شرح اركان الاسلام للاطفال

كتابة مصطفى محمود - تاريخ الكتابة: 17 أغسطس, 2018 10:55 - آخر تحديث : 28 يوليو, 2021 10:28
شرح اركان الاسلام للاطفال

شرح اركان الاسلام للاطفال وماهي اركان الاسلام وتعريفها كل ذلك نقدمه لكم في هذه السطور التالية.

عن ابن عمر رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يقول: ” بُنِيَ الإسلام على خمس شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله وإقام الصلاة وإيتاء الزكاة وحج البيت وصوم رمضان ” متفق عليه.

شرح اركان الاسلام للاطفال

الركن الأول: الشهادتان
الركن الأول من أركان الإسلام هو الشهادتين .
والشهادتان: أن تشهد أن لا إله إلا الله , وأن محمداً عبده ورسوله .
أي تصدِّق بقلبك أنه لا يوجد إله غير الله تعالى , وأن محمداً (صلى الله عليه وسلم) هو عبد الله ورسوله , بعثه إلى الخلق أجمعين بدين الإسلام ليخرجهم من ظلمات الكفر والجاهلية إلى نور الإسلام ..
ولا يكفي مجرد التصديق بالقلب , بل لا بد معه من النطق باللسان بالشهادتين , ثم اتباع ما أمر الله به ورسوله من الأوامر , والإنتهاء عما نهى الله عنه ورسوله من النواهي ..
معنى الشهادتين
ولابد للتصديق بشيء ما – والنطق به – أن نعرف معناه , فلا يمكن أن نصدق شيئاً لا نعرف معناه .
ولو نظرنا إلى الشهادتين لوجدناهما تنقسم إلى قسمين:
الأول: وهوالشهادة الأولى: وهي أن لا إله إلا الله .
* فما معنى الـ : (( إله )) ؟
الإله: هو الذي تحبه القلوب وتعظمه وتعبده , وتنقاد إليه , وتُسلِّم لأمره , وتطيعه فيما أمر , وتنتهى عما نهى وزجر .
فهذا معناه: أنه لا إله يُعبد ويُحب ويُطاع ويُسلَّم لأمره بحق إلا الله سبحانه وتعالى ..
فإن أهل الجاهلية من الكفَّار كانوا يُقرُّون بوجود الله تعالى , ولكنهم كانوا يعبدون معه آلهة أخرى .
فجاء الإسلام ليبطل هذا الشرك , ويُثبت أنه لا يوجد إله إلا الله سبحانه وتعالى , وهو الذي يعبده الناس ويعظمونه ويطيعونه ويُسلموا له , لا شريك له .
وأما القسم الثاني: وهوالشهادة الثانية: وهي شهادة أن محمداً (صلى الله عليه وسلم) عبد الله ورسوله .
فمعناها: التصديق بأن الله سبحانه وتعالى أرسل محمداً (صلى الله عليه وسلم) رسولاً إلى الخلق برسالة الإسلام , وهو مع هذا عبدٌ لله – سبحانه وتعالى – ..
فإن النصارى قد غالوا في رسولهم عيسى عليه السلام فقالوا: إنه ولد الله , ومنهم من قال: إنه الله , فهذه الشهادة في حق نبينا محمد (صلى الله عليه وسلم) تُثبت أنه من البشر وأنه عبد لله سبحانه وتعالى , وهذا لا ينافي أنه رسول الله .
الركن الثاني: إقام الصلاة
فإن الصلاة هي صلة العبد بربه , ففيها يناجيه , وفيها يُسلِم له ويخضع , وفيها يتلو آيات من الذكر الحكيم وهو القرآن الكريم , وفيها يتذلل العبد إلى ربه ويدعوه .
والصلاة من أركان الإسلام فإذا تركها العبد كان كافراً بالله العظيم ..
وقد قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم):
” بين الرجل وبين الشرك والكفر ترك الصلاة ” .
وهذا الحديث يعني أن الرجل إذا ترك الصلاة كان كافراً ..
فإن الصلاة من العبادات التي تدل على التصديق بما جاء في الشهادتين ..
فكيف يشهد الإنسان أنه لا إله إلا الله ولا يعبد الله , وكيف يشهد أن محمداً رسول الله ولا يعمل بما جاء به ..
* الصلوات المفروضة *
وقد فرض الله سبحانه وتعالى علينا الصلاة في حادثة معراج النبي (صلى الله عليه سلم) إلى السماوات العلى .
وأول ما فُرضت الصلاة على أمة محمد (صلى الله عليه وسلم) كانت خمسين صلاة , فخففها الله سبحانه وتعالى إلى خمس صلوات رحمة بالناس , وجعل ثوابها ثواب خمسين صلاة إكراماً لأمة النبي (صلى الله عليه وسلم) ..
وقال للنبي (صلى الله عليه وسلم):
” هي خمس , وهي خمسون ” .
أي خمس صلوات عند الأداء والقيام بها , ولها ثواب خمسين صلاة ..
وهذه الصلوات هي:
1- صلاة الصبح , وهي ركعتان .
2- صلاة الظهر , وهي أربع ركعات .
3- صلاة العصر , وهي أربع ركعات .
4- صلاة المغرب , وهي ثلاث ركعات .
5- صلاة العشاء , وهي أربع ركعات .
فهذه الصلوات يجب على المسلم أن يحافظ عليها في يومه وليلته , ولا يتركها , أو يترك بعضها تكاسلاً .
فإن كان مريضاً فله أن يصلي جالساً , أو يصلي إشارة , أو بعينه ..
الركن الثالث: إيتاء الزكاة
قال الله تعالى: ( وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ ) .
الركن الثالث من أركان الإسلام: إيتاء الزكاة .
والزكاة: هي مقدار من المال يخرجه الغني من ماله الذي زاد عن حاجته ومر عليه وهو عنده عام ..
وقد فرض الله سبحانه وتعالى الزكاة على المسلمين حتى يكفل الغني منهم الفقير , فهذه الأموال تؤخذ من أغنياء المسلمين وتُعطى لفقرائهم .
وبذلك يسود الود والمحبة والتكافل والتعاون بين المسلمين , فلا ينسى الغني الفقير , ولا يحسد الفقير الغني على ماله .
وكل هذا يقوي الصلة بين المسلمين ويجعلهم كالجسد الواحد .
وكذلك ففي إخراج الزكاة تطهيرٌ لمال الغني وزرعٌ للبركة والنماء فيه , ولا يجوز للمسلم أن يمتنع عن إخراج الزكاة , لأنها واجبة على كل مسلم , فإذا امتنع عن إخراجها طمعاً فيها كان بذلك قد أخل بهذا الركن .
وقد امتنع بعض الناس عن إخراج الزكاة بعد موت الرسول (صلى الله عليه وسلم) , فقاتلهم خليفة رسول الله (صلى الله عليه وسلم) أبو بكر الصديق – رضي الله عنه – وقاتلهم معه الصحابة – رضوان الله عليهم –
.. وهذا كله يدلنا على أهمية أداء الزكاة ..
* شروط وجوب الزكاة *
وتجب الزكاة على المال إذا تحققت الشروط التالية:
* أن يكون المال قد بلغ النصاب .
والنصاب هو: المقدار الذي إذا بلغه المال وَجَبَت فيه الزكاة .
ومقداره: ما يساوي (84.72) جرام من الذهب , أو (595) جرام من الفضة .
* أن يكون هذا المال فائضاً عن حاجة الإنسان الضرورية .
فإذا كان محتاجاً لهذا المال في أموره الأساسية كالطعام أو الشراب أو الكسوة أو أداء الدين أو للزواج , فلا يجب عليه فيه آنذاك الزكاة .
* أن يحول عليه حول هجري .
أي يمر على ماله بعد أن بلغ النصاب عام هجري , لم ينقص فيه المال عن النصاب المقَدَّر .
* أن يكون المال مما اكتسبه الإنسان من الحلال .
فإذا تحققت الشروط السابقة كان واجباً على الإنسان أن يخرج زكاته , ومقدارها ربع العشر من ماله .
الركن الرابع: صوم رمضان
قال الله تعالى: ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ ) .
الركن الرابع من أركان الإسلام: صوم شهر رمضان .
والصيام: هو أن يمتنع الإنسان عن الأكل والشرب من أذان الفجر إلى أذان المغرب ..
فعندما يؤذن المؤذن لصلاة المغرب يجوز للإنسان وقتها أن يأكل ويشرب , وهو ما يسمى بالإفطار , حتى إذا كان قُبيل أذان الفجر تناول ما يسمى بالسحور , وهي وجبة تُقَوِّي الإنسان على صيام اليوم .
وقد حثنا رسول الله (صلى الله عليه وسلم) على السحور فقال:
” تسحروا فإن في السحور بركة ” .
الركن الخامس: الحج
قال تعالى: ( وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلًا ) .
الركن الخامس والأخير من أركان الإسلام هو: حج البيت لمن استطاع إليه سبيلاً .
والحج: هو قصد البلد الحرام مكة المكرمة للطواف بالكعبة , والسعي بين الصفا والمروة , والوقوف بعرفة , وأداء باقي مناسك الحج .
وهو واجب على المستطيع مرة واحدة في العمر , فإن أدَّاه أحد أكثر من مرة فله ثواب أعظم وأكثر .
* الإستطاعة في الحج *
والإستطاعة في الحج هي:
* الإستطاعة من حيث المال .
أن يكون الحاج عنده من المال ما يكفيه للخروج إلى الحج , وما يكفي أهله الذين تركهم في بلده حتى يعود إليهم .
* أن يخرج من ماله الحلال .
فلا يجوز أن يحج من مال حرام كالمال المسروق مثلاً ..
* أن يكون الحاج مستطيعاً من حيث الصحة .
فلا يجوز له أن يخرج إلى الحج إذا علم أنه مريض , وأن مرضه شديد بحيث إذا خرج إلى الحج أضر بنفسه وأهلكها .
* أن لا تخرج المرأة إلا مع ذي مَحْرَم .
والمَحْرَم: هو الزوج وكل من لا يجوز للمرأة أن تتزوجه أبداً ,كالأب , أو الأخ , أو الإبن , أو الحفيد , أو ابن الأخت ….
قال رسول الله (صلى الله عليه سلم):
” لا تسافر المرأة ثلاثاً – أي مسافة ثلاث ليال – إلا مع ذي مَحْرَم ” .
نشيد بني الاسلام على خمسة اركان
بني الإسلام على خمس
خمسة أركان في الدين
صوم وصلاة وزكاة
حج والشهادتين
شهادة أن لا إله إلا الله
وأن محمدا رسول الله
إقامة الصلاة
إيتاء الزكاة
وصوم رمضان وحج البيت من استطاع إليه سبيلا
شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله
لا نعبد في الكون إلا الله ورسولي للبشرية
وأكلم ربي خمسا
وأطهر بدني بصلاة
بوضوئي، بركوعي، بخشوعي دوما ألقاه
وأنمي مالي بزكاة
وأطهره برضا الله
للفقراء المساكين
أعطيهم حقا لله
نفسي بالصوم أروضها
وبحب الله أصبرها
أتذكر إخواني الجوعى
وبجنة ربي أذكرها
والحج طوف وطواف
الحشر الأكبر في دنياي
لغني وفقير
لا فرق يكون أمام الله



1164 Views