تعريف المثل والحكمة يختلفان عن بعضهما البعض كثيرا، فالمثل يعني تشبيه شيء بشيء على سبيل تقريب المعنى للطرف المستمع للحديث، بينما الحكمة تدل على شيء فيه وعظ وحكم في أمر معين، ولكن الأثنان يتفقان في أنهما يبينان أمر معين بطريقة سهلة، وفي هذا المقال نسرد باختصار معنى المثل والحكمة.
محتويات المقال
تعريف المثل
من قولنا هذا مثل الشيء ومِثله، كما تقول شَبهه، وشِبهه، لأن الأصل فيه التشبيه. وللعرب أمثال جيدة خلفوها لنا تدل على عقليتهم، أكثر مما يدل عليها الشعر والقصص، ولعل سبب ذلك يعود إلى أن المثل يوافق مزاجهم العقلي. وهو النظر الجزئي الموضعي لا الكلي الشامل. والمثل لا يستدعي إحاطة بالعلم أو شؤون الحياة ، وللمثل مورد ومضرب .
فمورد المثل هو القصة أو الحادثة التي ورد فيه. ومضربه هو الحالة التي يستخدم فيها.
تعريف الحكمة
هي لون من النثر وهي خلاصة نظر معمق إلى الحياة، وما يضطرب فيها من ظواهر، تصدر عن ذوي التجارب الخصبة والعقول الراجحة والأفكار النيرة.. وقائلها حكيم ينظر إلى الأمور نظرة شاملة ويحللها تحليلا دقيقا، ثم يصدر في شأنها حكما يظل سائرا مذكورا يعلق بالأذهان والقلوب. فيجري على الألسن عبر العصور والأزمان لأن الناس يجدون في هذه الحكم هداية وإرشادا وتوجيها إلى ما يعينهم على الفلاح في حياتهم.
الفرق بين الحكمة والمثل
الحكمة لغة: وضع الشيء في موضعه، وهي صواب الامر وسداده.
والحكمة عرفاً: فعل رشيد أو قول موجز سديد أو إصابة حق باستخدام الملكة العقلية فيسمى صاحبه حكيما أو عاقلا.
والمثل لغة: الشبه فيقال مثل الشيء ومثله فهو شبيه.
والمثل عرفاً: قول موجز يحكى لتشبيه حال أو واقعة مماثلة.
وأما الفرق بينهما: فالمثل يأتي بهشخص بلا تخصيص ، وأما الحكمة فيأتي بها شخص مر بتجربة أو اصاب
الحق بالظن وعادة ما تحمل في معناها توجيه وتذكير ونصح، وإرشاد
الحكمة
الحكمه بصيغه الحال ناتجه عن خبره ودرايه وتكون ذات مضمون اعمق ونابعه عن فلسفه ورويا ثاقبه للامور وينطق بها شخص
عارف او عالم وعالم لا هوت ويستنبط كلامها ولغتها من دراسه واطلاع وبحث
وتتخضع كل فلسفه الى تحليل في التطبيق فهي في كل الاحوال فراسه
يقول الرسول صلى الله عليه وسلم :
(اتقوا فراسه المؤمن لانه ينظر بعين الله)
اي ان الحكمه هي حادث نا بع من صميم المجتمع وليست وليده الساعه
خصائص الحكمة
- ليس هناك تعريف محدد للحكمة في كتاب ” رحاب الفلسفة للجذوع المشتركة”، لكن يعرف الحكيم كما يلي ” في الصفحة 59 إضاءات ودعامات:
- ” إن الحكيم، وإن كان يظهر طافيا على سطح العالم، فإنه لا يهجر أبدا العالم، فهو منخرط فيه وله موقع داخله، إنه فاعل في العالم وحاضر فيه.
- فليس العالم بالنسبة إليه مجرد فرجة تعرض أمام عينيه بمعزل عن عمله، بل إن العالم هو مسرح للفعل وموضوع لنشاطه وعمله … إن الحكيم ليس فقط متفرجا ولكنه كذلك ممثل يلعب دوره .
- والحكمة أيضا حالة يوصف بها الحكم
- وهي هيئة للقوة العقلية متوسطة بين الجربزة والبلاهة ( الجربزة : الخبث والخداع )، أوحالة توصف بها الأفعال والأقوال، أو منفعة تترتب على الفعل من غير أن تكون باعثة عليه .
ما خصائص فن الأمثال عند العرب
- الرمز . وقد خلصت إلى أنه يمكن القول إن الأمثال تعبير رمزي في حد ذاتهانظراً لأدائها الكنائي وقدرتها التصويرية , وإحالتها على البيئة والتاريخ والعادات والمعتقدات , ولما لها من قدرة تكثيفية واختزالية, ولتأثيرها في الأحاسيس لمجتمع التلقي وارتباطها بتاريخه وتراثه .
- المحاكاة , ومن خلالها يظهر أثر المحيط على التعبير , وكيف يمكن أن يستفيد منه المبدع , وقد بينت من خلال العرض والتطبيق وجود أنماط متعددة تمظهرت من خلالها المحاكاة في الأمثال في كتاب الميداني وهي:
محاكاة صادقة , محاكاة إمكان , محاكاة استلهام , محاكاة تخيلية .
السرد والحكاية , وقد بينت – من خلال نماذج تطبيقية – كيف تمظهرت عناصر السرد عبر اللغة بما فيها اللغة الفنية , وخلال ذلك كنت أتطرق للقضايا الاجتماعية التي عرضتها تلك البنى السردية , وقد تجلت في لغة السرد في الأمثال في مجمع الميداني , لغة المجتمع وعاداته التعبيرية , وأساليبه القولية وعاداته الاجتماعية. - ظاهرة الحذف , وفي هذه الظاهرة اقتصرت على عرض ظاهرة حذف المبتدأ ودلالة ذلك , فالأساليب اللغوية ليست مجرد حلية , فللجملة عند بنائها على الحذف أو الإضمار من البيان والتصوير ما ليس لها لو صرح بالمحذوف , وبينت ذلك من خلال أمثلة تطبيقية لأمثال حذف أو أضمر فيها المبتدأ وأخرى صرح به.