فضل الاذكار اليومية في التخلص من الهم والحزن الذكر اليومي هو دواء القلب وراحة النفس، وبه تطمئن الأرواح وتتبدّد الهموم. فالمواظبة على الأذكار تُقرّب العبد من ربه، وتمنحه قوة داخلية تعينه على مواجهة الأحزان والضغوط.
محتويات المقال
فضل الاذكار اليومية في التخلص من الهم والحزن
فضل الأذكار اليومية في التخلص من الهم والحزن عظيم، فقد جعلها الله عز وجل بابًا للسكينة، ومفتاحًا للطمأنينة، ووسيلة فعّالة لتفريج الكرب وزوال الضيق.
إليك أبرز ما تحققه الأذكار اليومية في هذا الجانب:
1. تطمئن القلب وتُهدئ النفس
قال الله تعالى:
﴿ أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ ﴾ [الرعد: 28]
الذكر يُزيل التوتر الداخلي ويمنحك هدوءًا وسكينة.
2. تفرّج الكرب وتزيل الحزن
كان النبي ﷺ إذا حزبه أمر قال:
“يا حيّ يا قيّوم، برحمتك أستغيث”
الأذكار تقطع سلسلة التفكير السلبي وتجلب العون من الله.
3. تجلب معية الله ورضاه
من يذكر الله، يناله حفظه وتوفيقه ورحمته في كل حين.
وهذا الشعور يخفف من ثقل الحزن ويقوي النفس.
4. تعالج القلق والخوف من المستقبل
الأذكار مثل:
“حسبي الله لا إله إلا هو، عليه توكلت وهو رب العرش العظيم”
تملأ القلب ثقة بأن كل شيء بيد الله، فتزول المخاوف.
5. تجدد الإيمان وتزيد التفاؤل
عندما تكرر:
“اللهم إني أعوذ بك من الهم والحزن”
فأنت تستنجد بالله ليغيّر حالك، ومع التكرار يتبدّل شعورك تدريجيًا.
دعاء للتخلص من الهم والتفكير
بالطبع، إليك دعاءً جامعًا وقويًا للتخلص من الهم والتفكير الزائد، مأثور عن النبي ﷺ ومجرّب في تهدئة النفس ورفع الكرب:
دعاء النبي ﷺ لتفريج الهم:
اللهم إني عبدُك، وابن عبدِك، وابن أَمَتِك، ناصيتي بيدِك، ماضٍ فيَّ حكمُك، عدلٌ فيَّ قضاؤك، أسألُك بكل اسمٍ هو لك، سميتَ به نفسك، أو أنزلتَه في كتابك، أو علَّمته أحدًا من خلقك، أو استأثرتَ به في علم الغيب عندك، أن تجعل القرآن ربيع قلبي، ونور صدري، وجلاء حزني، وذهاب همّي.
رواه أحمد، وقال النبي ﷺ: “ما قاله أحد وهو مكروب إلا فرّج الله كربه”.
أدعية أخرى لتفريج الهم والتفكير:
- “اللهم إني أعوذ بك من الهم والحزن، والعجز والكسل، والبخل والجبن، وغلبة الدين وقهر الرجال.”
تُقال صباحًا ومساءً، وتزيل ثقل النفس والضيق. - “حسبي الله لا إله إلا هو، عليه توكلت، وهو رب العرش العظيم.”
تُكرر 7 مرات صباحًا ومساءً، وتكفيك ما أهمّك. - “اللهم لا سهل إلا ما جعلته سهلاً، وأنت تجعل الحزن إذا شئت سهلاً.”
تقال في لحظات الضيق وكثرة التفكير.
دعاء الضيق والهم والحزن قصير
- “اللهم إني أعوذ بك من الهم والحزن، وأعوذ بك من العجز والكسل، وأعوذ بك من الجبن والبخل، وأعوذ بك من غلبة الدين وقهر الرجال.”
دعاء مأثور عن النبي ﷺ، يجمع أسباب الحزن ويطلب الحماية منها. - “لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين.”
دعاء يونس عليه السلام وهو في الكرب، قال النبي ﷺ: “ما دعا به مكروب إلا فرّج الله عنه”. - “اللهم إني أسألك رحمة من عندك تُغنيني بها عن رحمة من سواك.”
- “اللهم اجعل لي من كل همٍّ فرجًا، ومن كل ضيقٍ مخرجًا، وارزقني من حيث لا أحتسب.”
- “اللهم اكفني ما أهمني، واصرف عني ما أحزنني، واملأ قلبي رضا ويقينًا بك.”
- “يا حيّ يا قيّوم، برحمتك أستغيث، أصلح لي شأني كلَّه، ولا تكلني إلى نفسي طرفة عين.”
- “حسبي الله لا إله إلا هو، عليه توكلت، وهو رب العرش العظيم.”
تُقال 7 مرات صباحًا ومساءً، وتكفيك همك بإذن الله.
ما هو التسبيح الذي يزيل الهم؟
التسبيح الذي يُزيل الهم ويشرح الصدر ويجلب الطمأنينة، هو ما ورد في القرآن والسنة، ومن أعظمها:
تسبيح يونس عليه السلام (التسبيح المفرّج للكرب):
“لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين.”
سورة الأنبياء – الآية 87
قال النبي ﷺ:
“دعوة ذي النون إذ دعا وهو في بطن الحوت: لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين، فإنه لم يدعُ بها رجل مسلم في شيء قط إلا استُجيب له.”
رواه الترمذي (ويصححه بعض العلماء)
لماذا هو مؤثر؟
يجمع بين التوحيد، والاعتراف بالتقصير، وتنزيه الله.
يدل على التذلل واللجوء إلى الله، فيستجيب الدعاء ويفرج الكرب.
طريقة الاستفادة منه:
ردد هذا التسبيح بتركيز ويقين كلما ضاق صدرك.
خصص له وقتًا يوميًا، خاصة قبل النوم أو بعد الفجر.
اجعل لسانك رطبًا به كلما شعرت بالضيق.
