تعريف التوجيه والإرشاد الطلابي كذلك سنتحدث عن مفهوم التوجيه في الإدارة وما هو تعريف التوجيه والإرشاد والفرق بينهما كما سنذكر كذلك أهداف التوجيه والإرشاد الطلابي كل تلك الموضوعات تجدونها من خلال مقالنا هذا.
محتويات المقال
تعريف التوجيه والإرشاد الطلابي
1-مفهوم التوجيه
يشير التوجيه ببساطة إلى المساعدة أو المشورة المقدمة للأفراد ، عادةً في مسائل مثل اختيار مهنة أو دراسة ، من خبير أو شخص متفوق في المجال المعني ، فهي عملية توجيه أو الإشراف أو توجيه فرد لمسار عمل معين ، يهدف التوجيه إلى توعية الأفراد أو الطلاب بتأثير اختياراتهم وأهمية قراراتهم التي تؤثر على مستقبلهم ، وهي خدمة تساعد الفرد في اختيار مسار العمل الأنسب لاكتشاف وتطوير قدراته التعليمية والنفسية وطموحاته ، ويساعد التوجيه الفرد على التخطيط لحاضره ومستقبله بحكمة ، مما يؤدي إلى تطوير الذات.
2-مفهوم الإرشاد
تشير الإرشاد إلى العلاج بالكلام ، حيث يشارك الفرد (العميل) مشاعره ويناقش مشاكله بحرية ، ويهدف إلى مناقشة المشكلات المتعلقة بالقضايا الاجتماعية والنفسية أو الشخصية ، والتي تسبب عدم الاستقرار العاطفي أو الألم العاطفي الذي يجعلك تشعر بعدم الارتياح ، و المرشد أو المعالج يستمع لمشاكل العميل مع التعاطف ويناقش في بيئة سرية ، عادةً ما تتضمن الإرشاد عدة جلسات لأنها ليست عملية تستغرق يومًا واحدًا حتى يتمكن العميل من التغلب على سبب اضطراره إلى حضور العلاج في المقام الأول.
لا تتضمن العملية مجرد تقديم المشورة وإصدار الأحكام ، بل تساعد العميل على رؤية السبب الجذري للمشكلة بوضوح وتحديد الحلول المحتملة ، وتغيير وجهة نظر العميل لمساعدة له اتخاذ القرار الصحيح واختيار مسار العمل ، كما أنه يساعد العميل على أن يظل إيجابيًا وبديهيًا في المستقبل.
مفهوم التوجيه في الإدارة
يعرف التوجيه بأنه “ذلك النشاط الإداري والذي يستهدف توحيد جهود الأفراد والتنسيق فيما بينها ، وخلق الرغبة والحافز لديهم لتحقيق أهداف محددة . إن التحدي الكبير الذي يواجه الإدارة في أي منظمة إنما تتمثل في كيفية جعل الأفراد يستمتعون بالعمل ، ويسعون إلى تنمية مهاراتهم وقدراتهم ، وأن يكونوا خير ممثلين لهذه المنظمة . ولن يتحقق ذلك إلا إذا تم فهو هؤلاء الأفراد ودوافع العمل لديهم ، وإلمامهم بنوعية الوظائف التي تتناسب مع قدراتهم وطموحاتهم ومنحهم الثقة والتأييد ، وتوفير بيئة عمل مشجعة على الخلق والإبداع .
وفوق كل ذلك ، معاملة الفرد كإنسان في المقام الأول. من ناحية أخرى، فإن نجاح جهود التوجيه لا يتوقف على وجود الفرد القادر على العمل والراغب فيه فحسب ، بل على النموذج القيادي الذي يوجه جهود ذلك الفرد . فالمدير يجب أن يكون قادراً على العمل وراغباً فيه ، ذلك قادراً على التعامل مع المجموعات والتأثير فيها . ويتوقف التوجيه الفعال على عدة اعتبارات أو ركائز هي : فهم نماذج السلوك البشري ومحدداته .
تعريف التوجيه والإرشاد والفرق بينهما
يعرف التوجيه والإرشاد بأنه عملية مخططة منظمة تهدف إلى مساعدة المتدرب لكي يفهم ذاته ويعرف قدراته وينمي إمكاناته ويحل مشكلاته ليصل إلى تحقيق توافقه النفسي والإجتماعي والتربوي والمهني وإلى تحقيق أهدافه في إطار تعاليم الدين الإسلامي.
ويعد كل من التوجيه والإرشاد وجهان لعملة واحدة وكل منها يكمل الآخر إلا انه يوجد ينهما بعد الفروق التي يحسن الإشارة إليها هنا فالتوجيه عبارة عن مجموعة من الخدمات المخططة التي تتسم بالاتساع والشمولية تتضمن داخلها عملية الإرشاد ويركز التوجيه على إمداد المتدرب بالمعلومات المتنوعة والمناسبة وتنمية شعوره بالمسؤولية بما يساعده على فهم ذاته والتعرف على قدراته وإمكانيته ومواجهة مشكلاته واتخاذ قرارته, وتقديم خدمات التوجيه للمتدرب بعدة أساليب كالندوات والمحاضرات واللقاءان والنشرات والصحف واللوحات والأفلام والإذاعة الداخلية … إلخ .
أما الإرشاد فهو الجانب الإجرائي العلمي المتخصص في مجال التوجيه والإرشاد وهو العملية التفاعلية التي تنشأ عن علاقة مهنية بناءة وبين مرشد (متخصص) ومسترشد (متدرب) يقوم فيها المرشد من خلال تلك العملية بمساعدة المتدرب على فهم ذاته ومعرفة قدراته وإمكانيته , والتبصر بمشكلاته ومواجهتها وتنمية سلوكه الإيجابي, وتحقيق توافقه الذاتي والبيئي , للوصول إلى درجة مناسبة من الصحة النفسية في ضوء الفنيات والمهارات المتخصصة للعملية الإرشادية
الفرق بينهم
1- يؤكد التوجيه على النواحي النظرية بينما يهتم الإرشاد بالجزء العلمي .
2- أن التوجيه أعم وأشمل من الإرشاد وهو يتضمن عملية الإرشاد 3-أن التوجيه يسبق عملية الإرشاد ويمهد لها, في حين يأتي الإرشاد بعد التوجيه ويعتبر الواجهة الختامية لبرامج التوجيه .
4- أن الإرشاد في أغلب الأحيان يكون عبارة عن علاقة بين المرشد والمسترشد الذي يأتي إليه طالباً مساعدته , بمعنى أنها عملية فردية تشير إلى علاقة فرد بفرد في المعهد أو المؤسسة أو غير ذلك .
أهداف التوجيه والإرشاد الطلابي
1- بحث المشكلات التي يواجهها الطالب أثناء الدراسة سواء كانت شخصية أو اجتماعية أو تربوية والعمل على إيجاد الحلول المناسبة التي تكفل أن يسير الطالب في الدراسة سيرا حسنا وتوفر له الصحة النفسية
2- توجيه الطالب وإرشاده إسلاميا في جميع النواحي النفسية والأخلاقية والاجتماعية والتربوية والمهنية لكي يصبح عضوا صالحا في بناء المجتمع وليحيا حياة مطمئنة راضية
3ـ العمل على توثيق الروابط والتعاون بين البيت والمدرسة لكي يصبح كل منها مكملا وامتدادا للآخر لتهيئة الجو المحيط والمشجع للطالب كي يواصل دراسته
4ـ العمل على اكتشاف مواهب الطلاب وقدراتهم وميول المتفوقين وغير المتفوقين على حد سواء والعمل على توجيه واستثمار تلك المواهب والقدرات والميول فيما يعود بالنفع على الطالب خاصة والمجتمع بشكل عام
5ـ إيلاف الطلاب الجو المدرسي وتبصيرهم بنظام المدرسة ومساعدتهم بقدر المستطاع للاستفادة القصوى من برامج التربية والتعليم المتاحة لهم وإرشادهم إلى أفضل الطرق للدراسة والمذاكرة
6- العمل على توعية المجتمع المدرسي ( الطالب – المدرس- المدير ( بشكل عام بأهداف ومهام التوجيه والإرشاد ودوره في التربية والتعليم
7- مساعدة الطلاب على اختيار نوع الدراسة والمهنة التي تناسب مواهبهم وقدراتهم وميولهم واحتياجات المجتمع وكذلك تبصيرهم بالفرص التعليمية والمهنية وتزويدهم بالمعلومات وشروط القبول الخاصة حتى يكونوا قادرين على تحديد مستقبلهم آخذين بعين الاعتبار اشتراك أولياء الأمور في مثل هذا القرار .
8- الإسهام في إجراء البحوث والدراسات حول مشكلات التعليم في المملكة العربية السعودية على سبيل المثال مشكلة التسرب وكثرة الغياب وإهمال الواجبات المدرسية وتدني سبل النجاح في المدارس .