اين تقع قبرص

كتابة mohy Yasser - تاريخ الكتابة: 24 ديسمبر, 2018 3:32 - آخر تحديث : 27 نوفمبر, 2021 9:46
اين تقع قبرص

اين تقع قبرص وماهى اهم الاماكن السياحية فيها وماهى اهم الاوقات التى يمكن السفر فيها للسياحة على مدار العام.

قبرص

قبرص بالإنجليزية Cyprus، هي دولة قائمة على جزيرة في شرق حوض البحر الابيض المتوسط في جنوب شرق أوروبا وجنوب غرب آسيا. استقلت عام 1960 عن بريطانيا. تم تقسيمها بعد التدخل العسكري التركي عام 1974 إلى جزئين ذو أغلبية سكانية يونانية (في الوسط و الجنوب) وجزء ذو أغلبية سكانية تركية (في الشمال). أعلن في عام 1983 قيام جمهورية شمال قبرص التركية في القسم التركي.

التسمية

تعود تسمية قبرص بهذا الاسم إلى شهرتها القديمة بمعدن النحاس Copper الذي كان يعدن بكثرة من أراضيها، والكلمة الإنگليزية Cyprus مستمدة من التسمية الإغريقية للجزيرة Kypros التي تعني باللاتينية Cuprum أي نحاس.
التاريخ

العصور القديمة

يرجع تاريخ الشعوب القديمة التي سكنت الجزيرة إلى حوالي عام 6000 ق.م. واستوطن فيها اليونانيون عام 1200 ق.م وأنشأوا فيها الدّول ـ المدن التي كانت شبيهة بالدول ـ المدن اليونانية القديمة.

العصور الوسطى

وقبل المسيح ـ عليه السلام ـ غزا قبرص كل من الآشوريين والمصريين واليونانيين والفرس والرومان. وكانت ضمن السيادة المصرية فترات خصوصا بعد تقسيم الامبراطورية الرومانية لشرقية وغربية. وأدخل القديس بولس والقديس برنابا النصرانية إلى الجزيرة عام 45م. وفي عام 330م صارت قبرص جزءًا من الإمبراطورية البيزنطية. فتح المسلمين قبرص في عهد الخليفة الراشد الثالث عثمان بن عفان 28 هـ \ 649م – 32 هـ \ 653م. وفي عام 1191م استولى ريتشارد قلب الأسد ـ ملك إنگلترة ـ على قبرص لكنه باعها لأحد النبلاء الفرنسيين. ثم احتلها مماليك مصر سنة 1426 م في عهد الأشرف سيف الدين برسباي. وخضعت هي وكريت والمورة وجزر يونانية-تركية اخري للسيادة المصرية العلوية.

الامبراطورية العثمانية

فتح الأتراك العثمانيون الجزيرة في سبعينيات القرن السادس عشر الميلادي، وحكموها حتى عام 1878 عندما سلًَّموها إلى بريطانيا التي حولت الجزيرة إلى مستعمرة ملكية عام 1925.
في الخمسينيات من القرن العشرين الميلادي قام القبارصة اليونانيون بقيادة الأسقف مكاريوس بحملة سياسية للاتحاد مع اليونان ضمن تقليعة حركة الهلينة المدعومة من أوروبا المسيحية ، وكونوا منظمة سرية عرفت اختصارًا باسم أيوكا، شنت حرب عصابات عنيفة ضد البريطانيين. وأعلنت بريطانيا حالة الطوارئ في الجزيرة عام 1955. وفي عام 1956 نفت بريطانيا مكاريوس إلى جزيرة سيشل في المحيط الهندي. واجتمع الأتراك واليونانيون في زيوريخ بسويسرا عام 1959، حيث توصلوا لاتفاق يقضي بأن تصبح قبرص دولة مستقلة. وافقت بريطانيا على اتفاقية زيوريخ ونالت قبرص استقلالها في 16 أغسطس عام 1960 بمقتضى دستور وضعته كل من بريطانيا واليونان وتركيا بموافقة قادة القبارصة الأتراك واليونانيين. ووقعّت كل من بريطانيا واليونان وتركيا اتفاقية تكفل لقبرص استقلالها. واحتفظت بريطانيا بالسيطرة على قاعدتين عسكريتين في كل من أكروتيري وذكيليا على امتداد مناطق الساحل الجنوبي.
أصبح الأسقف مكاريوس رئيسًا للدولة الجديدة، واقترح في عام 1963م ثلاثة عشر تعديلاً للدستور، بدعوى أن ذلك سوف يؤدي إلى إدارة أفضل للبلاد. وقال إن بعض مواد الدستور تهدد أداء الحكومة بالشلل. عارض كل من الأتراك وقادة القبارصة الأتراك التعديلات الدستورية اعتقادًا منهم أنها ستؤدي إلى سلب القبارصة الأتراك حقوقهم وضماناتهم الدستورية. واندلع القتال بين القبارصة اليونانيين والقبارصة الأتراك. وفي عام 1964 أرسلت الأمم المتحدة قوات لحفظ السلام إلى قبرص بينما كانت الجهود مستمرة لحل المشكلة.

الطبيعة السكانية

تتضمّن جزيرة قبرص اختلافات دينية، ولغوية، وعرقية كبيرة بحيث ينقسم سكان قبرص إلى جزئيين حسب التقسيم السياسي الحالي لها، ففي مناطق الوسط والجنوب يسكنها اليونان نظراً لسيطرة دولة اليونان على هذه المنطقة من الجزيرة وتعود الجذور العرقية لسكان الوسط والجنوب إلى اليونان حيث يتكلّم معظم سكانها اللغة اليونانية ويتبعون الديانة المسيحية الأرثوذوكسية، أمّا الجزء الشمالي من الجزيرة فأغلبية سكانه من الأتراك المسلمين كما يتكلمون اللغة التركية، وفي علم 1983 تم الإعلان عن استقلال الجزء الشمالي للجزيرة عن قبرص وتأسيس جمهورية شمال قبرص التركية.
الاقتصاد القبرصي


الجزء اليوناني من قبرص يتمتع بنمو وأمن اقتصادي أكثر من الجزء التركي لقبرص، ويعمل أكثر من نصف سكانها في مجال الخدمات، بينما تعمل نسبة قليلة منهم في مجال الزراعة وخاصةً زراعة البطاطا والحمضيات، مع انشغال العديد من سكانها في مجال صناعة الكيمتويات والمواد الغذائية.
قبرص عبر التاريخ


استوطنت الشعوب والقبائل القديمة قبرص منذ عام 6000 قبل الميلاد، حتى وصل اليونان إليها في عام 1200 قبل الميلاد وقاموا بتأسيس المدن اليونانية الحضارية القديمة، حيث تعرض اليونان فها إلى الغزو الأشوري والمصري والرومي، وفي عام 45 بعد الميلاد قام القديسين بولس وبرنابا بنشر الدين المسيحي في قبرص، كما خضعت إلى حكم الدولة البيزنطينية في عام 330 م، كما استولى ريتشارد قلب الأسد عل قبرص في عام1191 م وخضعت لحكم دولة إنجلترا حتى فتحتها الدولة التركية في عام 1670 م، وفي عام 1878 م قامت الدولة العثمانية بتسليم قبرص إلى بريطانيا والتي قامت بتحويلها إلى مستعمرة ملكية، وفي عام 1956 م اجتمع اليونانيون والأتراك القبرصيون في محاربة الاستعمار البريطاني حتى حصلوا على الاستقلال في عام 1960 م، وفي عام 1983 تم الإعلان عن استقلال الجزء الشمالي من قبرص عن نظام الحكم وإتباعه لتركيا، إلّا أنّ المجتمع الدولي لم يعترف بهذا الاستقلال ما عدا دولة تركيا.
مدن تابعة لقبرص


عاصمة البلاد والمدينة الأكبر فيها هي مدينة نيقوسيا وهي المدينة الأكبر عمراً في البلاد وتقع في وسط الجزيرة، ومن أشهر معالمها الأثرية بوابة فاما جوستا. وأيضاً تأتي مدينة ليماسول في المرتبة الثانية، ثمّ لارنكا في المرتبة الثالثة، كما ويوجد فيها أيضاً مدينة بافوس، ومدينة فاماغوستا، وكيرينيا، وهي كلّها تقع في الجزء اليونانيّ من البلاد، إلًا عاصمة البلاد التي تقع في الجزء التركيّ. ومن الناحية الاقتصادية فإنّ المنطقة اليونانيّة في الأفضل والأغنى من البلاد، وفيها استقرار أكثر من نظيرها التركيّ. فيها أيضاً جبال ترودس والتي تعتبر من أجمل مناظر الطبيعة في العالم.

الاقتصاد في قبرص

وتعتبر الزراعة قطاع مهم في البلاد، لكن قطاع الخدمات هو الأفضل، ومن أهم الصناعات التي تنتجها وتشتهر بها الصناعات الغذائيّة، والمواد الكيميائيّة، والمنتوجات المعدنيّة، والخشب، والسياحة. وأمّا من أهم ما تصدره لخارج البلاد الحمضيات، والعنب، وكذلك الإسمنت، والأحذية، والنبيذ. وهي تشتهر بأفضل أنواع الجبن جبن الحلّوم، وتصدّر كميات كبيرة من البطاطس، والحمضيات، وهي شريكة أساسية لبريطانيا، وتركيا، وأمريكا، واليونان، وسوريا، وروسيا، وغيرها.
مناخ قبرص
تشير المعلومات الصادرة من كوبين للمناخ لوكالة الفضاء الكندية بأن قبرص تتأثر بمناخٍ شبه استوائي مائلًا إلى نوع البحر الأبيض المتوسط وتقريبًا شبه قاحل في الأجزاء الشمالية الشرقية من المنطقة، ويكون شتاؤها معتدلًا في المناطق الساحلية ويميل الطقس ما بين دافئ وحار نسبيًا في فصل الصيف هناك، وفيما يتعلق بالثلوج فإنها تتمركز في الأجزاء الوسطى من جبال ترودوس.، فيكون صيفها حارًا وشتاؤها ماطرًا، ويأتي هذا المناخ بحكم موقعها الجغرافي بين خطي عرض 34,36 إلى الشمالي وخطي طول 32,35 إلى الشرق.
سكان قبرص
تشير إحصائيات التعداد السكاني لعام 2018م إلى أن عدد سكان قبرص قد تجاوز 1.198.198 نسمة ، أما عدد سكان قبرص في عام 2017م فقد قُدر بـ 1,187,575 نسمة، وفيما يلي تعداد السكان لقبرص في السنوات القليلة الماضية:
تقيم في أراضي قبرص مجموعات عرقية ولغوية ودينية متعددة جدًا، وتختلف هذه الجماعات فيما بينها وخاصةً الدين نظرًا لتوزعها في الجزء اليوناني والآخر التركي؛ وبالرغم من ذلك فإن العادات الاجتماعية متشابهة تمامًا، وفيما يتعلق باللغة المنطوقة فإنها فإن اليونانية هي الرسمية في جنوب البلاد، أما شمال البلاد فتسود فيها اللغة التركية، ويعود تاريخ انشطار المناطق وفقًا للغات إلى الفترة التي تلت قيام جمهورية قبرص التركية وتوجه اليونانيين للنزوح من الشمال نحو الجنوب، وما قبل هذه الفترة اعتُبِرت اللغة اليونانية هي السائدة في تلك المنطقة، وتشير المعلومات إلى أن اللغة الإنجليزية قد حظيت بانتشار واسع أيضًا.
أما الطوائف الدينية فإن أتباع المسيحية الأرثوذكسية هم الأكثر وخاصةً بين القبارصة اليونانيين بنسبة 94.8%، أما أتباع الدين الإسلامي فهم من القبارصة الأتراك

السياحة في قبرص


تعد جزيرة قبرص واحدة من الوجهات السياحية الأولى التي يقصدها السياح بين جزر البحر الأبيض المتوسط، وقد أتى ذلك نتيجة الموقع الجغرافي والطبيعة الخلابة والاقتصاد المتقدم، من أبرز المعالم السياحية في قبرص:
-الحمامات العثمانية أذونيس، يعود تاريخ تشييدها إلى القرن الرابع عشر، وقد جاءت التسمية نسبةً إلى إله الجمال وفق الأساطير.
-قلعة كارينا التاريخية، وُجدت هذه القلعة في فترة حكم الدولة البيزنطية للمنطقة.
-مدينة فاماغوستا، وتمتاز بأنها حاضرة للعديد من المماليك والحضارات؛ ومنها البيزنطية والفرعونية والإغريقية والعثمانية وغيرها.
-مدينة نيقوسيا، تعتبر واحدة من أقدم المدن حول العالم؛ إذ تشير سطور تاريخها إلى أنها مشيدة منذ أكثر من 1000 سنة على الأقل، ومن أبرز معالمها متحف الدراويش والخان الكبير.



811 Views