تعريف الهواء الملوث نتحدث عنه من خلال مقالنا هذا كما نذكر لكم مجموعة متنوعة أخرى من الفقرات المميزة مثل كيف يسبب تلوث الهواء أضرارا خطيرة على الرئة و مسببات تلوث الهواء ثم الختام الحلول الجماعية لمشكلة تلوث الهواء تابعوا السطور القادمة.
محتويات المقال
تعريف الهواء الملوث
تلوث الهواء يتكون في الغالب من مزيج من الجسيمات الدقيقة وغاز الأوزون، وهو ضمن ما يُعرف بالغازات الدفيئة، تلك التي تتميز بقدرتها على امتصاص الأشعة تحت الحمراء.يتجسد تلوث الهواء في العديد من الأشكال. ويطلق عليه كذلك الضباب الدخاني، وهو المصطلح الذي يطلقه البعض على تلوث الهواء أيا كان شكله ويعرف بأنه تَعَرُّض الغلاف الجوي لمواد كيماوية أو جسيمات مادية أو جزيئات بيولوجية تسبب الضرر والأذى للإنسان والكائنات الحية الأخرى، أو تؤدي إلى الإضرار بالبيئة الطبيعية.
مسببات تلوث الهواء
– الغبار والأتربة
ويعد هذا الأمر غريبا بعض الشيء، لكن الغبار هو المصدر رقم 1 للجسيمات الدقيقة الموجودة في الهواء، ومصدر هذا الغبار يأتي من مواد البناء، وكذلك من قيادة السيارات على الطرق المعبدة وغير المعبدة.
– الصناعة
تعد الصناعة السبب رقم 2 من أسباب التلوث بالرصاص في الهواء الجوي بعد انبعاثات السيارات والصناعة هي المصدر رقم 3 الأكثر شيوعا لأكاسيد النيتروجين والمركبات العضوية المتطايرة، التي تنتج جميعها من مختلف العمليات الصناعية، مثل التعدين وإنتاج النفط والغاز والصناعات الكيميائية وصناعة الأسمنت، وتقع مصافي النفط أيضا تحت هذه الفئة.
– الحرائق
تعتبر الحرائق مصدرا مشتركا لمعظم الملوثات التي تتابعها وكالة حماية البيئة، وخاصة الجسيمات، وبينما تعد الكثير من الحرائق طبيعية وتلعب دورا هاما في توازن النظام البيئي، إلا أن الكثير من الحرائق الاخرى يتم إشعالها عمدا من قبل مُشعلي الحرائق في الكثير من الممارسات الزراعية الخاطئةوتساهم هذه الحرائق التي يصنعها الإنسان ليس فقط في تدمير الحياة البرية، بل إنها أيضا تُسهم في إزالة الغابات الهامة جدا لكوكب الأرض، مما يسهم أيضا في زيادة تلوث الهواء على كوكب الأرض.
– الزراعة
تدخل المركبات العضوية المتطايرة الغلاف الجوي نتيجة لعمليات زراعية، مثل الغبار الناتج من المحاصيل والماشية والمخلفات الحيوانية واستخدام الأسمدة وهذا ويمكن للمزارعين الحد من تلوث الهواء الناتج من العمليات الزراعية عن طريق اتباع أساليب الزراعة العضوية وتجنب استخدام الأسمدة والمبيدات الحشرية الضارة.
– استخدام المذيبات
ويعد هذا المصدر رقم 2 للمركبات العضوية المتطايرة في الهواء الجوي، بعد انبعاثات السيارات، وتأتي أسباب تلوث الهواء المتعلقة باستخدام المذيبات من عمليات مثل التنظيف الجاف وإزالة الشحوم وطلاء الأسطح.
– محطات البنزين وغاز الطهي في المنازل
يعد استهلاك البنزين مصدرا رئيسيا من مصادر ملوثات الهواء المختلفة مثل المركبات العضوية المتطايرة والجسيمات، وهو يعتبر أيضا من أعلى مصادر أشكال أخرى من التلوث، تتبعها وكالة حماية البيئة الامريكية، ولكن بدرجة اقل من العناصر الخمسة السابقة.
كيف يسبب تلوث الهواء أضرارا خطيرة على الرئة
– تلوث الهواء من المشاكل العالمية التى تسبب ملايين الوفيات سنويا، وبينما تحاول العديد من الدول ضمان الهواء النظيف ، فإن بعض الملوثات صغيرة للغاية بحيث لا يمكن رؤيتها وتنظيمها، ويشار إلى هذه المخاطر المجهرية باسم تلوث الجسيمات، بحسب ما ذكر موقع health حيث وجدت دراسة نشرت في دورية وقائع الأكاديمية الوطنية للعلوم أن المجتمعات في المدن الكبرى لديها مخاطر أكبر للتعرض للتلوث بالجسيمات.
– وتلوث الجسيمات يحتوي على قطرات صلبة أو سائلة مجهرية صغيرة بما يكفي لاستنشاقها وتصبح محاصرة في الرئتين.
فإن رئتينا تساعد في إزالة ثاني أكسيد الكربون وتوصل الأكسجين للدم، وتقوم الممرات التنفسية العلوية بتمرير الهواء وترطيبه أثناء انتقاله عبر الرئتين ويتعرض الجهاز التنفسي بأكمله باستمرار للعوامل الجسيمية والمعدية، نحن محميون بحاجز ليمفاوي ومخاطي، ومع ذلك ، يمكن للجزيئات التي يقل قطرها عن 10 ميكرومتر أن تتعمق في رئتيك ومجرى الدم.
-إن تلوث الهواء في المناطق الحضرية عبارة عن مزيج معقد من الجزيئات والغازات ، حيث يتنوع تركيبها اختلافًا كبيرًا حسب المنطقة والموسم، هذه الاختلافات ناتجة إلى حد كبير عن الاختلافات في مصادر الملوثات والأرصاد الجوية والآثار الجغرافية وإن أفضل طريقة لحماية رئتينا من التلوث هي إدراك أنه يسبب مضاعفات خطيرة على الرئة والقلب والأوعية الدموية وتطبيق تدابير للحد من تلوث الهواء على المستوى العالمى والمخاطر الأخرى المرتبطة بتلوث الهواء هي الربو والتهابات الجهاز التنفسي العلوي والجيوب الأنفية والتهاب الشعب الهوائية وزيادة ضربات القلب وأمراض الأوعية الدموية.
الحلول الجماعية لمشكلة تلوث الهواء
من الممكن حل مشكلة تلوث الهواء من خلال بعض الحلول الجماعية، مثل ما يأتي:
-التدخلات البيئية:
لوحظ بأنّ المناطق الحضرية تعاني أكثر من غيرها من تلوث الهواء، نتيجة ارتفاع عدد الأشخاص داخل المنطقة، وارتفاع معدل الكثافة المرورية، والمباني ذات الارتفاعات الشاهقة التي تساهم في محاصرة الملوثات وتمنع تفريقها في الهواء، لذا فإنّ أحد الحلول المقترحة لحل هذه المشكلة هو التوجه إلى زراعة النباتات التي تنمو بشكل رأسي والتي قد تخفّض نسب أكاسيد النيتروجين إلى 40%، والجسيمات الصغيرة إلى 60%؛ وذلك لأنّ الغطاء النباتي يوفر سطحاً مناسباً لتراكم الملوثات عليه، كما تُعدّ النباتات مصفاة لتنقية الهواء من بعض الغازات مثل ثاني أكسيد الكربون، لذا ينصح بزراعتها في الأماكن التي تفصل الطرق الرئيسية عن المباني.
-اللجوء إلى استخدام مصادر الطاقة المتجددة:
إنّ التحول إلى استخدام الطاقة المتجددة، مثل: الطاقة الشمسية، وطاقة الرياح، وطاقة الحرارية الجوفية (بالإنجليزية: Geothermal Energy) كبديل للوقود الأحفوري من أفضل الحلول المُستخدَمة للتخلص من تلوث الهواء.
– تهيئة بيئة وأماكن أكثر أماناً لقيادة الدراجات:
فالدراجات عبارة عن مركبات يدوية لا تعتمد إطلاقاً على احتراق الوقود، لذا لا بدّ من وضع استراتيجيات تُشجع أصحاب المركبات على استخدامها للتقليل من انبعاث أكاسيد النيتروجين والأوزون في الجو، وبحسب بعض الدراسات، إذا تمّ القيام بحوالي 14% من مجمل التنقلات باستخدام الدراجات بدلاً من المركبات، فإنّ نسبة أكاسيد النيتروجين في الجو ستقل إلى الثلث، وستقل نسبة الازدحام المروري في الشوارع، كما ستقل الانبعاثات الضارة في الهواء والناتجة عن المركبات.
-تحويل وسائل النقل العامة إلى مركبات تعمل بالكهرباء:
تعمل معظم وسائل النقل الحالية بالديزل، والذي يساهم بانبعاث نسب كبيرة من أكاسيد النيتروجين والجسيمات الصغيرة، لذلك تعمل بعض الدول حالياً على رفد قطاع النقل بالحافلات الهجينة التي تعمل بالديزل والكهرباء، ويتوقع أن تنخفض نسبة استهلاك الوقود، والانبعاثات بمقدار 40%.