عناصر المنهج الحديث كما سنتحدث عن أهداف المنهج المدرسي و مفهوم المنهج وهل قضية مناهج البحث العلمي فلسفية أم علمية؟ واهمية المنهج كل تلك الموضوعات تجدونها من خلال مقالنا هذا.
محتويات المقال
عناصر المنهج الحديت
1-الأنشطة:
إنّ المنهج الحديث يقوم بشكل أساسي على نشاط الشخص المتعلم في العملية التعليمية، وأن الأنشطة لا تتوقف عند الأنشطة التي يقوم الشخص المتعلم على تطبيقها داخل الحرم المدرسي. بل إنها تحتوي على الأنشطة التي يقوم الشخص المتعلم بها خارج حدود الحرم المدرسي، وتحت إشراف وتوجيه المدرسة، وتكون هذه الأنشطة عبارة عن أنشطة ثقافية أو زيارات ميدانية.
2-الامتحانات والأساليب المتبعة في عملية التقويم:
إن أثر الامتحانات كبير وفعال في المنهج الدراسي؛ لأنّها تقوم على توجيه مهام المدرس والطالب، وعلى ذلك نالت مكانة مرموقة في العمل التربوي. وهي من المعايير المهمة التي تقاس من خلالها جودة العمل التربوي، وفي حال كانت سيئة كانت العملية التربوية تسير بشكل سيء، وإذا صلحت صلحت العملية التربوية والمنهج الدراسي، لذلك أصبحت عملية التقويم تلازم العملية التعليمية وتقوم بمهام علاجية وتشخيصية أيضاً.
3-طرق التدريس المتبعة:
أن لطرق التدريس أهمية كبيرة في مجال العمل على تحقيق الأهداف التربوية؛ وذلك لأنّ المدرس لا يملك المعرفة والعلم بمادته فقط بل في طريقته وأسلوبه وعلاقته بالأشخاص المتعلمين.
4-المواد الدراسية المقررة:
ويحتوي هذا المكون على المعارف والمعلومات والخبرات التي يراد العمل على عرضها وتقديمها للأشخاص المتعلمين، ويشترط في ذلك ارتباطها بمتطلبات وحاجات التلميذ والبيئة والمجتمع الذي ينتمي إليه، وتقوم على مراعاة والعناية بإمكانات وقدرات الشخص المتعلم.
5-الوسائل التعليمية:
وذلك يتمثل في جميع أنواع الوسائل التعليمية المتعددة والمتنوعة.
أهداف المنهج المدرسي
1-يقوم على تقديم المقياس العلمي، الذي يتم عن طريقه الوقوف على الحقائق، التي تكون أساس من أجل معرفة الحاجات وإعداد الخطط الضرورية من أجل القيام على تطبيقها.
2-يقوم على مد العون والمساعدة على بيان وتفسير الأهداف المطلوبة، ومقدار مجال القدرة على تحقيقها وإنجازها.
3-يساعد جميع الأشخاص الذين لهم علاقة مرتبطة بالعملية التعليمية والمعلم والشخص المتعلم وغيرهم، من أجل العمل على التحسن والتجديد ومجاراة التطور.
4-العمل على تقدير مدى مناسبة وكفاءة المنهج الدراسي على المشاركة في حل المشاكل والقضايا المحيطة حول الشخص المتعلم.
5-العمل على حذف وإلغاء المعارف والمعلومات التي قد تغيرت، والتي ما زالت موجودة فيه، ويكثر هذا في منهج المواد الاجتماعية الدراسية المقررة.
مفهوم المنهج
المنهج بشكل عام هو مجموعة من الإجراءات والخطوات والاختبارات والقواعد التي يتبعها أفراد يعملون في نفس المجال.
منهج قد تدل على:
-علم المنهج، هو العلم الذي يدرس المناهج البحثية المستخدمة في كل فرع من فروع العلوم المختلفة.
-منهج علمي، هو عبارة عن مجموعة من التقنيات والطرق المصممة لفحص الظواهر والمعارف المكتشفة أو المراقبة حديثا.
-منهج تجريبي، من أفضل مناهج البحث العلمى.
-منهج سلوكي، هو أحد أهم المناهج الإدارية.
اهمية المنهج
1-توفير الوقت والجهد: إن اتباع الباحث طرق منهجية شبه قياسية يختارها حسب طبيعة موضوع البحث؛ سينتج عنه توفير للوقت والجُهد، وتلك من بين عناصر أهمية المنهج العلمي، وذلك على خلاف السير بصورة عشوائية في تتبع مشكلة أو ظاهرة معينة، وقد يتسبب ذلك في إهدار الوقت والجهد، وفي النهاية سيؤدي ذلك إلى سوء النتائج.
2-الاستعانة بالخبرات السابقة المُجرَّبة: يمثل استخدام الباحث لمنهج علمي معين استعانة بخبرات السابقين من العلماء الأفذاذ، ومن ثم إمكانية الحصول على دراسة وافية، وبالطبع تفاصيل ذلك في يد الباحث؛ فالمنهج مثل الطريق الممهد المؤدي إلى مكان معين.
3-تنظيم طريقة تفكير الباحث: في طليعة أوجه أهمية المنهج العلمي المساعدة في تنظيم وترتيب فكر الباحث، وبما ينعكس عليه ذلك من كتابه بحثية لائقة، ومن ثم بلوغ الباحث لما يتمنَّاه من أهداف في النهاية.
هل قضية مناهج البحث العلمي فلسفية أم علمية؟
تُعرف الفلسفة على أنها فهم مكنون وجوهر الأشياء، والمعنى اللغوي لها هو “حب الحكمة”، وذلك يمثل الإطار العام للبحث العلمي، وارتبطت مناهج البحث العلمي بالفكر الفلسفي بصورة كبيرة، ووُجد كثير من الفلاسفة مثل أرسطو وسقراط وأفلاطون وبطليموس ممن أرسوا قواعد المنطق، وفي ضوء ذلك تم تطوير كثير من العلوم، ووجهة النظر تقضي بأن أصل مختلف أنماط العلوم فلسفي في المقام الأول، وعلى الرغم من ذلك وُجد نزاع جدلي واسع بين الفلاسفة الذين أشاروا كون المناهج خاصتهم، والعلماء ما هم إلا منفذون لخطوات المنهج، وخالفهم العلماء أو الباحثون في ذلك؛ حيث رأوا أن المناهج العلمية تبنى على أيديهم، والأكثر من ذلك رفض البعض منهم فكرة قياس المنهج.