اهمية النظافة الشخصية

كتابة نوال ابراهيم - تاريخ الكتابة: 10 سبتمبر, 2018 5:24 - آخر تحديث : 30 أغسطس, 2021 6:37
اهمية النظافة الشخصية

اهمية النظافة الشخصية سنتحدث من خلال مقالتنا هذه عن اهمية النظافة الشخصية وفوائدها تأثيرها على شخصية الانسان .
تُعتبر النظافة الشخصية من الأساسيات التي يجب الحرص عليها دائماً وفي جميع الأوقات، وهي من الفطرة السليمة التي يفعلها الإنسان بشكلٍ غريزي، كما أن الدين يحث على الحفاظ على النظافة الشخصية باعتبارها أساس أداء العبادات، بالإضافة إلى أن الإنطباع الأولي الذي ينطبع في ذهن الأفراد عن الشخص، يُساهم فيه بشكلٍ كبير مقدار حفاظه على نظافته الشخصية، لأنها جزء مهم من شخصية الفرد وإطلالته، وتُعبّر كثيراً عن مدى اهتمامه بنفسه، وفي هذا المقال سنتكلم عن أهمية النظافة الشخصية.

مفهوم النظافة الشخصية

تعرف النظافة الشخصية بأنها عبارة عن مجموعة من العادات التي يلتزم الإنسان بها ،و يحرص على اتباعها ،و ذلك من أجل المحافظة على صحته و حيويته ،و نشاطه ،و مظهره الشخصي ،و احترام الناس له ،و لقد دعانا الإسلام إلى النظافة حيث يقول المولى عزوجل في كتابه العزيز بسم الله الرحمن الرحيم ” نَّ اللَّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ” صدق الله العظيم ،و في الأحاديث النبوية الشريفة دعانا رسول الله صلى الله عليه و سلم إلى النظافة حيث جعل الطهور شرط من شطور الإيمان ،و ذلك في حديثه الشريف : ( عَنْ أَبِي مَالِكٍ الْأَشْعَرِيِّ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الطُّهُورُ شَطْرُ الْإِيمَانِ وَالْحَمْدُ لِلَّهِ تَمْلَأُ الْمِيزَانَ وَسُبْحَانَ اللَّهِ وَالْحَمْدُ لِلَّهِ تَمْلَآَنِ أَوْ تَمْلَأُ مَا بَيْنَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَالصَّلَاةُ نُورٌ وَالصَّدَقَةُ بُرْهَانٌ وَالصَّبْرُ ضِيَاءٌ وَالْقُرْآنُ حُجَّةٌ لَكَ أَوْ عَلَيْكَ كُلُّ النَّاسِ يَغْدُو فَبَايِعٌ نَفْسَهُ فَمُعْتِقُهَا أَوْ مُوبِقُهَا)) صدق رسول الله صلى الله عليه و سلم .

أهداف النظافة الشخصية

تهدف النظافة الشخصية إلى تحقيق هدفين أساسيين ،و هما كالتالي :
* أولاً : المحافظة على الصحة ،و الوقاية من الإصابة بالأمراض .
* ثانياً : نجاح الفرد في تكوين علاقات اجتماعية ،و صداقات طيبة .

أهمية النظافة الشخصية

الإهتمام بالنظافة الشخصية أمر مهم للغاية فمن خلالها يتخلص الإنسان من الروائح الكريهة و المحافظة على صحته من الإصابة بالأمراض مثل كالأمراض الجلدية ،و الأمراض الناتجة عن عدم الإهتمام بغسل الفواكه ،و الخضروات ،و ينعكس الإهتمام بالنظافة الشخصية على الصحة النفسية فيحمي الإنسان من الإصابة بالإكتئاب ،و التوتر ،و يكسب الفرد اليثقة في النفس ،و يجنبه أيضاً احراج الآخرين له ،و يرقبهم من التعامل معهم ففي الغالب الناس تبتعد عن الأشخاص الذين لا يهتمون بنظافتهم الشخصية ،و كلما زاد اهتمام الإنسان بنظافته الشخصية زادت قدرته على التركيز في أداء الأعمال المطلوبة منه ،و إنهائها بكفاءة ،و ذلك لأن النظافة الشخصية تكسب الفرد الحيوية ،و النشاط ،و تجعله مقبلاً على الحياة .

أهمية النظافة بالنسبة للمجتمع

حتى ندرك أهمية النظافة بالنسبة للمجتمع يجب أن نتخيل ما الذي سيحدث اذ تأخر الأشخاص المسئولون عن جمع القمامة ماذا سيحدث بالطبع سوف تراكم و يتراحولها الذباب و الحشرات الضارة ،و الراوائح الكريهة و سوف تنتشر الكثير من الأمراض المعدية .

أساسيات النظافة الشخصية

-الاستحمام بشكلٍ دائم ومنتظم، خصوصاً في فصل الصيف، واستخدام مستحضرات النظافة الشخصية اللازمة للجسم مثل الشامبو والصابون، ويجب ألا تقل عدد مرات الاغتسال عن ثلاث مرات في الأسبوع.
-الحفاظ على نظافة الشعر والأسنان، وتمشيط الشعر باستمرار وغسله واستخدام فرشاة الأسنان بشكلٍ يومي خصوصاً قبل النوم.
-غسل اليدين قبل تناول وجبات الطعام وبعده وبعد الوصول إلى المنزل، واستخدام المناديل المعقمة للحفاظ على نظافتها في الخارج.
-تبديل الملابس باستمرار ولبس الملابس النظيفة، خصوصاً الملابس الداخلية التي يجب أن تتغير بشكلٍ شبه يومي.
-استخدام المناديل الورقية بعد العطاس وغسل اليدين جيداً، وغسل اليدين بعد السعال، وذلك لمنع انتشار الجراثيم مع رذاذ السائل أثناء العطس أو السعال.
-غسل الجسم جيداً بعد الدخول إلى المرحاض وغسل اليدين بالماء والصابون.
-ارتداء الجوارب عند ارتداء الأحذية لمنع خروج رائحة للقدمين وارتداء ملابس قطنية تمتص العرق.
-استخدام العطور التي تُجمل رائحة الجسم والاهتمام بمظهر الجسم العام وعدم إهماله أثناء ممارسة الأنشطة اليومية.

كيفية المحافظة على النظافة الشخصية

يُعدُّ جسم الإنسان مكاناً من الممكن أن تتكاثر فيه الجراثيم والطفيليات لتسبب له فيما بعد أمراضاً كثيرةً، وأكثر هذه الأماكن عرضةً لذلك الجلد وداخل وحول الفتحات الموجودة في الجسم، ولكن تقلُّ فرص تكاثر هذه الجراثيم والطفيليات لدى الأشخاص الذين يتّبعون عاداتٍ صحيّة لنظافتهم الشخصية، ومن هذه العادات:
-الاغتسال يومياً قدر الإمكان، وعندما لا يكون ذلك ممكناً سواءً لنقصٍ في المياه أو لظروفٍ مُعيّنة، كالخروج في رحلة تخييم فإنّ السباحة أو غسل الجسم بإسفنجة رطبة أو قماشٍ مبلل بالماء يفي بالغرض. وبشكلٍ عام يجبُ الاغتسال 3 مراتٍ أسبوعياً على الأقل.
-تنظيفُ الأسنان باستمرار، وبمعدّل مرة واحدةٍ يومياً على الأقل، حيثُ يُفضَّلُ غسل الأسنان بعد تناول كلّ وجبة لتجنّب احتمالية الإصابة بأمراض اللثة والتّسوس، ومن المهمّ تنظيفها بعد وجبة الإفطار، وقبل الخلود للنوم.
-غسلُ الشّعر بسائل تنظيف الشّعر المناسب له مرّة واحدةً في الأسبوع على الأقل.
-الحرص على ارتداء ملابس نظيفة وتبديلها حال اتّساخها، وبالأخص الملابس الدّاخلية، وتعليق الملابس بعد غسلها في الشّمس لتجفّ، لأنّ أشعة الشمس تساهم بقتل بعض الجراثيم والطفيليات.
-الحرص على تنظيف اليدين قبل تناول الطّعام وبعده، وبعد استخدام المرحاض، وخلال ممارسة الأنشطة اليومية الطبيعية كاللعب والعمل.
-صرفُ الوجه بعيداً عن الآخرين، وتغطية الأنف والفم عند العُطاس أو السّعال، لمنع انتشار رذاذ السائل الذي يحتوي على الجراثيم إلى النّاس مسببّاً لهم العدوى.

نظرة الإسلام للنظافة

دعاء الإسلام إلى الطّهارة والاعتناء بالنظافة، وعدّها أساساً من أسسه بل فريضةً يجبُ اتِّباعها، كما عدّها شرطاً لأكبر العبادات وأكبر الفرائض وهي الصّلاة، وقد أمر الله نبيّه محمد -صلى الله عليه وسلّم- بالمداومة على قول الله أكبر، وأتبع ذلك بالأمر بالتّطهّر في قوله تعالى: (وَرَبَّكَ فَكَبِّرْ*وَثِيَابَكَ فَطَهِّرْ)[٩] كما تُعدّ النّظافة والطّهارة من الأخلاق الكريمة والعادات السامية في الإسلام، حيثُ جعلَ الّنبي محمد -صلى الله عليه وسلم- الطّهارة شطرٌ للإيمان، فقال: (الطُّهورُ شَطرُ الإيمان)
ودعا الإسلام المسلمين إلى العناية الحثيثة بطهارتهم ونظافتهم الشّخصية عند أداء الصّلاة وفي مختلف الأحوال، وبيّن كيفيتها، فقال تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلَاةِ فَاغْسِلُوا وُجُوهَكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ إِلَى الْمَرَافِقِ وَامْسَحُوا بِرُءُوسِكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ إِلَى الْكَعْبَيْنِ وَإِنْ كُنْتُمْ جُنُبًا فَاطَّهَّرُوا وَإِنْ كُنْتُمْ مَرْضَى أَوْ عَلَى سَفَرٍ أَوْ جَاءَ أَحَدٌ مِنْكُمْ مِنَ الْغَائِطِ أَوْ لَامَسْتُمُ النِّسَاءَ فَلَمْ تَجِدُوا مَاءً فَتَيَمَّمُوا صَعِيدًا طَيِّبًا فَامْسَحُوا بِوُجُوهِكُمْ وَأَيْدِيكُمْ مِنْهُ مَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيَجْعَلَ عَلَيْكُمْ مِنْ حَرَجٍ وَلَكِنْ يُرِيدُ لِيُطَهِّرَكُمْ وَلِيُتِمَّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكُمْ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ)
ولم يتوقّف الإسلام عند ذلك، بل ارتقى بقيمة النّظافة وأهمّيتها لمراتب أعلى، حيثُ عدّها صفةً ينالُ بها المسلم محبّة الله تعالى، قال تعالى: (…إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ)،كما قال تعالى: (…وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُطَّهِّرِينَ).



557 Views