خطر الألعاب الإلكترونية على الشباب نتحدث عنها من خلال مقالنا هذا كما نذكر لكم مجموعة متنوعة أخرى من الفقرات مثل أضرار الألعاب الإلكترونية على الدماغ والتوعية بمخاطر الألعاب الإلكترونية.
محتويات المقال
خطر الألعاب الإلكترونية على الشباب
1-العنف والعدوانية لدى الشباب
يتجه الكثير من الشباب إلى الألعاب القتالية والعدوانية التي تحتوي على مشاهد وتصرفات عنيفة، ويكمن الخطر في هذه الألعاب في زرع النزعات العدوانية في سلوك الشباب وأفكارهم، بحسب الجمعية الأميركية لعلم النفس، حيث يميل الشباب إلى تكرار التصرفات العنيفة التي يرونها، وتطبيقها في الواقع.
2-إدمان الألعاب
تنبه منظمة الصحة العالمية إلى خطر الإدمان عند الشباب الذين أصبحوا مقترنين بالألعاب الإلكترونية، وقد صنفت منظمة الصحة العالمية الإدمان على الألعاب الإلكترونية كمرض، تقاس شدّته بناءً على المدّة التي يقضيها الشاب في اللعب بها، وعدد مرات اللعب، وتفضيل اللعب والاستمرار به على مسؤولياته المنزلية والدراسية، رغم أنه يعرف مضاره عليه، ويتم تشخيص مرض الإدمان على الألعاب الإلكترونية بعد سنة واحدة على الأقل من استمرار هذه الأعراض، ويكمن السبب وراء الإدمان على مثل هذه الألعاب في طريقة تصميمها، بحيث تجذب الشباب لأطول فترة ممكنة من خلال مراحل متتالية ومشوقة، ورسومات في هذه المراحل العمرية، بحيث يفضل الشاب قضاء الوقت في هذه الألعاب الافتراضية على قضائه مع عائلته، أو أصدقائه، وهو سبب واضح للاكتئاب المصاحب لهذا الإدمان.
3-السمنة لدى الشباب
وهي مشكلة ليست حصرية فقط على الشباب، إذ أن النظام الصحي السيء الذي يفرضه العصر الحديث من مدة جلوس طويلة أمام شاشات التلفاز، والهواتف المحمولة والألعاب الإلكترونية، يساهم بشكل كبير في التقليل من النشاط البدني الضروري لصحة القلب والعظام لدى مختلف الأعمار، وتصبح المشكلة أخطر في الأطفال، إذ يتم تعويدهم على نظام غذائي وصحّي سيء في عمر صغير.
4-ضعف التحصيل الدراسي
ضعف التحصيل الدراسي في الشباب يبدو عرضاً، لا يمكن تفاديه بالنظر إلى الأضرار السابقة، فانشغال ذهن الشباب وتفكيره المستمر بالألعاب في الأوقات التي لا يلعب بها، سيؤثر على مستوى تركيزه وتحصيله العلمي، عوضاً عن أن الشباب الذين يصابون بإدمان هذه الألعاب، يفضلون الاستمرار بلعبها على إنجاز الفروض المدرسية ومتابعتها.
5-مشاكل صحيّة
المشاكل الصحية من أضرار الألعاب الإلكترونية التي يطول الحديث عنها، فأبسطها آلام العظام والرقبة، وتشنج العضلات بسبب ساعات الجلوس الطويلة أمام الشاشات، ونقص بعض العناصر المهمة للجسم كفيتامين د، بسبب عدم الخروج من البيت، والأسوأ مشاكل الرؤية والعمود الفقري والأمراض العصبية، كالتشنجات واضطرابات فرط الحركة وتشتت الانتباه.
أضرار الألعاب الإلكترونية على الدماغ
1-تعرض الطفل لآلام في الظهر والعمود الفقريّ الناتجة عن الجلوس لفترات طويلة بوضع ثابت.
2- يصاب الكثيرون بالصداع الشديد وزغللة في العين ودوران بسبب الإفراط في اللعب.
3-يمكن أن يهمل الصغار تناول طعامهم بسبب التركيز في الألعاب مما يعرّضهم لأمراض سوء التغذية.
4-يصاب الكثير من الناس بضعف الإبصار وجفاف العيون بسبب التركيز الشديد على الشاشة المضيئة والألوان لأوقات طويلة وقلة عدد مرات الرمش.
5- تسبب هذه الألعاب الإلكترونية ارتباك الشخص ويفقد القدرة على مجاراة إيقاع الحياة العادية بسبب تعوّده على إيقاع الألعاب السريع.
6- يسبب إدمان الألعاب الإلكترونية حدوث تشتّت وضعف في الانتباه والذاكرة.
7- يقع بعض الأفراد فريسة للأمراض النفسية والعزلة والإحباط والاكتئاب. كما تم تسجيل بعض حالات الانتحار بسبب بعض الألعاب التي تسيطر على الدماغ مثل الحوت الأزرق وبابجي ولعبة مومو وبوكيمون.
8-تم تسجيل إصابات ببعض أمراض العضلات والتشنّجات الشديدة بسبب قيام الشخص بتكرار بعض الحركات عدة مرات خلال اللعب.
التوعية بمخاطر الألعاب الإلكترونية
-تتنوع المخاطر التي يمكن أن يتعرض لها اللاعبون أعمارهم واهتماماتهمفي حال استخدامهم الالعاب الاليكترونية المختلفة باختلاف فمنها ما هو “نفسي” كالمضايقات الشديدة أو العنف أو العنصرية أو نشر المعلومات الشخصية والتشهير، ومنها ما يمثل خطرا ضمن مخاطر الأمن الرقمي كسرقة حساباتهم في منصات الألعاب أو الأموال أو حتى استهدافهم بالبرمجيات الخبيثة والفيروسات، ولا تعد هذه المخاطر وليدة الساعة، بل ظهرت منذ وقت طويل مع بداية ظهور مفهوم اللعب عبر الإنترنت “أونلاين”، لكنها نمت بشكل مهول في ألعاب الإنترنت بفضل الهواتف الذكية واعتماد منصات الألعاب الرقمية على مفهوم اللعب الجماعي، خاصة خلال العامين الماضيين مع ظهور فيروس كوفيد – 19 والعزل المنزلي، لتكون تلك الألعاب بمنزلة المتعة الوحيدة ووسيلة التواصل وقضاء الوقت.
وللتوعية
-التوعية بمخاطر الألعاب الإلكترونية يجب على اللاعبين الحرص من الإعلانات منتشرة في عديد من الألعاب غير الرسمية التي تمثل في المقام الأول وسيلة لتحميل برامج ضارة على الجهاز، لذا يجب على اللاعبين تثبيت برمجيات حجب الإعلانات، خاصة اللاعبين الذين يمارسون اللعب على أجهزة الكمبيوتر التي لن تحميهم فقط من البرامج الضارة، ولكن ستعطيهم متعة في اللعب دون تشتيت للذهن بسبب هذه الإعلانات، إلى جانب تطبيقات الرقابة الأبوية التي تسمح للوالدين بحظر ألعاب ذات محتوى ضار أو غير مناسب للأطفال.
ومن المهم أيضا، قراءة شروط الاستخدام ومحتوى الألعاب قبل السماح للأبناء بممارستها، فهذه الألعاب قد تشارك البيانات الشخصية مع شركات إعلانات ومنتجات وغيرها لدعم اللعبة، كما يجب التأكد من تحميل الألعاب من المصدر أو المتجر الرسمي للمنصة، فمع النجاح الذي تحققه الألعاب، فإن كثيرا من المجرمين الإلكترونيين يقومون بتطوير نسخ مزيفة منها في سبيل الاختراق والتعرف على الموقع الجغرافي والصور والبريد الإلكتروني والرسائل النصية وغيرها لتصبح معرضة للسرقة.
نصائح لتجنب مخاطر الألعاب الإلكترونية.
قدم استشاري طب الأطفال وحديثي الولادة بعض النصائح للأمهات لحماية أطفالهن من مخاطر الألعاب الإلكترونية:
1- التركيز على الأنشطة المفيدة، مثل التلوين والقصص والمكعبات والألعاب التقليدية.
2- مراقبة المواقع التي يزورها الطفل على شبكة الإنترنت والألعاب التي يمارسها.
3- الحرص على قضاء أطول وقت ممكن مع الأطفال، والحديث معهم والاستماع إليهم.
4- عدم إعطاء الهواتف النقالة للأطفال أقل من عُمر 3 سنوات.
5- تحديد وقت يومي لممارسة الألعاب الإلكترونية والالتزام به.
6- تحفيز الطفل على ممارسة الرياضة والأنشطة الترفيهية الأخرى.