تعزيز الصحة النفسية نقدم لكم موضوع شامل عن طرق تعزيز الصحة النفسية وماهى اهم النصائح لتحقيق الصحة النفسية بفاعلية .
محتويات المقال
الصحة النفسية
الصحة النفسية هي الحالة النفسية للشخص الذي يتمتع بمستوى عاطفي وسلوكي جيد، ووفقاً لمنظمة الصحة العالمية تعني الحياة التي تضمن الرفاهية والاستقلال والجدارة والكفاءة الذاتية.
والشخص الذي يعاني من اضطراب في حالته الصحية السلوكية يواجه مشاكل عديدة، لعل أبرزها الإجهاد والاكتئاب والقلق ومشاكل في علاقته مع الآخرين، وقد يعاني من الحزن وقصور الانتباه وفرط الحركة وصعوبات في التعلم.
تعريف الصحة النفسية
يتفق العلماء والأطباء على أنّ الصحة الجسمية هي سلامة الجسم من الأمراض والآلام وسلامة الأعضاء الداخلية، بالإضافة إلى سلامة سير العمليات الحيويّة ووظائفها بشكل نشط، إلا أنّ تعريف الصحة النفسية لا يمكن أن يكون بهذه البساطة كما رأى بعض العلماء، حيث إنّ مدلولات النفس ومكنوناتها ومستوى سلامتها وتوافقها ليست ماديّة ملموسة من الممكن قياسها، إنما يُستدلّ عليها من خلال السلوك الخارجيّ للفرد وتفاعلاته واستجاباته، وتختلف تعريفات الصحة النفسيّة باختلاف المجتمعات وثقافتها والقواعد السلوكيّة التي تجري بها، وباختلاف المعتقدات والثقافات التي يتبناها العلماء، وبناء على ذلك فإنّ التعريف البسيط والشامل للصحة النفسية: هي حالة الفرد السائدة والمستمرة والتي يكون فيها مستقراً ومتوافقا نفسيّاً واجتماعيّاً، بالإضافة إلى الشعور بالسعادة مع الذات ومع الآخرين، وبالتالي القدرة على تحقيق وتقدير الذات، واستغلال المهارات والكفاءات الذاتية بأقصى حد ممكن، أي أنها السمة الإيجابية التي يتمتع بها سلوك الفرد واتجاهاته تجاه ذاته وتجاه الآخرين، فيكون بذلك فرداً سعيداً ومتوازناً وحسن الخلق.
خمس خطوات لتحقيق الصحة النفسية
تشير الدلائل وجود خمس خطوات يمكننا جميعاً اتباعها لتحسين صحتنا النفسية.
يمكنك الحكم على النتائج بنفسك إذا قمت باتباعها بعقل منفتح وحاولت تجربتها.
– تواصل – تواصل مع الناس من حولك: أسرتك وأصدقائك وزملائك وجيرانك. اقض الوقت في تطوير هذه العلاقات. اعرف المزيد حول التواصل لتحقيق الصحة النفسية.
-كن نشيطاً – ليس عليك الذهاب إلى النادي الرياضي. اذهب للمشي أو اركب الدراجة أو العب كرة القدم. اعثر على النشاط الذي تستمتع به واجعله جزءاً من حياتك. اعرف المزيد حول كن نشيطاً لتحقيق الصحة النفسية.
– استمر بالتعلم – يمكن لتعلم مهارات جديدة أن يمنحك شعوراً بالإنجاز وثقة جديدة. لماذا إذاً لا تُسجل في صف الطبخ ذاك، تبدأ بتعلم العزف على آلة موسيقية أو تكتشف كيفية إصلاح دراجتك؟ اعرف المزيد حول التعلم لتحقيق الصحة النفسية.
– اعطِ للآخرين – يمكن حتى لأصغر فعل أن يكون له تأثير، سواء كان ذلك في ابتسامة أو كلمة شكراً أو كلمة لطيفة. يمكن للأعمال الكبيرة مثل العمل التطوعي في مركز المجتمع المحلي أن يُحسّن صحتك النفسية ويساعدك في بناء علاقات اجتماعية جديدة. اعرف المزيد حول الإعطاء لتحقيق الصحة النفسية.
– كن منتبهاً – كن أكثر إدراكاً للحظة الراهنة، بما في ذلك مشاعرك وأفكارك وجسمك والعالم من حولك. يدعوا بعض الناس هذا الوعي “باليقظة”، ويمكنها تغيير طريقة شعورك نحو الحياة وكيفية مواجهتك للتحديات بشكل إيجابي. اعرف المزيد حول اليقظة لتحقيق الصحة النفسية.
نصائح لتعزيز الصحة النفسية
– استفد من أخطائك لصالحك.
– استرجع أهم إنجازاتك.
– ركز على كل الأشياء الإيجابية فى حياتك.
– حدد أهدافك وطموحاتك.
– اقنع نفسك بحدوث الفعل حتى قبل القيام به.
– خذ كل الفرص الممكنة.
– ساعد من هم بحاجة للمساعدة بدون انتظار مقابل.
– اعتنى بنفسك جيدًا.
– ابتعد عن البحث عن الكمال.
– فكر فى أنك لن تكرر أخطاء الماضى.
– حدد أهدافك بحسب اهميتها لك.
– اجمع جميع الحقائق.
– ركز على مستقبلك جيدًا.
– شارك فى التطوير المهنى لحياتك.
– تعلم مهارات جديدة.
بناء الثقة بالنفس ليس سهلاً إنها مشروع عليك الصبر عليه لحين اكتماله، حاوط نفسك بكل الذين يعطونك ثقة فى نفسك الذين يقفون معك لاكتمال حلمك الذين يدفعونك للأمام.
خطوات لتعزيز صحتك النفسية
التواصل مع الآخرين
إنشاء والاحتفاظ بعلاقات قوية مع من حولك، ومن يدعمونك يسهم في إثراء حياتك، ومنح المزيد من وقتك وجهدك في إنشاء علاقات قوية يمكن أن يكون له عوائد عظيمة على صحتك النفسية.
تخصيص وقت للمتعة والسعادة
خصص لنفسك وقتًا لأنشطة تحبها، ولممارسة الهوايات، والمشروعات التي تجعلك سعيدًا. كن تلقائيًا وابتكاريًا، امش قليلًا اقرأ كتابًا، ارسم صورًا مع أطفالك، العب مع حيواناتك الأليفة، مارس أي شئً تحب فعله.
بناء الثقة
ميّز نقاط قوتك وضعفك، تقبلهم وابذل قصارى جهدك لتعزيز ثقتك بنفسك.
شارك اهتماماتك
انضم إلى ناد مع أشخاص يشاركونك اهتماماتك، أن تكون جزءًا من مجموعة يمنحك شعورًا بالانتماء، كما أن له تأثيرا جيدا على صحتك العقلية والنفسية. انضم إلى ناد رياضي، فرقة موسيقية، درس للرقص، مسرح، أو ناد للكتاب.
تحكّم في الضغوطات الواقعة عليك
جميعنا نعاني من الضغوطات في حياتنا، لكن تعلّم التعامل معها يساعد في الحفاظ على صحتنا العقلية والنفسية.
تطوع في أنشطة
تطوّع بجزء من وقتك من أجل قضية تهتم بها. ساعد جارك، ازرع حديقة أو افعل شيئًا لصديق. هناك العديد من السبل العظيمة التي من خلالها يمكنك الإسهام أو المساعدة والتي تعزز شعورك بذاتك وبمكانك في العالم. المجهود الذي تبذله لتحسين حياة الآخرين يساعدك بالتأكيد على تحسين حياتك أيضًا.
انتبه لنفسك
كن نشيطًا وتناول طعامك بشكل جيد، يساعدك ذلك على البقاء في صحة جيدة. الصحة العقلية والصحة البدنية مرتبطتان ببعضهما البعض ارتباطًا قويًا، من الأسهل أن تشعر بالرضا حول حياتك عندما يكون جسدك مرتاحًا. لست مضطرًا أن تذهب إلى صالة للألعاب الرياضية، زراعة الحديقة، الرقص، والمشي، جميعها أنشطة تساعدك. دمج الأنشطة البدنية بنظام غذائي متوازن يقوي جسدك وذهنك ويبقيك في حالة أفضل، داخليًا وخارجيًا.
اعثر على الدعم عبر المشاركة
مشاركة مشكلاتك مع الآخرين، ومع من مروا بتجارب مشابهة يمكنها أن تساعدك في إيجاد حل، وأن تكون أقل في الشعور بالانعزال.
تعلّم أشياء جديدة
تعلّم مهارات جديدة، وادخل في تحد مع نفسك لتحقيق هدف معين. يمكنك تطوير نفسك في العمل، الالتزام بهدف متعلق باللياقة البدنية، أو تعلّم طهو طبخة جديدة، التعلّم يحسن من لياقتك الذهنية، بينما الكِفاح لأجل تحقيق أهدافك يعزز المهارات التي لديك ويقوي الثقة ويمنحك شعورًا بالتقدم والإنجاز.
طرق لتعزيز الصحة النفسية لولدك
1- كوني مثالًا جيدًا لولدك
يتأثر الأطفال بتصرفات وأسلوب حياة الوالدين بصورة كبيرة. لذلك، كوني دوماً هادئة ولا تظهري توترك وقلقك لولدك. حاولي التخلص من ضغوط العمل والحياة اليومية بممارسة الرياضة والنوم الجيد وذلك للتمتع بصحة نفسية جيدة مما ينعكس بشكل مباشر على ولدك.
2- تأكدي من حصول طفلك على عدد كافٍ من ساعات النوم
النوم هو واحد من أساسيات الصحة النفسية للأولاد. فابنك يحتاج إلى النوم ما بين 10 و 12 ساعة ليتمكن جسمه وعقله من النمو السليم في حين أن المراهقين بحاجة إلى 9 ساعات نوم يومياً كحد أدنى. حصول الولد على قدر كاف من النوم يعتبر من أهم استراتيجيات تحسين قدرات الأطفال على التعامل مع المواقف العصيبة.
3- شجعي ولدك على ممارسة التمارين الرياضية
ممارسة التمارين الرياضية لمدة ساعة يومياً على الأقل أمر ضروري للصحة النفسية للطفل. فممارسة الرياضة تحفز الجسم لإنتاج المواد الكيميائية التي تعمل على تحسين المزاج والتخلص من التوتر.
4-شجعي ابنك على الابداع وإظهار مواهبه
يجب تشجيع الطفل على ممارسة الأنشطة الإبداعية التي تظهر مواهبه وتخرجه من حيز القلق والعصبية الى حالة من الاندماج تنسيه كل ما قد يعكر صفوه أو يدفعه الى العصبية.
5- امنحي ابنك وقتًا مستقطعًا
يحتاج الأطفال من حين إلى آخر الى تمضية بعض الوقت بمفردهم للتفكير والتأمل. يختار الطفل هذا الوقت بنفسه عندما يواجه مشاكل مع أصدقائه ويجد نفسه في حاجة للتفكير واكتشاف حلول بعض ما يشغل باله بنفسه. إذا وجدت ولدك يحاول قضاء هذا الوقت مع نفسه لا تقومي بتضييق الخناق عليه في محاولة منك لمساعدته لأن هذا سيزيد الامر سوءًا.
6- تحدثي مع طفلك عن مشاكله
بعض الأطفال يميلون الى اكتشاف إجابات ما يشغلهم بنفسهم كما تحدثنا سابقاً. والبعض الآخر يشعر بالراحة عندما يتحدث عن مشاكله ويُحس بأن هناك من يهتم بمشاعره ويحاول مساعدته في التوصل الى حلول. تحدثي مع طفلك برفق واسأليه عما يشغل باله بطريقة تشعره باهتمامك.
7- ساعديه على الاسترخاء
إذا كان طفلك يمتلك هواية محببه اليه ويشعر بالاسترخاء في أثناء قيامه بها، تأكدي من إعطائه الوقت الكافي للاستمتاع بهذه الهواية وشجعيه على ممارستها. استرخاء الطفل وقيامه بعمل محبب اليه يساعده في تفريغ الضغط العصبي والتخلص من التوتر والمشاكل السلبية.
8- حددي روتينًا أسبوعيًا لعائلتك
مشاغل الحياة تتحكم في الروتين اليومي للأسرة طوال أيام الأسبوع مما لا يترك مجالًا طوال هذه الأيام للاستمتاع بأوقات بعيداً عن هذا الروتين. ضعي خطة لتغيير هذا الروتين خلال عطلة نهاية الأسبوع بما يسمح لك بالاستمتاع مع أولادك بأوقات سعيدة بعيداً عن المنزل ومشاكل الحياة اليومية. هذا التغيير يعتبر صمام امان للطفل يسمح له بالتنفيس عن ضغط اليوم الدراسي والواجبات.
9- عززي مفهوم العمل التطوعي عند ابنك
اندماج الولد في المجتمع واحساسه أنه يؤدي دورًا إيجابيًا يجعل الولد أكثر ثقة في نفسه وتواصلاً مع من حوله. علمي طفلك مساعدة الآخرين والاندماج في الأنشطة الخيرية.
10- أدخلي المرح الى حياة ولدك
عندما تجدين أن ولدك قد أصبح مضغوطاً طوال الوقت ومحاصرًا ما بين الذهاب الى المدرسة وأداء فروضة المدرسية واستذكار دروسه، حاولي إخراجه من هذا الجوّ ولو لفترة قصيرة يقضيها في اللعب أو ممارسة نشاط محبب له. يجب ألا يظل الطفل طوال الوقت تحت هذا الحصار حتى خلال أيام الدراسة.