حمض الفوليك للحامل نتحدث عنه من خلال مقالنا هذا كما نذكر لكم مجموعة متنوعة أخرى من الفقرات المميزة مثل أضرار حمض الفوليك للحامل ووقت تناول حمض الفوليك للحامل ثم الختام متى توقف الحامل حمض الفوليك تابعوا السطور القادمة.
محتويات المقال
حمض الفوليك للحامل
-قد تحدث للأجنة تشوهات عدة، ولا يكون سببها الأمراض الوراثية أو الجينية، بل نتيجة عدم إمداد الجسم بالكمية الكافية من حمض الفوليك في فترة الحمل، إذ إن تناول حمض الفوليك خاصة في الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل يسهم في تعزيز حماية الجنين من مخاطر هذه التشوهات.
-من جانبها، أكدت هيئة الصحة بضرورة تناول حمض الفوليك للحامل، وأنه يشكل وقاية من التشوهات المرتبطة بالجهاز العصبي، ولا يكفي الطعام في إمداد الجسم بالكمية التي يحتاجها في فترة الحمل ويذهب بعض الأطباء إلى ضرورة تناول حمض الفوليك لمن تخطط للحمل حتى قبل ثلاثة أشهر.
-ورغم أن الفوليك أسيد يتوفر في العديد من المصادر الغذائية الطبيعية إلا أن الطعام وحده لا يكفي في إمداد الحامل بما تحتاجه من حمض الفوليك، حيت يبلغ ما تحتاجه الحامل من حمض الفوليك من 400 – 600 ميكرو جرام يومياً في الحالات العادية، ويمكن أن تمتد إلى 1000 ميكرو جرام ( 1مجم) وهذه الجرعة يحتاجها الجسم بشكل طبيعي دون أي أضرار.
-ويعتبر حمض الفوليك Folic Acid أحد أنواع فيتامينات (ب) وبالتحديد هو فيتامين (ب9)، ويلعب دوراً هاماً في إنتاج كريات الدم الحمراء، وكذلك الـ DNA في فترة التطور والتكوين، لذا يعتبر حمض الفوليك للحامل بالغ الأهمية للجنين وللأم علي حد سواء، وخاصة في بداية تكوين الجنين.
-وفي هذا الصدد، قالت الدكتور منى تهلك استشارية الأمراض النسائية والمديرة التنفيذية لمستشفى لطيفة للنساء والأطفال: حمض الفوليك هو عبارة عن فيتامين «ب»، ويلعب دوراً مهمّاً جدّاً في إنتاج خلايا الدم الحمراء ونمو المخ والحبل الشوكي للجنين، لذلك فهو يحمي الجنين من العيوب الخلقية المرتبطة بالجهاز العصبي، ولا يكفي الطعام في إمداد الجسم بالكمية التي يحتاجها في فترة الحمل، لذلك يجب تناوله من مصدر خارجي وخاصة في أول 3 شهور من الحمل، لأنها أهم فترة وفيها يتطور الجنين، وينمو ويتكون الأنبوب العصبي للمساعدة على منع حدوث مشاكل صحية أثناء ولادة طفلك.
أضرار حمض الفوليك للحامل
هناك بعض الأضرار المحتملة لتناول حمض الفوليك بشكل مفرط ومطول، نذكر منها:
-يزيد خطر الإصابة بالسكري
إن تناول حمض الفوليك بكميات أكثر من اللازم أو لوقت مطول قد يسبب الآتي ازدياد خطر الإصابة بسكري الحمل من خلال إحدى الآليتين الآتيتين:
-خلق خلل بين توازن حمض الفوليك وفيتامين ب12، مما يؤدي إلى المبالغة في آثار التمثيل الغذائي الخاصة بفيتامين ب12، وزيادة مقاومة الأنسولين.
– والمعاناة من آثار ضارة ناتجة عن حمض الفوليك غير المستَقلب في البلازما التي تسبب انخفاض عمل الخلايا القاتلة الطبيعية، والمساهمة في سكري الحمل.
– وازدياد خطر إصابة البنات بالبدانة والسكري مستقبلًا.
-يزيد من احتمالية ظهور السرطانات
من أضرار حمض الفوليك للحامل ازدياد خطر الإصابة بالسرطان، إذ أنه قد يساهم بنمو الخلايا السرطانية خاصةً سرطان القولون، وقد يزيد من وجود السلائل محتملة التسرطن، وأن سبب ازدياد خطر السرطان عند تناول حمض الفوليك بشكل مفرط ولوقت طويل قد يكون نتيجة تغيّرات في عملية إضافة مجموعة الميثيل إلى الحمض النووي (DNA) الضرورية لنمو الجنين إذ أن حمض الفوليك يسبب انخفاض في هذه العملية، مما يؤدي إلى خلل في تنظيم جين التخلق المتوالي الذي بدوره يؤدي إلى عدة أمراض منها السرطان.
-يخفي نقص فيتامين ب12
من أهم أضرار حمض الفوليك للحامل إخفاء نقص فيتامين ب12 من خلال إحدى الآليتين الآتيتين:
– قد يسرع حمض الفوليك من الأضرار العصبية الناتجة عن نقص ب12، مثل الخرف.
– قد يخفي فقر الحديد الناجم عن نقص ب12، مما يؤدي إلى عدم ظهور الأعراض وتأخر التشخيص.
-يزيد خطر الإصابة بالتوحد
إن تناول كميات كبيرة من حمض الفوليك قد يزيد من خطر إصابة الطفل باضطرابات طيف التوحد، حيث أن ارتفاع مستويات حمض الفوليك عند الأم وقت الولادة إلى ما يزيد عن أربعة أضعاف المستوى الكافي يزيد خطر إصابة الطفل بالتوحد إلى الضعفين.
وقت تناول حمض الفوليك للحامل
-يجب الحرص على تناول حمض الفوليك، والمأكولات التي تحتوي عليه طوال فترة الحمل، حتى أنه يجب على السيدات ممن يٌخططن للحمل لتناوله حيث أنه يقلل من خطر حدوث مشكلات أثناء تكوين أجزاء من جسم الجنين مثل العمود الفقري، والنخاع الشوكي.
-يٌحدد الطبيب المٌعالج وقت تناول حمض الفوليك للحامل ويٌفضل أن يكون ذلك الوقت بعد تناول الغداء، وتحتاج المرأة الحامل جرعة أكبر من الجرعة التي يتم وصفها للأشخاص الآخرين.
-ويجب عدم الاعتماد على المكملات الغذائية من حمض الفوليك فقط، ولكن يجب دمجها مع طعام صحي متوازن غني بحمض الفوليك، حيث أن احتياج المرأة الحامل لهذا العنصر مهم وضروري.
-وتكون الجرعة من الدواء المٌحتوي هي مرة واحدة يتم تناولها بشكل يومي، وليس هناك مشكلة إذا نسى الشخص تناولها ليوم، وتحتاج المرأة الحامل لجرعة قد تصل إلى 800 مكرو غرام منه، على حسب نظامها الغذائي، وحالة حملها.
متى توقف الحامل حمض الفوليك
هناك مدرستان بشأن فترة تناول حمض الفوليك، إذ إن هناك مجموعة من الأطباء ترى ضرورة التوقف عن تناوله في الثلث الثاني من الحمل، أي بداية من الشهر الرابع أو الأسبوع الثالث عشر من الحمل، بينما تنصح مجموعة أخرى من الأطباء بالاستمرار في تناوله طوال فترة الحمل، للوقاية من مخاطر الولادة المبكرة ومضاعفات الحمل وبعض أنواع السرطانات. وتختلف كل حالة عن الأخرى، فمن الأفضل استشارة طبيبكِ واتباع تعليماته بشأن الاستمرار في تناول حمض الفوليك بعد انتهاء الثلث الأول من حملكِ، بالإضافة إلى المكملات الغذائية الضرورية لكِ ولنمو جنينكِ خلال أشهر الحمل.