علماء الجغرافيا البشرية

كتابة عبدالله الزهراني - تاريخ الكتابة: 11 مايو, 2020 9:58 - آخر تحديث : 19 ديسمبر, 2022 3:08
علماء الجغرافيا البشرية

علماء الجغرافيا البشرية هم تلك العلماء الذي أثروا بشكل كبير في علم الجغرافيا، نبين أشهرهم في هذا الموضوع.

مفهوم الجغرافيا

الجغرافيا تعريبها علم المعالم هي علم يدرس الأرض معالم الأرض يدرس فيها وصف الأرض من مظاهر عمران بيد البشر وهي المعالم جغرافية البشرية وظواهر الطبيعة وهي المعالم جغرافية الطبيعية أو بصورة ميسرة الأرض والظواهر الطبيعية فيزيائية وحيل التعامل معها والمظاهر البشرية وصور العمران عليها، ويعود أصل الكلمة إلى اللغة الإغريقية، ترجمتها بالعربية وصف الأرض. وقد كانت كذلك في بدايتها حيث كان الرحالة يصفون ويسجلون مشاهداتهم عن البلاد والأقاليم التي يقومون بزيارتها وكلمة جغرافيا في اللغة العربية تعدّ حديثة بعض الشيء، حيث كان العرب والمسلمون يستعملون صورة الأرض أو قطع الأرض أو خريطة العالم والأقاليم أو المسالك والممالك أو تقويم البلدان أو علم الطرق.

علماء الجغرافيا البشرية

  • كارل ريتر (1779–1859، يعتبر من الآباء المؤسسين لعلم الجغرافيا الحديث، وصاحب أول كرسي للجغرافيا في جامعة همبولت ببرلين، واشتهر أيضاً لاستخدامه القياس العضوي في أعماله.
  • أبو عبد الله محمد بن محمد الإدريسي الهاشمي القرشي: عالم عربي مسلم وأحد كبار الجغرافيين في التاريخ ومؤسسي علم الجغرافيا، كما أنه كتب في الأدب والشعر والنبات ودرس الفلسفة والطب والنجوم في قرطبة. استخدمت مصوراته وخرائطه في سائر كشوف عصر النهضة الأوربية.
  • أَبُو الرَّيْحَانِ مُحَمَّدٌ بْنُ أَحْمَدَ البِيرُونِيّ: هو باحث مسلم كان رحّآلةً وفيلسوفًا وفلكيًا وجغرافيًا وجيولوجيًا ورياضياتيًا وصيدليًا ومؤرخًا ومترجمًا. وصف بأنه من بين أعظم العقول التي عرفتها الثقافة الإسلامية، وهو أول من قال إن الأرض تدور حول محورها، صنف كتباً تربو عن المائة والعشرين
  • فريدريك راتزل عالم ألماني صاحب كتاب الجغرافية السياسية ويعتبر المؤسس الأول لعلم الجغرافيا الحديثة، درس راتزل في هايدلبرغ سنة 1868م علم الحيوان والجيولوجيا والتشريح، له كتابه جغرافية الإنسان، كتب عن العوامل التي تتحكم في توزيع الإنسان في الكرة الأرضية

 مفهوم الدراسات السكانية

الدراسات السكانية أو الديمغرافيا هو فرع من علم الاجتماع يدرس الخصائص السكانية البشرية، مثل إحصائيات زيادة عدد السكان، والكثافة السكانية، والتوزع السكاني الجغرافي، ونسب المواليد والوفيات، ونسب الأمراض، والحالات الاقتصادية والاجتماعية، والهجرات غير الشرعية، ونسب الأعمار والجنس، ومستوى الدخل، وغير ذلك في إحدى المناطق. تهدف الدراسات السكانية لمعرفة سبب امتلاك العائلات لعدد أطفالها، والأسباب المؤثرة على زيادة نسب الوفيات، وأسباب الهجرة والتوزع الجغرافي. معرفة الخصائص السكانية لمجتمع ما هو أمر ضروري لتحديد الاحتياجات البشرية الحالية والمستقبلية.

تمثل الدراسات السكانية الطريقة المبدأية لفهم المجتمع البشري، فبالإضافة إلى تحققها من عدد البشر في منطقة معينة، تحدد سبب زيادة أو نقصان هذا العدد عن الإحصائية السابقة وتفسر هذا الأمر. كما تقدر الدراسات الميول المستقبلية لحدوث تغيير سكاني.

اهميه الدراسات السكانية

إنّ من أهم العوامل التي ساعدت على نمو الديموغرافية والدراسات السكانية هي زيادة سكان العالم ، حيث أدت الزيادة الكثيرة في  القرن السادس عشر إلى ظهور مشاكل في  الحركة والهجرة ومشاكل العمال كل ذلك أدى ألي تطور الاهتمام بالدراسات السكانية و ظواهرها ، كما أدى إلى ذلك النمو الصناعي على المستوى القومي وما كان يصاحبه من هجرة السكان إلى المدن الصناعية ، حيث أن هذه الهجرات أدت إلى الضغط على الحكومات لتوفر ما تحتاجه من خدمات ولذلك رأت الحكومات أن توفير الرفاهية واحتياجات السكان  تتطلب رسم الخطط الواقعية الأمر الذى يتطلب إجراء دراسات سكانية وساعد نمو وتقدم البحث العلمي وزيادة الإقبال عليها لبلورة فكرة الأساس أو المستوى الإقليمي الذى يقرب الدراسات السكانية من الواقع.كما ترتب  على تقدم علم الإحصاءات أن أتاح الفرصة أمام الدراسات السكانية للإفادة من طرقه وأساليبه في عرض البيانات السكانية في  رسوم بيانية وأشكال يمكن الانتفاع بها في  رسم وتنفيذ الخطط الاجتماعية ، وأدى التقدم الذى طرأ على علوم البيولوجيا إلى توفير كثير من الحقائق التي أفأدت الدراسة العلمية للسكان ، كما أدى التقدم في  العلوم التي تهتم بتحسين مستوى الخدمات الاجتماعية والثقافية.

حجم السكان ونموه في المجتمعات النامية

في المجتمعات التقليدية أو الريفية المتحولة من الزراعة إلى الصناعة نجد الأسرة كبيرة ممتدة حيث تسيطر التقاليد على سلوكها وأفرادها وهي تعدّ وحدة تضامنية تتطلب الإنجاب العالي وذلك لأسباب اقتصادية ودينية واجتماعية وتتوصل إلى الإنجاب الكثير عن طريق الزواج المبكر وتعدد الزوجات ورفضها لفكرة تنظيم النسل.

  • لقيم الاقتصادية فكون الأسرة وحدة منتجة يتطلب كثرة اليد العاملة يدعو الأسرة التقليدية الزراعية إلى إنجاب اكبر عدد ممكن من البناء.
  • لقيمة الاجتماعية الموضوعة على الأبناء لاسيما الذكور منهم كبيرة، إذ أنَّ كثرتهم تعدّ قوة ومعزة وكرامة ونفوذ.
  • القيم الدينية فكثرة الإنجاب يعدّ خلاصاً للروح وثواباً في الدنيا والآخرة، فالاعتقاد السائد لدى الأسر في هذه المجتمعات أنَّ الدين يشجع الإنجاب ويقف ضد الحد منه؛ لذا تظهر معارضة شديدة لتنظيم النسل حتى من قبل رجال الدين فالزيادة في الإنجاب تعد بالنسبة لهم إعلاء للدين ومخالفة ذلك مخالفة للدين.
  • خصوبة المرأة هناك اعتقاد سائد في هذه المجتمعات لاسيما لدى المرأة، أنَّ كثرة الإنجاب فيه إعلاء لشأن المرأة وفيه ربط للزوج بها وبأولادها ويقف حائلاً دون الزواج بامرأة أخرى.
  •  تأخير سن الزواج في هذه المجتمعات يعدّ عاملاَ فعالاً في الحد من الإنجاب.


694 Views