ايجابيات وسلبيات الإبداع

كتابة حسن الشهري - تاريخ الكتابة: 22 أبريل, 2022 1:23
ايجابيات وسلبيات الإبداع

ايجابيات وسلبيات الإبداع وكذلك أنواع الإبداع، كما سنقوم بذكر مراحل الإبداع، وكذلك سنتحدث عن الإبداع في العمل، وكل هذا من خلال مقالنا هذا تابعوا معنا.

ايجابيات وسلبيات الإبداع

1- ايجابيات الإبداع:
– رفع مستوى الثقة:
الإبداع يساعد في تنمية الثقة بالنفس، لأن الشخص المبدع يتعامل مع الكثير من المواقف الإيجابية والسلبية، ويكون معرضًا للفشل في العديد من المرات، فمثلًا يمكن للفنان رسم لوحات وهو يعلم أنها قد لا ترى ضوء الشمس أبدًا، وكل هذا يجعله أكثر قدرة على اكتشاف أن الفشل شيء يمكن التعامل معه والنجاة منه، وهذا سيساعده على تحقيق عمل أفضل والتخلص من الخوف من الفشل أو من تجربة الأشياء الجديدة، وبالتالي تنمية ثقته بنفسه بشكلٍ أكبر.
– اكتشاف الذات:
يمكن أن يشعر الشخص في كثير من الأحيان أن عقله يعم بالفوضى، وأنه يطارد فكرة أو شعور لا يستطيع التعبير عنه، وتكون الطرق التقليدية لاكتشاف ذاته ومشاعره وأفكاره غير مناسبة، بينما تساعده الطرق الإبداعية مثل كتابة اليوميات أو الرسم في تحرير عقله من القيود واكتشاف ذاته بطريقة أكثر وضوحًا.
– تعزز الصحة النفسية:
يساعد الإبداع على تعزيز الصحة النفسية وزيادة العمر المتوقع والتقليل من خطر الوفاة، حيث إن الإبداع يرتبط بشبكات عصبية داخل الدماغ تساعد في التقليل من المشاعر السلبية وتقليل التوتر والقلق، ولا تقتصر فائدته على المساعدة في العيش لفترة أطول فقط وإنما يساعد في تحسين جودة الحياة والصحة العامة كذلك.
– حل المشكلات بسهولة:
عندما يكون الشخص مبدعًا، فإنه يكون قادرًا على إيجاد حلول أفضل للمشكلات في كل مجالات حياته حتى في عمله، فبدلًا من التعامل مع المشكلة بالصورة المنطقية العادية، يمكنه أن يتعامل بصورة مبدعة مختلفة وينظر للموقف من زوايا أخرى، حيث يساعد الإبداع الشخص على النظر للأمور والتعامل معها بشكل أفضل، كما يساعده على التكيف بصورة أفضل مع الأشياء المجهولة.
– زيادة الإنتاجية:
تتمثل أهمية الإبداع في التعليم والعمل في جعل عقل الشخص المبدع متفتحًا ونشيطًا، ويكون لديه العديد من الأفكار المميزة والملهمة في نظرته للعالم من حوله، وهذا يساعده في أن يكون أكثر إنتاجية من الشخص ذو العقل المنغلق الذي لا يرى ما يحدث حوله جيدًا، فالشخص المبدع يبحث دائمًا عن حلول وطرق مختلفة للقيام بالأمور، مما يجعله أكثر ابتكارًا ومهارة، وهذا يساعد في زيادة الإنتاجية.
– خلق المزيد من الفرص:
الإبداع يساعد في تطوير المهارات المهمة التي تزيد من خلق الفرص وتحقيق النجاح، فمثلًا يمكن أن يساعدنا القيام ببعض التمارين الإبداعية في إيجاد طرق مختلفة لإكمال المهام، وهذا من شأنه أن ينتج عنه شيء جديد تمامًا ويخلق فرص مختلفة ويزيد من احتمالية النجاح.
2- سلبيات الإبداع:
– الخوف من الخطأ والفشل:
قد يقع الفرد المُبدِع والمُبتكِر في الخطأ، أو الفشل، وهذا ليس بعيب أو نقص؛ فالوقوع في الخطأ يُعتبَر بمثابة درس قد يُعلِّم الإنسان الكثير، ويُجنِّبه الوقوع فيه مرّة أخرى؛ لذا يجب ألّا يكون الوقوع في الخطأ عائقاً أمام المُبدِع، بل يجب أن يكون ذلك دافعاً له لمزيد من الإبداع، والابتكار.
– التقيُّد بالعادات:
إنّ التقيُّد بالعادات والسَّير على نمط السابقين دون تفكير أو ابتكار ما هو جديد، يقتل أنواع التفكير الإبداعيّ جميعها؛ فالعادة تُمثِّل استجابة نَمَطيّة ومُتكرِّرة لأفعال سابقة؛ لذا لا بُدّ من تقدُّم الشخص دائماً نحو الأمام، والنظر إلى جوانب الضعف، والقوّة؛ لتقرير الخيار الأنسب، ولتقديم الإبداعات، والابتكارات، مع التنبيه إلى أنّ هناك العديد من العادات والتقاليد التي لا تقبل الاجتهاد والإبداع بما يُخالفها، كالعادات التي توافقُ ديننا القويم، والمنصوص عليها في القرآن الكريم، أو السنّة النبويّة المُطهَّرة، إذ لا بُدّ من احترامها، وتعظيمها كما هي.
– عدم الثقة بالنفس:
قد يتعرّض الشخص المُبدِع للإحباط أو التثبيط من الآخرين؛ بهدف قتل روح الإبداع والابتكار فيه، فالمثبِّطون يُعبِّرون عمّا يناسب أفكارهم، ورغباتهم، وليس عمّا يناسب الآخرين؛ لذا يجب الاستماع إلى الأشخاص المُحفِّزين، والمُبدِعين، والاستفادة منهم.
– الخوف والخجل من الرؤساء:
إنّ من مُعوِّقات الإبداع الخوف، والخجل من المدير، أو المسؤول، وعلى الشخص المُبدِع تجنُّب الخوف، مع الحرص على إطلاق العنان لتفكيره، وقدراته، وإبداعاته.
– الاعتماد على الآخرين والتبعيّة لهم:
فلا يجب على الشخص المُبدِع اتّباع نَهْج الآخرين، بل يجب عليه تَبنّي نهجه الخاصّ القائم على الأدلّة، والاجتهادات المَبنيّة على أُسُس صحيحة وسليمة.
– عدم تنظيم الوقت:
قد يقضي الشخص المُبدِع الكثير من الوقت في أداء الأعمال والأنشطة غير المفيدة، بحيث يرى أنّ الوقت لا يُغطّي جوانب الحياة الأساسيّة جميعها، ويجد أنّه لا وقت للإبداع، والابتكار، والتفكير؛ لذا ينبغي على الشخص المُبدِع تنظيم وقته، ووَضْع برنامجه الخاصّ، بالإضافة إلى التقليل من الأنشطة غير المفيدة.
– التسويف والتأجيل:
إنّ من مُعوِّقات الإبداع تأجيل الأعمال والمَهامّ المُقرَّرة إلى وقت لاحق، وعدم المُبادرة، والمُسارعة لإنجازها في أماكن العمل؛ لذا لا بُدّ على الشخص المُبدِع من المُبادرة في عمله، والتخطيط للمهمّة المعروضة؛ بهدف تنفيذها بأسرع وقت مُمكِن.

أنواع الإبداع

1- الإبداع التكنولوجي:
وهذا الإبداع ينتج في جميع المجالات الرقمية والتقنية ووسائل الميديا.
2- الإبداع العلمي:
والمقصود فيه جميع التخصصات العلمية كالرياضيات وعلم النفس.
3- الإبداع الأدبي:
وهذا ينتج في الأعمال الأدبية كالروايات والشعر.
4- الإبداع الصناعي:
وهذا في المجالات التشغيلية والمصانع.
5- الإبداع الحرفي:
المقصود في الحرف المهن الحرفية.
6- الإبداع اللغوي:
والمقصود فيه مهارات الإلقاء والخطابة.

مراحل الإبداع

1- تهيئة النفس أي الاستعداد:
يمكن اعتبارها من أكثر المراحل المهمّة في الإبداع، إذ يتمّ من خلالها جمع البيانات والمعلومات، ثم تحليلها، ثم أخذ المعلومات، وخصوصاً من المشاكل التي تتعلّق بالأفراد أو المجتمعات.
2- مرحلة الاختمار:
يتم خلال هذه المرحلة اختمار الفكرة في عقل الفرد، إذ يقنع نفسه بكيفية الخروج من المشكلة، وحلّها، وكيفيّة علاجها بشكلٍ فعّال، ويُمكن اعتبارها من أكثر المراحل صعوبة، إذ يكون فيها الذهن قلقاً وغير مستقر.
3- مرحلة الإلهام:
يكون فيها الفرد وصل إلى الإبداع، وقد وصل إلى الحل الجذري في عقله، كما نظّم الأفكار في مواقعها المناسبة، وتعتبر هذه المرحلة من المراحل المهمة، إذ يحتاج فيها الفرد إلى الجهد والتحدي.
4- التحقيق من صحة الابتكار:
يتمّ في هذه المرحلة تحويل الفكرة إلى مُخرج نهائي، ثمّ التأكد من جدواها ونفعها للمجتمع.

الإبداع في العمل

1- التشجيع على حل المشكلات:
حل المشكلات من أهم جوانب الوظيفة، حيث إن الإنسان الذي يتحلى بذكاء ويدرك الأمور بطرق مختلفة يمكنه رؤية الموقف من جميع الزوايا، ومهما كانت المشكلة كبيرة يستطيع أن يُبسِّطها، مثل تهدئة غضب العميل.
2- التفكير المبتكر:
الإبداع يساعد على تكوين أفكار مبتكرة وإنتاج الجديد منها وتطوير المجتمع، فبدون الإبداع لم يكن بالمقدور تواجد المصباح الكهربائي أو السيارة.
3- تشجيع العمل الجماعي:
الإبداع يجمع الناس معًا، حيث أن العمل بروح الفريق وبناء علاقات مع الآخرين وتبادل الأفكار يحفز العمل الجماعي وبالتالي تكون الإنتاجية عالية.
4- تعزيز السيرة الذاتية:
إنّ وجود الإبداع في فقرة في سيرتك الذاتية وإبراز أهميته في حل إبداعي لمشكلة ما وتحويلها إلى فرصة وحدث ناجح سيجلب المزيد من العملاء وزيادة في الإيرادات.



633 Views