شروط الزواج في الإسلام

كتابة هنادي الموسى - تاريخ الكتابة: 11 يناير, 2021 7:13 - آخر تحديث : 28 ديسمبر, 2022 6:01
شروط الزواج في الإسلام

شروط الزواج في الإسلام نتحدث عنها من خلال مقالنا هذا ونتعرف أيضا على أهمية الزواج العامة وللصحة النفسية والحكمة من الزواج

شروط الزواج في الإسلام

رضا الزوجين:
فلا يجوز إجبار الرجل على الزواج بامرأة لا يريدها، ولا يجوز إجبار المرأة على الزواج برجلٍ لا تريده، قال النبي صلى الله عليه وسلم: (لا تُنكحُ الأيِّمُ حتى تُستأمرَ، و لا تُنكحُ البكرُ حتى تُستأذنَ، قيل: و كيف إذْنُها؟ قال: أنْ تسكتَ)،فلا يتم زواج المرأة إن كانت ثيباً إلا عند نطقها بالرضا، أمَّا البكر فيكفي سكوتها؛ لأنَّها غالباً ما تستحي من التصريح بالقبول، وفي حال امتناعها لا يتم الزواج بالإجبار.
وجود الولي:
فلا يعدّ النكاح صحيحاً إلا بوجود الولي، والولي هو الشخص البالغ العاقل الرشيد من عصب المرأة، مثل الأب، والجد من قِبل الأب، والابن، وابن الابن وإن نزل، والأخ الشقيق، والأخ من الأب، والعم الشقيق، والعم من الأب، وأبناءهم الأقرب فالأقرب، بخلاف الإخوة من الأُم وأبي الأُم والأخوال؛ لأنَّهم غير عصبة، وعلى الولي أن يختار الأكفاء، فمسؤولية الولي كبيرة، فليس له أن يزوّجها بغير الكفء.
وجود الشهود على الزواج:
يقول النبي صلى الله عليه وسلم: (لا نكاحَ إلَّا بوليٍّ وشاهدَيْ عَدلٍ وما كان مِن نكاحٍ على غيرِ ذلك فهو باطلٌ فإنْ تشاجَروا فالسُّلطانُ وليُّ مَن لا وليَّ له)، كما أنَّ خلوّ كلا الزوجين من موانع الزواج، سواء كان من النسب، أو السبب كالرضاعة، أو أن تكون المرأة في العدّة، أو مانع اختلاف الدين، من شروط الزواج الشرعي.
إعطاء المهر للزوجة:
فقد أوجب الله -تعالى- المهر للزوجة في القرآن الكريم والسنة النبوية والإجماع، فقد جاءت امرأة إلى النبي -صلى الله عليه وسلم- وقالت له: (إنِّي وَهَبْتُ مِنك نَفْسي)، فطلب رجلٌ من النبي -صلى الله عليه وسلم- أن يُزوّجه إياها، فسأله النبي -صلى الله عليه وسلم- إن كان يملك صداقها، فأجاب أنَّه لا يملك إلا إزاره، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: (التَمِسْ وَلو خاتَمًا مِن حَديدٍ).

فوائد الزواج العامة

– يساعد الزواج على زيادة مناعة الجسم ومقاومة الأمراض الجسدية والعقلية. فقد أثبت الباحثون أن المتزوجون أفضل صحة عن غيرهم غير المتزوجين.
– خفض ضغط الدم والمحافظة عليه في مستوياته الطبيعية عند الزوجين.
– تحسين الوضع الاقتصادي للرجل.
-إنشاء أسر سليمة ومستقرة ناتجة عن الزواج السليم مما يؤدي إلى المحافظة على المجتمع وأمنه واستقراره.
– يساعد الزواج في علاج الأرق وقلة ساعات النوم والتخلص من السعرات الحرارية الزائدة أولاً بأول عن طريق العلاقة الحميمية، مما يساهم في الحفاظ على حيوية ورشاقة الزوجين ومقاومة الشيخوخة.
– الاحتفاظ بحيوية الرجل والوقاية من سرطان البروستاتا وتقوية عضلات القلب وتنشيط الدورة الدموية، ايضًا استنشاق مزيد من الأكسجين الذي يستفيد منه الجسم فتعطيه مزيد من الطاقة والحيوية وتقوية فروة الرأس.
– نضج الذكاء الاجتماعي.
– الحصول على خبرات واسعة وتجارب تجعل الزوجين أكثر خبرة في الحياة.
– الحفاظ على صحة البدن.
– إفراز الجسم لهرمون الأستروجين و البروجسترون اللذان يساعدان على مقاومة الشيخوخة وزيادة الخصوبة والحفاظ على حيوية الجلد والبشرة.

أهمية الزواج للصحة النفسية

-تحقيق الاستقلالية للزوجين، فالرجل والمرأة قبل الزواج يكون كلٌّ منهما جزءاً من عائلة وتابعاً لها، ولكن بعد الزواج تتغير حياتهما ليعيشا بشكل مستقل، و يتحملان المسؤولية في إدارة الأسرة الجديدة وهم عمادها والمشرعين لقوانينها.
– إشباع الرغبة في الأمومة والأبوّة من خلال حفظ النسل وانجاب الابناء.
-تحقيق الأنس والراحة، فالإنسان لا يستطيع أن يعيش بمفرده في المنزل، فالعيش المنفرد مهما كانت الإمكانيات المتوفّرة كبيرة لا يُشعر الشخص بالسعادة، والإنسان بطبعه يبحث دائماً عن الأنيس، ولا يوجد أفضل من الزوج أو الزوجة لسدّ هذه الحاجة، فالراحة التي يؤمنها المحيطين مهما كانت درجة العلاقة معهم هي أمرٌ مؤقت ولكن الزوج أو الزوجة مصدر دائم وغير محدود للأنس، والراحة، والسكينة، والاستقرار.
– التعاون على البرّ والتقوى، فالحياة دار اختبار، ومشروع الزواج يعدّ عوناً على قيام كلّ من الزوجين بالطاعات والعبادات على أكمل وجهٍ وخاصة بعد تحقيق الاستقرار.
– الشعور بالسعادة، والفرح، وقلة الإصابة بالاكتئاب، والتوتر، والقلق.
– تحقيق العفة للزوجين وتحصينهم بإشباع الرغبات الجنسيّة بشكلٍ سليم وطبيعيّ.
-تعويد النفس على تقديم الرعاية والعناية، وبالتالي التخلّص من الأنانيّة وحبّ الذات.
– خفض نسبة الإصابة بمرض الزهايمر الذي يصيب الذاكرة وضعف الإدراك.

الحكمة من الزواج

-بالنسبة للإنسان المسلم، فإنّ الزواج طريق ناجح للوصول إلى الله تعالى، فتكامل الرجل مع زوجته، وتكامل المرأة من زوجها يُفضيان في نهاية المطاف إلى زيادة تعلق كلٍّ من الزوجين بالله تعالى، والالتزام بأوامره، واجتناب نواهيه.
-يعصم كلَّاً من الرجل والمرأة عن الفواحش، والآثام، فهو أحصن للإنسان؛ إذ يباعد بينه وبين طريق الشيطان.
– يساعد على حفظ الأنساب؛ فتفشّي العلاقات غير الشرعيّة بين الناس ينتج أفراداً مجهولي النسب.
– ينشأ الأطفال بفضل الزواج في أجواء صحية، ملؤها الرحمة والحب والحنان؛ إذ يتربّون على الأخلاق الفاضلة، مما يسهم في حفظ المجتمعات من الانحراف في المستقبل.
-يحفظ الحقوق بين الرجل والمرأة على عكس العلاقات غير الشرعية التي تمتاز بتضييعها للحقوق، واخفاقها في حفظ كرامة كلا الطرفين.
– يدفع بالإنسان إلى الالتفات إلى ما هو أهم وأنفع له ولمجتمعه، ولأمّته من مجرّد السعي وراء إشباع الشهوات؛ فالزّواج يكفي الإنسان رجلاً كان أم امرأة غرزياً، ويُشبعه على المستويين العاطفي والنفسي، من خلال مشاعر صحيحة خالية من الاستغلال والشهوانية تجاه شريك الحياة.
– يساعد على تنمية الإنسان؛ إذ يُخلّصه ممّا كان يعكر عليه صفو حياته من صفات سلبية، وعلى رأس هذه الصفات الأنانية؛ فالأنانية مهلكة للفرد، والمجتمع على حدٍّ سواء.
-يساعد على تعارف أبناء المجتمع على بعضهم البعض من خلال إنشاء علاقات اجتماعية بين أهل الزوجة وأهل الزوج.



410 Views