برمائيات منقرضة

كتابة فايزة محمد - تاريخ الكتابة: 26 يونيو, 2018 1:18 - آخر تحديث : 8 يوليو, 2021 9:51
برمائيات منقرضة

برمائيات منقرضة سنتعرف سوياً من خلال مقالتنا هذه على اهم البرمائيات المنقرضة كل ذلك من خلال هذه السطور التالية.

برمائيات

البرمائيات أو القوازب هي حيوانات ذوات جلد لا يحتوي على حراشف، باستثناء أنواع قليلة منها، وتجمع بين العيش في الماء وعلى اليابسة. ويوجد ما يقرب من 3,200 نوع من البرمائيات التي تُشكل إحدى رتب الفقاريات (حيوانات ذوات أعمدة فقارية). وتضم البرمائيات: الضفادع، والعلاجيم، والسمندرات، والسيسليان أو البرمائيات السحلية (أو عديمة الأرجل).
تبدأ حياته بالماء تُفقس معظم البرمائيات من البيض الذي يوضع في الماء أو الأرض الرطبة. وتبدأ دورة حياتها على هيئة يرقات تعيش في الماء. ومن خلال عملية تدريجية تُعرف بالتَّشَكُّل تتحول هذه اليرقات إلى الأطوار اليافعة التي تختلف كثيراً في الشكل عن اليرقات، وتستمر بعض البرمائيات اليافعة في العيش في المياه، ولكن معظمها يقضي حياته على اليابسة، ويعود معظمها تقريبا إلى المياه للتزاوج والتكاثر.
البرمائيات بصفة عامة أصغر حجما من بقية الفقاريات الأخرى كالأسماك، والطيور، والثدييات. ولا يزيد طول معظم البرمائيات على 15 سم ووزنها على60جم. وبإمكان أصغر الضفادع في العالم أن تجلس على إبهام الإنسان. ويُعد السمندر الياباني العملاق من أكبر البرمائيات حيث يصل طول الحيوان المكتمل النموّ منه إلى أكثر من 1,5م.
البرمائيات من ذوات الدم البارد، وتكون حرارة جسمها ـ تقريبا ـ مساوية لحرارة البيئة التي تحيط بها. كما تدخل البرمائيات ـ التي تعيش في المناطق ذات الشتاء القارس ـ في بيات شتوي خلال الفترات شديدة البرودة. وكثير من البرمائيات التي تعيش في المناطق الحارة الجافة، تدخل في بيات صيفي، وتصبح خاملة خلال فترات الصيف.
تعيش البرمائيات في جميع قارات العالم ما عدا القارة المتجمدة الجنوبية (أنتاركتيكا). وهي تفضل العيش في البيئات الرطبة، بالقرب من المستنقعات، والبحيرات، والجداول، كما تبقى بعض الأنواع من ضفادع الأشجار في المناطق المدارية على الأشجار لا تبرحها، وتضع بيضها في مياه الأمطار التي تتجمع على قواعد أوراق الأشجار. وتعيش بعض البرمائيات في المناطق الجافة، حيث تقضي أسابيع، أو أشهرًا تحت الأرض حتى تهطل الأمطار. وبعد تكوين المستنقعات تتجمع هذه البرمائيات حولها للتزاوج ووضع البيض، ثم يفقس البيض بعد ذلك، وتنمو اليرقات بسرعة قبل جفاف تلك المستنقعات.

برمائيات منقرضة في أفريقيا

تم اكتشاف حفريات لنوعين جديدين من البرمائيات تشبه التمساح يبلغ عمرها 250 مليون سنة في صحراء النيجر في افريقيا. وتبين جماجم النوعين الجديدين انها لا تشبه أيا من الحيوانات الاخرى في العصر البرمي الذي يغطي الفترة من 290 الى 248 مليون عام مضت. وقال الدكتور كريستيان سيدور وهو عالم في طبقات الارض بكلية نيويورك لطب تقويم العظام في الولايات المتحدة «انها تنتمي الى صنف كان يعتقد العلماء انه انقرض قبل ذلك بكثير».
وقال سيدور لرويترز الاربعاء ان «دراستنا تلقي الضوء على التفاعل بين المناخ وتطور الحياة على الارض». ومنذ نحو 250 مليون سنة اندمجت اليابسة على وجه الارض في قارة عملاقة سميت بانجيا. وكان العلماء يعتقدون ان نفس النوع من الحيوانات كانت موجودة وتنتقل الى أي مكان في القارة العملاقة لكن الحفريات التي عثر عليها مؤخرا مختلفة تماما.
ويشتبه سيدور وفريقه الذين نشروا اكتشافاتهم في مجلة نيتشر العلمية في أن النوعين الجديدين كانا معزولين بفعل المناخ في النيجر في وسط قارة بانجيا. وتعرضت الارض بين العصر البرمي المتأخر والمتقدم الى موجة طويلة من ارتفاع درجة الحرارة. وتكونت انهار جليدية كبيرة في وقت مبكر ولكن بنهاية العصر فان وسط قارة بانجيا أصبحت منطقة تشبه صحراء كبيرة حيث عثر على الحفريات.
وقال سيدور «نعتقد ان حيواناتنا عزلت في الاساس عن باقي ما يجري في بانجيا بفعل هذا المناخ الصحراوي الكبير. لذا فان المناخ كان بالفعل هو القوة المؤثرة بين ما نراه في النيجر وما كان يجري بصورة عامة في باقي العالم». وأضاف «عثرنا على ما يبدو انه جيب صغير أو حيوانات متوطنة في وسط بانجيا تماما».
وكان العلماء يعتقدون أن المجموعة انقرضت قبل ذلك بأربعين مليون عام لذلك فان العثور على النوعين الجديدين كان مفاجأة تامة. وسميت حفريات أحد النوعين باسم نيجربيتون وطولها من سبع الى ثماني اقدام والاخرى سميت صحراستيجا وطولها من خمس الى ست اقدام ويعتبر النوعان حيوانات مائية نوعا ما.
والحيوانان من البرمائيات لذا يعتقد الدكتور سيدور وفريقه انه لا بد من وجود مياه في المنطقة في ذلك الوقت. ويأمل العلماء في العودة الى النيجر لاختبار فرضية المناخ. وفي ذلك الوقت لم تكن أفريقيا مقسمة بمحيطات كبيرة أو سلاسل جبلية لذا فان الباحثين يحاولون ما في وسعهم لفهم سبب عدم وجود هذه الحيوانات في مكان اخر. وقال سيدور «المناخ هو الشيء الوحيد الذي يمكننا أن نفكر في انه سيفسر هذا».



505 Views