اهمية الزواج

كتابة manal alharthi - تاريخ الكتابة: 14 أغسطس, 2019 10:25 - آخر تحديث : 8 فبراير, 2022 3:49
اهمية الزواج

اهمية الزواج سنتعرف في هذه المقالة على اهمية الزواج وماهو مفهومة الاسلامي وماهي اهم شروطه في هذه السطور التالية.

الزواج

يمتد تاريخ الزواج، كما هو متعارف عليه، بين البشر إلى عهد آدم وحواء، حيث مثلا أول لبنة زواج شرعي في تاريخ البشرية جرى بين كائنين بشريين. تختلف طرق الزواج من عصر إلى آخر حيث بدأت بشكل بسيط وهو القبول بالبعض بين الذكر والأنثى وتطور بتطور المجتمعات والعادات وتأثير الأديان حيث ساهمت في تنقيح عملية الزواج وجعلت لها أسس وقوانين وشروطا لإتمام الزواج.
لا تزال للزواج عادات سائدة حتى يومنا هذا و هو ما يسمى بالزواج التقليدي، حيث يبدأ الأهل بالبحث عن الزوجة المناسبة (وفقا لشروطهم ومعاييرهم) لابنهم حين بلوغه لسن الزواج والقيام بخطبة الفتاة، وهذه الشروط والمعايير تختلف من أمة إلى أخرى ومن بلد إلى آخر ومن عصر إلى آخر.
وبتطور الحال والعصور أضيفت عملية اختيار جديدة إلى جانب الزواج التقليدي وهو أن يقوم الولد والبنت بالاتفاق مع بعضهم قبل أن يقوم الأهل بخطوة الخطبة، وذلك من خلال مجال الدراسة أو مجال الوظيفة أو من خلال وسائل الإعلام كالنشر في صفحات التعارف للزواج في المجلات أو عبر شبكة الإنترنت حيث يتواجد العديد من المواقع التي تقدم خدمة التوفيق للباحثين والباحثات عن شريك العمر.

الزواج والسعادة

زوجان فلاحان في منطقة قروية حيث تبدو عناية الزوج بزوجته من خلال هذا التصرف الفطري والسليم رغم الإنعزالية عن المناطق الحضرية
أجريت دراستين في الولايات المتحدة في عامي 1957 و1976 تبين العلاقة بين السعادة والزواج بين الرجال والنساء، وقد أشارت النتائج ان هناك ارتباط يبلغ مقداره 14 من المائة بين الشعور بالسعادة والزواج وهذا الارتباط في الذكور أعلى منه لدى الإناث.

ما فوائد الزواج في الإسلام؟

1- موافقته لسُنَّة الأنبياء والمرسلين والأولياء والصالحين.
2- موافقته للفطرة السليمة التي خلق الله تعالى الناس عليها.
3- موافقته للحاجة الإنسانية في قضاء الوطر بالحلال.
4- موافقته للرغبة في الولد الصالح.
5- أنه أغضُّ للبصر وأحصن للفرج.
6- كونه عبادة وطريقًا إلى جمع الحسنات والصدقات؛ لامتثاله لأمر النبيِّ صلى الله عليه وسلم، والتأسِّي به وبقوله صلى الله عليه وسلم: ((وفي بُضْع أحدكم صدقة))، وقوله: ((ولستَ تنفقُ نفقةً تبتَغي بها وَجْهَ الله إلَّا أجرتَ بها، حتى اللُّقْمة تجعلها في في امرأتك)).
7- فيه تكثير للأمة؛ امتثالًا لقوله صلى الله عليه وسلم: ((تزوَّجوا الودود الولود؛ فإني مكاثر بكم الأُمم)).
8- هو تحصين للمرأة المسلمة بصيانتها وحفظها، والإنفاق عليها.
9- إنشاء وشائج الصلة، وتقوية الترابط بين الناس بعضهم البعض؛ لأن الله تعالى جعل الصهر قسيمًا للنسب.
قال تعالى: ﴿ وَهُوَ الَّذِي خَلَقَ مِنَ الْمَاءِ بَشَرًا فَجَعَلَهُ نَسَبًا وَصِهْرًا وَكَانَ رَبُّكَ قَدِيرًا ﴾ [الفرقان: 54]، والروابط بين الناس إمَّا قرابة، أو مصاهرة بالزواج.
10- الزواج يساعد على الاستقرار النفسيِّ والاجتماعي، ويساعد على التقدُّم العملي والعلمي، ويقوِّي المسلم على الإقبال على الله تعالى، ويجعله منتجًا متفاعلًا مع مجتمعه.
11- بالزواج يولد الولد الصالح الذي يكون امتدادًا لعمله وحسناته بعد موته، بصلاحه ودعائه.
عن أبي هريرة رضي الله عنه أنَّ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم، قال: ((إذا مات الإنسان انقطع عنه عملُه إلا من ثلاثة: إلا من صدقة جارية، أو علمٍ ينتفع به، أو ولد صالحٍ يدعو له)).
12- الزواج فيه سكن ومودَّة ورحمة، وهو طريقة من طرق تحصيل السعادة وراحة البال، وخاصة إذا كانت الزوجة صالحةً والزوج تقيًّا.

أهمية الزواج للفرد والمجتمع

– تحقيق العفاف للنفس وغض البصر وصون الفرج والتخلص من وساوس الشيطان التي توسوس للفرد بارتكاب المعاصي، فغير المتزوج سواء كان رجلاً أو امرأة يكون هدفاً للغواية والفساد نظراً لكثرة المغريات والمثيرات.
-المحافظة على السلالة البشرية وحفظ النسل، فعن طريق الزواج تحصل الذرية، وقد حث النبي صلى الله عليه وسلم بالإكثار من النسل لأنه يباهي بهم الملائكة يوم القيامة.
– تحقيق القوة والمنعة للمسلمين والأمة الإسلامية، لأن كثرة النسل تقود إلى زيادة أعداد المسلمين وتكثير للشباب.
– تحقيق الاستقرار للنفس البشرية، فعندما يتزوج الفرد فإن نفسه تستقر وباله يهدأ لأن الله تعالى يحقق المودة والرحمة بين الزوجين، ويجد كل منهما راحته عند الآخر ليبث همومه ويشكو متاعبه.
– زيادة قدرة الفرد على العبادة والعمل حيث تزداد قدرته على التركيز.
– منع اختلاط الأنساب، فمن خلال الزواج يثبت نسب الولد إلى أبيه وأمه، ومن هنا نفهم سبب تحريم الإسلام تسجيل طفل التبني إلى غير أبويه البيولوجيين، مما يحمي المجتمع من المفاسد والشرور.
– حصول الزوجين على الأجر والثواب لإطاعتهم أوامر الله تعالى في الزواج، كما أن الزوجة تكسب الأجر في تربية الأبناء والقيام على خدمة المنزل وتلبية رغبات الزوج فذلك نوعا ً من أنواع العبادات لله عز وجل، وكذلك الزوج يحصل على الأجر بالعناية بالأسرة وتأمين احتياجاتهم.
– تأسيس أسرة صلبة متماسكة وقوية البنيان، مما يقود إلى بناء مجتمع قوي ومتماسك وصلب.
– تحقيق الرزق والبركة فيه، فالمتزوج يزداد رزقه ويبارك الله تعالى به لأنه تكفل بأرزاق المخلوقات جميعاً قال تعالى: {وَمَا مِن دَآبَّةٍ فِي الأَرْضِ إِلاَّ عَلَى اللّهِ رِزْقُهَا وَيَعْلَمُ مُسْتَقَرَّهَا وَمُسْتَوْدَعَهَا كُلٌّ فِي كِتَابٍ مُّبِينٍ} [هود: 6]
– زيادة التعارف وتقوية الروابط بين أبناء المجتمع الواحد.

الحكمة من الزواج

رغّب الإسلام بالزواج للعديد من الحكم، وفيما يأتي بيان البعض منها:
– إشباع الغريزة الجنسية التي تعدّ من أخطر وأعنف الغرائز، ولا بدّ من إيجاد السبيل الصحيح لتحقيقها، وإن لم يعمل الإنسان على تحقيقها فإنّ القلق والاضطراب لا يتركه وشأنه، ولا سبيل لتحقيق تلك الغريزة إلّا بالزواج، فهو الطريق الطبيعي والوحيد لذلك، وبذلك تسكن النفس والروح، ويتحقّق غضّ البصر عن المحرمات والمنكرات، حيث قال الله تعالى: (وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ).
– الحثّ على العمل والكسب، والجد والاجتهاد في تحصيل الأرزاق، وذلك من أجل تلبية حاجات العائلة، وضرورياتها، وبذلك يزيد الاستثمار والإنتاج وتنمّى الثروات، ويؤدي إلى استكشاف آلاء وآيات الله -تعالى- في الكون، والمنافع الموجودة فيه للإنسان.
– توزيع وتنظيم الأعمال والمهمات داخل المنزل وخارجه، وتحديد مسؤوليات كلّ طرفٍ من الزوجين، فالمرأة عليها القيام بالأمور التي تتعلّق بالمنزل، وتربية الأبناء، وتهيئة الجو المناسب لاستراحة الرجل، واستعادة نشاطه بعد العمل، أمّا مسؤوليات الرجل فتتمثل بالعمل والكسب وتحصيل الرزق، وتلبية احتياجات البيت ونفقاته، وبذلك فإنّ كلا الطرفين يؤديان ما عليهما من المهمات، على الوجه الذي يحقّق رضا الله تعالى عنهما.
– تحقيق الروابط القوية بين الأسر المختلفة، وتحقيق المحبة والمودة والسكينة بينها، وتأكيد العلاقات الاجتماعية بين أفراد المجتمع، وذلك ما حثّ عليه الإسلام ورغّب به.



630 Views