خصائص الحكمة إن الحكمة هي قول شيء في الوقت الذي يليق بقول ذلك الشيء، والحكمة هي تحقيق الحق وصد النفس عن اتباع الباطل أو الهواء، فهناك خصائص الحكمة مهمة، منها سرد الشيء وحكاياته بشكل المختصر، التعبير البليغ بمنتهى الإيجاز، وفي تفاصيل الموضوع نوضح خصائص الحكمة.
محتويات المقال
خصائص الحكمة
تمتاز الأمثال بالإيجاز وجمال الصياغة، وقوة التأثير، ولا يُلتزمُ أن يكونَ المثلُ صحيح المنحى فقد يَشتهر مثلٌ لا يصح معناه في كل وقت، ولكنْ صادفَ ظرفاً شهيراً فاشتُهر به، ولما كانت الأمثال نتاج الناس جميعاً فقد جمعتِ الصحيح وغيرَ الصحيح، ولا كذلك الحكمة، فإن الحكمة وليدةُ عقل متميز ذي ارتفاع فلا بدّ أن تكون صادقة في كل الأحوال.
نماذج:
1- إنك لا تجني من الشوك العنب.
2- إن كنت ريحا فقد لاقيت إعصارا .
3- بلغ السيل الزبى.
4- العبد يقرع بالعصا والحر تكفيه الملامة.
5- من شابه أباه فما ظلم.
6- مصائب قوم عند قوم فوائد.
7 النثر:
هو كلام اختيرت ألفاظه وانتقيت تراكيبه وأحسنت صياغة عباراته بحيث يؤثر في المستمع عن طريق جودة صنعته. فهو يختلف عن الكلام العادي الذي يتكلم به الناس في شؤونهم العادية.
إن النثر يقوم علي التفكير والمنطق ولا يعتمد على وزن أو قافية،ولذلك يمكننا أن نقول : ((ان الشعر مظهر الوجدان والنثر مظهر العقل والثقافة))
أنواع النثر الجاهلي :
1- الخطابة و الوصايا.
2- الامثال
3- الحكم.
خصائص شعر الحكمة
- عذوبة الألفاظ وسهولة المعاني.
- كثرة تكرار الألفاظ التي تدل على تأكيد المعاني.
- قوة التراكيب والتجانس
- حضور الخصائص الأدبية؛ كالاستعارة والتشبيه والكناية.
- عذوبة القوافي وجمالها.
أشهر شعراء الحكمة
اشتهر عدد كبير من شعراء الحكمة على مر العصور، ومن أبرزهم ما يأتي:الشعراء الجاهليون: برز العديد من شعراء الحكمة في الجاهلية ومن أشهرهم حاتم الطائي وعمرو بن قميئة والموأل بن عاديا و سلمى بن ربيعة الضبي.
- الشعراء الصعاليك: هم شعراء فقراء الحال لا مال لهم، ومن أشهرهم عروة بن الورد وتأبط شراً.
- الشعراء المخضرمون: هم الشعراء الذين عاشوا في الجاهلية والإسلام، ومن أبرزهم ربيعة بن مقروم الضبيّ والعباس بن مرداس وعمرو بن الأهتم المنقري، وقيس بن الخطيم والصحابي حسان بن ثابت الأنصاري وعمرو بن معد يكرب.
الشعراء الإسلاميون والأمويون: هم الذين عاشوا في ظل الإسلام والخلافة الأموية، ومن أبرزهم الفرزدق ويزيد بن الحكم الثقفي والمقنع الكندي وقطري بن الفجاءة وعبد الله بن الزبير الأسدي.
الحكمة في شعر المتنبي
تميزت شخصية المتنبي بالعبقرية، والعمق الإنساني، والفصاحة، ورهافة الحسّ عدا عن اعتزازه الشديد بنفسه وبعروبته وبإسلامه، وجاء شعره انعكاساً لهذه الشخصية، وقدرته العالية على معرفة الإنسان وأحواله، والقدرة العالية على التعبير عن نفسيته وأفكاره، وكل هذا لم يأتِ نتيجة عصارة تجربة شاعر عاش خمسين عاماً بل نتيجة اطلاعه الواسع وفهمه لثقافة عصره.
من المعروف أنّ الحكمة عند المتنبي بارزة في أغلب قصائده وليس في كلها، وتأتي بالغالب من أجل تأكيد معنى أو دعم قضية، والمتابع لأشعار المتنبي يلاحظ القليل من شعر الحكمة في بدايات حياته، وإن وجدت فهي تتصف بالبساطة ويرجع السبب للحياة البدوية التي عاشها في فترة صباه، ولكن عندما انتقل إلى حلب وتتوفر له فرصة الاطلاع على تراث الحضارات الأخرى يصبح هناك شكلاً آخر من الحكمة أكثر تنوعاً وعمقاً.
شعر الحكمة عند العرب
يقول البوصيري في قصيدة البردة:
والنفسُ كالطفلِ إن تهملهُ شَبَّ على
حُبِّ الرَّضاعِ وإنْ تَفْطِمْهُ يَنْفَطِم
فاصرفْ هواها وحاذرْ أنْ تُوَلِّيَهُ
إنَّ الهوى ما تولَّى يُصمِ أوْ يَصمِ
وَراعِها وهيَ في الأعمالِ سائِمةٌ
وإنْ هِيَ اسْتَحْلَتِ المَرْعَى فلا تُسِم
كَمْ حَسَّنَتْ لَذَّةً لِلْمَرءِ قاتِلَةً
من حيثُ لم يدرِ أنَّ السُّمَّ في الدَّسَمِ
ويقول زهير بن أبي سلمى:
مَن لم يُصانِعْ في أمورٍ كثيرةٍ
يُضرَّسْ بأنيابٍ ويُوطَأ بمَنسِمِ
ومَن يَجعلِ المعروف مِن دون عِرضِه
يَفِرْهُ ومَن لا يتَّقِ الشَّتمَ يُشتَمِ
ومَن يكُ ذا فَضْلٍ فيَبخَلْ بفَضلِهِ
على قومِهِ يُسْتَغْنَ عنه ويُذمَمِ
ومَن يُوفِ لا يُذمَمْ ومَن يُهدَ قَلبُهُ.