اهمية قواعد اللغة العربية

كتابة بدر العتيبي - تاريخ الكتابة: 14 نوفمبر, 2018 12:20 - آخر تحديث : 9 نوفمبر, 2021 12:23
اهمية قواعد اللغة العربية

اهمية قواعد اللغة العربية سنتعرف على اهمية قواعد اللغة العربية وفوائدها الكبيرة لجميع الطلاب فى المراحل المبكرة فى التعليم واهمية التأسيس فى اللغة العربية.
اللغة هي إحدى الوسائل الأساسية في التواصل بين البشر، وأداة من أدوات المعرفة، ومن خلالها يتم نظم الكلمات لخلق المعاني التي تُستخدم في التعبير عمَّا يجيش في خواطرنا وعقولنا من أفكارٍ.

الأصل في دراسة قواعد اللغة العربية :


أن العرب كانوا في الأصل يتحدثون العربية قبل الإسلام وبعده على سجيتهم ، وقواعدهم محفورة بلسانهم، ولم يكونوا بحاجة إلى أن يُحَكِّموا قواعد معينة أو أن تكون هناك قوانين يجعلونها نبراسا يقتدون به في كلامهم، بل كان كل واحد منهم يتكلم على سجيته، ، إلى أن مرت السنون وتوالت العصور وحصل ما حصل من اختلاط العرب بغيرهم .
** ودخل الناس في دين الله أفواجا على اختلاف ألسنتهم، وتأثر اللسان العربي بناء على ذلك، فأصبح غير العربي محتاجا إلى أن يتعلم لسان العربي، وأصبح
العربي باحتكاكه وسماعه وحديثه إلى غير العربي غير قادر على إتقان لغته كما كان يتقنها آباؤه وأجداده، ومن هنا لجأنا إلى قانون
يُستند إليه لضبط الحديث بالعربية الفصيحة، فلم يكن ذلك القانون إلا ما كان يتحدث به العرب الفصحاء قبل فشو اللحن على ألسنة الناس، ، كانت هذه المادة الواسعة تحتاج إلى أن تستنبط منها القواعد.
فبدأ العلماء الغيورون منطلقين في ذلك إلى أن يكونوا سهاما من السهام التي جعلها الله تعالى موجهة لحفظ كتابه العزيز.
** من هنا شمر كثير من العلماء عن ساعد الجد وبدءوا في جمع هذا الكلام الفصيح ونظروا إلى القواعد التي تنظمه، فعلموا أن هناك نمطا معينا يسير عليه العرب،
فهم أول ما يبدءون في كلامهم كلمة مرفوعة مضمومة الآخر فقالوا: إذن المبتدأ مرفوع، ورأوا أنهم إذا حصل أن هناك حدثا من الأحداث وأن من أداه ذُكِرَ اسمه في أثناء الحديث أنه أيضا يرفع هذا الاسمُ أو يضم آخره فقالوا: الفاعل مرفوع ..
وهكذا استطاعوا أن يستنبطوا هذه القواعد باستقرائهم هذا الكلام الفصيح، فرأوا أنه يسير على نمط واحد ونسج مستمر فوضعوا هذه القواعد بناء عليه.
في بداية هذا الجمع وقع خلاف بين العلماء نظير اختلاف كلام القبائل ولهجاتهم مما أوقع بعض الخلاف بينهم ؛ثم استقرت قواعد النحو عند المحققين في القرنين السابع والثامن الهجري بحيث وصل إلينا النحو بأبوابه المفصلة التي نراها كما هي عليه الآن …

اللغة بصفة عامة لها ثلاث وظائف تتمثَّل في:


– أنها الأساس في عملية التفكير.
– أنها وسيلة للتواصل والتفاهم.
– أنها وعاء المعرفة والفكر.
أمَّا اللغة العربية فقد ميَّزها الله -عز وجل- عن سائر اللغات بأن اختصَّها بنزول القرآن الكريم.
بداية وضع قواعد اللغة العربية:
باتت قواعد اللغة العربية ذات أهميةٍ بسبب بُعد المتحدثين بها عن السليقة اللغوية السليمة، لذا فقد تم وضع قواعد اللغة العربية من قبل أبي الأسود الدؤلي، وذلك بتوجيهٍ من الإمام علي بن أبي طالب -رضي الله عنه- وذلك بعد اختلاط العرب بأصحاب اللغات الأخرى كالفرس والروم، وبدأ اللحن والخطأ يتسلَّل إلى اللغة العربية.

لماذا نتعلَّم قواعد اللغة العربية وعلومها؟


من المهم تعلُّم قواعد اللغة العربية وعلومها، وذلك لأسباب عدَّةٍ، أهمها:
-إحياء الفصحى ونشرها.
-الحفاظ على هوَّيتنا العربية.
-تذوُّق جمالها والاستمتاع بأساليبها وتراكيبها.
-لسهولة التواصل بين أبناء الوطن العربي وتوحيد لهجاتهم.
-توثيق الصلة بين الإنسان العربي وتاريخه وتراثه.
– توظيف هذا العلم في صقل المواهب الأدبية كالشعر والقصة وغيرهما.
– تضييق الفجوة بين اللغة العربية واللهجات العامية.
– زيادة القدرة على القراءة من أمهات الكتب العربية، والتي تحمل بين طياتها علمًا غزيرًا.
– من خلال تعلُّم قواعد اللغة العربية وعلومها يحصل المتعلِّم على ثروةٍ لغويةٍ عظيمةٍ من المصطلحات والتراكيب اللغوية.
-إن من يعاني ضعفًا في تعلُّم قواعد اللغة العربية يرى انعكاس ذلك في كتاباته، حيث تأتي ركيكة، لذلك نضع دليلًا يوضح الطريقة المُثلى لتعلُّم اللغة العربية بفنونها وعلومها المتشعِّبة، وذلك يتأتَّى من خلال اختيار الكتب والمراجع السهلة ذات الشروح المُبسَّطة، وذلك للتعرف على القواعد الأساسية والمهمة في تعلُّم اللغة العربية، ومن ثم يأتي دور الممارسة، والذي يتمثَّل في كثرة القراءة في كتب الأدب العربي، وما أكثرها.



1092 Views