شروط الحجاب الشرعي لابن عثيمين شروط الحجاب الشرعي في الإسلام مواصفات الحجاب الشرعي ما حكم الملابس الضيقة عند النساء وعند المحارم تجدون كل تلك الموضوعات من خلال مقالنا هذا
محتويات المقال
شروط الحجاب الشرعي لابن عثيمين
1 – أن يكون ساتراً لجميع البدن
2- أن يكون واسعاً غير ضيق
3- ن لا يشبه لباس الرجال
4- أن لا يكون الحجاب في نفسه زينة
5 – أن لا يكون مبخراً ولا مطيباً
6- أن لا يشبه لباس الكافرات
7- أن يكون صفيقاً لا يشف
8 – أن لا يكون لباس شهرة
شروط الحجاب الشرعي في الإسلام
1- استيعاب جميع البدن إلا ما استثني فهو في قوله تعالى : يا أيها النبي قل لأزواجك وبناتك ونساء المؤمنين يدنين عليهن من جلابيبهن ذلك أدنى أن يعرفن فلا يؤذين وكان الله غفورا رحيما . ففي الآية الأولى التصريح بوجوب ستر الزينة كلها وعدم إظهار شيء منها أمام الأجانب إلا ما ظهر بغير قصد منهن فلا يؤاخذن عليه إذا بادرن إلى ستره .
2-أن يكون صفيقا لا يشف فلأن الستر لا يتحقق إلا به ، وأما الشفاف فإنه يزيد المرأة فتنة وزينة ، وفي ذلك يقول صلى الله عليه وسلم : “سيكون في آخر أمتي نساء كاسيات عاريات على رؤوسهن كأسنمة البخت العنوهن فإنهن ملعونات ” زاد في حديث آخر :”لا يدخلن الجنة ولا يجدن ريحها وإن ريحها لتوجد من مسيرة كذا وكذا ” . رواه مسلم من رواية أبي هريرة . قال ابن عبد البر : أراد صلى الله عليه وسلم النساء اللواتي يلبسن من الثياب الشيء الخفيف الذي يصف لا يستر فهن كاسيات بالاسم عاريات في الحقيقة . نقله السيوطي في تنوير الحوالك (3/103) .
3-أن لا يكون زينة في نفسه لقوله تعالى : ولا يبدين زينتهن فإنه بعمومه يشمل الثياب الظاهرة إذا كانت مزينة تلفت أنظار الرجال إليها ويشهد لذلك قوله تعالى : وقرن في بيوتكن ولا تبرجن تبرج الجاهلية الأولى سورة الأحزاب:33 ، وقوله صلى الله عليه وسلم : ” ثلاثة لا تسأل عنهم : رجل فارق الجماعة وعصى إمامه ومات عاصيا ، وأمة أو عبد أبق فمات ، وامرأة غاب عنها زوجها قد كفاها مؤونة الدنيا فتبرجت بعده فلا تسأل عنهم ” . أخرجه الحاكم (1/119) وأحمد (6/19) من حديث فضالة بنت عبيد وسنده صحيح وهو في ” الأدب المفرد ” .
4-أن يكون فضفاضا غير ضيق فيصف شيئا من جسمها فلأن الغرض من الثوب إنما هو رفع الفتنة ولا يحصل ذلك إلا بالفضفاض الواسع ، وأما الضيق فإنه وإن ستر لون البشرة فإنه يصف حجم جسمها أو بعضه ويصوره في أعين الرجال وفي ذلك من الفساد والدعوة إليه ما لا يخفى فوجب أن يكون واسعا وقد قال أسامة بن زيد : ” كساني رسول الله صلى الله عليه وسلم قبطية كثيفة مما أهداها له دحية الكلبي فكسوتها امرأتي فقال : ما لك لم تلبس القبطية ؟ قلت : كسوتها امرأتي ، فقال : مرها فلتجعل تحتها غلالة ، فإني أخاف أن تصف حجم عظامها ” أخرجه الضياء المقدسي في ” الأحاديث المختارة” (1/441) وأحمد والبيهقي بسند حسن .
مواصفات الحجاب الشرعي
1-يجب أن يكون الحجاب خاليا من أي رائحة عطر حتى لا يدركها الرجال فهي تعد زنا إذا أدركها رجل.
2-يفضل أن يكون الحجاب لباس من لباس أهل الإسلام بحيث لا يمكن أن يرتديه امرأة يكون شبيها بلباس أهل الكفر أي يكون معروفا من قبل في دينهم.
3-يجب عدم وجود الحجاب في لباس شهرة أي يلبسه بغرض التشهير به أو بسبب شهرتة، كما يجب أن لا يكون الحجاب مزخرف بأشياء تلفت غيره أو يشبه بلباس الرجال لان هذا يكون مخالف لخلق الله.
4-كما قال العباس عن النبي صلى الله عليه وسلم قال (لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم المتشبهات بالرجال من النساء المتشبهين بالنساء من الرجال) لذا في هذا الحديث على أنه يحرم على المرأة التشبيه بالرجل في أي شيء من اشيائه كما يحرم على الرجل أن يتشبه بالمرأة.
ما حكم الملابس الضيقة عند النساء وعند المحارم
لبس الملابس الضيقة التي تبين مفاتن المرأة وتبرز مافيه الفتنة …مُحرَّم، لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ” صنفان من أهل النار لم أرهما بعد، رجالٌ معهم سياط كأذناب البقر يضربون بها الناس – يعني ظلماً وعدواناً – ونساء كاسيات عاريات مائلات مميلات “. فقد فُسر قوله كاسيات عاريات بأنهن يلبسن ألبسة قصيرة لا تستر ما يجب ستره من العورة وفسر بأنهن يلبسن ألبسة خفيفة لا تمنع من رؤية ما وراءها من بشرة المرأة، وفُسرت بإن يلبسن ملابس ضيقة ساترة عن الرؤية لكنها مبدية لمفاتن المرأة وعلى هذا لا يجوز للمرأة أن تلبس هذه الملابس الضيقة إلا لمن يجوز لها إبداء عورتها عنده وهو الزوج، فإنه ليس بين الزوج وزوجته عورة لقول الله تعالى:{ وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ * إِلا عَلَى أَزْوَاجِهِمْ أوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ} [المؤمنون:6،5]. قال شيخ الإسلام ابن تيمية ـ رحمه الله ـ في مجموع الفتاوى [22/146]: ( وقد فسر قوله { كاسيات عاريات } بأن تكتسي ما لا يسترها، فهي كاسية وهي في الحقيقة عارية: مثل من تكتسي الثوب الرقيق الذي يصف بشرتها، أو الثوب الضيق الذي يبدي تقاطيع خلقها، مثل عجيزتها وساعدها ونحو ذلك، وإنما كسوة المرأة ما يسترها فلا يبدي جسمها ولا حجم أعضائها لكونه كثيفاً وسيعاً ) انتهى.