بحث حول استغلال المياه وتلويثها، ومقدمة بحث حول استغلال المياه وتلويثها، وأسباب تلوث المياه، وأنواع تلوث الماء، وحلول تلوث المياه، وخاتمة بحث حول استغلال المياه وتلويثها، نتناول الحديث عنهم بشيء من التفصيل عبر السطور الآتية.
محتويات المقال
بحث حول استغلال المياه وتلويثها
العناصر
1. مقدمة بحث حول استغلال المياه وتلويثها.
2. أسباب تلوث المياه.
3. أنواع تلوث الماء.
4. حلول تلوث المياه.
5. خاتمة بحث حول استغلال المياه وتلويثها.
مقدمة بحث حول استغلال المياه وتلويثها
تلوث المياه هو أي تغير فيزيائي أو كيميائي في نوعية المياه، بطريقة مباشرة أو غير مباشرة، يؤثر سلبياً على الكائنات الحية، أو يجعل المياه غير صالحة للاستخدامات المطلوبة. ويؤثر تلوث الماء تأثيراً كبيراً في حياة الفرد والأسرة والمجتمع، فالمياه مطلب حيوي للإنسان وسائر الكائنات الحية، فالماء قد يكون سبباً رئيسياً في إنهاء الحياة على الأرض إذا كان ملوثاً.
أسباب تلوث المياه
1- قصور خدمات الصرف الصحي و التخلص من مخلفاته
مياه الصرف الصحي هي مياه المجاري. و هي مياه تحتوي على أنواع من الجراثيم و البكتيريا الضَارة نتيجة للمخلفات التي تلقى فيها و لا تحلل بيولوجيا ما يؤدي إلى انتقالها إلى مياه الأنهار و البحيرات.
2- مخلفات المصانع
وهي من أكثر المصادر التي تتسبب في تلويث مياه المجاري المائية (مثل: الصابون والمنظَفات، الدهانات، ورق الكرتون، المواد الغذائية وتكرير البترول)، كذلك مخلَفات المنتجات المعدنية (بقايا نحاس و الألومنيوم والمنتجات الكيميائية)، و(أكسيد الكروم والكالسيوم وكربونات الصوديوم).
3- استعمال الأسمدة والمبيدات الحشرية في التربة
خاصة الفوسفات و النَترات التي تتسرب مع مياه الأمطار إلى المياه الجوفية أو تسيل على سطح الأرض في الأودية و الأنهار.
4- ماء المطر
خلال رحلة الوصول إلى سطح الأرض تعلق به الملوَثات الموجودة في الهواء و التي منها: أكسيد النيتروجين وأكسيد الكبريت وذرات التراب، تنحل الملوَثات في مياه الأمطار لتشكَل عنصرا ملوَثا للمياه والتربة.
5- النفط الناتج عن حوادث السفن والناقلات
التلوث الناتج عن نشاط النقل البحري مصدره النفط ومشتقاته المتميزة بالانتشار السريع الذي يصل لمسافة تبعد 700 كيلو متر عن منطقة تسربه، وهذا النوع من التلوَث منتشر في البحار من خلال حوادث ناقلات البترول وتحطَمها أو من خلال محاولات التنقيب والبحث عن البترول، أو إلقاء بعض الناقلات المارة لبعض المخلفات والنفايات البترولية.
6- الأدوية
تحتوي المياه المستعملة على بقايا الأدوية والتي يصعب التخلص منها أثناء المعالجة، كما أنَ نسب ضئيلة من هذه المواد تؤثر على صحة الإنسان.
7- المواد المشعة
يوجد في العالم العديد من مصانع الأسلحة النووية، تتخلص هذه المصانع من فضلاتها في الماء، وتعتبر الملوَثات المشعَة شديدة الخطورة وتحتاج آلاف السنين ليزول تأثيرها.
أنواع تلوث الماء
1. التلوث الطبيعي
هذا النوع يعمل على تغيير الخصائص الطبيعية للماء، فيصبح الماء غير صالح للشرب أو للاستهلاك الآدمي، فتتغير درجة حرارة الماء، ودرجة ملوحته، وترتفع نسب بعض المواد فيه، مما يشكل خطورة كبيرة على الصحة، ويظهر التلوث الطبيعي في لون الماء، نكهته، ورائحته.
2. التلوث الكيميائي
من أخطر أنواع التلوث، فتصبح هناك مواد سامة في الماء، مثل الرصاص، المبيدات الحشرية، والزئبق، بعضها قابل للانحلال، وبعضها يتراكم، ويؤدي هذا النوع إلى وفاة الكائنات الحية أو الإصابة بالأمراض التي يمكن أن تصيب الإنسان إذا تناول من هذه الكائنات.
3. التلوث عبر مياه الصرف الصحي
كثير من الجهات يقومون بتصريف مياه الصرف الصحي في المياه التي يشرب منها الإنسان، وهي جريمة تستحق العقوبة الشديدة، حيث تؤدي مياه الصرف الصحي إلى انتشار البكتيريا في الماء، وتتناقل الأمراض الخطيرة عن طريقها، مثل بكتيريا السالمونيلا المؤدية للإصابة بحمى التيفوئيد، وبكتيريا الشيجلا المسببة للإسهال، والعديد من أنواع البكتيريا التي تؤدي لحدوث التهابات الكلى والكبد، وتنتقل هذه البكتيريا بسهولة إلى الإنسان عبر شرب الماء الملوث أو الاستحمام به.
4. تلوث الماء بالنفط
أكثر أنواع تلوث الماء انتشارًا، فيتسرب النفط إلى الماء في البحار، عن طريق ناقلات النفط أو وقت استخراج النفط من الآبار، وكذلك تلف أنابيب النفط مما يؤدي إلى تسربه في الماء، كما أن بعض الجهات تتعمد إلقاء النفط في المياه، مما يؤدي لتسمم الكائنات البحرية والقضاء عليها، ويمكن أن تنتقل إلى الإنسان عندما يتناول من هذه الكائنات البحرية، ويؤدي هذا النوع إلى إصابة الإنسان بالسرطان.
5. التلوث بالمخلفات الزراعية
تشمل المبيدات الحشرية والأسمدة، ويتم تصريف هذه المواد في المياه دون تدويرها، وتؤدي إلى تلويث الماء بالقلويات والأصباغ والأحماض، والأملاح السامة وغيرها من المواد الضارة، فتضر بالكائنات البحرية وتضر بالإنسان أيضًا.
حلول تلوث المياه
1. معالجة مياه الصرف الصحي قبل وصولها إلى المُسطّحات المائية؛ حيث يمكن الاستفادة منها في ريّ المزروعات، وبالتالي يتم ترشيد المياه والمحافظة عليها.
2. مُحاولة استخدام مشتقات النفط بدلاً من الفحم الحجري؛ لأنّ نواتج احتراقه أقل ضرراً على المياه.
3. إجراء الصّيانة الوقائية الدورية لناقلات النفط قبل انطلاقها للتأكد من خلوّها من المشاكل التي قد تؤدّي إلى تسرّبه في البحر، ومنع ممتلكي هذه الناقلات من غسل أحواضها والتخلّص من الفضلات في المياه، ومَنعها من دفنها في الصحاري لأنها بذلك قد تتسرّب للمياه الجوفية.
4. إجراء الصيانة الوقائية للمفاعلات النووية لمنع تَسرّب إشعاعاتها إلى المياه، وفَرض الإجراءات الصارمة لمنع هذه المفاعلات من رمي مخلفاتها في المياه.
5. استخدام قطع التنقية في المصانع والشركات الصناعية للحدّ من التخلّص من الفَضَلات في المِياه.
6. حِماية الهَواء من التلوّث وعلاجه للحدّ من تلوث المياه؛ فمياه الأمطار تتلوّث بالملوثات الموجودة في الهواء في أثناء نزولها.
7. تَخصيص مَناطق مُعيّنةٍ لبناء المصانع عليها، وبذلك يتم حصر مناطق التلوث وسهولة السيطرة عليها.
8. نَشر الوَعي بين الناس بأهمية المياه وأهمية المحافظة عليها من التلوث وطرق علاجها.
خاتمة بحث حول استغلال المياه وتلويثها
الماء والهواء، العنصران الأساسيان للحياة على الأرض، أصبحا حاويات قمامةٍ عالميّةٍ”، هذا ما قاله عالم البيئة وباحث البحار الفرنسي جاك إيف كوستو (Jacques Yves Cousteau)، في إشارةٍ منه للخطر المُحدق بكوكبنا بعدما ألحق بمواردنا المائة – والتي تصل إلى 70% من سطح الأرض- من تلوث بالمخلفات البلاستيكية والكيمائية وغيرها، والتي جعلت منها مرتعًا للسموم، ومشكلةً صحيةً خطيرة، لذا يجب أن نحافظ عليهما من التلوث.