تأثير الثروة الحيوانية على البيئة

كتابة جواهر الخالدي - تاريخ الكتابة: 16 فبراير, 2022 1:52
تأثير الثروة الحيوانية على البيئة

تأثير الثروة الحيوانية على البيئة كذلك سنذكر ايضا الثروة الحيوانية في أفريقيا كما سنتحدث عن الثروة الحيوانية في مصر وايضا سنذكر معوقات تنمية الثروة الحيوانية فسنذكر كل تلك الموضوعات تجدونها من خلال مقالنا هذا.

تأثير الثروة الحيوانية على البيئة

1-يكثر الجدل بين الخبراء حول مدى مساهمة قطاع الثروة الحيوانية في حدوث ظاهرة الاحتباس الحراري. ويبدو أن الحقيقة بشأن تسبب هذا القطاع في انبعاث الغازات توجد في المنتصف بين من يعتبره مسؤولا بشكل واسع ومن يقلل من دوره تماماً. المؤلف الأمريكي جوناثان سافران فوير عالج هذا الموضوع في كتابه “تناول لحوم الحيوانات” الذي حقق مبيعات عالية، وهي القضية نفسها التي تشغل علماء المناخ والمهندسين الزراعيين، فهم حاليا مهتمون بمعرفة مدى مساهمة النشاط الإنساني المتمثل في تربية الحيوانات في انبعاث الغازات الدفيئة الضارة بصحة المناخ.
2-مزراع صغيرة وعدد قليل من الأبقار، هذا من شأنه الحفاظ على التربة والمناخ، حيث يتسبب الاتجاه إلى تربية أعداد كبيرة من الماشية في الغابات في امريكا اللاتينية على سبيل المثال في تدمير الغابات المطيرة.
يتعلق الأمر من جهة بالانبعاثات التي تنجم مباشرة عن تربية الحيوانات بشكل عام مثل تربية الأبقار التي تنتج غاز الميثان أثناء عملية الهضم.
3- ومن جهة أخرى، يركز العلماء أيضا على نسبة انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري، الناجمة عن نشاطات متعلقة بتربية الحيوانات كتسميد الحقول ونقل الأعلاف واستخدام الآلات ومنها تلك الخاصة بحلب الأبقار مثلا.
وتتركز مهمة العلماء في معرفة دور كل هذه العوامل في نسبة الانبعاثات الغازية الضارة. لكن الباحثين توصلوا إلى نتائج مختلفة جدا حول علاقة أكل اللحوم بالضرر الذي يلحق بالبيئة نتيجة للانبعاثات المترتبة على تربية الحيوانات، كل حسب العوامل التي أخذها بعين الاعتبار.

الثروة الحيوانية في أفريقيا

1-تؤدي الثروة احليوانية دوراً هاماً يف حتقيق األمن الغذائي والتغذية ويف اقتصاديات البلدان يف إقليم الشرق األدنى ومشال أفريقيا، من خالل دعم سبل العيش والعمالة يف األرياف، وضمان احلصول على أغذية حيوانية املصدر. وبني عامي 1993 و2013 ،فيما ارتفعت أعداد احليوانات على صعيد العامل بنسبة 16 يف املائة، ارتفعت هذه األعداد يف إقليم الشرق األدنى ومشال أفريقيا بنسبة 25 يف املائة أي من 77 مليون إىل 96 مليون وحدة من الثروة احليوانية. وتتواجد يف اإلقليم نظم متنوعة لإلنتاج احليواني، وهي تتطوّر بسرعة يف وجه طلب متنامٍ بشكل مستمر على األغذية احليوانية املصدر. ويتمثل أحد التحديات الرئيسية يف احلفاظ على التوازن بني تكثيف نظم اإلنتاج احليواني وضمان سبل العيش لألسر الفقرية املعتمدة على الثروة احليوانية. كما أن االعتماد املتزايد على األغذية احليوانية املصدر املستوردة دفع العديد من البلدان يف اإلقليم إىل البحث عن خيارات ابتكارية ومعقولة التكاليف للمستقبل، مبا يف ذلك أفضل املمارسات واخليارات من أجل إدارة أفضل وأكثر استدامة للثروة احليوانية املتكيّفة اليت تستخدم موارد علفية نادرة يف بيئات شبه قاحلة بشكل أساسي. ويف هذه األثناء، من اهلام ضمان حصول سكان احلضر على أغذية حيوانية املصدر معقولة الكلفة من خالل تكثيف العمليات يف قطاعي الدواجن ومنتجات األلبان، ليس فقط لبلوغ األمن الغذائي الوطين إمنا أيضاً الستحداث الوظائف وحتقيق النمو االقتصادي.
2-واستناداً إىل حتليل إقليمي شامل للنظم احليوانية يف اإلقليم، إضافةً إىل مشاورة فنية مع خرباء إقليميني يف يناير/كانون الثاني 2016 ،وأهداف التنمية املستدامة )األهداف 1 ،و2 ،و12 و15 ،)وأهداف األغذية والزراعة املستدامة )األهداف 1 ،2،3 ،4 و5 )واالجتماع احلادي والعشرين ملؤمتر األطراف، تناقش هذه الورقة تطوّر الطلب على األغذية احليوانية املصدر والتحديات من جانب العرض، ما يشمل مكافحة األمراض احليوانية، وإدارة املوارد الوراثية احليوانية، وضمان إمكانية احلصول على األعالف من خالل مراعي طبيعية مستدامة ومن خالل إنتاج العلف، وضمان سالمة األغذية واألعالف، والرتويج لسبل ابتكارية من أجل التأقلم مع تغيّر املناخ واحلدّ من الفاقد واملهدر من األغذية على امتداد السلسلة.

الثروة الحيوانية في مصر

1-الثروة الحيوانية هي الحيوانات والطيور التي يتم تربيتها في المزارع مثل الأبقار والأغنام والدجاج، ويتم تصنيف الماشية والأغنام والماعز والخيول والحمير والبغال كعنصر أساسي من عناصر الثروة الحيوانية في البلاد ويُضاف إلى تلك المجموعات حيوانات أخرى مثل الجاموس، والثيران، والجِمال، وقد عرف الإنسان المصرى تربية الحيوان منذ عصور مصر القديمة فاهتم بتربية الأبقار والأغنام والدواب وجعل منها مصدرا لمساعدته فى أعمال الحقل والأعمال الزراعية، ومنذ ذلك الوقت اهتم المصرى بالحيوانات واستأنسها بجواره لكى يستفيد من لحومها وأصوافها ومنتجاتها من الألبان والجبن.
2-وتستخدم الماشية بهدف إنتاج الحليب واللحوم والبيض والصوف، كما يتم تربية المواشي بهدف تشجيع الناس على الزراعة، حيث يُستخدم روث الحيوانات كسماد للتربة، مما يؤدي ذلك إلى زيادة خصوبتها ، وفي التلال والجبال يتم استخدام الحمير والبغال لنقل البضائع ، وعلى الرغم من أنَّ نمو الثروة الحيوانية أقل من معدل نمو ثروة الأسماك والمحاصيل، إلا أنَّ مساهمة الثروة الحيوانية في تطوير الناتج المحلي الزراعي أكثر منهما، ويتطلب مشروع إنتاج الثروة الحيوانية في المزارع مجموعة من الاحتياجات، منها : العلف والذى يشمل المنتجات الزراعية التى تحتاجها الحيوانات ، بجانب الظروف المعيشية المناسبة، ومعرفة كيفية تصنيع السماد واستخدامه حتى لايتم تلوث المحاصيل أو التربة أو الماء، مع توفير الرعاية الصحية والوقائية لتلك الحيوانات، وقد قامت الدولة ببذل الجهود لرفع القدرات والطاقات الانتاجية لقطاع الثروة الحيوانية وجعلته من أبرز المشروعات القومية التى تعمل بكامل طاقتها .

معوقات تنمية الثروة الحيوانية في مصر

1-وجود الكثير من المساحات الجافة التي لا يتوافر فيها مصادر المياه والنباتات التي تعتمد عليها الحيوانات كغذاء لها. تؤثر ارتفاع درجات الحرارة على معدلات الإنتاج الحيواني لذلك يجب تربية الحيوانات في أماكن منعزلة عن التغيرات والتقلبات الكبيرة في درجات الحرارة.
2-تجاهل التكنولوجيا والوسائل والأساليب الحديثة في التربية الحيوانية وهو ما يتسبب في إهدار جزء كبير من الثروة الحيوانية دون جدوى.
3- انتشار الكثير من الأمراض يين الحيوانات كالطاعون وأنفلونزا الطيور وأنفلونزا الخنازير أدى إلى تراجع معدلات الإنتاج الحيواني حيث أدى ذلك إلى خوف قطاع كبير من الأشخاص من الإستثمار في هذا المجال خوفًا من انتشار العدوى والفيروسات.
4-تراجع انتاج الأعلاف يشكل أحد معوقات الإنتاج الحيواني نظرًا لأنه يمثل الغذاء الأساسي لعدد كبير من الحيوانات. تتصل المشاريع في بعض الدول بخطط واستراتيجيات اجتماعية وإنسانية لذلك تهدف إلى تحقيق أهداف تتعارض في بعض الوقت مع خطط دعم وتطوير الإنتاج الحيواني.
5- عدم وجود العناصر البشرية المؤهلة للتعامل مع البرامج الإنمائية للإرتقاء بالثروة الحيوانية إضافة إلى وجود قصور في تنظيم الدورات التدربية التي تعلم سبل تربية الحيوانات والتعامل معها. تضاءل حجم الإستثمار في الإنتاج الحيواني مقارنة بالقطاعات الإنتاجية الأخرى.
6-قلة عدد المراعي في بعض الدول حيث إنه من المعروف إن المرعى هو مكان مخصص لتربية الحيوانات وتتوافر فيه كافة السبل الرعوية والبيئية السليمة للنمو والإنتاج.



351 Views