خصائص الشعر العمودي

كتابة حسن الشهري - تاريخ الكتابة: 20 مايو, 2022 12:58
خصائص الشعر العمودي

خصائص الشعر العمودي وكذلك أنواع الشعر العمودي، كما سنقوم بذكر بحور الشعر العربي، وكذلك سنتحدث عن الفرق بين الشعر الحر والشعر العمودي، كما سنقدم نموذج من الشعر العمودي، وكذلك سنوضح نموذج من الشعر الحر، وكل هذا من خلال مقالنا هذا تابعوا معنا.

خصائص الشعر العمودي

– التزام القصيدة وحدة الوزن، ويكون ذلك من خلال التزام الشاعر بأحد البحور الشعريّة الستة عشر، كبحر الرمل، والمتدارك، والطويل، والهزج، والكامل، والرجز.
– الالتزام بوحدة القافية، فالشاعر مُلزم في قصيدته بأن يُنهي جميع أبياته بالقافية نفسها، وتُعرَّف القافية على أنَّها آخر ساكن إلى أقرب ساكن يليه حرف مفتوح، وتختلف القافية عن الروي الذي هو آخر حرف في البيت الشعري؛ والكثير من القصائد العربية ارتبط اسمها بقافيتها كنونيّة ابن زيدون، ولاميّة الشنفرى، وسينية البحتري المعروفة.
– ترابط أبيات القصيدة مع بعضها البعض، سواءً في الأفكار، أو المعاني، أو العاطفة، وبالرغم من تعدد الموضوعات فيها، من غزل كما في المقدمة الطللية، ومدح، ورثاء، إلا أنه لا يُفكك الأبيات إنما تتعانق مع بعضها البعض بطريقة سلسة وجميلة.
– انتقاء الألفاظ والكلمات بدقة، ومناسبتها مع الغرض الرئيسي فيها.
– صدق العاطفة، وظهورها من أول القصيدة وحتى نهايتها.
– تنوع الأساليب البلاغية البديعية فيها، من تشبيه، واستعارة، وكناية، مما يُعطي القصيدة قوة إيحائية، وإبداعية جميلة.

أنواع الشعر العمودي

1- الشعر الحر:
هو شكلٌ من أشكال الشّعر في العصر الحديث، وهو موزون لكنّه لا يلتزم بنظام القافية، ويَمتاز بأسلوب السرد في القصيدة، ولحنه الموسيقي.
2- الشعر العمودي:
هو أحد أنواع الشعر، ويُكتب على شكل أبياتٍ مُتتالية، وكل بيت يتكوّن من شطرين؛ فالأوّل يُطلق عليه صدر البيت، والشطر الثاني يُسمّى العجز، وهو موضوع المقال.
3- الرباعيات:
هو نوعٌ خاص من الشعر تكون فيه القصيدة مكوّنةٌ من أربعة أبيات فقط، ينتهي مضمومنها بانتهاء أبياتها الأربعة، وعادةً ما يكون كلّ بيتين من القصيدة على الوزن والقافية نفسهما.
4- الشعر المرسل:
هو من أنواع الشّعر الذي لا يَلتزم بالقافية ويَلتزم بِتفعيلة مُعيّنة في كل أبيات القصيدة، ويَلتزم بالإيقاع الموسيقي لأبيات القَصيدة.

بحور الشعر العربي

صنّف الخليل بن أحمد الفراهيدي بحور الشعر إلى خمسة عشر بحرًا، ثم اكتشف الأخفش البحر الْمُتدارك أو ما يُسمى (المحدث) فأصبح عدد بحور الشعر ستة عشر بحرًا، وقد جمعها أبو الطاهر البيضاوي في بيتين من الشعر هما:
طَوِيلٌ يَمُدُّ البَسْطَ بِالوَفْرِ كَامِلٌ
فَسَرِّحْ خَفِيفًا ضَارِعاً يَقْتَضِبْ لَنَا
وَيَهْزِجُ فِي رَجْزٍ وَيَرْمُلُ مُسْرِعَا
منْ اجْتثَّ مِنْ قُرْبٍ لِنُدْرِكَ مَطْمَعَا سنورد بحور الشعر جميعها مع ذكر سريع لتفعيلات كل بحر:
1- البحر الطويل:
فعولن مفاعيلن فعولن مفاعلن، طويلٌ له دون البحور فضائلٌ. البحر المديد: فاعلاتن فاعلن فاعلاتن، لمديد الشعر عندي صفاتُ.
2- البحر البسيط:
مستفعلن فاعلن مستفعلن فعلن، إن البسيط لديه يبسط الأملُ.
3- البحر الوافر:
مفاعلتن مفاعلتن فعولن، بحور الشعر وافرها جميل.
4- البحر الكامل:
متفاعلن متفاعلن متفاعلن، كمل الجمال من البحور الكامل.
5- البحر الهزج:
مفاعيلن مفاعيلن، على الأهزاج تسهيل.
6- البحر الرجز:
مستفعلن مستفعلن مستفعلن، في أبحر الأرجاز بحرٌ يسهل.
7- البحر الرمل:
فاعلاتن فاعلاتن فاعلاتن، رمل الأبحر ترويه الثقات.
8- البحر السريع:
مستفعلن مستفعلن فاعلن، بحرٌ سريع ماله ساحل.
9- البحر المنسرح:
مستفعلن مفعولات مفتعلن، منسرح فيه يضرب المثل.
10- البحر الخفيف:
فاعلاتن مستفعلن فاعلاتن، يا خفيفاً خفّت به الحركات.
11- البحر المضارع:
مفاعيلُ فاعلاتن، تعدّ المضارعات.
12- البحر المقتضب:
مفعلات مفتعلن، اقتضب كما سألوا.
13- البحر المجتث:
مُسْتَفْعِلُنْ فَاْعِلاتُ، إن جثت الحركات.
14- البحر المتقارب:
فعولن فعولن فعولن فعول، عن المتقارب قال الخليل.

الفرق بين الشعر الحر والشعر العمودي

1- يلتزم بيت الشِّعر العمودي بشطرين، أما الشِّعر الحر فهو يتكوّن من شطر أو سطر واحد.
2- يتميز الشِّعر العمودي بوحدة القافية والبحر الشِّعري والشكل والمضمون، وأمّا الشِّعر الحر فيبتعد عن الشكل التقليدي الذي يلتزم به الشِّعر العمودي.
3- يجوز اختزال بعض أبيات القصيدة في الشِّعر الحر دون أن يؤثّر ذلك على المعنى والتذوق الأدبي، وعند اختزال الأشطر في الشِّعر العمودي حتماً سيؤدي ذلك إلى تخلخل في الطبيعة العامة للقصيدة ولا ينسجم القارئ مع القصيدة.
4- ظهر الشِّعر الحر بالقرب من فترات التحرر والانفتاح على الغرب؛ فالعديد من القصائد نجد فيها الكثير من المصطلحات قد تكون دخيلة على اللغة العربية، وأمّا الشِّعر العمودي فتميّز بجزالته وكتابته على يد شعراء استوحوا كتابته من البيئة التي تحيط بهم.

نموذج من الشعر العمودي

يعد المتنبي من أهم الشعراء الذين تمسكوا بقوانين القصيدة التقليدية، وسنورد بعض الأبيات له، وهذه الأبيات من قصيدة واحر قلباه ممن قلبه شبم:
وَمُرْهَفٍ سرْتُ بينَ الجَحْفَلَيـنِ بـهِ
حتَّى ضرَبْتُ وَمَوْجُ المَـوْتِ يَلْتَطِـمُ
الخَيْـلُ وَاللّيْـلُ وَالبَيْـداءُ تَعرِفُنـي
وَالسّيفُ وَالرّمحُ والقرْطاسُ وَالقَلَـمُ
صَحِبْتُ فِي الفَلَواتِ الوَحشَ منفَـرِداً
حتى تَعَجّبَ منـي القُـورُ وَالأكَـمُ

نموذج من الشعر الحر

تعد الشاعرة نازك الملائكة من أهم الشعراء الذين نظموا في الشعر الحر، وسندرج بعض الأبيات لها من قصيدتها الكوليرا، وهذه الأبيات هي:
أصغِ إلى وَقْع صَدَى الأنَّاتْ
في عُمْق الظلمةِ، تحتَ الصمتِ، على الأمواتْ
صَرخَاتٌ تعلو، تضطربُ
حزنٌ يتدفقُ، يلتهبُ
يتعثَّر فيه صَدى الآهاتْ
في كلِّ فؤادٍ غليانُ
في الكوخِ الساكنِ أحزانُ
في كل مكانٍ روحٌ تصرخُ في الظُلُماتْ
في كلِّ مكانٍ يبكي صوتْ
هذا ما قد مَزَّقَـهُ الموت
الموتُ الموتُ الموتْ
يا حُزْنَ النَّيلِ الصارخِ ممَّا فعلَ الموتْ



290 Views