تطوير السياحة في السعودية

كتابة رويدا الشامسي - تاريخ الكتابة: 10 مايو, 2021 9:12 - آخر تحديث : 21 يناير, 2023 5:15
تطوير السياحة في السعودية

تطوير السياحة في السعودية مستقبل السياحة في السعودية تقرير عن السياحة في السعودية كل ذلك في هذا المقال.

تطوير السياحة في السعودية

مبادرات تطوير الوجهات السياحية
تعمل الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني على تطوير العديد من الوجهات السياحية بالمملكة العربية السعودية، والتي تشمل الكثير من المدن مثل مدينة سوق عكاظ التي تقع بالطائف، بالإضافة إلى الاهتمام بتجميل شواطئ الرأس الأبيض بالمدينة المنورة، والقرية التراثية التي تعبر عن أبرز معالم التاريخ الإسلامي، إلى جانب إعطاء الدعم والتمويل لتطوير جزر الفرسان الواقعة بجازات، وتطوير منطقة الباحة لتجذب السياح إليها، فضلاً عن تمهيد الاستراحات والواحات للمسافرين في الطرق.
بالإضافة لدعم أكبر وأول منتزه جيولوجي بالمملكة ومن ثم تسجيله في هيئة اليونيسكو، ولفت نظر السياح إلى سياحة الكهوف والتخييم بها، وأيضاً تطوير العيون الحارة،كما تعمل المملكة على حماية الواجهات والأماكن السياحية من أعمال التخريب البشرية، والحفاظ على أماكن التراث من التلف نتيجة طلبات التعدين وما ينتج عنها.
تطوير سوق عكاظ بالسعودية
يعد سوق عكاظ من أبرز معالم السعودية السياحية التي يقصده السياح دائماً، وقد بُني سوق عكاظ الحالي في نفس المكان الذي كان في السوق التاريخي منذ قديم الزمان، فيذهب إليه السياح بهدف رؤية معالمه التاريخية التي تجمع بين عبق التاريخ القديم، وبين روعة الحضارة المتطورة.
ويعد السوق أكبر ملتقى لتجمع الشعراء والفنانين، وطرح الفنون التاريخية والأدبية والثقافية، فيذهب إليه السياح للاستمتاع بالندوات التي يتم تقديمها فيه والمحاضرات بالإضافة إلى إقامة المهرجانات الكبيرة، فيكون السوق مثل حقبة تاريخية يقع فيها من يزوره ليرجع به الزمن إلى إلى التراث العربي الأصيل، ومتابعة الدواوين الشعرية والمعلقات المشهورة، كما يحرص المنظمين على إقامة المهرجانات التي تقدم الاحتفالات المختلفة تأكيداً على ربط التاريخ التراثي بالحضارة
تطوير مدينة الدمام
تعد الدمام من أروع المدن البحرية التي يمكنك ممارسة أنشطة الصيد بها، والاستمتاع بالمياه النقية في الشواطئ التي تقع على الخليج العربي، وتعد الدمام عاصمة المنطقة الشرقية بالمملكة، والتي تشتهر بوجود الكثير من مناطق الجذب السياحي، والمناظر الطبيعية المذهلة من بساتين وعيون مائية ونخيل، كما تمتلك الدمام ساحل طويل للغاية يشمل الكثير من الجزر الرائعة، والأماكن التي تحتوي على عبق التاريخ بها، بالإضافة إلى الفنادق الضخمة والمنتجعات السياحية التي تسعى المملكة دائما على تطويرها للتعزيز من النشاط السياحي.
تطوير شاطئ الرايس
تعمل المملكة على توفير التمويل اللازم لتطوير شواطئ الرايس التي تعد من أفضل الأماكن السياحية التي تقع بالمدينة المنورة، والتي تتميز بإطلاله ساحرة على البحر الأحمر ووجود الشواطئ الهادئة برمالها الذهبية التي يقصدها الجميع للاستمتاع بالسباحة في مياهها وصيد الأسماك، فتعد شواطئ الرايس الاختيار الأمثل لمن يبحث عن الهدء والاستجمام، كما تحتوي منطقة الشاطئ على الكثير من المعالم الأثرية القديمة مثل ميناء الجار الأثري.

السياحة في السعودية

السياحة في السعودية هي أحد القطاعات الناشئة ذات النمو السريع، وتمثل أحد المحاور المهمة لرؤية السعودية 2030. وإضافة للمكنوز التاريخي والتراثي والتنوع الطبيعي والثقافي للسعودية، تعد أرضها مهد الدين الإسلامي ما يجعلها محل جذب سياحي، حيث يقصد المسجد الحرام والمسجد النبوي ملايين المسلمين لأداء فريضة الحج ومناسك العمرة، وجاءت المملكة أول الوجهات العربية تفضيلا من قبل السياح المسلمين ورابعها عالميًا ضمن قائمة الوجهات العشر الأولى الأكثر زيارة من قبل السياح المسلمين، من بين 130 بلدًا بحسب تقرير المؤشر العالمي للسياحة الإسلامية لسنة 2019م.في 27 سبتمبر 2019 استحدثت السعودية، للمرة الأولى في تاريخها، تأشيرة سياحية تتيح لجميع مواطني دول العالم القدوم إليها على مدار العام وفق تنظيمات جديدة تضمنت إمكانية الحصول على التأشيرة إلكترونيا أو عند الوصول لأحد منافذ الدخول، كما لا تشترط إلزامية وجود المرافق للمرأة، أو ضرورة لبسها للعباءة، مع وجوب التقيد بالنظام والذوق العام. ووفقا لنظام هذه التأشيرة، والتي تصل صلاحيتها لعام كامل، يمكن القيام بزيارات متعددة للمملكة على ألا تتجاوز 90 يوما في المرة الواحدة، وسيستفيد من التأشيرة في مرحلتها الأولى مواطنو 49 دولة يتوقع أن يمثلوا نحو 80 % من نفقات السفر العالمية و75% من الرحلات الترفيهية في العالم بحلول عام 2030.

ما الذي يجعل السياحة السعودية مكان مناسب لوجهتك ؟

الكنوز الأثرية الهائلة والمواقع التاريخية النادرة والمتاحف العتيقة التي تنتمي إلى عصور وحضارات متعددة على مر الزمان مما جعلها مناطق سياحية في السعودية وجاذبة للسياح.
الموقع الجغرافي المتميز للمملكة بمساحتها الشاسعة، وما بها من تضاريس متباينة ذات مناخ متنوع ومناظر خلابة.
الشواطئ الممتدة التي تتميز بها المملكة سواء على البحر الأحمر، أو الخليج العربي، وما بينهما من تنوع واختلاف يجذب السائحين.
عادات وتقاليد الشعب السعودي الفريدة، وما يتميز به من كرم وضيافة.
البنية التحتية والخدمات الحديثة الراقية، وتوجه الدولة الأصيل نحو تطوير وتنمية القطاع السياحي.
ما تتمتع به المملكة العربية السعودية من استقرار سياسي وأمني وازدهار اقتصادي، وتطور مجتمعي

السياحة السعودية بين الثقافة والتاريخ

السياحة كرافد اقتصادي
لا تقتصر أهمية السياحية على الجوانب الترفيهية فقط ولا حتى الثقافية والتاريخية، وإنما هي رافد اقتصادي أيضًا، وعلى الرغم من أن هذا الجانب الاقتصادي للسياحة لم يكن موضع اهتمام من قبل، إلا أن السياحة السعودية، خاصة بعد إطلاق رؤية 2030 وتوجيهات القيادة الرشيدة، باتت تلقى دعمًا متزايدًا من الحكومة السعودية التي تعمل حاليًا على تنفيذ عمليات تطوير شاملة لمنظومة القطاع السياحي، تشمل عددًا من المشاريع الكبرى، وتحديث وتطوير البنية التحتية، وتأهيل المواقع السياحية والتراثية، والارتقاء بقطاع الإيواء ووكالات السفر والخدمات السياحية، وتطوير الأنشطة والفعاليات في المواقع السياحية، فضلًا عن تنمية الموارد البشرية السياحية.
وتسعى هيئة السياحة لاستكمال مهمتها نحو تحويل السياحة إلى قطاع اقتصادي يسهم بفعالية متزايدة في الناتج القومي الإجمالي، ودعم الاقتصاد الوطني، بعائدات تصل إلى 10%، وتوفير ما يصل إلى 1.6 مليون وظيفة في عام 2030.
السياحة الثقافية
يتوفر لدى المملكة العربية السعودية ما يقرب من 150 موقعًا أثريًا وتراثيًا وتاريخيًا، ناهيك عن تلك المناطق السعودية التي تضيفها اليونسكو إلى قائمة التراث العالمي يومًا تلو آخر، وهو ما يجعل المملكة معدة لتكون من أبرز وجهات السياحة الثقافية في العالم، ويهيئ هذه السياحة لتجلب أموالًا ضخمة إلى إجمالي الناتج المحلي.
ولأن القيادة الرشيدة تعمل على دعم القطاع السياحي بشكل عام؛ لم تغفل السياحة الثقافية؛ حيث تم تأسيس ودعم عدد من المهرجانات الثقافية والتاريخية، مثل سوق عكاظ أحد أبرز أسواق العرب، إضافة إلى مهرجان جدة التاريخية، ومهرجان الصحراء في حائل، ومهرجان الصقور، والمهرجان الوطني للتراث والثقافة (الجنادرية)، الذي يقام تحت إشراف وزارة الحرس الوطني منذ نحو 33 عامًا.
وطورت الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني، كذلك، عددًا من الوجهات السياحية، وبعض الأسواق التاريخية، والقرى التراثية، كما شهد توثيق الفولكلور الشعبي والمأكولات الشعبية اهتمامًا ملحوظًا من جهة التوثيق؛ ابتغاءً ضمان استمراره، وحفاظًا على رأس المال الثقافي للمملكة.
الثراء التاريخي والأثري
لدى المملكة العربية السعودية 5 مواقع مسجلة في قائمة التراث العالمي، هي: موقع مدائن صالح وحي الطريف بالدرعية التاريخية وجدة التاريخية ومواقع الرسوم الصخرية في موقعي جبة والشويمس بمنطقة حائل، واحة الأحساء السعودية.
ويُعد تسجيل هذه المواقع السعودية ضمن قائمة التراث العالمي أحد إنجازات الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني، والتي تسعى، من خلال تسجيلها المواقع الأثرية والتراثية في قائمة التراث العالمي، إلى الحفاظ على الثراء التاريخي والأثري والتراثي المتنوّع في السعودية، وإبرازه للعالم، وتأهيل هذه المواقع وفقًا لمعايير المنظمات العالمية المتخصصة.

دراسات عن السياحة في السعودية

أسهم القطاع السياحي في السعودية في زيادة الناتج المحليّ الإجمالي بنسبة تصل إلى أكثر من 7% وذلك في عام 2011م، كما أدى النمو في هذا القطاع إلى زيادة نسبة التوظيف في هذه الدولة، والتي وصلت إلى ما يقارب 26% من مجموع العاملين في القطاع السياحي، حيث يشغل هذا القطاع ما يقارب من 670.000 وظيفة بشكلٍ مباشر، مما أدى إلى زيادة القوى العاملة في السعودية، وتحديداً في القطاع الخاص. حيث كشفت العديد من التقارير التي ظهرت في المنتدى الاقتصادي العالمي أنّ السعودية حصدت ما يقارب من 46.000.000.000 دولار من السياحة الوافدة في عام 2013م، كما أنفق السياح الأجانب في السعودية ما يقارب 48.000.000 دولار، أما بالنسبة للسياح المحليين فقد بلغ إجمالي إنفاقهم في هذا العام ما يقارب من 28.000.000.000 دولار.
في عام2008م أعلنت منظمة الأمم المتحدة للعلوم والتربية والثقافة منطقة مدائن صالح كواحدة من مواقع التراث العالمية، وبذلك كانت السعودية واحدة من أوائل المواقع التي انضمت إلى قائمة مواقع التراث العالمي، وفيما بعد، وتحديداً في سنة2010م أضيفت الدرعية إلى هذه القائمة، وبعدها أضيفت مدينة جدة التاريخية إلى هذه القائمة، وفي عام 2015م اختيرت منطقة حائل بما تحويه من فنونٍ صخرية لتصبح واحدة من أوائل مواقع التراث العالمي، وحصلت السعودية على لقب الوجهة السياحية الرابعة ضمن المؤشر العالمي للسياحة، وذلك بالنسبة لدول منظمة التعاون الإسلامي.



721 Views