تعاون الصحابة فيما بينهم وقصة عن التعاون وفوائد التعاون وايات قرانية عن التعاون، هذا ما سول نتعرف عليه فيما يلي.
محتويات المقال
تعاون الصحابة فيما بينهم
-(خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى الخندق، فإذا المهاجرون والأنصار يحفرون في غداة باردة، فلم يكن لهم عبيد يعملون ذلك لهم، فلما رأى ما بهم من النصب (التعب) والجوع، قال: اللهم إن العيش عيش الآخرة، فاغفر للأنصار والمهاجرة) رواه البخاري.
– وعن سهل بن سعد رضي الله عنه قال: (كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم- في الخندق وهم يحفرون، ونحن ننقل التراب على أكتافنا، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: اللهم لا عيش إلا عيش الآخرة … فاغفر للمهاجرين والأنصار) رواه البخاري.
-وعن البراء بن عازب رضي الله عنه قال: (رأيتُ النبيَّ صلى الله عليه وسلم يوم الخندق وهو ينقل التراب حتى وارى التراب شعر صدره وكان رجلا كثير الشعر وهو يرتجز برجز عبد الله بن رواحة :
اللهم لولا أنت ما اهتدينا، ولا تصدقنا ولا صلّينا، فأنزلن سكينة علينا، وثبّت الأقدام إن لاقينا إن الألى قد بغوا علينا، وإن أرادوا فتنة أبينا. رواه البخاري.
-وعن جابر بن عبد الله رضي الله عنه قال: (إنا يوم الخندق نحفر فعرضت كدية (قطعة غليظة صلبة لا تعمل فيها الفأس) شديدة فجاءوا النبيَّ صلى الله عليه وسلم فقالوا: هذه كدية عرضت في الخندق، فقال: أنا نازل، ثم قام وبطنه معصوب بحجر (مربوط عليه حجر من شدة الجوع)، ولبثنا ثلاثة أيام لا نذوق ذواقا، فأخذ النبي صلى الله عليه وسلم المعول، فضرب في الكدية، فعاد كثيبا (رملا) أهيل (يسيل ولا يتماسك)) رواه البخاري.
قصة عن التعاون
في يوم من الأيام ذهب هذا الرجل لكي يتنزه، والتقى أثناء نزهته برجل أعمى وأصبحا أصدقاء وقاما بالتنزه معاً وصل الرجلان خلال نزهتها إلى نهر، فأراد عبوره، ولكن أياً منهما لا يستطيع اجتياز النهر بمفرده. فالرجل الأعرج تعوقه قدمه الصناعية، أما الأعمى فلا يستطيع رؤية الطريق أمامها ولم يكن أمامهما حلاً غير التعاون بينهما، فرفع الرجل الأعمى الرجل الأعرج على ظهره. بعد ذلك أخذ الأعرج يوجه الأعمى نحو الطريق واتجاه السير، وبذلك استطاع الاثنان عبور النهر دون حدوث مشاكل.
فوائد التعاون في الإسلام
استفادة كلِّ فرد مِن خبرات وتجارب الآخرين في شتى مناحي الحياة.
2- إظهار القوَّة والتَّماسك.
3- تنظيم الوقت وتوفير الجهد.
4- ثمرة مِن ثمرات الأخوَّة الإسلاميَّة.
5- رفع الظُّلم عمَّن وقع عليه.
6- حماية للفرد.
7- تقاسم الحِمْل وتخفيف العبء.
8- سهولة التَّصدِّي لأي أخطار تواجه الإنسان ممَّن حوله.
9- سهولة إنجاز الأعمال الكبيرة التي لا يقدر عليها الأفراد.
10- القضاء على الأنانية وحبِّ الذَّات.
11- مِن أهم ركائز النَّجاح والتَّفوُّق.
12- مِن ثمار الإيمان.
13- سبب نيل تأييد الله.
14- سبب نيل محبَّة الله ورضاه.
15-استغلال الملَكَات والطَّاقات المهدرة الاستغلال المناسب لما فيه مصلحة الفرد والمجتمع.
16- يزيل الضَّغائن والحقد والحسد مِن القلوب.
17- يساعد الفرد على بذل المزيد مِن الجهد والقوَّة.
18- يساعد على سرعة التَّنفيذ.
19- يولِّد عند الفرد الشُّعور بالقوَّة
20- يولد سلامة الصدر ويكسب حبَّ الخير للآخرين.
21- يؤدِّي بالفرد إلى الإتقان في العمل.
22-يسرِّع مِن عجلة التَّطوُّر العلمي والتَّقدُّم التَّقني.
23- يجدد طاقة الفرد وينشِّطها.
24-يسهِّل العمل وييسِّره.
25- يحقِّق أكبر الاستثمارات.
26- يحدُّ مِن الازدواجيَّة في العمل.
27- يتبيَّن للفرد ما يمتلك مِن طاقة وخبرات وقدرات.
28- يجعل الفرد يشعر بالسَّعادة.
ايات قرانية عن التعاون
-﴿ وَأَخِي هَارُونُ هُوَ أَفْصَحُ مِنِّي لِسَانًا فَأَرْسِلْهُ مَعِيَ رِدْءًا يُصَدِّقُنِي إِنِّي أَخَافُ أَنْ يُكَذِّبُونِ * قَالَ سَنَشُدُّ عَضُدَكَ بِأَخِيكَ وَنَجْعَلُ لَكُمَا سُلْطَانًا فَلَا يَصِلُونَ إِلَيْكُمَا بِآيَاتِنَا أَنْتُمَا وَمَنِ اتَّبَعَكُمَا الْغَالِبُونَ ﴾ [القصص: 34، 35].
-﴿ مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ تَرَاهُمْ رُكَّعًا سُجَّدًا يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَانًا سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِمْ مِنْ أَثَرِ السُّجُودِ ذَلِكَ مَثَلُهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَمَثَلُهُمْ فِي الْإِنْجِيلِ كَزَرْعٍ أَخْرَجَ شَطْأَهُ فَآزَرَهُ فَاسْتَغْلَظَ فَاسْتَوَى عَلَى سُوقِهِ يُعْجِبُ الزُّرَّاعَ لِيَغِيظَ بِهِمُ الْكُفَّارَ وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ مِنْهُمْ مَغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا ﴾ [الفتح: 29].
-قوله تعالى : { وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ وَحَمَلْنَاهُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَرَزَقْنَاهُمْ مِنْ الطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَى كَثِيرٍ مِمَّنْ خَلَقْنَا تَفْضِيلًا(70) } الإسراء.
-قال تعالى : { وَلَا يَحْسَبَنَّ الَّذِينَ يَبْخَلُونَ بِمَا آتَاهُمْ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ هُوَ خَيْرًا لَهُمْ بَلْ هُوَ شَرٌّ لَهُمْ سَيُطَوَّقُونَ مَا بَخِلُوا بِهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَلِلَّهِ مِيرَاثُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ(180) } آل عمران.
-﴿ وَإِنْ طَائِفَتَانِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ اقْتَتَلُوا فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا فَإِنْ بَغَتْ إِحْدَاهُمَا عَلَى الْأُخْرَى فَقَاتِلُوا الَّتِي تَبْغِي حَتَّى تَفِيءَ إِلَى أَمْرِ اللَّهِ فَإِنْ فَاءَتْ فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا بِالْعَدْلِ وَأَقْسِطُوا إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ * إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ فَأَصْلِحُوا بَيْنَ أَخَوَيْكُمْ وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ ﴾ [الحجرات: 9، 10].
-قال تعالى: ﴿ كَلَّا بَلْ لَا تُكْرِمُونَ الْيَتِيمَ * وَلَا تَحَاضُّونَ عَلَى طَعَامِ الْمِسْكِينِ ﴾ [الفجر: 17، 18].
-قوله سبحانه : ﴿ أَرَأَيْتَ الَّذِي يُكَذِّبُ بِالدِّينِ * فَذَلِكَ الَّذِي يَدُعُّ الْيَتِيمَ * وَلَا يَحُضُّ عَلَى طَعَامِ الْمِسْكِينِ * فَوَيْلٌ لِلْمُصَلِّينَ * الَّذِينَ هُمْ عَنْ صَلَاتِهِمْ سَاهُونَ * الَّذِينَ هُمْ يُرَاءُونَ * وَيَمْنَعُونَ الْمَاعُونَ ﴾ [الماعون: 1 – 7].
-قال عز وجل : ﴿ فَأَمَّا مَنْ أَعْطَى وَاتَّقَى * وَصَدَّقَ بِالْحُسْنَى * فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْيُسْرَى * وَأَمَّا مَنْ بَخِلَ وَاسْتَغْنَى * وَكَذَّبَ بِالْحُسْنَى * فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْعُسْرَى ﴾ [الليل: 5 – 10].
-﴿ وَسَيُجَنَّبُهَا الْأَتْقَى * الَّذِي يُؤْتِي مَالَهُ يَتَزَكَّى ﴾ [الليل: 17، 18].
يقول تعالى: ﴿ مَا سَلَكَكُمْ فِي سَقَرَ * قَالُوا لَمْ نَكُ مِنَ الْمُصَلِّينَ * وَلَمْ نَكُ نُطْعِمُ الْمِسْكِينَ ﴾ [المدثر: 42 – 44].
-قال تعالى : ﴿ إِنَّهُ كَانَ لَا يُؤْمِنُ بِاللَّهِ الْعَظِيمِ * وَلَا يَحُضُّ عَلَى طَعَامِ الْمِسْكِينِ ﴾ [الحاقة: 33، 34].