تأثير درجة الحرارة على الزراعة

كتابة بدرية القحطاني - تاريخ الكتابة: 21 يناير, 2022 4:39
تأثير درجة الحرارة على الزراعة

تأثير درجة الحرارة على الزراعة نتحدث عنها من خلال مقالنا هذا كما نذكر لكم مجموعة متنوعة أخرى من الفقرات المميزة مثل تأثير درجة الحرارة على البيئة وتأثير المناخ على النباتات والختام الأسباب الطبيعية لتغير المناخ.

تأثير درجة الحرارة على الزراعة

-تحدد درجة الحرارة طول فصل النمو ونوع النباتات فالحرارة لها أهمية كبيرة في تحديد إنتاج بعض الغلات والحصول على أقصى منفعة اقتصادية منها . وقد أدى هذا إلى ظاهرة التخصص الزارعي وارتباط المحاصيل بدرجات الحرارة وكلما زادت قدرة النبات على تحمل درجات الحرارة المتفاوتة كلما كان أوسع انتشارا .
-يجب ألا تقل درجة الحرارة عن حدها الأدنى اللازم لمحصول معين أثناء فصل النمو ، فلكل محصول درجة حرارة مفضلة لنموه ودرجة حرارة صغرى لا ينمو تحتها ودرجة عظمى لا ينمو فوقها. وكلما كانت درجة الحرارة السائدة في موسم النمو أقرب إلى الدرجة المفضلة كان ذلك أنسب لنمو النبات وإذا لم تتوفر درجة الحرارة الكافية فوق الحد الأدنى أثناء فترة النمو فان المحصول لا ينضج.
– وعادة يكون معدل النمو بطيئا عند الحد الأدنى لدرجة الحرارة اللازمة له، كما أن درجة الحرارة إذا تجاوزت الحد الأقصى اللازمة فإنها تضر بالنبات. وتتضاعف سرعة معدل نمو المحصول كلما زادت درجة حرارة الجو عشر درجات مئوية . وتكون هذه الزيادة في درجة الحرارة عن الحد الأدنى اللازم لنمو المحاصيل طول الموسم ما يعرف بالحرارة المتجمعة. ويقصر فصل النمو كلما اتجهنا شمالا أو جنوبا عن المناطق شبه المدارية لان العام كله يعتبر فصل نمو في المناطق المدارية إذا توفرت العوامل الأخرى اللازمة للزراعة من مياه وتربة صالحة.

تأثير درجة الحرارة على البيئة

إن التغيرات المناخية تؤثر على جميع مناطق الكرة الأرضية من القطب الشمالي إلى الجنوبي، حيث يحدث تأثير التغيرات المناخية على البشر وعلى الأرض كاملةً، بحيث ازداد متوسط درجات الحرارة بمقدار 0.9 درجة مئوية منذ عام 1906 إلى الوقت الحالي، والتي تُنبّؤ بما هو أسوء في المستقبل، وفيما يلي بعض آثار التغيرات المناخية على الأرض:
1-الأعاصير والعواصف:
فمن المحتمل أن تصبح الأعاصير والعواصف أقوى في السنوات القادمة وتصبح الفيضانات أكثر شيوعًا.
2-ذوبان الجليد:
إذ إن التغيرات المناخية تؤثر على المناطق الجليدية في جميع أنحاء العالم وخاصة في الأقطاب.
3-انقراض بعض أنواع الكائنات الحية:
قد تؤدي هذه التغيرات إلى انقراض أنواع من الحيوانات بسبب عدم قدرتها على التكيف كالدببة القطبية.
4-هجرة الحيوانات:
مع التغير في درجات الحرارة تبدأ بعض أنواع الحيوانات بالبحث عن مناطق ذات بيئة تناسب معيشتها فتبدأ بالهجرة.
5-الجفاف:
إذ تعاني بعض المناطق من جفاف شديد بسبب قلة هطول الأمطار فيها، مما يؤدي إلى حرائق الغابات، وفقدان المحاصيل، ونقص مياه الشرب العذبة، إذ إن الأنهار الجليدية توفر ثلاث أرباع المياه العذبة في العالم وبسبب تأثيرات المناخ على الأرض سوف تبدأ هذه الكمية بالانهدار تدريجيًا.

تأثير المناخ على النباتات

-تأثير المناخ على النبات لا ينتهي عند تغيير حياة النباتات فحسب بل يستطيع تغيير كل أشكال الحياة على كوكب الأرض بأكمله. يقول علماء البيئة أن النباتات على سطح الكوكب تمثل ما يشبه الغلاف الجوي في حفظ كل أشكال الحية على سطح الأرض نظرا لأنها المسئولة عن تدفق ما يزيد عن 60% من كميات المياه على سطح الكوكب. لذلك يجب على العلماء الانتباه وإطلاق الأبواق حول الخطر الذي تتعرض له النباتات على سطح الأرض بسبب التغيرات المناخية التي ظهرت بقوة في السنوات الأخيرة.
-يرى العلماء أن بحلول نهاية القرن الحالي ستستهلك النباتات كميات أكبر بكثير من المياه مما سيقلل من أعداد النباتات في بعض المناطق وبالتالي ستقل أعداد البشر الذين يقطنون في هذه الأماكن ومن أهمها أمريكا الشمالية وأوروبا واسيا الوسطى حتى لو هطلت الأمطار والثلوج بشكل أكبر.
-ونظرا لأن النباتات هي المسئولة عن تدفق ما يزيد عن 60% من كميات المياه على سطح الكوكب فإن تأثير المناخ على النبات سيغير دورة حياة النباتات ودورة المياه مما سيكون له تأثير كبير على نظام الحياة على كوكب الأرض.

الأسباب الطبيعية لتغير المناخ

1-التذبذب الجنوبي لظاهرة النينيو
تشير ظاهرة النينيو للاختلاف غير المنتظم بين التبريد والاحترار، والتي تعد أحد الاختلافات الطبيعية، من الممكن استمرار التناوب لفترة تتراوج من (2 _7 سنوات) في المحيط الهادئ، ونتيجة لذلك، تؤدي ظاهرة النينيو لإحداث تغيرات إقليمية وعالمية في أنماط الهطول ومتوسط درجة الحرارة ويعد التحول في درجة الحرارة وهطول الأمطار من أبرز تأثير ظاهرة التذبذب الجنوبي لظاهرة النينيو في تغير المناخ.
2-ثورات البراكين
تؤدي ثورات البراكين لتغير المناخ، فهي تعمل على تبريد الغلاف الجوي لمدة تتراوح من (2-3 سنوات)، عن طريق زيادة مستوى الهباء الجوي ( الجسيمات الصغيرة) في الستراتوسفير، والتي تعمل على عكس أو امتصاص ضوء الشمس ، وبالتالي من الممكن أن تؤثر بارتفاع درجات الحرارة بسبب الكربون، أو التبريد الناتج عن أكسيد الكبريت الموجود في الرماد البركاني ومن مظاهر تأثير ثورات البراكين على تغير المناخ التبريد المؤقت، والذي ينتج من حجب الرماد البركاني أو الغبارلأشعة الشمس وتظليل الرماد البركاني للمنطقة الموجودة تحت طبقة التروبوسفير.
3-دورات ميلانكوفيتش
تقوم دورات ميلانكوفيتش بالتأثير على مناخ الأرض لفترات طويلة المدى، تصل (10000_100000) من السنوات، حيث أن التغيرات التي تسببها دورات ميلانكوفيتش ساهمت بنمو بعض الصفائح الجليدية وتراجع بعضها الآخر، ذلك نتيجة التغير في الإشعاع الشمسي في خطوط العرض في بعض الفصول ومن مظاهر تأثير دورات ميلانكوفيتش على تغير المناخ زيادة في نمو الصفائح الجليدية أو تقلصها والتأثير على الإشعاع الشمسي صيفًا في المناطق الواقعة على خطوط العرض الشمالية.
4-الإشعاع الشمسي
تساهم التغيرات في النشاط الشمسي لاختلاف الإشعاع الشمسي على مدة فترات زمنية تتراوح من عدة ثواني إلى عقود، في التأثير بقيمة (0.1 درجة مئوية) على درجة الحرارة العالمية للأرض، وذلك لأن مناخ الأرض يعتمد على توازن الإشعاع الشمسي والإشعاع الحراري الخارج من الأرض، حيث أن تغير صغير يمكن أن يساهم في التأثير على المناخ، عندما تحجب الغازات المسببة للاحتباس الحراري (40 %) من الإشعاع الحراري المنبعث من الأرض، يؤدي ذلك لاختلال التوازن بين الإشعاع الشمسي والإشعاع الحراري لارتفاع درجة الحرارة، مما يؤدي إلى ذوبان القمم الجليدية، وارتفاع مستويات سطح البحر ومن مظاهر تأثير الإشعاع الشمسي على تغير المناخ زيادة وانخفاض في كمية الطاقة التي تنبعث من الشمس للأرض والاختلافات الشمسية المعنية بتغير اتجاه الاحترار والتبريد.



444 Views