خاتمة عن ثورة المعلومات

كتابة هناء الزاهد - تاريخ الكتابة: 4 ديسمبر, 2021 7:27
خاتمة عن ثورة المعلومات

خاتمة عن ثورة المعلومات نقدمه لكم من خلال مقالنا هذا كما نذكر لكم مجموعة متنوعة أخرى من الفقرات مثل تعريف الثورة المعلوماتية وخصائص الثورة المعلوماتية واثر الثورة المعلوماتية في حياتي.

خاتمة عن ثورة المعلومات

في ختام مقال اليوم بعنوان بحث عن ثورة المعلومات نذكر أن العلم والتقدم التكنولوجي الهائل بات يسير بخطى متصاعدة، ووحده الإنسان الواعي هو من يدرك التعامل مع مظاهر ذلك التقدم بما يرجع عليه بالفائدة والنفع، وبقدر ما يتبع أساليب الاستغلال الصحيحة للثورة المعلوماتيّة سوف يتمكن من النجاح في تحقيق أهدافه، ونيل ما يصبو إليه، وبالمقابل فإن استغلال تلك الثورة السيئ يجعل الإنسان على شفا حفرة من الوقوع في الفشل والإخفاق، وربما التخريب والفساد.

تعريف الثورة المعلوماتية

-كل ما يعرف بالثورة هو الانتفاضة والانقلاب على الواقع الحالي، وهذا الواقع يكون ممل نوعا ما او يعاني من مشاكل كثيرة تؤثر على التطور والتقدم الى الامام وتحسين مختلف المجالات التي كانت ما قبل الثورة في وضع شبه مزري.
أما ثورة المعلومات فلا تختلف عن هذا الوضع بالمفهوم او بالمصطلح المعروف للثورة بشكل عام، ولكنها تميل ناحية الأرقام، حيث ان التطور والثورة تدخل في مجال المعلوماتية والشبكات الخاصة بالنظم المعلوماتية والتقنيات الموجودة. وثورة المعلومات تطال أيضا حقل الاعلام حيث البث المباشر وطريقة التواصل عبر الشاشات الالكترونية التي أيضا تشملها الثورة وتدخل اليها لتحدث وتطور فيها وتجعلها اكثر تقنية وأكثر تفاعلا وتنظيما وتسهيلا.
-ولقدصلنا في هذا العالم الى عصر يعتمد على التكنولوجيا وعلى المعلومات بشكل كبير ودقيق، بحيث باتت التكنولوجيا الحالية والعصرية هي في تطور دائم وليس تطور مرحلي، اي كنا سابقا نتطور من مرحلة الى مرحلة وكان فيها شيء من البطىء اما اليوم فقد أصبحت بتطور سريع ومتواصل يوما بيوم.

خصائص الثورة المعلوماتية

1- ثورة يصعب السيطرة عليها
إن الطبيعة التي تكتنف الثورة المعلوماتية من الاعتماد على تحويل أي معلومات وأي نشاط أو تعاملات إلى أرقام يسهل نقلها والتعامل معها، يجعل من الصعب التحكم في هذه الثورة أو في تحديد أو حجب تطورها، وإذا كان الغرب هو الذى أبدع هذه الثورة الحديثة، فإنه يلهث وراءها حتى لا تسبقه كالمارد الذى أطلق من سجنه ولا يمكن التحكم فيه.
2- تتمتع الثورة المعلوماتية بخاصية الريادة
والتي تتمثل في الرواد المبتكرون، أصحاب الأفكار والمبادرات الفردية الذين يضيفون الجديد الى مسيرة الثورة التقنية، وفِي حالة الثورة المعلوماتية، ربما القارئ لديه العديد من الأسماء والتي تنتشر الإشارة اليهم في الاعلام، وأخيرًا المغامرون برأس المال، والذين كان لهم دور فاعل في تلبية الحاجة الى التمويل لدعم المشاريع التقنية، التي عادة ما تبدأ بأفكار بسيطة.
3- تميز الثورة المعلوماتية بالبنية التحتية
تمثل الطرق السريعة، سكك الحديد، الخ .. البنية التحتية للثورة الصناعية، والتي تتم عليها حركة السيارات، القطارات، الطائرات والسفن والتي يتم عبرها نقل البضائع في شكلها المادي، أما بالنسبة للثورة المعلوماتية فشبكة الانترنت، وليس الشبكة العنكبوتية! هي البنية التحتية والتي تعمل عليها جميع البنى الحاسوبية مثل: حوسبة الشبكات، بنية المضيف /الخادم، الشبكة العنكبوتية، حوسبة المحمول، حوسبة السحاب، إنترنت الأشياء ….الخ، والتي تعتبر ” حامل ” لتطبيقات الشبكة العنكبوتية و” ناقل ” منتجاتها وخدماتها والتي في مجملها محتوى معلوماتي/رقمي.
4-خاصية دورة حياة
والتي تتكون من ٤ مراحل : الانفجار، السعار، التعاون، والنضج، حيث أنه في مرحلة النضج، وهي الأخيرة [والتي نعيشها هذه الأيام مع الثورة المعلوماتية] تكون التقنيات والتطبيقات قد انتقلت من مرحلة التأسيس الى مرحلة الانتشار الواسع والاستيعاب من قبل المستخدمين، وهي في حد ذاتها العصر الذهبي للثورة التقنية.

اثر الثورة المعلوماتية في حياتي

أدى انتشار التكنولوجيا والمعلومات الي التأثير علي العديد من جوانب الحياة الاجتماعية منها :
1- زيادة الشعور بالغربة :
لقد أدت التغيرات المستمرة والتحولات السريعة في العديد من المجالات الاقتصادية الي حدوث العديد من التغيرات في طبيعة المهن والوظاف ، وأيضاً ظهور العديد من المهن الجديدة ، وأدي ذلك الي لجوء بعض الافراد الي تطوير مهاراتهم لكي يواكبوا عجلة التطور ، وكذلك فقد العديد من الاشخاص وظائفهم أو لجوء إلي تغيرها ، ونتيجة لذلك زادت نسبة معدلات البطالة داخل المجتمع ، وزادت السلبيات داخل المجتمع واختفت الايجابيات وذلك نتيجة الي لجوء بعض الافراد الي المقارنات بين المجتمع الذين يعيشون فيه وبين المجتمعات الاخري ، مما خلق شعور الغربة .
2- التأثير على مبدأ تكافؤ الفرص :
لقد نتج عن ساهمت التكنولوجيا الحديثة والمتطورة واستخداماتها المتعددة في التقليل من مبدأ تكافؤ الفرص وذلك من خلال نشوء العديد من الفرص المختلفة بين العديد من الأفراد داخل مجتمعهم ، فالغني أصبح أكثر غنى والفقير أصبح أكثر فقراً ، مما أثر على نوعية حياة البشر ونمط حياتهم ، والتأثير علي الوظائف التي يعملون فيها وبالتالي التأثير على مستوى المعيشة والدخل .
3-التأثير على البنية الاجتماعية :
مع التطور الحادث في مجالات الاتصالات وتوفر العديد من المعلومات حدث فجوة بين فئات المجتمع بين الفئة المالكة للمعلومات وتقوم باستخدامها ومداولاتها ، وبين الفئة الأخرى التي لا تمتلك أي معلومات وتجد صعوبة في الحصول على هذه المعلومات ، ونتيجة لزيادة المعلومات وزيادة وسائل التواصل والاتصال تزداد الفجوة تزداد أبعادها .
4-سرعة انتشار المعلومات :
لقد ازداد معدل نمو المعلومات وتراكمها في أواخر القرن العشرين ، نتيجة لظهور العديد من مجالات العلوم ، وبالتالي زيادة في معدل إنتاج المعلومات المختلفة ، وبمرور الوقت تضاعف حجم المعلومات ، وظهرت العديد من الكتب المختلفة في شتي المجالات وأيضاً الوثائق المتنوعة ، ونتيجة لهذه الزيادة تم اللجوء إلى استخدام العديد من التطبيقات التكنولوجية المختلفة التي ترتبط الشبكات المركزية والفرعية التي تخص قواعد المعلومات ، ومن ثم تسهيل حفظ ونشر المعلومات بشكل سريع.
5-التأثير على مشاركة المرأة داخل المجتمع :
مع حدوث الثورة المعلوماتية زادت نسبة مشاركة المرأة في العديد من مجالات التنمية المختلفة والتي تتمثل في مجالات الاتصال والمعلومات والخدمات الأخرى ، كذلك غيرت الثورة المعلوماتية نظرة المجتمع للعديد من أفراد المجتمع من ذوي الاحتياجات الخاصة ، عن طريق إتاحة العديد من الفعاليات لمشاركتهم في جميع مجالات الحياة.



787 Views