حديث عن حق الجار

كتابة هدى الراشد - تاريخ الكتابة: 22 أكتوبر, 2021 5:37
حديث عن حق الجار

حديث عن حق الجار وقصص عن الجار في عهد الرسول وايه قرآنية عن حق الجار واجبات الجار، هذا ما سوف نتعرف عليه فيما يلي.

حديث عن حق الجار

-عن عبدِ اللَّهِ بنِ عَمرٍو، أنَّهُ ذبحَ شاةً فقالَ: (أَهْدَيتُمْ لجاري اليَهوديِّ، فإنِّي سَمِعْتُ رسولَ اللَّهِ صلَّى اللَّه عليهِ وعلى آلِهِ وسلَّمَ يقولُ: ما زَالَ جبريلُ يوصيني بالجارِ، حتَّى ظنَنتُ أنَّهُ سيُورِّثُهُ) [الصحيح المسند| خلاصة حكم المحدث: صحيح].
– روى أبو ذر الغفاري -رضي الله عنه- فقال: (إنَّ خَلِيلِي صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ أَوْصَانِي: إذَا طَبَخْتَ مَرَقًا فأكْثِرْ مَاءَهُ، ثُمَّ انْظُرْ أَهْلَ بَيْتٍ مِن جِيرَانِكَ، فأصِبْهُمْ منها بمَعروفٍ) [صحيح مسلم| خلاصة حكم المحدث: صحيح].
– قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (واللهِ لا يؤمنُ، والله لا يؤمنُ، والله لا يؤمنُ قيل: من يا رسولَ اللهِ؟ قال: الذي لا يأمنُ جارُه بوائقَه قالوا يا رسولَ اللهِ وما بوائقُه ؟ قال: شرُّه) [صحيح الترغيب| خلاصة حكم المحدث: صحيح].
– قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (يا نِساءَ المُسْلِماتِ! يا نِساءَ المُسْلِماتِ! لا تَحْقِرَنَّ جَارَةٌ لِجَارَتِها ولَوْ فِرسِنَ شَاةٍ) [صحيح الأدب المفرد| خلاصة حكم المحدث: صحيح].
-روى أبو هريرة -رضي الله عنه- قال: (قال رجلٌ: يا رَسولَ اللهِ، إنَّ فُلانةَ يُذكَرُ مِن كَثرةِ صَلاتِها وصَدقَتِها وصيامِها، غيرَ أنَّها تُؤذي جيرانَها بِلِسانِها؟ قال: هيَ في النَّارِ، قال: يا رَسولَ اللهِ، فإنَّ فُلانةَ يُذكَرُ مِن قِلَّةِ صيامِها وصَدقَتِها وصَلاتِها، وإنَّها تَتَصدَّقُ بالأَثوارِ مِن الأَقِطِ، وَلا تُؤذي جيرانَها بِلسانِها؟ قال: هيَ في الجنَّةِ) [صحيح الترغيب| خلاصة حكم المحدث: صحيح].
-قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (خيرُ الأصحابِ عندَ اللهِ تعالى خيرُهُم لصاحِبِهِ، وخيرُ الجيرانِ عندَ اللهِ تعالى خيرُهُم لجارِهِ) [تخريج رياض الصالحين| خلاصة حكم المحدث: إسناده صحيح].
– قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (مَن كانَ يُؤمِنُ باللهِ واليومِ الآخِرِ، فليُكرِمْ جارَه، مَن كان يُؤمِنُ باللهِ واليومِ الآخرِ، فليَقُلْ خيْرًا، أو لِيَصْمُتْ، مَن كان يُؤمِنُ باللهِ واليومِ الآخِرِ، فليُكرِمْ ضَيفَهُ، جائِزَتُهُ يومٌ وليلةٌ، الضِّيافَةُ ثلاثةُ أيَّامٍ، فما كانَ بعدَ ذلكَ فهو صَدقَةٌ، لا يَحِلُّ له أن يَثوِيَ عندَهُ حتَّى يُحْرِجَهُ) [تخريج المسند| خلاصة حكم المحدث: إسناده صحيح على شرط الشيخين].
-قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (ما تقولونَ في الزِّنا؟ قالوا: حرَّمَهُ اللَّهُ ورسولُهُ، فَهوَ حرامٌ إلى يومِ القيامةِ، قالَ: فقالَ رسولُ اللَّهِ -صلَّى اللَّهُ علَيهِ وعلَى آلِهِ وسلَّمَ- لأصحابِهِ: لأن يزنيَ الرَّجلُ بعَشرِ نسوةٍ، أيسَرُ علَيهِ من أن يزنيَ بامرأةِ جارِهِ، قالَ: فقالَ: ما تَقولونَ في السَّرقةِ؟ قالوا: حرَّمَهَ اللَّهُ ورسولُهُ فَهيَ حرامٌ، قالَ: لأن يسرقَ الرَّجلُ من عشرةِ أبياتٍ، أيسَرُ علَيهِ مِن أن يَسرقَ من جارِه) [الصحيح المسند| خلاصة حكم المحدث: حسن].
-روى الحسن البصري أنَّ النَّبيَّ -صلَّى اللهُ عليه وسلَّم- قال: المُؤْمِنُ مَنْ أمِنَهُ النَّاسُ.. فذَكَرَ مِثْلَه؛ أي حديثَ: المؤمِنُ مَن أَمِنَه النَّاسُ، والمُسلِمُ مَن سَلِمَ المُسلِمونَ مِن لِسانِه ويَدِه، والمهاجِرُ مَن هَجَر السُّوءَ، والذي نفسي بيَدِه لا يدخُلُ الجنَّةَ عبدٌ لا يأمَنُ جارُه بوائِقَه) [تخريج المسند| خلاصة حكم المحدث: صحيح].

قصص عن الجار في عهد الرسول

-لقد أوصى الرسول صلّ الله عليه وسلم على الجار وأكد على عدم إيذائه ؛ فكان صلى الله عليه وسلم نعم الجار الذي يُحسن إلى جاره ويكرمه ، ولم تقتصر وصاياه على الجار المسلم فقط ؛ بل إنه كان بارًا بجاره اليهودي أيضًا وأوصى على كل الجيران حتى لو لم يكونوا من المسلمين .
تعلم الصحابة الإحسان إلى الجار من خلال وصايا الرسول صلى الله عليه وسلم ؛ حيث ورد عن عبد الله بن عمرو أنه قام بذبح شاه فقال: أَهْدَيْتُمْ لِجَارِي الْيَهُودِيِّ ، فَإِنِّي سمعت رَسُولَ اللَّهِ ﷺ يقول:ما زَالَ جِبْرِيلُ يُوصِينِي بِالْجَارِ حتى ظَنَنْتُ أَنَّهُ سَيُوَرِّثُهُ» .
كان الرسول صلى الله عليه وسلم يمتاز بالخلق الحسن في كل صفاته وتعاملاته مع الآخرين ؛ فكان قرآنًا يمشي على الأرض يقدم للناس الخير والإحسان ، وقد ربط الرسول الكريم بين الإيمان بالله وبين إكرام الجار وأوضح ذلك من خلال قوله صلى الله عليه وسلم : وَمَنْ كان يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ فَلْيُكْرِمْ جَارَهُ…» (متفق عليه) .
-كان الرسول صلّ الله عليه وسلم يذهب ليعود جيرانه حينما يعلم بمرض أحدهم ، وقد أخبر زيد بن ثابت رضي الله عنه أنه كان جارًا لرسول الله الذي بمجرد أن علم بمرضه ذهب إليه ليطمئن عليه ، وقد ورد عن زيد بن أرقم رضي الله عنه أيضًا قوله عن زيارة الرسول له للاطمئنان عليه في مرضه حيث قال :”عادني رسول الله صلى الله عليه وسلم من وجع كان بعيني” ، وقد أوضح الرسول الكريم معايير الخير التي يجب أن تتوفر في المسلم في قوله صلى الله عليه وسلم : وَمَنْ كان يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ فَلْيُكْرِمْ جَارَهُ…» (متفق عليه).

ايه قرآنية عن حق الجار

﴿۞ وَاعْبُدُوا اللَّهَ وَلَا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا ۖ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا وَبِذِي الْقُرْبَىٰ وَالْيَتَامَىٰ وَالْمَسَاكِينِ وَالْجَارِ ذِي الْقُرْبَىٰ وَالْجَارِ الْجُنُبِ وَالصَّاحِبِ بِالْجَنْبِ وَابْنِ السَّبِيلِ وَمَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ ۗ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ مَنْ كَانَ مُخْتَالًا فَخُورًا (36)﴾

واجبات الجار

-إقراضه المال إن طلبه، ومدّ يد العون إليه.
-عيادته إن مرض، وتفقّد أحواله.
-مشاركته في أفراحه وأتراحه.
– عدم الاستطالة عليه بالبنيان.
– إسداء النصح والمشورة إاليه.
-اتّباع جنازته.
-عدم إزعاج الجار بالأصوات العالية.
-الصبر على أذاه، ومحاولة كتم الغضب، ثم التحدث معه برفق لحل المشكلة، قال الله -تعالى-: (وَلَا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلَا السَّيِّئَةُ ۚ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ).
-عدم إيذائه برائحة الطعام، وكذلك تقديم شيء من الطعام له وإن كان ذلك يسيراً، فقد قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يوصي أبا ذرًّ -رضي الله عنه-: (يا أبا ذَرٍّ إذا طَبَخْتَ مَرَقَةً، فأكْثِرْ ماءَها، وتَعاهَدْ جِيرانَكَ).
– الدعاء له، والستر عليه.
– عدم إلحاق الأذى بالجار بشتمه أو ضربه، أو إلحاق الأذى بأي شي مِن أغراضه التي تخصّه، أو القيام برمي القمامة على باب منزله.
-رد السلام على الجار، والتكلم معه بأسلوب لطيف ومهذب، وعدم التعامل معه بتكبر أو تعالٍ.



839 Views