نقدم اليكم في هذا الطرح المميز شعر عربي فصيح عن عزة النفس باجمل المعاني والكلمات الرائعة.
قصيدة المتنبي
كفى بكَ داءً أنْ ترَى الموْتَ شافِيَا
وَحَسْبُ المَنَايَا أنْ يكُنّ أمانِيَا
تَمَنّيْتَهَا لمّا تَمَنّيْتَ أنْ تَرَى
صَديقاً فأعْيَا أوْ عَدُواً مُداجِيَا
إذا كنتَ تَرْضَى أنْ تَعيشَ بذِلّةٍ
فَلا تَسْتَعِدّنّ الحُسامَ اليَمَانِيَا
وَلا تَستَطيلَنّ الرّماحَ لِغَارَةٍ
وَلا تَستَجيدَنّ العِتاقَ المَذاكِيَا
فما يَنفَعُ الأُسْدَ الحَياءُ من الطَّوَى
وَلا تُتّقَى حتى تكونَ ضَوَارِيَا
حَبَبْتُكَ قَلْبي قَبلَ حُبّكَ من نأى
وَقد كانَ غَدّاراً فكُنْ أنتَ وَافِيَا
وَأعْلَمُ أنّ البَينَ يُشكيكَ بَعْدَهُ
فَلَسْتَ فُؤادي إنْ رَأيْتُكَ شَاكِيَا
فإنّ دُمُوعَ العَينِ غُدْرٌ بِرَبّهَا
إذا كُنّ إثْرَ الغَادِرِين جَوَارِيَا
إذا الجُودُ لم يُرْزَقْ خَلاصاً من الأذَى
فَلا الحَمدُ مكسوباً وَلا المالُ باقِيَا
وَللنّفْسِ أخْلاقٌ تَدُلّ على الفَتى
أكانَ سَخاءً ما أتَى أمْ تَسَاخِيَا
أقِلَّ اشتِياقاً أيّهَا القَلْبُ رُبّمَا
رَأيْتُكَ تُصْفي الوُدّ من ليسَ صافيَا
خُلِقْتُ ألُوفاً لَوْ رَجعتُ إلى الصّبَى
لَفارَقتُ شَيبي مُوجَعَ القلبِ باكِيَا
وَلَكِنّ بالفُسْطاطِ بَحْراً أزَرْتُهُ حَيَاتي
وَنُصْحي وَالهَوَى وَالقَوَافِيَا
وَجُرْداً مَدَدْنَا بَينَ آذانِهَا القَنَا
فَبِتْنَ خِفَافاً يَتّبِعْنَ العَوَالِيَا
تَمَاشَى بأيْدٍ كُلّمَا وَافَتِ الصَّفَا
نَقَشْنَ بهِ صَدرَ البُزَاةِ حَوَافِيَا
وَتَنظُرُ من سُودٍ صَوَادِقَ في الدجى
يَرَينَ بَعيداتِ الشّخُوصِ كما هِيَا
وَتَنْصِبُ للجَرْسِ الخَفِيِّ سَوَامِعاً
يَخَلْنَ مُنَاجَاةَ الضّمِير تَنَادِيَا
تُجاذِبُ فُرْسانَ الصّباحِ أعِنّةً
كأنّ على الأعناقِ منْهَا أفَاعِيَا
بعَزْمٍ يَسيرُ الجِسْمُ في السرْجِ راكباً
بهِ وَيَسيرُ القَلبُ في الجسْمِ ماشِيَا
قَوَاصِدَ كَافُورٍ تَوَارِكَ غَيرِهِ
وَمَنْ قَصَدَ البَحرَ استَقَلّ السّوَاقِيا
فَجاءَتْ بِنَا إنْسانَ عَينِ زَمانِهِ
وَخَلّتْ بَيَاضاً خَلْفَهَا وَمَآقِيَا
تجُوزُ عَلَيهَا المُحْسِنِينَ إلى الّذي
نَرَى عِندَهُمْ إحسانَهُ وَالأيادِيَا
فَتىً ما سَرَيْنَا في ظُهُورِ جُدودِنَا
إلى عَصْرِهِ إلاّ نُرَجّي التّلاقِيَا
تَرَفّعَ عَنْ عُونِ المَكَارِمِ قَدْرُهُ
فَمَا يَفعَلُ الفَعْلاتِ إلاّ عَذارِيَا
يُبِيدُ عَدَاوَاتِ البُغَاةِ بلُطْفِهِ
فإنْ لم تَبِدْ منهُمْ أبَادَ الأعَادِيَا
أبا المِسكِ ذا الوَجْهُ الذي كنتُ تائِقاً إلَيْهِ
وَذا اليَوْمُ الذي كنتُ رَاجِيَا
لَقِيتُ المَرَوْرَى وَالشّنَاخيبَ دُونَهُ
وَجُبْتُ هَجيراً يَترُكُ المَاءَ صَادِيَا
أبَا كُلّ طِيبٍ لا أبَا المِسْكِ وَحدَه
وَكلَّ سَحابٍ لا أخُصّ الغَوَادِيَا
يُدِلّ بمَعنىً وَاحِدٍ كُلُّ فَاخِرٍ
وَقد جَمَعَ الرّحْمنُ فيكَ المَعَانِيَا
إذا كَسَبَ النّاسُ المَعَاليَ بالنّدَى
فإنّكَ تُعطي في نَداكَ المَعَالِيَا
وَغَيرُ كَثِيرٍ أنْ يَزُورَكَ رَاجِلٌ
فَيَرْجعَ مَلْكاً للعِرَاقَينِ وَالِيَا
فَقَدْ تَهَبُ الجَيشَ الذي جاءَ غازِياً
لِسائِلِكَ الفَرْدِ الذي جاءَ عَافِيَا
وَتَحْتَقِرُ الدّنْيَا احْتِقارَ مُجَرِّبٍ
يَرَى كلّ ما فيهَا وَحاشاكَ فَانِيَا
وَمَا كُنتَ ممّن أدرَكَ المُلْكَ بالمُنى
وَلَكِنْ بأيّامٍ أشَبْنَ النّوَاصِيَا
عِداكَ تَرَاهَا في البِلادِ مَساعِياً
وَأنْتَ تَرَاهَا في السّمَاءِ مَرَاقِيَا
لَبِسْتَ لهَا كُدْرَ العَجاجِ كأنّمَا
تَرَى غيرَ صافٍ أن ترَى الجوّ صَافِيَا
وَقُدتَ إلَيْها كلّ أجرَدَ سَابِحٍ
يؤدّيكَ غَضْبَاناً وَيَثْنِيكَ رَاضِيَا
وَمُخْتَرَطٍ مَاضٍ يُطيعُكَ آمِراً
وَيَعصِي إذا استثنَيتَ أوْ صرْتَ ناهِيَا
وَأسْمَرَ ذي عِشرِينَ تَرْضَاه وَارِداً
وَيَرْضَاكَ في إيرادِهِ الخيلَ ساقِيَا
كَتائِبَ ما انفَكّتْ تجُوسُ عَمائِراً
من الأرْضِ قد جاسَتْ إلَيها فيافِيَا
غَزَوْتَ بها دُورَ المُلُوكِ فَباشَرَتْ
سَنَابِكُها هَامَاتِهِمْ وَالمَغانِيَا
وَأنْتَ الذي تَغْشَى الأسِنّةَ أوّلاً
وَتَأنَفُ أنْ تَغْشَى الأسِنّةَ ثَانِيَا
إذا الهِنْدُ سَوّتْ بَينَ سَيفيْ كَرِيهَةٍ
فسَيفُكَ في كَفٍّ تُزيلُ التّساوِيَا
وَمِنْ قَوْلِ سَامٍ لَوْ رَآكَ لِنَسْلِهِ
فِدَى ابنِ أخي نَسلي وَنَفسي وَمالِيَا
مَدًى بَلّغَ الأستاذَ أقصَاهُ رَبُّهُ
وَنَفْسٌ لَهُ لم تَرْضَ إلاّ التّنَاهِيَا
دَعَتْهُ فَلَبّاهَا إلى المَجْدِ وَالعُلَى
وَقد خالَفَ النّاسُ النّفوسَ الدّوَاعيَا
فأصْبَحَ فَوْقَ العالَمِينَ يَرَوْنَهُ
وَإنْ كانَ يُدْنِيهِ التّكَرُّمُ نَائِيَا
شعر عن عزة النفس
شعر عن عزة النفس لعنترة بن شداد: وبـالأمـسِ كـنا نعد رجالاً وكـدنـا نصدقُ تلك العلامة فـنزهو بطول الشوارب منا وصوتٌ غليظٌ وعرضٌ وقامة حـتى أتيت فصُغت المعاني فـبـدّل كـلُ دعـي كلامه لأن الـرجـولـة قول وفعلٌ وأن الـرجولة تعني الكرامة وأن الـرجـولة توحيد ربٍ بـكـل الـعبادةِ ثم استقامة وأن الـرجـولـة حبٌ لدين يـكون الجهاد بأعلى سنامه وأن الـرجـولة زُهد وتركٌ لـدُنـيـا وجاهٍ رفيع مقامه وأن الـرجـولة عزمٌ وصبرٌ على النازلاتِ وعسر الإقامة وأن الـرجـولـة كـر وفرٌ ونـصرٌ منَ اللهِ يُرجَى تمامه
-أبو فراس الحمداني: ومن لم يوق الله فهو ممزق ومن لم يعز الله فهو ذليل ومن لم يرده الله في الأمر كله فليس لمخلوق اليه سبيل
-شعر عن عزة النفس للمتنبي: ذلَّ من يغبطُ الذليلَ بعيشٍ ربَّ عيشٍ أخفَّ منه الحِمامُ والذلُّ يظهرُ في الذليلِ مودةً وأودُّ منهُ لمن يود الأرقمُ وشرُّ الحِمامين الزؤامين عيشةٌ يَذلُّ الذي يختارُها ويُضامُ
-عنترة بن شداد: عش عزيزا أو مت و أنت كريم بين طعن القنا و خفق البنود.
-علي بن مقرب: لا تَـسْقِنِـي مَـاءَ الحَيَـاةِ بِـذِلَّـةٍ بَلْ فَاسْقِنِـي بِالعِـزِّ كَـأْسَ الحَنْظَـل
-أسامة بن منقذ: لا ترضَ بالهونِ في خِلٍّ تعاشَرُه … فلن ترى غيرَ جارِ الذلِّ مهتضما
-المتنبي: إِذا كنتَ ترضى أن تعيشَ بذلةٍ … فلا تسعدَّنَّ الحُسامَ اليمانيا فلا ينفعُ الأسدَ الحياءُ من الطَّوى … ولا تُتقى حتى تكونَ ضواريا
-أسامة بن منقذ: وقاُلوا : تَوَصَّلْ بالخضوع إِلى الغِنى وما عملوا أن الخضوعَ هو الفقرُ وبيني وبين المالِ بابان حرَّما -عليَّ الغنى: نفسي الأبيةُ والدهرُ
-عيسى الناعوري: يا دمعة الإخلاص لا تنضبي أنت بقايا العزة الضائعة الحب والثورة قد جمعا فكوناك جمرة لاذعة كم دمعة مثلك قد أهرقت من مقلة مقروحة جازعة
-أسامة بن منقذ لا تخضعَنْ رَغَباً ولا رَهباً فما المر جوُّ المرجو والمخشيُّ إِلا اللّهُ ما قد قضاهُ الَّلهُ ما لكَ من يدٍ بدفاعهِ وسواهُ لا تَخْشاه
-شعر عن عزة النفس للأخطل الصغير: كلابٌ للأجانبِ همْ ولكنْ على أبناءِ جلدتهمْ أسودُ
-الأخطل الصغير: نفس الكريم على الخصاصة والأذى في الفضاء مع النسور تحلق
-كثير عزة: ألا تلك عزة قد أقبلت تقلب للهجر طرفا غضيضا تقول: مرضت فما عدتني وكيف يعود مريض مريضا
أبيات شعر للمتنبي عن عزة النفس
إنّ ما حفظَه التاريخُ عن المتنبي أنه صاحبُ كرامةٍ وأنَفة، وقد تجلّى هذا في نتاجِه الأدبيّ، وفيما يأتي شعرٌ ورد عن المتنبي فيهِ ما فيهِ من التغنّي بالمروءة وعزّة النفس:
ذلَّ من يغبطُ الذليلَ بعيشٍ ربَّ عيشٍ أخفَّ منه الحِمامُ والذلُّ يظهرُ في الذليلِ مودةً وأودُّ منهُ لمن يود الأرقمُ وشرُّ الحِمامين الزؤامين عيشةٌ يَذلُّ الذي يختارُها ويُضامُ
كَفى بِكَ داءًا أَن تَرى المَوتَ شافِيا وَحَسبُ المَنايا أَن يَكُنَّ أَمانِياتَمَنَّيتَها لَمّا تَمَنَّيتَ أَن تَرى صَديقًا فَأَعيا أَو عَدُوًّا مُداجِياإِذا كُنتَ تَرضى أَن تَعيشَ بِذِلَّةٍ فَلا تَستَعِدَّنَّ الحُسامَ اليَمانِيا وَلا تَستَطيلَنَّ الرِماحَ لِغارَةٍ وَلا تَستَجيدَنَّ العِتاقَ المَذاكِيا فَما يَنفَعُ الأُسدَ الحَياءُ مِنَ الطَوى وَلا تُتَّقى حَتّى تَكونَ ضَوارِيا حَبَبتُكَ قَلبي قَبلَ حُبِّكَ مَن نَأى وَقَد كانَ غَدّارًا فَكُن أَنتَ وافِيا وَأَعلَمُ أَنَّ البَينَ يُشكيكَ بَعدَهُ فَلَستَ فُؤادي إِن رَأَيتُكَ شاكِيا فَإِنَّ دُموعَ العَينِ غُدرٌ بِرَبِّها إِذا كُنَّ إِثرَ الغادِرينَ جَوارِيا إِذا الجودُ لَم يُرزَق خَلاصًا مِنَ الأَذى فَلا الحَمدُ مَكسوبًا وَلا المالُ باقِيا وَلِلنَفسِ أَخلاقٌ تَدُلُّ عَلى الفَتى أَكانَ سَخاءً ما أَتى أَم تَساخِيا أَقِلَّ اِشتِياقًا أَيُّها القَلبُ رُبَّما رَأَيتُكَ تُصفي الوُدَّ مَن لَيسَ جازِيا خُلِقتُ أَلوفًا لَو رَحَلتُ إِلى الصِبا لَفارَقتُ شَيبي موجَعَ القَلبِ باكِيا وَلَكِنَّ بِالفُسطاطِ بَحرًا أَزَرتُهُ حَياتي وَنُصحي وَالهَوى وَالقَوافِيا وَجُرداً مَدَدنا بَينَ آذانِها القَنا فَبِتنَ خِفافًا يَتَّبِعنَ العَوالِيا
لا تَخْضَعَنْ رَغَباً ولا رَهَباً، فما مرجو والمخشي إلا الله ما قد قضاه الله ما لَكَ من يدٍ بدفاعه وسواه لا تخشاه
وَما الحيَاةُ ونَفسي بَعدَمَا عَلِمَتْ أنّ الحَياةَ كَما لا تَشتَهي طَبَعُ لَيسَ الجَمالُ لِوَجْهٍ صَحّ مارِنُهُ أنْفُ العَزيزِ بقَطعِ العِزّ يُجْتَدَعُ أأطرَحُ المَجْدَ عَنْ كِتْفي وَأطْلُبُهُ وَأتْرُكُ الغَيثَ في غِمْدي وَأنْتَجعُ وَالمَشْرَفِيّةُ لا زَالَتْ مُشَرَّفَةً دَواءُ كلّ كَريمٍ أوْ هيَ الوَجَعُ وفارِسُ الخَيْلِ مَن خَفّتْ فوَقّرَهَا في الدّرْبِ والدّمُ في أعطافِهِ دُفَعُ فَأوْحَدَتْهُ وَما في قَلْبِهِ قَلَقٌ وَأغضَبَتْهُ وَمَا في لَفْظِهِ قَذَعُ بالجَيْشِ تَمْتنعُ السّاداتُ كُلّهُمُ وَالجَيشُ بابنِ أبي الهَيْجاءِ يَمتَنِ
لا بقومي شَرُفتُ بل شَرُفُوا بي وبنفسي فَخَرْتُ لا بجدودي
عش عزيزًا أو مت وأنت كريمُ بين طعن القنا وخفق البنود
يقولون لي فيك انقباض
هذه القصيدة لعلي بن عبد العزيز بن الحسن بن علي القاضي الجرجاني، ومن أجمل قصائده في عزة النفس:
يقولون لي فيك انقباضٌ وإنما
رأوا رجلاً عن موقفِ الذلِّ أحجما
أرى الناسَ من داناهُمُ هان عندهم
ومن أكرَمته عزةُ النفسِ أكرِما
ولم أقضِ حَقَّ العلمِ إن كان كُلَّمَا
بدا طَمَعٌ صَيَّرتُه لي سُلَّما
وما زلتُ مُنحازاً بعرضيَ جانباً
من الذلِّ أعتدُّ الصيانةَ مَغنما
إذا قيلَ هذا مَنهلٌ قلتُ قد أرى
ولكنَّ نفسَ الحرِّ تَحتَملَ الظَّمَا
أُنزِّهها عن بَعضِ ما لا يشينُها
مخافةَ أقوال العدا فيم أو لما
فأصبحُ عن عيبِ اللئيمِ مسلَّما
وقد رحتُ في نفسِ الكريمِ مُعَظَّما
وإني إذا ما فاتني الأمرُ لم أبت
أقلِّبُ فكري إثره مُتَنَدِّما
ولكنه إن جاء عَفواً قبلتُه
وإن مَالَ لم أُتبعهُ هَلاِّ وليتَما
وأقبضُ خَطوي عن حُظوظٍ كثيرةٍ
إذا لم أَنلها وافرض العرضِ مُكرما
وأكرمُ نفسي أن أُضاحكَ عابساً
وأن أَتلقَّى بالمديح مُذمَّما
وكم طالبٍ رقي بنعماه لم يَصِل
إليه وإن كَانَ الرَّئيسَ الُمعظَّما
وكم نعمة كانت على الُحرِّ نقمَةً
وكم مغنمٍ يَعتَده الحرُّ مَغرَما
ولم أبتذل في خدمة العلمِ مُهجَتي
لأَخدمَ من لاقيتُ لكن لأُخدما
أأشقى به غَرساً وأجنيه ذِلةً
إذن فاتباعُ الجهلِ قد كان أَحزَما
ولو أن أهل العلمِ صانوه صانَهُم
ولو عَظَّمُوه في النفوسِ لَعُظِّما
ولكن أهانوه فهانو ودَنَّسُوا
مُحَيَّاه بالأطماعِ حتى تَجهَّما
فإن قُلتَ جَدُّ العلم كابٍ فإنما
كبا حين لم يحرس حماه وأُسلما
وما كلُّ برقٍ لاحَ لي يستفزُّني
ولا كلُّ من في الأرضِ أرضاه مُنَعَّما
ولكن إذا ما اضطرني الضُّرُّ لم أَبتِ
أُقلبُ فكري مُنجداً ثم مُتهما
إلى أن أرى ما لا أغَصُّ بذِكره
إذا قلتُ قد أسدى إليَّ وأنعما