تعريف التجارة

كتابة محمد البكر - تاريخ الكتابة: 6 يونيو, 2018 12:05
تعريف التجارة

تعريف التجارة سنقدم اليكم متابعينا تعريف التجارة ومفهومها وكيف تتم التجارة بشكل صحيح كل ذلك في هذا المقال.

مفهوم التجارة

التجارة أي التبادل الطوعي للبضائع، أو الخدمات، أو كليهما معا.المكان الذي يتم به تبادل البضائع يدعى تقليديا السوق ثم أصبحت كلمة سوق تدل على مجمل المجال الذي يمكن للتاجر بيع بضاعته فيه فلم يعد محصورا في مكان واحد وإنما يشمل كافة الخيارات المتاحة له للبيع. يتم التفاوض خلال البيع على سعر البضائع الذي يقدر قيمتها ويتم الدفع حاليا عن طريق وسائل للتبادل التجاري تدعى النقود، بدلا من الشكل التقليدي للبيع الذي كان عبارة عن مقايضة (بضاعة مقابل أخرى).

نشأة التجارة

ارتبطت نشأة التجارة بصفتها من الأنشطة الاقتصاديّة الخاصّة في إنتاج البضاعة، كما واكبت التجارة تطوّر عمليّات التبادل، وظهور المال والنقود، وظهرت مجموعة من النظريّات الاقتصاديّة حول التجارة والتي حرصت على تفسير أسباب ظهورها وتطوّرها بنوعيها الرئيسين؛ وهما التجارة المحليّة والتجارة الخارجيّة، كما ساهمت تلك النظريّات في تحديد العوامل التي تُؤدّي إلى نجاح التجارة، وطبيعة الفوائد الخاصّة بها، والأدوات المُستخدَمة في تنفيذها.
يُحدّد دور التّجارة وأهدافها عموماً ضمن اقتصاد الدّول من خلال مُستويات تطوّر المُنتجات والعلاقات الإنتاجيّة العامّة في المجتمع، ولكن يختلف الدور الخاصّ في التجارة والأهداف التي تسعى إلى تحقيقها بين المجتمعات؛ لأنّها تعتمد على فلسفات اقتصاديّة وسياسيّة تقوم في الغالب على المنافسة والإعلان في الأنظمة الاقتصاديّة الرأسماليّة، وعلى توفير الحاجات الأساسيّة، والتخطيط في الأنظمة الاقتصاديّة الاشتراكيّة.

تعريف التجارة

المدلول اللغوي
يقتصر معنى التجارة على مدلول اللغة لكلمة ” التجارة ” فهي تقليب المال لغرض الربح (يكشف عن كلمة تجارة في باب الراء تحت ” تجر” تجرا أو تجارة – القاموس المحيط – الجزء الأول). وقد عرف العلامة ابن خلدون التجارة في مقدمته المشهورة بأنها : محاولة الكسب بتنمية المال بشراء السلع بالرخيص وبيعها بالغلاء.
وبذا يكون أبسط الأعمال التجارية هو بيع سلعة بثمن أكبر ويكون الفرق هو الربح.
المدلول الاقتصادي لكلمة ” تجارة ينصب على عملية الوساطة والتوسط بين منتج ومستهلك. وينجم عن ذلك خروج نوعين من الأعمال عن نطاق التجارة وان كانا يقعان على طرفي خط النشاط الاقتصادي ؛ النوع الأول هو ما يقوم به المنتج الأول للسلعة وخاصة إذا تعلق الأمر بالمنتجات الزراعية. أما النوع الثاني : فهو ما يقوم به المستهلك الأخير من أفعال تقتصر على شراء السلعة بهدف استهلاكها والانتفاع بها، ومن هنا نجد تلاقيا بين المفهوم اللغوي للتجارة وبين المفهوم الاقتصادي للتجارة والذي بدوره يتمثل في النشاط والأعمال المتصلة بتداول السلع والخدمات.
المدلول القانوني
المدلول القانوني : في هذا الخصوص مفهوم التجارة يتسع ويتجاوز المفهوم اللغوي والاقتصادي ليشمل تحويل المنتجات من حالتها الأولية إلى سلع بقصد بيعها بعد إعادة صنعها وهي ما تسمى بالصناعات التحويلية، وأيضا يشمل النشاط المتعلق بالصناعة والنقل البحري والجوي والبنوك وما يلحق بها من حرف تجارية كالسمسرة والوكالة بالعمولة والتأمين وغيرها (الشرقاوي – القانون التجاري)

العرب والتجارة

كانت التّجارة معروفةً عند العرب قديماً، وانتشرت بينهم على نطاق واسع؛ إذ اشتهر العرب بتجارتهم التي وصلت إلى الطُرق التجاريّة الدوليّة، فمثلاً كان يَعتمد الرومان على اليمن في الحصول على البخور. في نهايات القرن السادس للميلاد تمكّن تُجّار مكة العرب من السّيطرة على أغلب القوافل التجاريّة، فعملوا على نقل التوابل والأسلحة والحرير والطحين من اليمن إلى بلاد الشام وصولاً إلى القسطنطينيّة، ومن ثم يعودون بالزبيب والذهب والمنسوجات، وساهم ذلك في أنّ تصبح شبه الجزيرة العربيّة من أهمّ المراكز التجاريّة العالميّة.

أنواع التجارة

تُقسم التّجارة إلى عديد من الأنواع، منها:
-تجارة التجزئة: هي المرحلة الأخيرة في توصيل السلع إلى الزبائن، وتحتوي هذه التجارة على كافّة النشاطات النّاتجة عن عرض الخدمات والسلع للزبائن؛ من أجل شرائهم لها، لكن ليس بالضرورة أنّ تعتمد تجارة التجزئة على بيع السلع فقط، بلّ من المُمكن أنّ تشمل على تقديم الخدمات وحدها أو مع السلع، مثل تُجّار الأثاث الذين يحرصون على توفير خدمة توصيل الأثاث إلى الزبائن. يتمُّ تطبيق هذا النّوع من التجارة عن طريق الاعتماد على مجموعة من المتاجر وهي:
-المتاجر المُتخصّصة: هي المتاجر التي تتخصّص في بيع نوع واحد من المنتجات، أو تقديم خدمة ثابتة، مثل متاجر الملابس، والمكتبات، ومَحلات المجوهرات، ومتاجر الاتّصالات.
-المتاجر ذات الأقسام: هي المتاجر المُنوَّعة؛ أيّ التي تمتلك مجموعةً من الأقسام التجاريّة، ويعمل كلُّ قسم منها على بيع نوع مُعيّن من المُنتجات، مثل قسم السلع الاستهلاكيّة الذي يحتوي على سلع قابلة للاستهلاك كالطعام، وقسم السلع الدائمة الذي يحتوي على سلع قابلة للاستخدام مثل الأجهزة الإلكترونيّة، وغيرها من الأقسام الأخرى.
-الأسواق المركزيّة: هي محلات ذات حجم كبير تهتمّ ببيع المواد الغذائيّة مع مجموعة من المُنتجات الأخرى.
-المتاجر المُتسلسلة: هي عبارة عن متجرين أو أكثر مرتبطين معاً بمتجر رئيسيّ، أو إدارة مركزيّة تعمل على إدارة هذه المتاجر الفرعيّة، ومن الأمثلة عليها الصيدليّات.
-مكاتب التجزئة: من المكاتب التجاريّة لكنّها لا تعتمد على وجود مبنىً أو مكان، بلّ تستخدم أساليب البيع عن طريق طلبات الزبائن عبر الهاتف، أو من خلال زيارة منازلهم.
-المتاجر المُتنقّلة: هي متاجر تعمل على بيع السلع ذات الطلب الثابت كالمواد الغذائيّة، وتعتمد هذه المتاجر على التنقل بين المناطق.
-التجارة الحُرّة: مصطلح اقتصاديّ يُستخدَم للإشارة إلى تطبيق سياسة جديدة في الشراء والبيع حتى تكون غير مُقيّدة أمام الناس، إذ لا تُمانع الدّول التي تُطبق هذا النوع من التجارة بيع المُنتجات المصنوعة في دول أخرى، ولا تفرض على الناس شراء السلع المحليّة، وارتبطت هذه التّجارة بنظريّة فكريّة عُرفت بمُسمّى نظريّة التّجارة الحُرّة والتي ترى أنّ من الضروريّ تطبيق هذا النوع من التجارة في كافّة الدّول.
-التّجارة الدوليّة: هي التّجارة المُرتبطة بعمليّات تبادل الخدمات والسلع بين الدول، ويُطلَق عليها أيضاً مُسمّى التّجارة الخارجيّة أو التجارة العالميّة، وتختلف في طبيعتها عن التجارة المحليّة. تتميّز التجارة الدوليّة بأنّها تسمح للدّول في إنتاج المُنتجات بناءً على الموارد الموجودة فيها؛ لذلك يُعتَبر هذا النوع من التّجارة مُفيداً للدّول؛ لأنّه يُشجّع على الإنتاج المُعتمد على أقلّ التكاليف، ممّا يُساهم في تحقيق رغبات الأفراد بأفضل الطُرق. في مطلع تسعينيات القرن العشرين للميلاد وصلت صادرات التّجارة الدوليّة إلى ما يُقارب 3,5 تريليون دولار أمريكيّ.
-التّجارة المحظورة: هي تجارة ممنوعة قانونيّاً، وغالباً ما يُستخدَم هذا المصطلح للإشارة إلى المُنتجات التي يُحظر استخدامها في حالة الحروب، مثل الذخائر والأسلحة.
-التجارة الإلكترونيّة: هي نوع من أنواع التجارة التي تعتمد على استخدام شبكة الإنترنت في تنفيذ الأعمال التجاريّة، وتشمل كافّة عمليّات التّجارة بين الزبائن والمُنشآت ورجال الأعمال، وأيضاً تُساهم في تنفيذ الصّفقات التجاريّة بين الأفراد، وتعتمد كافّة عمليّاتها على تطبيق البيع والشراء للخدمات والسلع مُقابل تحويل ماليّ، كما تشمل هذه التّجارة على تطبيق مجموعة من الوظائف، منها التمويل، والتّسويق، والتّفاوض، والتّصنيع. تتميّز التجارة الإلكترونيّة بمجموعة من المُميّزات مثل توفير الراحة للعملاء؛ من خلال وصولهم إلى مجموعة كبيرة من المُنتجات، كما تعتمد على توفير تدابير أمنيّة تتضمّن خيارات الدفع.



564 Views