ظاهرة الطلاق في المجتمع السعودي وسوف نتحدث عن أسباب الطلاق في السعودية آثار الطلاق أضرار الطلاق في الإسلام تجدون كل تلك الموضوعات من خلال مقالنا هذا
محتويات المقال
ظاهرة الطلاق في المجتمع السعودي
1-وهو “عدم التكافؤ” بين الطرفين/الزوجين، سواء العاطفي أو الفكري أو الاجتماعي، فتتحول حياتهما إلى جحيم.
2-وهو “غياب الثقافة الزوجية” عن الطرفين، ما يجعلهما غير قادرين على حماية واستمرار هذه الشراكة الإنسانية الجميلة.
3- وهو “عدم تحمل المسؤولية” بين الطرفين، إذ يُشير كل طرف بأصبع الاتهام للطرف الآخر ويُحمله المسؤولية كاملة عن كل تقصير وخلل”.
4- وهو “التدخلات الخارجية” والتي عادة ما تكون من الأم أو الأب أو من بعض الأقارب والأصدقاء، فتتحول هذه المؤسسة الصغيرة إلى ساحة كبرى تغص بالخلافات والتدخلات التي لا يمكن السيطرة عليها.
5-وهو “سيطرة الرتابة” على حياة الزوجين، بحيث تُصاب العلاقة الزوجية بالفتور والملل، فيعيش كل منهما في جزيرة معزولة عن الآخر.
أسباب الطلاق في السعودية
1-الخيانة الزوجية لا تقتصر الخيانة الزوجية على مفهومها الشائع فقط، فمن أشكالها الأخرى التي تعتبر ضمن الأسباب المؤدية للطلاق في السعودية الخيانة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، والتي تسمى الخيانة الإلكترونية، والتي قد تؤدي إلى إفساد الرابطة الزوجية، وهدم الثقة المتبادلة بين الزوجين؛ الأمر الذي يؤدي في النهاية إلى الطلاق. تدخل أقارب الزوجين: تدخل أقارب الزوجين في حياتهما يؤثر سلباً على العلاقة بينهما، مما يخلق فجوة عميقة فيها، كما يفسد تدخل الأهل فرص الزوجين للتواصل وحل مشاكلهما الخاصة، والتآلف بينهما، وتؤدي إلى تفاقم المشاكل، وقد أظهرت نتائج دراسة أجرتها وزارة الشؤون الاجتماعية بالسعودية أنّ 70% من أسباب الطلاق تحدث بسبب تدخل أهل الزوج أو أهل الزوجة.
2-عدم الإنجاب من الأسباب الأخرى التي تلعب دورًا في زيادة نسب الطلاق في السعودية مشكلة عدم الإنجاب، ففي دراسة أجرتها الدكتورة سلوى الخطيب وُجد أنّ هناك علاقة بين ارتفاع نسبة الطلاق وبين عدد الأطفال في العائلة، حيث بلغت نسب الطلاق في العائلات التي لا يوجد لديها أطفال 53.4%، بينما بلغت 33.8% في العائلات التي لديها طفل واحد. عدم توافق الزوجين: يعتبر عدم توافق الزوجين من أسباب الطلاق الأخرى في السعودية، وعدم التوافق يشتمل أيضًا على اختلاف الثقافات وعادات المجتمعات التي ينتمي إليها كلا الزوجان، والتي قد يؤدي اختلافها إلى عدم التوافق بينهما، إضافة لظهور المشاكل، ويلعب اختلاف الجنسية بين الزوجين دورًا هامًا في هذه المسألة فهناك زوجاتٌ غير سعوديات ينتهي بهن الأمر إلى الطلاق بسبب عدم مقدرتهن على التكيف مع المجتمع السعودي وعاداته، مثل الحجاب، والبقاء في المنزل، أو التكيف مع أهل الزوج، بالإضافة إلى المدة التي تقضيها الزوجة بعيدة عن أهلها.
آثار الطلاق
1- يُصاب الأولاد بتشتت بين الأب والأم.
2- يُصابون بسوء التكيّف النفسي والاجتماعي.
3- الفشل دراسياً واجتماعياً في كثير من الأحيان.
4- يفتقد أولاد المطلقين لأساليب التربية، والتنشئة السليمة، داخل هذه الأسرة المفككة، مما يجعلهم عرضة لارتكابهم الجرائم.
5- ينتاب أبناء المطلقين شعور بالنقص، والبؤس، والإحباط، والحقد نحو الآخرين.
6- تظهر على الأبناء علامات اللا مبالاة، والفتور، وفقدان القدرة على الاستيعاب، وإعلان التمرد والعصيان، وهذا كله تسببه الصدمة النفسية لانفصال الوالدين.
7- يصابون بضعف البناء النفسي والذاتي، ويتصفون بالحدة والعنف.
8- يعيشون فراغاً عاطفياً ولا يشعرون بالأمن مع الآخرين، كما يؤدي عامل غياب الأب إلى فقدان النموذج والقدرة في الاحتذاء به.
9- يؤثِّر الطلاق سلباً على حياة الأبناء، فيتّسمون باضطرابات في النمو الانفعالي والعقلي، كما أنهم يتعرضون لحالة من الكبت والضغوط التي تؤثِّر على علاقاتهم الاجتماعية، جراء تفكك أسرتهم.
10- يُصاب الأولاد بالصراع الداخلي نتيجة انهيار الأسرة.
11 – يشعر الأبناء دائماً بالخوف، وفقدان الثقة بالطرف الذي يعيشون معه، ويستمر الحال هكذا حتى بعد زواجهم مستقبلاً، فيؤثِّر على حياتهم الزوجية.
أضرار الطلاق في الإسلام
1-الشعور بالذنب والخجل من الآخرين بعد الحصول على الطلاق، وقد تتفاقم تلك المشاعر لإحساسٍ بالغضب والاستياء من نظرة المجتمع لتجربته التي انتهت بالفشل.
2- تمّلك الزوجين سلسة من المشاعر النفسيّة والعاطفيّة المُعقدة، أبرزها: الحزن، والقلق، والإجهاد، والاكتئاب والفوضى الداخليّة بعد تجربة الطلاق، بالتالي يكون بحاجة للدعم والمساعدة للوصول لاستقرار النفسيّ والاتزان العاطفيّ من جديد.
3- شعور أحد أو كلا الزوجين بالألم والخسارة عندما تنتهي علاقته الحميمة بشريكه بغض النظر عن الأسباب، وبعيداً عن اللوم والاستياء من تصرفاته أو أخطائه.
4-لا يقتصر تأثير الطلاق على نفسيّة الأزواج وعواطفهم الداخليّة بل يؤثّر بشكلٍ كبير على حالتهم الماديّة والاقتصاديّة أيضاً، مما يُسبب انخفاض المستوى المعيشي للأسرة أحياناً، والناتج عن انخفاضٍ في مستوى الدخل خاصةً إذا كان الزوجين يتشاركان إعالة الأسرة ومسؤوليتها الماديّة من خلال دمج مُرتباتهما، وبالتالي يُصبح على كل منهما استخدام راتبه بشكلٍ فردي أكثر دقةً وتنظيماً، والادخار أو العمل مدّة أطول لزيادة دخله، خاصةً عند وجود الأطفال، وزيادة مسؤولياتهم وحاجاتهم مع الوقت، ولا ننسى الأضرار الماديّة المُترتبّة على الأتعاب القانونيّة لقضايا الطلاق وإجرائاته الحكوميّة المُكلفة.
5-تؤثّر تجربة الطلاق على نفسيّة الأزواج كما ذكر سابقاً الأمر الذي يخلق لديهم مشاكل في التواصل مع الآخرين والتفاعل معهم كالمُعتاد، خاصةً بعد الانفصال مُباشرةً؛ لأنّ الطليق قد يرغب بالجلوس وحيداً ويتجنّب الجميع، أو أن يحصل العكس بحيث يرغب بالخروج من حالته النفسيّة والتخلّص من مشاعر الكآبة والحزن لديه، فيميل للانخراط مع الآخرين وتجربة علاقات جديدة بشكلٍ متهور، وبالتالي الانفصال والخسارة من جديد، بسبب عدم التركيز والوعي الجيّد والتأني والاعتبار من الأخطاء السابقة قبل الدخول بعلاقة جديدة،ومن ناحيّة اجتماعيّة أخرى فقد يتأثّر المرء بنظرة الآخرين له، ويشمل ذلك الأصدقاء والمُقرّبين، الذين قد يميلون لتجنّبه، أو إشعاره بالانزعاج.