صناعة السياحة ودورها في الاقتصاد

كتابة ساره الكلثم - تاريخ الكتابة: 20 أكتوبر, 2020 7:00
صناعة السياحة ودورها في الاقتصاد

صناعة السياحة ودورها في الاقتصاد، وأهمية السياحة في اقتصاد الدول، وطرق لاستمرار السياحة كمصدر مهم للدخل، وتنمية القطاع السياحي، نتحدث عنهما بشيء من التفصيل خلال المقال التالي.

صناعة السياحة ودورها في الاقتصاد

أصبح مفهوم السياحة متغير على مر العصور، ففي البداية كان يشمل ترفيه وتنزه وترحال، ولكن الآن فهو أصبح مفهوم صناعي واقتصادي بحت يعمل على إدرار دخل وعائد مادى ليس فقط للأفراد العاملين عليها ولكن أيضا للدول التي تمتلك مقومات سياحية تستطيع الاستفادة منها بمختلف الطرق و تحقيق نجاح اقتصادى.
فبعض الدول تمتلك مقومات سياحية طبيعية مثل الموقع الجغرافي – المناخ – البنية الجيولوجية و البعض الآخر يملك المقومات الأثرية التاريخية و الثقافية و الدينية، ولكن هناك دول تفتقر إلى هذه المقومات ابتكرت و ابتدعت و طورت الإمكانيات المتاحة لديها لتخلق هذه المقومات، التي بدورها ساعدت بشكل أساسي علة جذب الكثير من المسافرين إليها وبالتالي نجاح قطاع السياحة داخل بلادها.

أهمية السياحة في اقتصاد الدول

1.تعد السياحة من مصادر الدخل القومي لدى كثير من الدول في العالم، بل إنها تحتل رأس القائمة في موارد الدخل الرئيسية عند بعض البلدان، حيث تنافس في حجم إيراداتها ما يتحقق من عوائد في الثروات الوطنية الزراعية والحيوانية والصناعية وغيرها.
2.تهدف السياحة بدرجة اساسية إلى القضاء على الفقر والبطالة, فالسياحة تساهم مساهمة كبيرة في رفع مستوى معيشة الأفراد والمجتمعات والشعوب وتحسن نمط حياتهم المعيشية وتنمي الوعي لدى المواطن وشعوره بالانتماء إلى وطنه.
3.أبرز إيجابيات التنمية في قطاع السياحة نجد من ضمنها نمو الاستثمارات في المشاريع السياحية المتنوعة والمشاريع الأخرى ذات الصلة بالسياحة، وجذب شراكات أجنبية، ورفع مصادر الدخل وتنمية الاقتصاد الوطني للبلاد، إلى جانب توفير فرص وظيفية جديدة.
4.تفتح آفاق جديدة لمزيد من فرص التبادل التجاري والثقافي والحضاري وتبادل الخبرات بين كل من المجتمع المضيف والسائح.
5. إن المستفيدون من دور السياحة كثر كشركات الطيران والفنادق ووكالات السفر والمطاعم والمراكز التجارية والمحال الصغيرة، وكذلك المصارف وقطاعات النقل والمواصلات البرية، والتأمين، والصحة، والمدن الترفيهية, وغيرها.
6.تؤثر السياحة تأثيراً إيجابياً مباشراً على القطاعات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والتعليمية وعلى العلاقات الدولية. وبعد أن كانت السياحة في الماضي مجرد سفر وانتقال الأفراد من بلد إلى آخر للمتعة والترفيه، تحولت السياحة في عصرنا الحديث إلى ظاهرة إنسانية وضرورات اجتماعية وإنسانية أساسية، تعقد عليها العديد من دول العالم الكثير من الآمال، كون السياحة فيها صارت تشكل مورداً اقتصاديا هاماً لدعم التنمية وزيادة الدخل القومي وتوسيع القواعد الإنتاجية وخلق آلاف فرص العمل.
7. أصبح من الضرورة بمكان أن تتضافر الجهود من جميع القطاعات لدعم مسيرة الهيئة العامة للسياحة والآثار لتذليل الصعاب والعوائق أمام جهودها لمواصلة دورها لعملية تنظيم قطاعات السياحة الوطنية ولكي تكون صناعة السياحة رافداً من روافد الاقتصاد الوطني.

طرق لاستمرار السياحة كمصدر مهم للدخل

1.تحسين نوعية الحياة للمجتمع المضيف.
2.التأكيد على الخطط السياحية الطويلة الأمد مع توفير ما ينتج عنها من منافع اقتصادية وتوزيعها بصورة عادلة على الجهات المساهمة، ومنها توفير فرص العمل لتحسين دخل الفرد ومحاربة الفقر.
3.تقديم نوعية عالية من المعلومات والخبرات السياحية بالشكل المناسب للسياح والزوار.
4.حماية المراكز السياحية والطبيعية والبيئية داخل البلد.
5.إن تأمين تطور القطاع السياحي هو عملية متواصلة وتحتاج إلى الإشراف والإدارة الدائمة الكفوءة من قبل كوادر متخصصة بالسياحة.
6.احترام الموروث الثقافي للمجتمع والحفاظ على القيم والتقاليد والعادات والمساهمة في فهم العالقات الثقافية والتسامح.
7.إن تطوير السياحة كمصدر دائم للدخل يتطلب ترسيخ المفاهيم السياحية والوعي بها عند الحكومة وعند المجتمع.

تنمية القطاع السياحي

1.التنمية السياحية في أي بلد لها مقومات سياحية تتيح له فرص كبيرة في زيادة الدخل الوطني وتحسين ميزان مدفوعاتها وحسابه الجاري الدال على ثروته من العملات الصعبة.
2.تعني التطوير والإضافات وتجميل المناطق أو المدن التي تصلح للتنمية السياحية من خلال تزويدها بالمرافق الأساسية العامة والمنشآت الإيوائية والخدمية والترويحية بالإضافة إلى األعمال الهندسية المرتبطة بتنسيق الموقع مع الحفاظ المستمر على البيئة مراقبة المشروعات وإنشاء المحميات الطبيعية البرية والبحرية وتوفير الرقابة المستمرة للمقومات الطبيعية والسياحية، وأيضا السياحية وتأثيرها على البيئة.
3.التنمية السياحية تعتبر ضرورة ملحة لأنها تساعد على خلق فرص أكثر للعمالة، وبالتالي تعمل على رفع مستوى المعيشة وتكون للوصول إلى ما يصبو إليه المجتمع من تقدم و ُرقي معينا.
4.يعبر مصطلح التنمية السياحية عن مختلف البرامج والخطط التي تهدف إلى تحقيق الزيادة المستمرة والمتوازنة في الموارد السياحية وتعميق وترشيد الإنتاجية في القطاع السياحي، وهي عملية مركبة ومتشعبة تضم عدة عناصر متصلة ببعضها ومتداخلة بعضها مع البعض تقوم على محاولة علمية وتطبيقية للوصول إلى الاستغلال الأمثل لعناصر الإنتاج السياحي، وربط ذلك بعناصر البيئة وتنمية مصادر الثروة البشرية للقيام بدورها في برامج التنمية.
5.التنمية السياحية يقصد بها تنمية مكونات المنتج السياحي وبوجه خاص في إطاره الحضاري والطبيعي أو بمعنى آخر تنمية الموارد السياحية الطبيعية والحضارية ضمن مجموع الموارد السياحية المتاحة للدولة.



937 Views