تنوع الزواحف توجد الزواحف باشكال والوان متعددة فى مختلف الاماكن حول العالم سوف نعرضها عليكم فى هذه السطور التالية.
محتويات المقال
الزواحف
تعدّ الزواحف من أكثر الحيوانات قدرة على الصراع من أجل البقاء، فهي تعيش في الصحاري وغيرها من البيئات الجافة والمواطن التي تهلك فيها الكثير من الحيوانات الأخرى بسرعة، إن سرّ نجاح الزواحف في البقاء هو جلدها الحرشفي المقاوم للماء، هذا بالإضافة إلى قدرتها على البقاء بدون طعام لفترة طويلة، الأمر الذي يجعلها ملائمة لحياة الصّحراء؛ حيث الهواء الجاف وندرة الطعام أو صعوبة الحصول عليه.
تعتبر الزّواحف هي المسيطرة على البيئة الصّحراويّة، إلا أن الصحراء ليست هي المكان الوحيد الذي تعيش فيه هذه الحيوانات العنيفة، حيث توجد الزواحف في بيئات غير صحراوية في جميع القارات عدا القارة القطبيّة الجنوبية، كما أنها تستوطن أيضا كثيرا من جزر العالم، وتصل غالبا إلى الجزر البركانية الجديدة قبل غيرها من الحيوانات البريّة الأخرى، ولا تعيش كل الزواحف على البر، فبعضها يعيش في البحيرات والأنهار، وهناك القليل منها يعيش في المحيطات.
طرق الحياة
التكاثر
تتكاثر معظم الزواحف جنسيًا، حيث يطلق الذكر نطافه داخل فتحة الأنثى التناسلية التي تقود إلى أعضائها التناسلية الداخلية، حيث تخصب أو تلقح تلك النطاف بيوض الأنثى (خلايا الأنثى التناسلية) داخل جسم الأنثى، وتنمو البيوض المخصبة لتخرج حيوانات جديدة.
تتزاوج معظم الزواحف في فصل الربيع ليولد الصغار في فصل الصيف. وكل السلاحف والتمساحيات وبعض السحالي والثعابين حيوانات بياضة (أي تضع بيضًا مغطى بقشور) وتضع الإناث بيضها في أكوام النباتات المتحللة أو داخل جُحْر في الأرض أو في أي مكان على الأرض. وتتم حضانة البيض بوساطة حرارة الشمس أو عن طريق الحرارة المنبعثة نتيجة لتحلل النباتات التي وضع داخل أكوامها البيض مما يؤدي إلى فقسه. وبعض الثعابين والسحالي حيوانات بيوضة ولودة حيث تحتفظ الأنثى بالبيض المخصب إلى أن يفقس داخل جسمها وتخرج الصغار إلى الخارج، كما أن القليل جدًا من الثعابين والسحالي حيوانات ولودة أي لدى الأنثى مشيمة داخل جسمها تلصق الصغار النامية بجسم الأم وتزودهم بالغذاء حتى الولادة، تمامًا مثل ما يحدث في الثدييات المشيمية. وتولد صغار الزواحف البيوضة الولودة وصغار الولودة أحياء.
ويعتني القليل جدًا من الزواحف ببيضه أو بصغاره، لكن إناث بعض الأصلات وثعابين الطين وبعض أنواع السقنقور تلتف حول بيضها لحمايته، كما تحمل أنثى القاطور صغارها حديثة الفقس في فمها إلى الماء.
الغذاء
تتغذى غالبية الزواحف بالحيوانات الأخرى فهي تصطاد أي حيوان يمكنها صيده وتلتهمه كفريسة. وتتغذى بعض السحالي والسلاحف أساسًا بالنباتات، بينما تتغذى أنواع أخرى من الزواحف بحيوانات بعينها أو ببعض المنتجات الحيوانية. فمثلاً تتغذى سلاحف الخريطة بمحار وقواقع المياه العذبة، بينما تتغذى الثعابين الإفريقية آكلة البيض ببيض الطيور.
تمسك معظم السحالي بغذائها وتلتهمه دفعة واحدة أو تمضغه، وقد تُغْرِقُ التماسيح فريستها قبل التهامها، وتشل الزواحف السامة فريستها بالسم قبل التهامها. أما الأصلات والثعبان الملك وثعبان الجرذ فكلها يكتم أنفاس فريسته بالالتفاف حولها وعصرها. وقد تبقى الزواحف دون غذاء لفترات طويلة. فقد لا يتغذى الثعبان لعدة أسابيع بعد أكله وجبة ضخمة.
الحماية
تشمل أعداء الزواحف الرئيسية الطيور والثدييات والزواحف الأخرى. ويفترس غالبية الأعداء الزواحف صغيرة الحجم أو صغيرة السن. أما الزواحف كبيرة الحجم المكتملة النمو فهي في مأمن من كل المهاجمين ما عدا مهاجميها من البشر. تتقي الزواحف أعداءها بوساطة العديد من الطرق، فأغلب الزواحف ذات تلوين وقائي، حيث يمتزج لون الحيوان بلون الوسط الموجود فيه، لدرجة يصعب معها رؤيته. وتوجد تلك الخاصية في العديد من السحالي، مثل الحرباء وسحالي الأنول التي لديها المقدرة على تغيير لون جسمها حسب لون الوسط الموجودة فيه، بينما تخدع السحالي الأخرى مهاجميها لتتجنبهم. فإذا هوجم ثعبان أنف الخنزير مثلاً ينقلب على ظهره ويظل ساكنًا تماماً كأنه ميت حتى يذهب مهاجمه بعيدًا وتُقاتل غالبية الزواحف مهاجميها بوساطة العض والهرش. وقد تحدث بعض الأنواع الكبيرة جروحًا غائرة، وقد تضرب التمساحيات والسحالي الكبيرة ضربات مؤلمة وخطيرة بأذيالها القوية التي تستعملها، مثل السياط، كما قد تسبب عضة زاحف سام الموت.
السُّبات (البيات الشتوي)
تُمْضي الزواحف فترة السُّبات في جحور داخل الأرض أو في شقوق بين الصخور، وتظل هناك حتى يدفأ الجو. وتأكل الزواحف كثيرًا قبل السُّبات لتُكَوِّنَ طبقة من الشحم تَكُونَ لها مصدرًا للطاقة خلاله.
أما الزواحف التي تعيش في المناطق المدارية فإنها قد تدخل في فترة كمون شبيهة بالسبات تسمى السُّبات الصيفي في حالات ندرة الطعام نتيجة للجفاف
أسماء الزواحف
يمكن تصنيفها إلى أربع رتب هي: التمساحيات، ومنها قرابة ثلاثة وعشرون نوعاً مثل التماسيح، والحرشفيات ، وهي الأوسع انتشاراً، حيث تضم قرابة 7900 نوع أغلبها من الأفاعي، والسلحفيات أو العظايات مثل التماسيح والسلاحف، وتضم قرابة 300 نوع، وأخيراً خطيمة الرّأس ومنها نوعان فقط مثل التاوترا الّتي تعيش في نيوزلاندا، ويبدو هذا النّوع كالعظايات إلّا أنّه يختلف من حيث الرأس، وما يلفت النظر بهذا النوع أنه الحيوان الوحيد الذي بقي على قيد الحياة دون أن يتغيّر به شيء منذ عصور ما قبل التاريخ.
صفات الزواحف وطرق تكاثرها
أغلب أنواع الزواحف تسير على أربع قوائم للتنقل على اليابسة إلّا الأفاعي، بالإضافة إلى أن الحراشف تتيح للزواحف العيش بعيداً عن الماء وأغلبها تعيش بالمناطق الجافة، ومن صفاتها أيضاً أنّ أغلب أنواعها تبيض بيوضاً مغطاة بقشرة جلديّة قاسية تحفظ الصغير بداخلها بدون الحاجة للرطوبة أو الماء، بل يمكنها وضع البيوض في أي مكان على الأرض، بالرّغم من أنّه يوجد منها أنواع كالسلاحف وبعض الأفاعي والتماسيح التي تعيش بالماء ولكن عند التوالد تخرج من الماء وتضع بيوضها على اليابسة.
أكبر أنواع الزواحف
يعتبر التمساح هو أكبر أنواع الزواحف والّذي يتمتع بفكين كبيرين يحتويان على أسنان حادّة جداً، وهو أشد أنواع الزواحف رهبة، فقد يبلغ طول الواحد منها قرابة أربعة أمتار، تعيش التماسيح في المستنقعات والبحيرات والأنهار بالمناطق الحارّة بالعالم مثل جنوب شرق آسيا وإفريقيا.
أنواع الزواحف
التماسيح
تنتمي التماسيح (بالإنجليزية: Crocodile) إلى فصيلة التمساحيات، وتنقسم التماسيح إلى 23 نوعاً مختلفاً، وهي تتمتع بحواس سمع وبصر وشم قوية جداً، وعظام ثقيلة، وأقدام متداخلة، وأطراف وذيول قوية، وفتحتي أنف موجودتين في الجزء العلوي من الوجه، وغشاء شفاف يُغطي العين تحت الماء، ولقد تكيفت التماسيح بعدة أشكال للعيش في الماء.
الحرشفيات
تُعد الحرشفيات (بالإنجليزية: Squamates) المجموعة الأكثر تنوعًا بين مجموعات الزواحف الأخرى؛ حيث تتكون من حوالي 7400 نوع، ومن أهم هذه الأنواع السحالي والثعابين، ولقد كان أول ظهور للحرشفيات على سطح الأرض وفقًا للسجل الأحفوري في منتصف العصر الجوراسي؛ أي إلى ما بين 185 و165 مليون سنة، بينما نشأت الحرشفيات الحديثة في العصر الجوراسي المتأخر؛ أي قبل 160 مليون سنة تقريبًا.
السلاحف
تُعد السلاحف (بالإنجليزية: Turtles) من أقدم الزواحف التي لا تزال على قيد الحياة إلى اليوم، مع أنها تغيرت بعض الشيء منذ أول ظهورٍ لها في أواخر العصر الترياسي قبل 220 مليون سنة تقريبًا، ويُعتقد أنّ السلاحف الموجودة حاليًا هي نفسها التي تواجدت في عصر الديناصورات، وتمتلك السلاحف صدفة واقية تحمي أجسادها من الخطر، وتعيش السلاحف في المياه العذبة والمالحة وفي أماكن متعددة من الأرض، وتوجد بكثرة في المناطق الاستوائية والمعتدلة.
خطيمات الرأس
كانت خطيمات الرأس (الاسم العلمي: rhynchocephalia) من أكثر الزواحف انتشارًا في العالم، ولكن اليوم يوجد منها نوعين فقط على وجه الأرض وهما tuatara وSphenodon، وتعيش خطيمات الرأس في جزر نيوزيلندا فقط، وهناك بعض القواسم المشتركة بينها وبين السحالي مثل الذيل الذي تستطيع التخلص منه عند تعرضها للخطر، ولكنها ليست من نفس فصيلة السحالي، وكما تختلف مع السحالي في عدم وجود آذان خارجية لها، وامتلاكها عين مجسمة ومعقدة.