امراض المراهقين النفسية

كتابة ibrahim mokhtar - تاريخ الكتابة: 27 مارس, 2019 8:07
امراض المراهقين النفسية

امراض المراهقين النفسية سنتعرف على امراض المراهقين النفسية وكيفية التعامل معها وطرق التغلب على هذه الامراض فى فترة المراهقة.

المراهق

هي العمر الفاصل بين الطفولة والرشد، وذلك في الفترة العمرية المُمتدة من سن 15 إلى 25 وقد تختلف في بدايتها ونهايتها من شخص لآخر ومن مجتمع لآخر وعلى حسب الجنس فالانثى تبلغ قبل الذكر وتنضج قبله ، البيئة والظروف المحيطة بالشخص. فقد تبدأ مرحلة المراهقة من سن 13 وقد تنتهي في سن 19 ، ولربما تبدأ اساسا من سن 15 وتنتهي في سن 25 تقريبا ، كحد أقصى. لكن هناك مجتمعات قد تعتبر الاشخاص من هم اقل من سن 18 أطفالا بينما الأشخاص الأكبر هم المراهقون الشباب فعليا وهناك مجتمعات تؤمن بأن الأشخاص في سن العشرات و العشرين هم مراهقين باختلاف بداية المرحلة ونهايتها، لأن البعض لا يؤمن بمصطلح المراهقة فيعد مرحلة الشباب بجميع أنواعهم مراهقين مالم يبلغوا سن الرشد وهو الأربعين كما ذكر أيضا في القرآن، ولكن قسم العلماء سن المراهقة لثلاثة أقسام هي المراهقة المبكرة، المراهقة المتوسطة، والمراهقة المتأخرة.. ، وهي فترة متقلبة وصعبة تمر على الإنسان، وتكون بمثابة الاختبار الأول له في حياته الممتدة، حيث أن مستقبل الإنسان وحضارة الأمم تتأثر كثيرًا بمراهقة أفرادها.

امراض نفسية تصيب المراهقين

الإكتئاب
وفقاً للمعهد الوطني للصحة العقلية، فإن الاكتئاب يؤثر على 11% من المراهقين في سن الثامنة عشرة. قد يكون الحزن جزءاً من ظروف المراهقين الحياتية لكن غالبًا ما تترافق تلك المشاعر الشديدة ببعض الغضب والرغبة بالعزلة عن كل شيء وكل شخص. قد يواجه المراهقون الذين يعانون من الاكتئاب صعوبات في النوم، وتغيّرات في الشهية بالإضافة إلى الإحباط وقلّة الثقة في النفس وعدم تقدير الذات.
نصيحة: من بين العلاجات التي يصفها الطبيب النفسي للمراهقين هي الأدوية، مثل مثبطات امتصاص السيروتونين الانتقائية. هذا بالإضافة إلى العلاج السلوكي المعرفي وهو يركز على إكتشاف مسببات الإكتئاب ويعلّم المراهق طرق التعامل مع الظروف الحياتية المحيطة به.
اضطراب القلق
يعتبر اضطراب القلق من بين الأمراض النفسية التي يعاني منها قسماً كبيراً من المراهقين، وهو عبارة عن خوف وقلق غير منطقيّ أو مفرط في المواقف العادية. على سبيل المثال، ليس من غير المعتاد أن يخاف الطفل الذي يبلغ من العمر 6 أعوام من الظلام، ولكن في عمر الـ13 فإن هذا الأمر يعتبر من المشاكل النفسية التي تؤثّر بشكلٍ مباشر على نومه وسلوكياته. كما وتشمل اضطرابات القلق اضطراب الوسواس القهري، الرهاب، اضطراب ما بعد الصدمة، الرهاب الاجتماعي واضطراب القلق العام.
نصيحة: قد يكون التشخيص أمرًا صعبًا نظرًا لأن المراهقين لا يمكنهم دائمًا التعبير عن مشاعرهم، ولكن كثيرًا ما يستجيب المراهقين الذين يعانون من اضطراب القلق إلى العلاج المعرفي السلوكي، ولكن قد تكون هناك حاجة أيضًا إلى العلاج بالأدوية التي يصفها الطبيب.
اضطراب نقص الانتباه / فرط النشاط (ADHD)
ان اضطراب نقص الانتباه يتّسم بصعوبة التركيز عند المراهقين، ومشاكل في التحكم في السلوك وفرط النشاط. يمكن أن تبدو هذه المشكلات ببساطة انها مرتبطة بالانضباط، غير أنه إذا لم يتم التعرف عليها ومعالجتها مبكراً، فقد تؤدي بالمراهقين إلى سلوكيات من شأنها ان تضرّ حتى بمستقبله كتعاطي المخدرات والأعمال الجرمية وغيرها.
في حين أن بعض أنواع اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه تظهر في الأطفال الأصغر سناً، إلّأ انها من الممكن ان تصيب المراهقين أو حتى ان ترافق الأطفال إلى سن المراهقة بكلّ بساطة.

أعراض المرض النفسي عند المراهقين

– الإحساس بالغضب الشديد على أتفه الأمور: حيث يمتاز المراهق الذي يعاني من اضطرابٍ نفسي من شعوره بالغضب والعصبية الشديدة طوال الوقت، ويحاول التنفيس عن غضبه بشكلٍ مستفز خصوصاً مع الأهل أو في المدرسة.
– الشعور الدائم بالسلبية وأن الحياة لا طعم لها وليس لها أي فائدة أو معنى لديه، وشعوره المتكرر بأنه عاجزٌ عن تحقيق أحلامه ولا أمل لديه في شيء.
– الرغبة الدائمة بالبكاء دون سببٍ مقنع والشعور بالحزن الشديد لأسبابٍ تافهة وأحياناً دون أي سبب على الإطلاق.
– عدم الشعور بالأمان أو الاستقرار، والإحساس المتكرر بالقلق والتوتر والارتباك.
– التغير السريع في المزاج العام: إذ تراه أحياناً سعيد للحظة ثم ينقلب مزاجه بلا سبب إلى عصبية أو حزن.
– الشعور بالخوف من أمورٍ تافهة؛ كالظلام أو بعض الحيوانات حتى الأليفة منها كالقطط مثلاً.
– العناد والتصادم المتكرر مع الوالدين أو الإخوة الأكبر سناً، وعدم الرغبة في سماع أي نصيحة منهما والإصرار على السلوك الخاطئ.
– الاستعانة بأحلام اليقظة بشكلٍ كبير وعدم الرضا عن الظروف المعيشية في الواقع.
–  الخجل الشديد: وخاصة لدى الفتيات عند محادثة الآخرين وما يصاحب ذلك من التلعثم في الحديث واحمرار الوجه.
– الاكتئاب والرغبة في العزلة والانطواء: فترى المراهق يبتعد عن أصدقائه وأفراد عائلته، حيث أن التخبط الداخلي للمراهق يجعله يحبذ البقاء لوحده وينسحب من مجتمعه ويتكاسل عن الذهاب للمدرسة أو الاختلاط بعائلته ورفاقه.
– الشعور بالعداء والكراهية غير المبررة للوالدين: وهي من أبرز العلامات على المرض النفسي أو ما يعرف باكتئاب سن المراهقة لدى الإبن ولا بد من التعامل معها بتفهّم وعقلانية.
– التغير الجذري في عادات النوم: فترى المراهق إما أن يفرط في النوم الكثير أو يعاني من أرقٍ شديد ومستمر.
– التغير الكبير في الشهية: وينقسم إلى نوعان إما أن يشعر المراهق بعدم الرغبة في تناول الطعام مطلقاً أو أن تكون شهيته للطعام كبيرة بحيث لا يستطيع التوقف عن تناول الكثير من الأطعمة في وقتٍ قياسي.

نصائح ذهبيَّة للتَّعامل مع المراهق

-النَّصيحة الأولى: لا تكوني مقيدة لابنك المراهق من جميع الجوانب، واجعليه يخوض الحياة بتجاربه واكتشافاته، ولكن يجب أن لا يكون هناك خطر على حياته، واسمحي له باكتشاف الأشياء الجديدة واكتساب الخبرة والتِّجربة.
النَّصيحة الثَّانية: لا يوجد أفضل من أسلوب الحوار خلال التَّعامل مع ابنك المراهق، فهو لم يعد طفلاً صغيراً تملين عليه أوامرك وتنتظرين منه تنفيذها، بل لديه القدرة على النِّقاش الصَّحيح، وحاولي تفهم وجهة نظره دون أن يعلو صوتكما، وعامليه كشاب ناضج بإلقاء بعض المسؤوليات على عاتقه، فذلك بالتأكيد سيشعره بالسَّعادة.
-النَّصيحة الثالثة: بالتأكيد لدى المراهق أوقات فراغ قد يشغلها بما هو ضار إذا لم يتم استثمارها بشكل جيد، وهنا يكمن دورك في تشجيعه على ملء وقت فراغه بممارسة هواياته المفضلة، وحاولي تنمية موهبته سواء كانت العزف أو القراءة أو النحت أو السباحة أو غيرها.
-النَّصيحة الرَّابعة: احترمي خصوصيَّة ابنك المراهق، وتوقَّفي عن محاصرته والتجسس عليه لمعرفة ما يريد إخفاءه، فهو له حياته وعالمه الخاص، وفي حال وجدته يتصرف بأسلوب غريب، حاولي سؤاله بشكل مباشر، واتركيه يتحدث بحرية دون خوف.
-النَّصيحة الخامسة: لابد أن تقومي بغرس الخير داخل ابنك المراهق من خلال تشجيعه على عمل الخير ومساعدة الآخرين، وإلحاقه بالأنشطة التطوعية والخيرية.
-النَّصيحة السادسة: شجعي ابنك المراهق على تكوين صداقات جيدة وبناء حياة اجتماعية جميلة، فالصداقات تدخل السعادة والفرح لقلبه، ووجهي له نصيحة بالابتعاد عن أصدقاء السوء، فكما يقول المثل الشَّعبي: “الصاحب ساحب”، وليعلم أنك تثقين باختياراته.



560 Views