حوار بين شخصين عن الكتاب قصير

كتابة حسن الشهري - تاريخ الكتابة: 13 مايو, 2022 9:56
حوار بين شخصين عن الكتاب قصير

حوار بين شخصين عن الكتاب قصير وكذلك حوار بين الكتاب والحاسوب قصير جدا، كما سنقدم حوار بين شخصين عن القراءة، وكذلك سنقوم بذكر حوار بيني وبين الكتاب، وكل هذا من خلال مقالنا هذا تابعوا معنا.

حوار بين شخصين عن الكتاب قصير

أحمد: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، كيف حالك يا صديقي أدعو الله عز وجل أن تكون على ما يرام.
محمد: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، أهلاً بك يا أحمد، الحمد لله أنا بخير.. نحمد الله على سائر نعمه.
أحمد: أعلم جيداً إنك من روادي المكتبة ومن محبي القراءة منذ كنا معاً بالمدرسة، فأحببت أن أتناقش معك عن أهمية القراءة ومزايا اقتناء الكتب لعلي اقتنع و أخطو أولى خطواتي في عالم القراءة.
محمد: نعم يا أحمد أنا أحب القراءة كثيراً، فهي بوابة لعوالم أخرى لم نعلم عنها شيء، فالمرء يعيش حياة واحدة والقارئ يعيش ألف حياة، فكل كتاب تقرأه يأخذك إلى عالم جديد ورحلة فريدة من الأفكار والمعتقدات ووجهات النظر لتجد نفسك ترى الأمر بأكثر من منظور، فيتسع أفقك وتنتقل إلى مرحلة الشخص المستنير الذي يقبل اختلاف الآراء دون تعصب عرقي أو فكري أو عقائدي.
أحمد: وما هي أنواع الكتب الموجودة بالمكتبة؟
محمد: الكتب أنواع عدة منها الكتيبات الصغيرة والمراجع الضخمة والكتب المتخصصة والمجلات والكتب المصورة والكتب الإلكترونية وغيرها الكثير، ولكن السؤال الأهم والذي كنت أنتظره ما هي المجالات التي يمكنك القراءة بها؟
أحمد: حقاً، لقد راودني هذا السؤال وكنت سأطرحه عليك أثناء الحديث.
محمد: يوجد عدد كبير من المجالات التي يمكنك أن تقرأ بها، وهذا يتوقف على هواياتك وميولك الفكرية، فالقراء يتفقون في حبهم في القراءة ويختلفون في أنواع الكتب التي يتهافتون عليها ويحبونها، فالبعض يحب قراءة الأدب فتجد هؤلاء يميلون لقراءة الدواوين الشعرية وكتب الأدب النثرية والقصص والروايات والمقامات ويميلون إلى القراءة في تاريخ الأدب والمعلقات وغيرها.
وتجد البعض الأخر يميل إلى العلوم التطبيقية فيقرأ عن الاكتشافات العلمية ويميل إلى المجلات العلمية المصورة ودوريات الجامعات العالمية، فيقرأ عن الفضاء واكتشافاته وعن تطبيقات الفيزياء وتكنولوجيا النانو وعن الرياضيات ومعادلاتها وتطبيقاتها الحياتية، والكيمياء المميزة بالألوان الشيقة والتفاعلات الرائعة، والبعض يحب مجالات تبسيط العلوم للأطفال وآليات تنفيذ التجارب العلمية بسبل مبسطة وآمنة في معامل تعليمية خاصة بالأطفال، فتجد هؤلاء مهتمون بالكتب التي تتعلق بذلك المجال.
أحمد: إذاً علي الاختيار بين الأدب والعلوم.
محمد: لا يا صديقي فهناك عدد كبير من المجالات التي يمكنك أن تقرأ بها غير الأدب والعلوم، فإذا زرت المكتبة ستجد كتب عن علوم السياسة والاجتماع، وعن الاقتصاد وريادة الأعمال وكتب عن الفلسفة والمنطق وعلم النفس وفي التربية وطرق التدريس والصحة النفسية، هذا بجانب طبعاً ركن الكتب التاريخية الذي يضم عدد لا حصر له من الكتب التي تحكي حضارات الأمم على مر العصور، ولا تنسى أن تلقي نظرة على كتب الجيولوجيا وعلوم الأرض والجغرافيا.
أحمد: ياااا يا صديقي لقد ازددت شوقاً لزيارة المكتبة للاطلاع على هذا الكم الهائل من الكتب، سأقوم بزيارة المكتبة العامة بإذن الله في عطلة نهاية الأسبوع.
محمد: وهذا أفضل قرار يا أحمد، ولا تنسى إذا اصطحبت أخيك الأصغر فالتلقي نظرة على ركن الأطفال فهناك عدد كبير من كتب الأطفال المصورة والشيقة بكل المجالات المعرفية.
أحمد: شكراً يا صديقي على النصيحة، وسأخبرك بما توصلت إليه في زيارتي بإذن الله.. طابت ليلتك.
محمد: لا شكر على واجب، وفقك الله.

حوار بين الكتاب والحاسوب قصير جدا

في ظل التطور الكبير الذي وقع في العالم ازدهرت العلوم وانتشرت بصورة كبيرة، وتطورت التكنولوجيا، ونتج عنها هجر كافة الوسائل القديمة واستبدالها بالوسائل الجديدة التي تزيد عنها في التقدم والتفوق، وأصبح كل ما يشير إلى الماضي منسيًا حتى الكتاب أصبح مرمي في أحد أطراف البيت وحيدًا دون أن يقرأه أحد، لأن الجميع يقرأون الكتب الإلكترونية ويميلون إلى استخدام الحاسوب لمعرفة المعلومات المختلفة عن طريقه بدلًا من اللجوء إلى الكتب والبحث بداخلها، ولذلك سنقدم لكم حوار بين الحاسوب والكتاب يوضح حزن الكتاب على حالته.
الكتاب وهو يجلس حزين مكتئب يكسوه التراب لا أحد يقترب منه.
الحاسوب: ماذا بك يا صديقي الكتاب أراك دائمًا حزينًا ومكسور الخاطر تكاد تذرف الدموع وتعاني من التنهدات المتأوهة، أحكي لك ماذا بك.
الكتاب: أنا أرى أن الزمان تغير وأهميتي أصبحت لا شيء في هذا الجيل، الذي لا يقدر أهميتي وعلمي ومعرفتي، وأصبحت امتلأ بالأتربة لا ينظر إليّ أحد.
الحاسوب: ولماذا هذا الشيء من وجهة نظرك يا صديقي.
الكتاب: لأن هذا الجيل التافه انشغل عني بالبحث في الإنترنت واللعب على الحاسوب والملاهي وغيرها، حتى ترك العلم، وانشغل باللذات والشهوات والبحث عنها، وأصبح وقته كله لعب وترف لا شيء للجد ولا للعلم، ونسوا العلم وهجروه، حتى أصبحوا ذو عقول خالية من العلم ممتلئة بالفراغات و السذاجات بسبب وجودك.
الحاسوب: شعر بالغضب من الكتاب، وقال له لماذا هذا يا صديقي ماذا فعلت أنا، أنت أيها الكتاب المغرور المتكبر إذا رأيت أنه قد ولى زمانك وذهب صحبك ومات أهلك فإن هذا الشيء ليس لدى الجميع، فإذا كان هناك من لا ينظر إليك ولا يعطيك أهمية وانشغل في اللعب والتفاهات فإن هناك آخرين ينشغلون بي بالبحث عن الأشياء المفيدة والجيدة، وآخرين مازالوا يحتاجون إليك.
الكتاب: وقد شعر بالخجل من كلام الحاسوب الذي يرى أهميته مع أهمية وجوده، ولكن الجميع الآن أصبحوا يلجأون إلى الأسرع والأحدث والماضي بالنسبة لهم شيء قد انتهى وأصبح لا وجود له، رغم أن الإنسان بلا ماضي سيكون بلا حاضر.
الحاسوب: كلانا له أهمية كبرى في حياة الأفراد، فالحاسوب هو الشيء الذي يواكب التكنولوجيا والذي يجعل العالم قرية صغيرة من خلال البحث والمعرفة، وليس فقط من أجل اللعب، والكتاب أيضًا له أهمية كبرى يحتاج إليه الأفراد لقراءته من أجل الشعور بالراحة والاسترخاء، ليس أحد أفضل من أحد، ولكن استخدام الأفراد الخاطئ هو ما يجعلنا نخسر بعضنا البعض، وننظر إلى بعضنا تلك النظرة السوداوية.
الكتاب: آسف لك يا صديقي فعلًا الأفراد هم من جعلوا منا أعداء لبعضنا البعض لأنه نسوا الماضي وتذكروا فقط الحاضر والذي سيبقى بعد فترة بسيطة أيضًا ماضي يتم نسيانه، هذا هو العيب، وعلينا أن نحافظ على ماضينا وألا ننظر إلى الحاضر بعين حسودة كي لا ينظر إلينا المستقبل بنفس النظرة السيئة.

حوار بين شخصين عن القراءة

أحمد: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، كيف أحوالك محمد أتمنى من الله أن تكون بخير.
محمد: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته أنا بخير الحمد لله، كيف أحوالك أنت.
أحمد: أنا أيضًا بخير الحمد لله، ما رأيك أن نتحدث اليوم سويًا عن القراءة وأهميتها في حياتنا لنا ولمجتمعنا ؟
محمد: ممتاز القراءة من أهم الأشياء التي تتواجد في حياتنا والتي يجب أن يكون لها دور كبير ومكانة هامة في حياتنا اليومية، لأنها مهمة ليس لنا فقط ولكن أيضًا لنمو وازدهار مجتمعنا، فبها تتقدم الأمة وبدونها تتأخر الأمة.
أحمد: هذا صحيح، فعن طريق القراءة يمتلك الفرد كنز ثمين يستغنى به عن باقي الكنوز، لأنها تكون بالنسبة له الباب الذي يدخل به الفرد على حقل المعارف، ويختار أفضلها وأزكاها، ويستطيع الفرد أن يتجول بين الكتب التي يختارها والتي تتنوع ما بين الماضي الأصيل الممتلئ بالحكم والتجارب للاستفادة منها أو بين الحاضر الذي يمتلئ بالاسئلة والألغاز التي يحتاج الفرد إلى حلها من أجل التطلع لمستقبل باهر مليء بالتقدم والتطور.
محمد: نعم القراءة تعمل على توسيع مدارك الفرد وتوهج عقله بما يختبره من الكتب التي تكون ممتلئة بالمعلومات، وهي تتطلب منه جهدًا من أجل أن يستثمره في الربط والتحليل والتمحيص والتخيل، بالإضافة إلى الاحتفاظ بالمعلومات، والقراءة أيضًا تعمل على تحسين لغة الفرد وتجميلها حتى وإن لم يشعر بذلك، فهو من خلال القراءة يتمكن من التعرف على أغرب المعاني والمفردات وأروع الآداب من الشعر والنثر، وما تحتوي عليه من الحكم والعبر.
أحمد: أحسنت فالقراءة تعمل على شغل أوقات الفراغ للإنسان كي لا يجد الشيطان بابًا يدخل منه إلى قلب الفرد وعقله ليعلقه بالمعاصي ويوقعه في الأخطاء، فالقراءة تهذب النفس وتزكيها وتسمو بها، وهي خير صديق للإنسان وأوفى رفيق من الممكن أن يصاحبه في كل الأماكن وفي كافة الأوقات، فكما قال أبو الطيّب المتنبي في وصفه للكتاب: “أعز مكان في الدُنا سرج سابح … وخير جليس في الزمان كتاب “.
محمد: القراءة أيضًا مهمة في أنها تسمح لصاحبها بالإطلاع على ما يشاء من آراء من العلماء والأدباء، فالقارئ يصبح بذلك ذا عقل منير منفتح على العالم وذو صد واسع منشرح، يستطيع أن يتطلع إلى الآراء كلها فتكون بوصلة يهتدي بها إلى السليم من القرارات فيما بعد، فمن يرغب في أن يحظى ببحر العلم الواسع عليه بالقراءة والزيادة منها.

حوار بيني وبين الكتاب

الكتاب: أيها القارئ المجتهد، لماذا نسيتني وهجرتني، وأصبحت الأرفف هي ملاذي والمأوى الوحيد لي، وأصبحت موطن الغبار والأتربة حتى انطمس عنواني وصرت جثة هامدة.
-أنا: تمهل أيها الكتاب ولا تُكثر الشكوى، ألا تعلم أننا نحيا في عصر إلكتروني جعلنا نحصل على جميع المعلومات بسهولة وفي دقائق معدودة دون أن نضطر إلى قراءة الكتب كاملة مثل ذي قبل فلماذا أضيع وقتي في قراءتك؟
-الكتاب: عزيزي القارئ؛ يجب أن تكون على يقين أنك إن لم تضع الوقت من أجل قرائتي؛ فتأكد أن وقتك ضائع لا محالة ولا فائدة لك منه، بل أنت تُضيع وقتك هباءً دون تحصيل حقيقي للعلم، وتسعى فقط إلى الحصول على ما تريد من معلومات قصيرة دون أن تقرأ أصل تلك المعلومة.
-أنا: أنت تقول ذلك لأنك لا تعرف ما هي التكنولوجيا التي قد جعلت كافة العلوم تأتي في شاشة صغيرة جدًا وجعلتني أحصل على المعلومات بأكملها بشكل تكنولوجي إلكتروني أيضًا دون الحاجة إلى الإسهاب في قراءتك.
-الكتاب: حتى وإن حصلت على المعلومة من التكنولوجيا، فتأكد أن المنبع والمصدر الأساسي للمعلومات الأساسية الصحيحة مكانه الكتب فقط، فهي المرجع الأول لكل العلوم، ولا يستقيم أي علم دون الرجوع إلى الكتب والمراجع الأساسية الخاصة به، وعليك أن تعلم أيضًا أنه بإمكانك أن تجدني متى أردت دون التقيد بالمكان أو الزمان في حين أن انقطاع خدمة الإنترنت لوقت قصير يجعلك تفقد القدرة في الحصول على أي معلومة، أليس كذلك أيها القارئ؟.



645 Views