تعبير عن أنواع الصدقة نقدمه لكم من خلال مقالنا هذا بالعناصر الكاملة له ويتكون من مقدمة عن الصداقة وأنواع الصداقة وأنواع الصداقة حسب شخصيّة الصديق وخاتمة عن الصداقة تابعوا السطور القادمة.
محتويات المقال
تعبير عن أنواع الصدقة
عناصر الموضوع
1- مقدمة عن الصداقة
2- أنواع الصدقة
3-فضل الصدقة
4-خاتمة عن الصدقة
مقدمة عن الصدقة
الصدقة هي من أنواع الخير الذي يكسب المسلم من ورائها العديد من الحسنات والتقرب إلي الله سبحانه وتعالي، حيث تتعد أوجه الصدقة، منها الصدقة بالسلوك الحسن، ومنها الصدقة بالمال حيث يقدم المسلم مالي خاص به لكي يساعد به أخيه المسلم، والصدقة غير مفروضة بل الزكاة مفروضة، حيث يقوم المسلم بتقديم الصدقات متطوع بكال إرادته، فالدين الإسلام حث على الصدقات لإنها تُكفر الخطايا وتمحي الذنوب، فإذا كان لديك شخص مريض قُم بالتصدق على نية شفاءه كما جاء في كتاب الله العزيز “داو مرضاكم بالصدقة”، فالصدق تُغير الحال إلي الأفضل، وتكمل شفاء المريض، بالإضافة إلي أن الصدقة تطفئ غضب الله، إذا أخطئت في شئ ما في الحياة، كما تساعد على نقاء النفس، وتساعد على بناء روح المحبة والود بين الأشخاص في الدول الإسلامية.
أنواع الصدقة
1-الزكاة الواجبة
تُعرّف الزكاة لغةً على أنها البركة، والطهارة، والمدح، والنماء، والزيادة، والصلاح وقد وردت كلمة زكاة في القرآن الكريم بكل المعاني السابقة، ويرجع السبب في تسمية الزكاة بهذا الاسم إلى أنها تطهيرٌ للمال، وإصلاحٌ وتثميرٌ له، إذ إنها تطهيرٌ للأبدان والأموال، وزكاة النفس بتطهيرها من الكفر، والشرك، والنفاق، والفسق، والأخلاق الذميمة، مصداقاً لقول الله تعالى: (وَنَفْسٍ وَمَا سَوَّاهَا* فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا* قَدْ أَفْلَحَ مَن زَكَّاهَا)، أما شرعاً فتُعرّف الزكاة على أنها التعبد لله -تعالى- بإخراج نصيب مقدر شرعاً من مالٍ معيّن، يُنفق في مصارف مخصوصة.
وقد فرض الله -تعالى- الزكاة في العام الثاني للهجرة، وثبت وجوب الزكاة في القرآن الكريم، والسنة النبوية، وإجماع الأمة، حيث قال تعالى: (وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ)، وعندما بعث رسول الله -صلى الله عليه وسلم- معاذ بن جبل -رضي الله عنه- إلى أهل اليمن قال له: (أعْلِمْهُمْ أنَّ اللَّهَ افْتَرَضَ عليهم صَدَقَةً في أمْوَالِهِمْ تُؤْخَذُ مِن أغْنِيَائِهِمْ وتُرَدُّ علَى فُقَرَائِهِمْ ومن الجدير بالذكر أن الزكاة لا تجب على المكلّف إلا إذا تحقّقت شروط معيّنة،ومنها الإسلام حيث إن الزكاة من العبادات، ولا يُطلب من الكافر أو المرتد عبادة، ولا تُقبل منه والبلوغ حيث ذهب ابن عباس وعلي بن أبي طالب -رضي الله عنهما- إلى عدم وجوب الزكاة على الصبي حتى يبلغ وتجب عليه الصلاة، إذ إن الصبي غير مكلّف بالعبادات، ولا تجب عليه الصلاة ولا الزكاة ولا الصوم والعقل حيث إن المجنون غير مكلّف بالعبادات، ومنها الزكاة حتى يفيق ويعود لعقله.
2-صدقة النافلة
حثّ الإسلام على البذل والعطاء، وقد وردت الكثير من النصوص الشرعية التي تشجّع على ذلك، ومنها ما رواه أنس بن مالك -رضي الله عنه- عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أنه قال: (الصَّدقةُ تُطفئُ غضَبَ الرَّبِّ وتدفَعُ مِيتةَ السُّوءِ)،[٨] ومن الجدير بالذكر أن صدقة التطوع لا تقتصر على نوعٍ واحدٍ من أعمال الخير، وإنما تشمل الكثير من الأعمال، فكل معروفٍ صدقة، مصداقاً لما رواه جابر بن عبد الله -رضي الله عنه- عن النبي -عليه الصلاة والسلام- أنه قال: (كلُّ معروفٍ صدقةٌ وإنَّ منَ المعروفِ أن تلقَى أخاكَ بوجْهٍ طَلقٍ وأن تُفرِغَ مِن دلْوِكَ في إناءِ أخيكَ).
وأولى الناس بالصدقة هم أبناء المتصدّق وأهله وأقاربه، بل لا يجوز التصدّق على الأجنبي في حال حاجة أهل المتصدّق وعياله، ويجوز التصدّق على أهل الذمة والأسرى من المحاربين، لقول الله تعالى: (وَيُطْعِمُونَ الطَّعَامَ عَلَى حُبِّهِ مِسْكِينًا وَيَتِيمًا وَأَسِيرًا)،كما يجوز للقوي المكتسب التصدّق بكل ماله، ولكن مع مراعاة بعض الشروط التي وضعها أهل العلم، ومنها أن لا يكون المتصدّق مديناً، وليس عنده من يجب النفقة عليهم، وإلا أصبح التصدّق بكل المال مكروهاً.
فضل الصدقة
1-سببٌ لدخول الجنة، ويُدعى صاحب الصدقة يوم القيامة من باب الصدقة.
2-مسح الخطيئة، وتطفئ نارها كما يطفئ الماء النار.
3-سببٌ لوصول المسلم إلى مرتبة البر.
4- فوز المنفق بدعاء الملائكة له، بخلاف الذي يُمسك عن الإنفاق.
5- زيادة البركة في مال المتصدّق، فلا يمكن أن ينقص مالٌ من صدقة. بقاء الصدقة من مال المنفق يوم الحساب والجزاء.
6- مضاعفة أجر الصدقة.
7- الوقاية من النار، لقوله صلى الله عليه وسلم: (فاتَّقوا النَّار ولو بشقِّ تمرةٍ).
7-تُشكّل الصدقة ظلًا لصاحبها يوم القيامة فيقف فيه.
8- سببٌ للشفاء من الأمراض القلبية والبدنية.
9-دليلُ على صدق إيمان المسلم، لقوله صلى الله عليه وسلم: (الصَّدقَة بُرهانٌ).
10-تطهير المال ممّا قد يصيبه من الحرام خاصة عند التجار، بسبب اللغو، والحلف، والكذب.
11- انشراح الصدر، وطمأنينة القلب وراحته، وإن لم يكن في الصَّدقة غير هذه الفائدة لكانت سببًا كافيًا لأن يبادر العبد المسلم إلى الصدقة ويُكثر منها، لقول الله تعالى: (وَمَن يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولَـئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ).
12-إطفاء غضب الرب بالصدقة، وخاصةً صدقة السر.
خاتمة عن الصدقة
وفي الختام يجب توضيح أن للصدقة أهمية كبيرة في حياة كل إنسان فهي عبادة عظيمة يقوم بها الإنسان لكي يتقرب من الله سبحانه وتعالى وللصدقة ثواب وأجر كبير يحصل عليه كل متصدق في سبيل الله في الدنيا والأخرة حيث أنها تعطي للإنسان أكثر من ما يقوم بإنفاقه من المال ولكي يكون الأجر كاملا يجب أن يكون مال الصدقة حلالا خالصا لوجه الله وأن يكون الغرض الحقيقي من الصدقة هو مساعدة الأخرين وتنفيذا لأوامر الله سبحانه وتعالى وليس بغرض الفخر والتعالي أو الشهرة.