تصنيف الحرائق، ومثلث الحريق، وماهي أسباب الحرائق، وطرق إطفاء الحرائق، نتناول الحديث عنهم بشيء من التفصيل عبر السطور التالية.
محتويات المقال
تصنيف الحرائق
تصنف الحرائق حسب نوعها إلى حرائق حسب الأصناف (A) و (B) و (C) والتي تعني حسب الترتيب حرائق الكربونية (A) وحرائق المواد السائلة المشتعلة (B) وحرائق الكهرباء والمعادن (C)، وهم بالتفصيل كما يلي:
1. حرائق الصنف (أ) (Class A)، وتشمل حرائق المواد الصلبة ذات الطبيعة العضوية أي المركبات المحتوية على الكربون والتي عادة ما يكون احتراقها مصحوباً بالشرر المتوهج وهي أكثر أنواع الحرائق شيوعاً وأفضل مواد الإطفاء المناسبة لها هي الماء سواء على شكل خط مستمر أو رذاذ، ومنا حرائق الأعشاب والأخشاب والأقمشة والبلاستيك.
2. حرائق الصنف (ب) ( Class B)، وتشمل حرائق السوائل القابلة للاشتعال أو المواد الصلبة القابلة للاشتعال، وتقسم السوائل القابلة للاشتعال تبعاً لذوبانها في الماء إلى سوائل تزيد درجة وميضها عن (67.5 درجة مئوية)، والسوائل غير القابلة للذوبان في الماء وتشمل ( الشحوم والدهون والزيوت النباتية والحيوانية والزيوت الطبيعية الثقيلة ) وتتميز هذه المواد بكميات كبيرة من الحرارة تنتج عند اشتعالها لدرجة أن إلقاء الماء عليها قد يحدث فرقعة شديدة وأفضل وسيلة لإطفاء حرائق هذه المواد هي البودرة الكيماوية الجافة وثاني أكسيد الكربون ولكن مثل هذه الحرائق قد تعود للاشتعال ولذلك من المستحسن استخدام المواد الرغوية لإطفائها.
3. حرائق الصنف (ج) ( Class C)، ويشمل هذا الصنف حرائق الغازات المسالة على شكل تسرب سائل أو غاز ومنها غازات الميثان والبروبان والبيوتان، ولإطفائها يمكن استخدام الرغوة أو المسحوق الكيماوي في مكافحة حرائق السوائل الغازية، كما يمكن استخدام المسحوق الكيماوي الجاف أو السوائل المتبخرة وغالباً ما يستخدم رذاذ الماء لتبريد حاويات الغاز لمنع انفجارها.
4. حرائق الصنف (د) (Class D)، وتشتمل على حرائق الفلزات مثل ( الصوديوم والمغنيسيوم ) وغيرها، أن مواد الإطفاء المحتوية على الماء غير فعالة في حرائق الفلزات بل وخطرة أيضاً وكذلك الحال بالنسبة غاز لثاني أوكسيد الكربون والمساحيق الكيماوية الجافة التي يدخل في تركيبها البيكربونات.
مثلث الحريق
مثلث أو مضلع النار أو مثلث أو مضلع الحريق (بالإنجليزية: Fire Triangle Or Tetrahedron ) هو شكل توضيحي لعرض العناصر الثلاثة اللازمة لاشتعال النار وفي حال غاب إحداها فتنطفئ النار، ويعتبر مثلث النار أو مثلث الاحتراق نموذجًا بسيطًا لفهم المكونات الضرورية لمعظم الحرائق، ويوضح المثلث العناصر الثلاثة التي تحتاج النار لإشعالها: الحرارة، والوقود، وعامل مؤكسد (عادة أكسجين). يحدث الحريق بشكل طبيعي عندما تكون العناصر موجودة ومختلطة بنسب صحيحة، ويمكن منع الحريق أو إخماده عن طريق إزالة أي عنصر من العناصر الموجودة في مثلث النار، على سبيل المثال، فإن تغطية النار ببطانية حريق تمنع الأكسجين بالتالي تنطفئ النار، في الحرائق الكبيرة حيث يتم استدعاء رجال الإطفاء، لا يكون تقليل كمية الأكسجين عادةً خيارًا لأنه لا توجد طريقة فعالة لتحقيق ذلك في منطقة ممتدة.
ماهي أسباب الحرائق
– الأسباب البشرية
1. الجهل ويتمثل في سوء استعمال النار.
2. اللامبالاة والإهمال عن طريق إلقاء عود الثقاب المشتعل أو عقب السيجارة على جسم قابل للاشتعال.
3. السهو كنسيان فرن الغاز وما عليه مشتعلا.
4. الحوادث، على سبيل المثال: حوادث السيارات أو الطائرات، والحرائق الناتجة عن الحروب، والتخزين السيئ والخطر للمواد القابلة للاشتعال أو الانفجار.
تشبع مكان العمل بالأبخرة والغازات القابلة للاشتعال.
5. حدوث شرر أو ارتفاع غير عادي في درجة الحرارة نتيجة الاحتكاك في الأجزاء الميكانيكية.
6. الأعطال الكهربائية أو وجود مواد سهلة الاشتعال بالقرب من أجهزة كهربائية تستخدم لأغراض التسخين.
7. العبث وإشعال النار بالقرب من الأماكن الخطرة بحسن النية أو رمي بقايا السجائر.
8. ترك المهملات والفضلات القابلة للاشتعال بمنطقة التصنيع والتي تشتعل ذاتياً بوجود الحرارة.
9. وجود النفايات السائلة والزيوت القابلة للاشتعال في مكان العمل.
– الأسباب الطبيعية
1. الصواعق والزلازل.
2. ارتفاع حرارة الجو.
طرق إطفاء الحرائق
1. طريقة الضباب أو البخار (Fog Attack وتستخدم بانتظامٍ من قبل فرق الإطفاء، وهي من الطرق المشهود لها بسبب فعاليتها في مواجهة النار. تستخدم هذه التقنية بشكلٍ خاص مع النيران المشتعلة في أماكنَ مغلقةٍ، وتتم من خلال استخدام فوهة الضباب في خرطوم المياه لإخماد النار. ويمكن أن تكون تقنيةً فعالةً جدًا في المساحات غير المهوية، لكن تأثيرها يضعف كثيرًا عند هبوب الرياح.
2. الطريقة غير المباشرة (Indirect Attack) وتتشابه هذه الطريقة مع طريقة الضباب من حيث فعاليتها الأكبر في إخماد نيران الأماكن المغلقة مثل البيئات الشاهقة. وبدلًا من توجيه مجرى المياه مباشرةً إلى النار، يتم توجيهه إلى السقف أو الجدار فوق ألسنة اللهب، ما يسمح للماء والبخار بالتساقط لأسفل وإخماد النيران. وهي تعمل بشكلٍ مضاعفٍ، وسيبرد الماء السقف ما يعطل التوازن الحراري وسيمتص البخار الطاقة، ثم سيتساقط ما تبقى من الماء كالمطر ما يساعد في إخماد النيران.
3. الطريقة المباشرة (Direct Attack) وفيها يتم استهداف أصل النار بالماء، وتؤدي هذه التقنية وظيفتها بشكلٍ أفضل عند استخدام أنبوبٍ قويٍّ وكثيفٍ من الماء لخنق ألسنة اللهب. ولتكون فعالةً يجب أن يُتاح لرجال الإطفاء أن يروا النار بخط نظرٍ مباشرٍ وواضح، وعند استخدام هذه الطريقة في إطفاء الحرائق في أماكنَ غير مهويةٍ سينتج بخار أقل وسيتم إخماد النار بشكلٍ أسرع.
4. الطريقة المركبة (Combination Attack) تستخدم هذه التقنية كلًّا من الطريقة المباشرة والطريقة غير المباشرة معًا، وإحدى أهم فوائدها أنها تكافح في وقتٍ واحدٍ كل من الغازات العلوية بالطريقة غير المباشرة، وتهاجم النيران نفسها بالطريقة المباشرة وتخمدها بسرعةٍ وتقلل من خطر انتشارها.
5. طريقة استخدام خطين (Two Lines in) وتستخدم هذه الطريقة فقط للحرائق التي تكون عرضةً للرياح العاتية، وتتطلب وجود فريقين اثنين، يعمل كل منهما بنوعٍ مختلفٍ من خراطيم الماء. يشغل الفريق الأول فوهة الضباب بضغطٍ منخفضٍ لعلو مرتفع، أما الفريق الآخر فيستخدم فوهةً بتيارٍ مائيٍّ مركزٍ وغير منقطعٍ، وطالما أنّ الفريقين يعملان بتناغمٍ ويتواصلان جيدًا ستكون الطريقة فعالةً جدًا. وينبغي على الفريق الأول أن يركز على مهاجمة اللهب مباشرةً، بينما يجب أن يركز الفريق الثاني على منع انتشار أي نيرانٍ.