خصائص شعر البحتري

كتابة بدرية القحطاني - تاريخ الكتابة: 21 أبريل, 2022 4:34
خصائص شعر البحتري

خصائص شعر البحتري نتحدث عنها من خلال مقالنا هذا كما نذكر لكم مجموعة متنوعة أخرى من الفقرات مثل خصائص شعر أبي تمام وخصائص شعر المتنبي ثم الختام أغراض الشعر العربي تابعوا السطور القادمة.

خصائص شعر البحتري

-في الحديث عن خصائص شعر البحتري، إنَّ البحتري كان بدويًا في شعره، لم يتأثر بشكل كبير بصبغةِ الحضارة العربية الجديدة، فكان كثيرًا ما يُقلِّد المعاني الشعرية القديمة مجدِّدًا في الدلالات والأغراض، وكان البحتري ملتزمًا بشعر العمود وبشكل القصيدة العربية القديمة، وكان يُحسن اختيار ألفاظه ويترك لخياله حرية التحليق والإبداع، أمَّا غزل البحتري فقد كان في غزله لطيفًا رائعَ المعاني كثيف العاطفة، كتب قصائده برقَّة العشاق لمعشوقته المغنية الحلبية “علوة”، ومن أجمل ما قال في الغزل:
سَلامُ اللهِ كُلَّ صَبَاحِ يَوْمٍ عليكَ، وَمَنْ يُبَلِّغ لي سَلامي؟ لقد غادَرْتَ فِي جسدي سَقَامًا بِمَا في مُقْلَتَيْكَ مِن السَّقامِ وذكَّرَنِيكَ حُسْنُ الوَرْدِ لَمّا أَتَي وَ لَذيذُ مَشروبِ المُدامِ
-ويمكن القول في خصائص شعر البحتري أيضًا إنَّ البحتري كان قد طرق أكثر من غرض شعري واحد، فكتب في الرثاء وكتب في المدح وكتب في الوصف وغيره، وكان رثاؤه فخمًا عظيمًا تطغى عليه العاطفة، وعُرف للبحتري أيضًا شعر في الوصف وخاصة وصف الطبيعة، وقد وصف البحتري فصل الربيع في إحدى قصائده ولم يكن في وصفه للطبيعة تقليديًا بل استطاع أن يقوم بترقية الأسلوب العربي التقليدي في وصف الطبيعة، فاختار وصف التفاصيل المحسوسة بموسيقى شعرية عالية، حيث يقول:
أتاكَ الرَّبيع الطَّلقُ يختالُ ضاحكًا من الحسن حتَّى كاد أنْ يتكلَّما وقد نبَّهَ النيروزَ في غسقِ الدُّجى أوائلَ وردٍ كُنَّ بالأمسِ نُوَّمَا.

خصائص شعر أبي تمام

تميّز شعر أبي تمّام بأسلوبٍ ميّزه عن غيره من الشعراء، وبخصائص فنيةٍ تعتبر أصل شعره وأساسه، ومن هذه الخصائص ما يأتي:
-دقّة الأفكار وعمق المعاني:
تجنّب أبو تمام المعاني السطحية التي لا تحرّك شعور الناس، ولا تترك أثراً في نفوسهم، فاتجه نحو استخدام المفردات ذات المعاني العميقة، وقد ساعده في ذلك ذكاؤه وفكره العميق.
-الواقعية وسعة الخيال:
تنقّل أبو تمام بين استخدام المعاني والمفردات العميقة، وبين الواقعية، وذلك حسب موضوع القصيدة، حيث استمد أفكار ومفردات قصيدته (فتح عمورية) من الأحداث التي وقعت خلالها.
-المبالغة:
تأثر أبو تمّام بمبالغة الفرس في تعبيراتهم، وولعهم بالتكلّف، فاتخذها صنعةً وأسلوباً خاصّاً في شعره، وذلك حتى يُعجب الناس بشعره وذكائه الخارق.
-الأدلة المنطقية:
كثر استخدام الأدلة في شعر أبي تمام، وذلك ليتماشى مع طبيعة الحياة في ذلك الوقت، حيث كثر استخدام التشابيه الضمنية في شعر، حتى يقتنع الناس بشعره.
-المحسّنات المعنوية:
تفنّن أبو تمّام باستخدام المحسنات المعنوية كالطباق والمقابلة، والكناية والتلميح، حيث امتلأ شعره بها بشكلٍ عامٍ، والطباق بشكلٍ خاصٍ.
-أغراضه الشعرية:
كتب أبو تمام في جميع الأغراض الشعرية باستثناء الهجاء، وكان النصيب الأوفر من شعره في المديح والرثاء، وعلى الرغم من بلاغته وفصاحته، وذكائه الحاد في استخدام الألفاظ والمعاني، إلا أنّ براعته الشعرية لم تظهر في كلّ الأغراض، وفي كل المواقف، كما أنّها اختلفت حتى في القصيدة الواحدة.
-المعاني والأخيلة:
تأثرت المعاني التي استخدمها أبو تمام في أشعاره بثقافة المجتمع السائدة، وساعد ذلك على اتساع الصور الشعريّة في شعره، ولذلك لُقب بشاعر المعاني، حيث اتّسمت معانيه بالمميزات والخصائص الآتية:

خصائص شعر المتنبي

اشتهرت قصائد المتنبي بالأتي:
– صدقها وانعكاسها للواقع، لأن قصائده هي مرآة لعصره تصور حياته بوضوح حتى نتمكن من معرفة ما عاشه وما حدث من حوله، وكل ذلك شرح بشكل كامل.
-ولديه دقة أوصاف وأسلوب سلس وواضح في الأحداث والاضطرابات والحروب والثورات.
– وقد ذكر حياته وطموحاته وأحلامه في العديد من أبيات قصيدته، والتي ثبت في وصف شجاعته وحكمته وحدته، وهو ما يتجلى في جميع أبياته.
-وهو معروف أيضًا بنطقه الغني ومعناه الشعري وخياله الغني وقدرته على وصف كل ما يتبادر إلى الذهن بدقة.
-وتعتبر قصائده خفيفة على القلب، وخالية من التعقيد والتصنيع، ورصينة، وزهرية، وخالية من الضغط والكلام، مما يجعله من أعظم الشعراء العرب في كل العصور.

أغراض الشعر العربي

-بدأ الشعر العربي بالظهور منذ العصور القديمة، وارتبط الشعر القديم بالعمل الجماعيّ، والذي تمثل برحلات الصيد، والتقاط الثمار، وتأدية مجموعة من الأعمال، وقاد هذا إلى ظهور الأغنيات البدائيّة، وكانت إيقاعاتهم تنظيماً لحركات الأداء العملي، وكان العمل الجماعي يقتضي إيقاعاً مُعيناً وأصواتاً وكلاماً يُنظم وحدة العمل وتتعدد أغراض الشعر العربي، ومنها ما يأتي:
– الهجاء:
هو أحد فنون الشعر العربي، وعندما يُريد الشاعر هجاء أحد فإنّه يلبس حلة كحلل الكهان، ويحلق رأسه، ويترك له ذؤابتين، ويدهن أحد شقي رأسه، أوينتعل نعلاً واحداً، وذلك من أجل أن تُصيب لعناته بكلّ أشكال النحس، ولهذا السبب كانوا يتشاءمون منه.
-الغزل:
هو أقرب أغراض الشعر إلى القلب، وأقربها إلى طبيعة الإنسان، وعادةً ما تكون المرأة موضوع الغزل، حيث تناول الشعراء جمالها المادي والجسدي.
-الحماسة:
يُقصد بها القوة، والشدة، والشجاعة، والحماسة في القتال، والتغني بصفات البطولة والرجولة، وبالتالي فإنّ هذا الغرض الشعري يُصور المثل العليا للفروسية التي تقوم عليها صلاة الصحراء؛ ولذلك فإنّ الحماسة كانت في طليعة الفنون، وأقربها إلى الأنفس.
– الرثاء:
أبدع الشعراء في فن الرثاء، وذلك بسبب اقترابه من النفس، وتعبيره عن اللوعة الصادقة والقلب الحزين.
– الوصف:
وصف الشاعر الجاهلي الطبيعة الصحراوية والمتمثلة بوصف الحيوان، والنبات، والأطلال، والأمطار. الحكمة: تُمثل ثمرةً من ثمار التجارب الطويلة، والنظرة الثاقبة، والأخلاق الرفيعة.



370 Views