سلبيات فصل الخريف وسوف نتحدث عن فوائد فصل الخريف أعراض فصل الخريف على الإنسان التعامل مع حساسية الخريف تجدون كل تلك الموضوعات من خلال مقالنا هذا
محتويات المقال
سلبيات فصل الخريف
1-قال أمير المتكلمين والبلغاء أمير المؤمنين علي بن أبي طالب رضي الله عنه وأرضاه: “اجتنبوا البرد في أوله واستقبلوه في آخره فإنه يفعل بكم ما يفعل بالشجر..”. وأول البرد المقصود به هو فصل الخريف الذي يسبق فصل الشتاء، حيث تبدأ أوراق الشجر بالتساقط ومن المعروف ما تفعله النباتات الخضراء في البيئة من امتصاص لثاني أكسيد الكربون وإطلاق الأكسجين الذي تحتاجه جميع الكائنات الحيّة إلى جانب أن الأشجار والنباتات الخضراء تعتبر غذاءً ومأوىً للكثير من المخلوقات ومن ضمنهم الإنسان.
2-ففي بداية الخريف يخف سطوع أشعة الشمس التي تعتبر من الأمور الباعثة للأمل في النفس، وبالتالي يشعر الشخص بالقليل من الكآبة وتقلب المزاج؛ حيث يتلاشى اللون الأخضر وتتجرَّد الأشجار من حلتها فتبدو هرمةً كئيبةً وهذا يؤثّر على نفسية الأفراد بنسب متفاوتة حسب طبيعة كل منهم واستعداده للتغيرات، إلى جانب انسحاب بعض فصائل من الحيوانات والحشرات إلى مستعمراتها استعدادًا للبيات الشتوي ما يعطي البيئة جو من الفراغ والخلو، فيشعر الفرد وكأنها خلت من الحياة، ولكن سرعان ما يتلاشى هذا الشعور عندما يأتي فصل الشتاء وانهمار المطر الذي يروي الأرض والشجر والبشر.
3-في بداية فصل الخريف يحذر من النوم تحت النجوم وكذلك الجلوس فترةً طويلةً بالهواء الطلق؛ لأنه يؤثر على طاقة الإنسان بحيث يسبب خللًا بالتوازن الداخلي للهرمونات ما يؤثر على مزاج الإنسان وعدم الشعور بالراحة، إلى جانب كثرة الأمراض في هذا الفصل بسبب تأثير هواء الخريف السلبي على الجهاز المناعي للجسم ما ينتج عنه تساقط للشعر بشكل أكبر من باقي الفصول مترافق بالشعور بالتعب والكسل والوهن في الجسم إلى جانب أن البعض قد يشكو من زيادة بعض الآلام المزمنة في جسده، مثل: آلام المفاصل والصداع وتعب في الكبد والمرارة.
فوائد فصل الخريف
1-يعتبر فصل الخريف فرصة لاستعادة اللياقة والنشاط البدني، فقد تقلل درجات الحرارة المرتفعة خلال فصل الصيف من ممارسة النشاطات البدنية المختلفة، بينما يجعل انخفاضها المعقول خلال الخريف، الأشخاص قادرين على زيادة النشاط البدني، فمثلاً يمكن السير على الأقدام بدلاً من استخدام السيارة في جميع التنقلات، كما يحدث خلال فصل الصيف بسبب ارتفاع درجات الحرارة، أو بسبب انخفاضها في فصل الشتاء ويساعد مناخ الخريف المعتدل على ممارسة الرياضة بحرية في الهواء الطلق، وخلال أوقات اليوم المختلفة.
2-تعود الحياة إلى الانتظام خلال فصل الخريف، فيبدأ الأطفال بتنظيم حياتهم وأسلوب نومهم وطعامهم تبعاً لساعات الدوام في المدرسة التي تفتح أبوابها في فصل الخريف، أما الكبار، فتنتظم حياتهم بسبب انتظام حياة أطفالهم، وكذلك بسبب غياب السهرات والمناسبات الاجتماعية التي غالباً ما يعج بها الصيف.
3-كما يعود الناس خلال الخريف إلى تناول المشروبات الساخنة، فتنخفض نسبة تناول المشروبات الغازية والعصائر عالية السكريات، بعد أن ابتعد الكثير من الناس عن تناول المشروبات الساخنة المفيدة مثل الشاي الأسود أو الأخضر، بسبب درجات الحرارة المرتفعة خلال الصيف.
أعراض فصل الخريف على الإنسان
1-من أبرز أعراض اكتئاب الخريف ما يأتي فقدان الطاقة والرغبة في النوم طوال اليوم.
2-الشعور بمزاج سيء لفترة طويلة.
3-فقدان الاهتمام والمتعة أثناء القيام بالنشاطات اليومية.
4-سرعة الانفعال.
5-الشعور باليأس، والذنب، وعدم القيمة.
6-النوم لساعات أطول ووجود صعوبة بالغة في الاستيقاظ صباحًا.
7-تناول النشويات بكثرة
التعامل مع حساسية الخريف
1-التخلص من عشبة الرجّيد، إذ إنّ العشبة الواحدة منها تقوم بإنتاج عدد حبوب لقاح يصل إلى بليون خلال الموسم الواحد، وتزهر هذه العشبة خلال شهر 8، ولكن لا تبرز أعراضها بوضوح إلا في فصل الخريف، وللتحكّم بأعراض الحساسية الناجمة عنها يجدر البقاء داخل المنازل أو المباني قدر الإمكان خصوصًا في الأوقات التي تكون منتشرة فيها هذه الحبوب في الجو بأكبر قدر ممكن، وهو تقريبًا من منتصف الصباح وحتى بداية المساء، وفي حال اضطرّ الشخص للخروج، ينصح بارتداء كمامة لتُنقّي الهواء من غبار الطلع، كما يُنصح بإبقاء نوافذ البيت والسيارة مغلقة بإحكام، وارتداء الأحذية والمعاطف قبل الذهاب للخارج، وتنظيف السجاد بانتظام، كما يجب غسل الملابس والبياضات باستمرار وبانتظام، ولا ينصح بنشر الملابس خارج المنزل خلال هذا الوقت أيضًا، إضافة إلى تحميم الحيوانات الأليفة باستمرار، خصوصًا تلك التي تقضي وقتًا خارج المنزل.
2- التخلص من الغبار الذي ينتج من العث، وهي حشرات مفصلية مجهرية تتغذّى أساسيًّا على رقائق جلد الإنسان التي تتساقط طبيعيًا حول المنزل، وتموت هذه الحشرات عند تعرّضها لدرجة حرارة مرتفعة أو إذا كانت رطوبة المكان أقل من 70%، وللتحكم بها وتقليلها يجب تنظيف فتحات الهواء الخاصة بتدفئة المنزل قبل تشغيلها لأول مرة بعد الصيف، وينصح بتغطية الفراش والوسائد بأغطية مقاومة للغبار، إذ إنّ العث يُفضّل البقاء في غرف النوم، كما يجب غسل الفراش في ماء ساخن، وتنظيف الغبار وتكنيس المنزل بانتظام.
3- تنظيف المناطق التي تكون عليها عفن فطري، فهي قد تنمو في الخارج وفي داخل المنزل، وتنتشر كغبار الطلع عبر الرياح أو الهواء الداخلي، ثم تنمو على الأوراق المتساقطة في الخريف، وللتحكّم بهذا العفن يجب جرف الأوراق المتساقطة وإزالتها من الحديقة الخاصة بالمنزل، وإبقاء النفايات والسماد الخاص بالحديقة بعيدًا عن المنزل، وينصح بارتداء كمامة خلال عملية إزالة وتنظيف الأوراق، كما ينصح باستخدام جهاز مزيل للرطوبة في المنزل وفي المناطق التي قد ينمو فيها العفن، وينصح كذلك بتنظيف الحمامات والمطبخ بانتظام باستخدام الخل أو أي مادة مضادة للعفن لتجنّب نموه.