فضائل الحجاب

كتابة هدى المالكي - تاريخ الكتابة: 17 نوفمبر, 2021 2:05
فضائل الحجاب

فضائل الحجاب، حيث يعد الحجاب فرض من الله عز وجل على كل فتاة مسلمة كما ذكر في القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة، وفي هذا المقال سوف نقوم بسرد بعض من فضائل الحجاب، وفوائده.

فضائل الحجاب

1. الحجاب ستر
فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “إن الله حيي ستير، يحب الحياء والستر”، وقال صلى الله عليه وسلم: “أيما امرأة نزعت ثيابها في غير بيتها خرق الله عز وجل عنها ستره”، والجزاء من جنس العمل.
2. الحجاب حياء
وقد قال صلى الله عليه وسلم: “إن لكل دين خلقاً، وإن خلق الإسلام الحياء”، وقال صلى الله عليه وسلم: “الحياء من الإيمان، والإيمان في الجنة”، وقال عليه الصلاة السلام: “الحياء والإيمان قرنا جميعاً، فإن رفع أحدهما رفع الآخر”.
3. الحجاب عفة
فقد جعل الله تعالى التزام الحجاب عنوان العفة، فقال تعالى: {يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُل لِّأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاء الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِن جَلَابِيبِهِنَّ ذَلِكَ أَدْنَى أَن يُعْرَفْنَ فَلَا يُؤْذَيْنَ } (الأحزاب:59)، لتسترهن بأنهن عفائف مصونات فلا يتعرض لهن الفساق بالأذى، وفي قوله سبحانه {فَلَا يُؤْذَيْنَ} إشارة إلى أن معرفة محاسن المرأة إيذاء لها ولذويها بالفتنة والشر.
4. الحجاب تقوى
فقد قال تعالى: {يَا بَنِي آدَمَ قَدْ أَنزَلْنَا عَلَيْكُمْ لِبَاسًا يُوَارِي سَوْءَاتِكُمْ وَرِيشًا وَلِبَاسُ التَّقْوَىَ ذَلِكَ خَيْرٌ } (الأعراف:26).
5. الحجاب غيرة
يتناسب الحجاب أيضاً مع الغيرة التي جُبل عليها الرجل السوي الذي يأنف أن تمتد النظرات الخائنة إلى زوجته وبناته، وكم من حرب نشبت في الجاهلية والإسلام غيرة على النساء وحمية لحرمتهن، قال علي رضي الله عنه: “بلغني أن نساءكم يزاحمن العلوج –أي الرجال الكفار من العجم – في الأسواق ألا تغارون؟ إنه لا خير فيمن لا يغار”.
6. الحجاب إيمان
والله سبحانه وتعالى لم يخاطب بالحجاب إلا المؤمنات فقد قال سبحانه وتعالى: {وَقُل لِّلْمُؤْمِنَاتِ}وقال الله عز وجل: {وَنِسَاء الْمُؤْمِنِينَ}، ولما دخل نسوة من بني تميم على أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها عليهن ثياب رقاق قالت: “إن كنتن مؤمنات فليس هذا بلباس المؤمنات، وإن كنتن غير مؤمنات فتمتعن به”.
7. الحجاب طهارة
فقد قال سبحانه وتعالى: {وَإِذَا سَأَلْتُمُوهُنَّ مَتَاعًا فَاسْأَلُوهُنَّ مِن وَرَاء حِجَابٍ ذَلِكُمْ أَطْهَرُ لِقُلُوبِكُمْ وَقُلُوبِهِنَّ } (الأحزاب:53)، فوصف الحجاب بأنه طهارة لقلوب المؤمنين والمؤمنات لأن العين إذا لم تر لم يشته القلب، ومن هنا كان القلب عند عدم الرؤية أطهر، وعدم الفتنة حينئذ أظهر لأن الحجاب يقطع أطماع مرضى القلوب: {فَلَا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ } (الأحزاب:32).

شروط الحجاب الشرعي

1. ألا يكون رقيقا يشف عن ما تحته.
2. ألا يكون يشبه لباس الرجال أو لباس الكافرات أو من اشتهر بالفسوق والعصيان.
3. ألا يكون لباس شهرة.
4. ألا يكون مطيبا بالعطور أو البخور عند الخروج.
5. أن يكون ساترا لجميع بدنها إلا الوجه والكفين فقد اختلف أهل العلم في وجوب سترهما والراجح الوجوب.
6. ألا يكون ضيقا يصف تقاسيم الجسم.

لماذا فرض الله الحجاب

– الحجاب أمر من الله تعالى أخبر به رسوله محمد -صل الله عليه وسلم- بالقرآن الكريم وأمره بالتبليغ وقال له: قل وهو فعل أمر صادر عن الله عز وجل موجه لرسوله بالتبليغ لنساء المؤمنين والشاهد فى ذلك الآية التالية من سورة النور ، “يَا أَيُّهَا النَّبِى قُل لِّأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِن جَلَابِيبِهِنَّ ۚ ذَٰلِكَ أَدْنَىٰ أن يُعْرَفْنَ فَلَا يُؤْذَيْنَ ۗ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَّحِيمًا (59) “الأحزاب.
– والأمر هنا ليس موجه لزوجات وبنات الرسول -صل الله عليه وسلم- فقط، بل لنساء المؤمنين جميعا، فالأمر عام شامل كل النساء بداية من نساء الرسول -صل الله عليه وسلم- وبناته لسائر نساء المؤمنين.
– ولماذا كان هذا الأمر بالحجاب الذى هو الستر فى معناه؟ الإجابة فى نهاية الآية ذاتها، ألا وهي حتى لا يتعرضن للأذى، فعندما يكون جسد المرأة سافرا أي واضحة تفاصيله، كانت عرضة لمضايقات الرجال الذين تدنت أخلاقهم، فيتعرضن للأذى منهم، لذلك كان الحجاب حماية لهن، وحافظ لجسدهن من هتك الستر، ثم نجد شاهد آخر بسورة النور بأمر الله تعالى للمرأة بالحجاب والستر “وَقُل لِّلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا ۖ وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَىٰ جُيُوبِهِنَّ ۖ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا لِبُعُولَتِهِنَّ أَوْ آبَائِهِنَّ أَوْ آبَاءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ أَبْنَائِهِنَّ أَوْ أَبْنَاءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِى إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِى أَخَوَاتِهِنَّ أَوْ نِسَائِهِنَّ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُنَّ أَوِ التَّابِعِينَ غَيْرِ أُولِى الْإِرْبَةِ مِنَ الرِّجَالِ أَوِ الطِّفْلِ الَّذِينَ لَمْ يَظْهَرُوا عَلَىٰ عَوْرَاتِ النِّسَاءِ ۖ وَلَا يَضْرِبْنَ بِأَرْجُلِهِنَّ لِيُعْلَمَ مَا يُخْفِينَ مِن زِينَتِهِنَّ ۚ وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَ الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ “(31) النور.
-هذا خبر الله تعالى وأمره الواجب التبليغ من رسول الله -صل الله عليه وسلم- قل يا محمد للمؤمنات من أمتك أن يغضضن من أبصارهن عما يكره النظر إليه مما نهاكم عن النظر إليه، والسبب هو عدم الوقوع فى المعصية بالنظر إلى ما حرم الله النظر إليه، وذلك للعفة والطاهرة “وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ” بالستر أي بلبس ما يسترها عن أعين الناس، فرؤيتها حل للزوج فقط، ولا يظهرن إلا بزينتهن العادية الظاهرة لثيابهن، وعليكن يا نساء المؤمنين ألا تظهرن الزينة إلا للزوج فقط، أو على من حرموا عليكن، وهم الوارد ذكرهم بوضوح فى الآية السابقة، ففي إظهار الزينة للغير سبيل لطمع القلوب الفاسدة، الذى يترتب عليه وقوع المرأة فريسة لضعاف النفوس وفاسدي القلوب والعقول لأنها تُطمع هؤلاء فيها، وتفتح لهم سبيل للنيل منها ومن جسدها، فعلى المرأة المسلمة أن تلتزم بالستر الذى أمرها الله به حفاظا عليها، لأن أمر الله واجب التنفيذ ومخالفته توجب العقاب من الله يوم القيامة، لأنها عصت الله في أمره، وعندما تلتزمين أختي المؤمنة بأمر الله وأخلاق دينك الإسلام ستكونين من زمرة المفلحون كما ذكر بالآية، الذين سيفوزون بالجنان، لأنهم اتقوا الله في كل أوامره ونواهيه وأمر الله بالتوبة سبيل لعودتك للصواب.

مخاطر ترك الحجاب

– الواجب على كل امرأةٍ الحذر من التبرج والسُّفور وأسباب الفتنة، لأن المرأة عورة، والرجال ميَّالون إليها، وهي ميَّالة إليهم، والمعصوم مَن عصمه الله، والمحفوظ مَن حفظه الله.
– فالواجب على الرجال الحذر، وعلى النساء الحذر، الرجل يحذر ويغُضّ بصره، ويحذر الخلوة، ويحذر كل أسباب الفتنة، والمرأة كذلك عليها أن تحذر أسباب الفتنة، من الخلوة بالرجل، والتبرج في الأسواق بإظهار المحاسن والمفاتن، والسفور الذي عند الأجانب، يقول الله جلَّ وعلا: “وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ أي: الزمنَ بيوتكن، وَلَا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الْأُولَى” [الأحزاب:33].
– وقال العلماء: معنى التبرج: إظهار المحاسن والمفاتن من الرأس والرقبة والوجه والصدر والأقدام والسّيقان، كل هذه فتنة، فالواجب التَّستر، ولهذا قال: “وَإِذَا سَأَلْتُمُوهُنَّ مَتَاعًا فَاسْأَلُوهُنَّ مِنْ وَرَاءِ حِجَابٍ ذَلِكُمْ أَطْهَرُ لِقُلُوبِكُمْ وَقُلُوبِهِنَّ” [الأحزاب:53]، أطهر لقلوب الجميع من وراء حجاب، يعني: من وراء بابٍ أو سترٍ أو جدارٍ أو ملابس تستر، وقال جلَّ وعلا في النساء: وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا لِبُعُولَتِهِنَّ أَوْ آبَائِهِنَّ أَوْ آبَاءِ بُعُولَتِهِنَّ الآية [النور:31].



480 Views