تأثير النفايات على الصحة والبيئة وكذلك تعريف تلوث النفايات، كما سنقوم بذكر أنواع النفايات، وكذلك سنتحدث عن تأثير النفايات على التربة، كما سنقدم آثار التلوث على الاقتصاد، وكل هذا من خلال مقالنا هذا تابعونا.
محتويات المقال
تأثير النفايات على الصحة والبيئة
1- تأثير النفايات على البيئة:
– أضرار النفايات السامة:
إنّ تأثير هذا النوع من النفايات كبير مهما بلغ حجمه، فأحياناً يُسبب المرض المزمن أو الوفاة أو الإصابة بمرض السرطان إذا دام التَّعرُض للنفايات خلال مدّةٍ طويلةٍ، كما تؤدي النفايات السامة إلى ظهور ما يُسمى بالطفرة التي تعمل بدورها على تغيير الخصائص البيولوجية التي تمتلكها البيئة بكافة مكوّناتها.
– أضرار النفايات القابلة للتفاعل:
إنَّ بعض أنواع النفايات غير مستقرة من الناحية الكيميائية، حيثُ تتفاعل مع عناصر البيئة كالهواء والماء فتعملُ على تكوين أبخرة ذات طابع سام أو انفجارات مختلفة، ومن المعلوم أنَّ درجات الحرارة المنخفضة نسبياً تحفز النفايات القابلة للإشتعال لتُحدثَ حريقاً فورياً.
– أضرار النفايات المُعدية:
هذا النوع من النفايات يُؤثر في صحة الإنسان بشكل كبير لما يُسببه من أمراض معدية، وهي تشمل مُخلَّفات المستشفيات أو المراكز الصحية أو مراكز الأبحاث البيولوجية من إبرٍ وضماداتٍ وغيرهما الكثير.
– أضرار النفايات المُشعة:
إنَّ ضرر هذا النوع من النفايات يتمثل في عدم تحلُّلها الفوري، بل يبقى تأثيرها إلى آلاف السنين دون أن تتحلل جيداً، بما تحمله من طاقة مؤينة تضر الكائنات الحية التي تنتمي إلى البيئة.
2- تأثير النفايات على الصحة:
صحة الإنسان في خطر من خلال عدم معرفتنا بالأثار السلبية للنفايات، على سبيل المثال نحن نواصل إنتاج كميات كبيرة من القمامة ولا نتخلص منها بشكل صحيح وفي النهاية سيكون هذا هو سقوطنا كما هو الحال بالنسبة للبيئة والحياة البرية في النظم البيئية التي نتشاركها جميعًا، لا يمكننا منع أو تعزيز طول العمر مع كيفية تعاملنا مع الأرض فكلما زادت الانبعاثات التي ننتجها بسبب كمية النفايات التي نولدها تؤثر علينا على المدى الطويل.
ويمكن للمرء أن يصاب بأمراض مثل الربو والعيوب الخلقية والسرطان وأمراض القلب والأوعية الدموية وسرطان الطفولة ومرض الانسداد الرئوي المزمن والأمراض المعدية وانخفاض الوزن عند الولادة والولادة المبكرة ويمكن أيضًا إضافة البكتيريا والديدان والحشرات إلى المشكلة التي تسببها القمامة.
تعريف تلوث النفايات
النفايات هي نوع من المخلفات التي تلقى بكميات صغيرة في الأماكن التي تنتمي إليها وتتراكم مع مرور الوقت مما يكوّن صورة سيئة للمنطقة، وتتكون النفايات غالبًا من تغليفات الوجبات السريعة وزجاجات المشروبات وأعقاب السجائر والمعدات الكهربائيّة والبلاستيكيّة المكسورة والزجاج المكسور أو قصصات الورق أو النفايات الخضراء، كما ويعد ترك النفايات بجانب صندوق النفايات مسببًا للكثير من المشاكل والخطر، لذلك يجب عدم الاستخفاف به لتأثيره على البيئة بطرق عدة، وكل هذه الممارسات غير قانونيّة لأنها تكلف البلديات ملايين الدولارات سنوياً لتنظيفها.
ومع التطور التكنولوجي والصناعي الهائل في العالم ظهرت مشكلة تراكم النفايات في البيئة والتلوث عمومًا، ويمكن تعريف النفايات بأنها جميع المخلفات الناتجة عن القيام بالأنشطة الزراعية والصناعية والإنتاجية والأنشطة المنزلية، وخلال النصف قرن الماضي زادت كميتها، وذلك لعدة أسباب منها ازدياد عدد السكان في المدن وارتفاع مستوى المعيشة والتقدم الصناعي الهائل.
أنواع النفايات
1- النفايات الحميدة:
هي مجموعة من المواد التي لا يشكل وجودها أي مشاكل للبيئة، ويمكن التخلص منها بسهولة وأمان على البيئة.
2- النفايات الخطيرة:
وهي مجموعة من المواد التي تحتوي على مركبات معدنية أو إشعاعية تسبب مشاكل خطيرة للبيئة، وتتكون من المخلفات الصناعية والكيماوية والزراعية.
3- النفايات الصلبة:
وهي مجموعة من المواد المكونة من مواد معدنية أو زجاجية، وتتكون من النفايات المنزلية والصناعية والزراعية أيضًا، وتحتاج إلى وقت طويل جدًا لتتحلل يصل إلى مئات السنين، وتسبب في وجودها خطرًا على البيئة، ومصيرها الرمي في المكبّات.
4- النفايات السائلة:
وهي مجموعة من المواد السائلة التي تتكون من خلال استعمال الماء في العمليات الصناعية والزراعية المختلفة، ومثال على ذلك الزيوت ومياه الصرف الصحي، ومصيرها تصريفها في البحار أو الأنهار.
5- النفايات الغازية:
وهي مجموعة من الغازات والأبخرة التي تنتج من مداخن المصانع وتصعد في الهواء، ومثال على ذلك أول أكسيد الكربون وثاني أكسيد الكبريت والأكاسيد النيتروجينية.
تأثير النفايات على التربة
تؤثر النفايات على اختلاف أنواعها تأثيراً كبيراً على التربة وخصائصها، حيث تنتقل المواد السامَّة كالعناصر الكيميائية والمعادن الثقيلة من النفايات إلى التربة وتسبب ضرراً كبيراً لها، إذ أجريت العديد من الدراسات والأبحاث لدراسة الفرق في الخواصّ الفيزيائية والكيميائية بين التربة الملوَثة وغير الملوَثة، ووجدوا أنّ رطوبة التربة الملوثة تزداد، كما يزداد تركيز الكلوريد فيها، ممّا يؤدي إلى انخفاض جودتها.
يُؤدّي تلوّث التربة بالنفايات إلى التأثير على نوعية وكمية المحاصيل الناتجة، فمن المؤكد أنَّ التربة الملوثة غير قادرة على إنتاج نباتات تنمو بشكل طبيعي ومناسبة للاستهلاك للبشري، إضافة إلى أن دخول الملوثات الناتجة عن النفايات إلى أنسجة النباتات سيؤدي إلى تسممها ثمّ موتها، الأمر الذي سيؤدي إلى الإضرار بالسّلسلة الغذائية.
آثار التلوث على الاقتصاد
– يزيد التلوث من ظهور الطحالب في المياه الملوثة بشكل كبير، مما يؤدي إلى انتشار الأمراض الناتجة عنها، وبالتالي تزيد كلفة علاج هذه الأمراض، كما يزيد تنظيف المياه الملوثة من الأعباء المالية.
– يؤثر التلوث على قطاع السياحة، حيث تقل الأنشطة التي تغذي الاقتصاد عن طريق السياحة، مثل: صيد السمك، وركوب القوارب، كما يؤثر على جمالية المباني ويلحق الضرر بها.
– يؤثر التلوث على صناعة الصيد، حيث يؤدي وجود الطحالب الناتجة عن التلوث إلى قتل الأحياء المائية، وبالتالي يؤدي إلى خسارة كبيرة في الاقتصاد.
– يؤثر التلوث بشكل كبير على انخفاض قيمة العقارات، حيث تنخفض قيمة العقارات القريبة من التلوث بسبب المناظر والرائحة الكريهة الناتجة عن التلوث.