صفات الرسول وأخلاقه نتحدث عنها من خلال مقالنا هذا كما نذكر لكم مجموعة متنوعة أخرى من الفقرات مثل عبارات عن أخلاق الرسول وصفات الرسول بالتفصيل وقصص عن أخلاق الرسول.
محتويات المقال
صفات الرسول وأخلاقه
1- أكرم الناس
لقد كان النبي – صلى الله عليه وآله وسلم – أكرم الناس, يعطى ما في يده ولو كان في حاجة إليه، وما كان يرد طالب حاجة قط، حتى كان يبلغ به الجود أن يجود بما في يده كله، أو ثوبه الذي يرتديه؛ لكي يعلم المؤمنين أن يؤثروا على أنفسهم، ولو كان بهم خصاصة.
2- يمازح زوجاته
لو اقتدينا بهدي النبي – صلى الله عليه وآله وسلم- وسرنا على سنته في معاملته مع زوجاته لوصلنا إلى درجة عالية من الرقي والاحترام في الأسرة المسلمة، فكان رسول الله يمزح معهن ويداعبهن وينزل إلى درجات عقولهن في الأعمال والأخلاق, لأنه يعلم أن هذا مما تطيب قلوب النساء به، حتى أنه كان يسابق السيدة عائشة, روي عنها أنها قالت: «سابقني رسول الله – صلى الله عليه وسلم – فسبقته، فلبثنا حتى إذا أرهقني اللحم سابقني فسبقني، فقال: هذه بتلك»
3- متواضع حليم في التعامل
تعجز الكلمات أن تحكي ما بلغه النبي – صلى الله عليه وآله وسلم- من الأخلاق والتواضع والحلم في تعامله مع زوجاته وتطييب خاطرهن, روي عن السيدة صفية أنها كانت مع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في سفر، وكان ذلك يومها فأبطأت في المسير، فاستقبلها رسول الله صلى الله عليه وسلم وهي تبكي وتقول: «حملتني على بعير بطيء”، “فجعل رسول الله يمسح بيديه عينيها ويسكتها”
4- لا يتكلم إلا فيما يفيد الناس
من صفات النبي- صلى الله عليه وآله وسلم- أنه لا يتكلم إلا فيما يعنى الناس، ويفيدهم، ويكون فيه تأليف لقلوبهم وتقريب لنفوسهم،حتى في المزاح, يمزح بعبارة فيها حكمة، ولا تخلو من بيان، كقوله لعمته صفية:«لا يدخل الجنة عجوز» فبكت، فقال: «تكن كواعب أترابا»، فهذا مزاح لطيف يخبر عن حال من أحوال الآخرة.
5- لطيف في تعامله مع الأطفال
روي عن عبد الله بن شداد عن أبيه قال: خرج علينا رسول الله في إحدى صلاتي العشاء وهو حامل حسنا أو حسينا فتقدم رسول الله فوضعه ثم كبر للصلاة فصلى، فسجد بين ظهراني صلاته سجدة أطالها، فلما قضى رسول الله الصلاة، قال الناس: يا رسول الله إنك سجدت بين ظهراني صلاتك سجدة أطلتها حتى ظننا أنه قد حدث أمر أو أنه يوحى إليك، قال: “كل ذلك لم يكن، ولكن ابني ارتحلني-أي جعلني كالراحلة فركب على ظهري- فكرهت أن أعجله حتى يقضي حاجته” [رواه النسائي].
6- خير قدوة في بيته
كان النبي- صلى الله عليه وآله وسلم- في معاملته مع زوجاته مضرب الأمثال وخير قدوة لكل بيت مسلم, فكان يعاملهن بكل رفق ولين, حتى في وقت غضبهن كان يتعامل بالحلم والأناة, فها هي السيدة عائشة-رضي الله عنها- دخل عليها أبو بكر, فسمع صوتها عاليا فأراد أن يلطمها وقال: “لا أراك ترفعين صوتك على رسول الله” فجعل النبي يحجزه وأبو بكر مغضبا, فقال- النبي صلى الله عليه وآله وسلم- حين خرج أبو بكر: «كيف رأيتني أنقذتك من الرجل؟» . قالت: فمكث أبو بكر أياما ثم استأذن فوجدهما قد اصطلحا فقال لهما: أدخلاني في سلمكما كما أدخلتماني في حربكما فقال النبي صلى الله عليه وسلم: «قد فعلنا قد فعلنا»
عبارات عن أخلاق الرسول
1-كلود كاهن:
اصطبغت شخصية محمد بصبغة تاريخية قد لا تجدها عند أي مؤسس من مؤسسي الديانات الكبرى.
2-وكجولد تسيهر:
الحق أن محمدًا كان بلا شك أول مصلح حقيقي في الشعب العربي من الوجهة التاريخية. سنكس: ظهر محمد بعد المسيح بخمسمائة وسبعين سانت وظيفته ترقية عقول البشر، بإشرابها الأصول الأولية للأخلاق الفاضلة، وبإرجاعها إلى الاعتقاد بإله واحد، وبحياة بعد هذه الحياة.
3-كارل هيرنش بكر:
لقد أخطأ من قال أن نبي العرب دجال أو ساحر، لأنه لم يفهم مبدأه السامي، إن محمدًا جدير بالتقدير ومبدأه حري بالإتباع، وليس لنا أن نحكم قبل أن نعلم، وأن محمدًا خير رجل جاء إلى العالم بدين الهدى والكمال.
4-شبرك:
إن البشرية لتفتخر بانتساب رجل كمحمد إليها، إذ أنه رغم أميته، استطاع أن يأتي بتشريع سنكون نحن الأوربيين أسعد ما نكون إذا توصلنا إلى قمته.
5-ساديو لويس:
لم يكن محمد نبي العرب بالرجل البشير للعرب فحسب، بل للعالم لو أنصفه الناس، لأنه لم يأت بدين خاص بالعرب، وأن تعاليمه الجديرة بالتقدير والإعجاب، تدل على أنه عظيم في دينه، عظيم في صفاته، عظيم في أخلاقه، وما أحوجنا إلى رجال للعالم أمثال محمد نبي المسلمين.
صفات الرسول بالتفصيل
1-عيناه:
كان أشكل (طويل شِق العينين) أدعج (شديد سواد العينين) في بياضها حمرة (عروق حمر رقاق) وهي من دلائل نبوته. وكانت عيناه واسعتين جميلتين. ذات أهداب طويلة (الرموش) كثيرة حتى تكاد تلتبس من كثرتها. إذا نظر إليه الشخص قال أكحل العينين وهو ليس بأكحل.
2-أنفه:
يحسبه من لم يتأمله أشم ولم يكن أشم (الشمم ارتفاع في قصبة الأنف مع اسـتواء أعلاه وإشراف الأرنبة قليلا)، وكان مستقيمًا، أقنى (طويلاً في وسطه بعض ارتفاع)، مع دقة أرنبته (هي ما لان من الأنف).
3-فمه وأسنانه:
كان ضليع الفم (واسع)، أحسن الناس شفتين وألطفهم ختم فم. أشنب (في أسنانه رقة وتحدد) مفلج الأسنان (متفرق الأسنان) إذا تكلم رؤي كالنور يخرج من بين ثناياه.
4-خاتم النبوة:
غُدّة حمراء مثل بيضة الحمامة، أو مثل الهلال، فيها شعرات مجتمعات كانت بين كتفيه. وهي من علامات النبوة.
5-وجهه:
كان أسيل الوجه (المستوي) سهل الخدين ولم يكن مستديرًا غاية التدوير، بل كان بين الاستدارة والإسالة.
6-جبينه:
كان واسع الجبين. (ممتد الجبين طولاً وعرضًا) مستويًا.
7-إبطاه:
كان أبيض الإبطين، وهي من علامات النبوة.
8-حاجباه:
كان حاجباه قويين مقوَّسين، متّصلين اتصالاً خفيفًا، لا يُرى اتصالهما إلا أن يكون مسافرًا وذلك بسبب غبار السفر. بينهما عرق يدرّه الغضب.
9-لونه:
كان أزهر اللون، ليس بالأبيض الأمهق (أي لم يكن شديد البياض والبرص)، ولا بالآدم (الأسمر).
10-ذراعاه ويداه:
كان طويل الزندين (الذراعين) أشعرهما (كثيرا الشعر)، رحب الراحة (الكف) شثن الكفين والقدمين (غليظ الأصابع)، سائل الأطراف (أصابعه طويلة ليست بمنعقدة).
11-لحيته:
كان حسن اللحية، كثّ اللحية (كثير منابت الشعر)، وكانت عنفقته (هي الشعر الذي يظهر تحت الشفة السفلى وفوق الذقن) بارزة وحولها كبياض اللؤلؤ، في أسفل عنفقته شعر منقاد حتى يصل اللحية.
قصص عن أخلاق الرسول
قصة عن أخلاق الرسول وعفوه
تسرد هذه القصة مدى عفو وسماحة رسول الله صلى الله عليه وسلم، فلما كان النبي صلى الله عليه وسلم بذات الرقاع أتى شجرةً ظليلة فجاءه “غورث” ونبي الله صلى الله عليه وسلم معلقًا سيفه بالشجرة فأخذ غورث السيف وقال:” ها قد ظفرت بك يا محمد .. تخافني؟!” قال صلى الله عليه وسلم: “لا” فرد غورث قائلاً فمن يمنعك مني قال رسول الله “الله” .. فوقع السيف من يده فأمسكه النبي وقال من يمنعك مني؟ قال غورث في رعب “لا أحد” قال رسول الله تشهد أن لا إله إلا الله فرفض غورث قائلاً “لا ولكني أعاهدك على أن لا أقاتلك ولا أكون مع قوماً يقاتلك” فـ خل سبيله ثم ذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاة الخوف إلا أن عظمة الرسول الكريم وإنسانيته وتسامحه تجلت في تلك اللحظة.
قصة قصيرة عن خلق من أخلاق الرسول
في إحدى القصص التي تسرد أخلاق سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم قال أحدهم: “هذه أرضي يا محمد ولا أسمح لك بالمرور فيها حتى وإن كنت حقًا رسول الله” وهبط بعض جنود المسلمين يريدون قتل “مِربع” فقال أحدهم: “ويلك يا عدو الله أهكذا تحدث رسول الله والله والله لأقطعن رأسك بسيف” وهم الرجل أن يقتل مِربع الضرير إلا أنه توقف بأمرٍ من رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال رسول الله: “لا تقتله فإنه أعمى القلب أعمى البصر .. اتركه” وهذا الموقف إن دل على شيء فهو يدل على مدى إنسانية رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى مع من يسيئون إليه في وقتٍ حرج كوقت الحرب.