فضل التعليم في الإسلام

كتابة حسن الشهري - تاريخ الكتابة: 19 فبراير, 2022 11:54
فضل التعليم في الإسلام

فضل التعليم في الإسلام وكذلك فوائد طلب العلم في الإسلام، كما سنقوم بذكر فوائد العلم للاطفال، وكذلك سنطرح أهمية التعليم في الإسلام، وكل هذا من خلال مقالنا هذا تابعوا معنا.

فضل التعليم في الإسلام

1 – الله عز وجل خلق الإنسان/ آدم أب البشر، وفضّله بالعلم على الملائكة، ولذلك أسجدهم له “وَعَلَّمَ آدَمَ الأَسْمَاء كُلَّهَا” (البقرة، الآية 31).
2 – ثم لما عصى آدمُ ربّه، وأهبطه ربُّه من الجنة، شرع الله عز وجل الدين للبشرية هدى وتعليما لما ينفعهم في الدنيا والآخرة: “قُلْنَا اهْبِطُواْ مِنْهَا جَمِيعًا فَإِمَّا يَأْتِيَنَّكُم مِّنِّي هُدًى فَمَن تَبِعَ هُدَايَ فَلاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ” (البقرة، الآية 38).
3 – تلقى بعض الأنبياء بالوحي علوما دنيوية مع نبوتهم؛ فنوح عليه السلام جاءه الوحي ببناء السفن “وَاصْنَعِ الْفُلْكَ بِأَعْيُنِنَا وَوَحْيِنَا…” (هود، الآية 37)، وداود عليه السلام علّمه الوحي صناعة الدروع “وَلَقَدْ آتَيْنَا دَاوُودَ مِنَّا فَضْلا يَا جِبَالُ أَوِّبِي مَعَهُ وَالطَّيْرَ وَأَلَنَّا لَهُ الْحَدِيدَ * أَنِ اعْمَلْ سَابِغَاتٍ وَقَدِّرْ فِي السَّرْدِ…” (سبأ، الآيتان 10 و11). وكذلك سليمان عليه السلام “… يَا أَيُّهَا النَّاسُ عُلِّمْنَا مَنطِقَ الطَّيْرِ…” (النمل، الآية 16).
4 – كمال العبادة لله عز وجل وعمارة الأرض، لا يكونان إلا بالعلم والتعلم. ولذلك، كانت أول آية نزلت من القرآن الكريم “اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ” (العلق، الآية 1)؛ فالعبادة لا تصح بغير علم شرعي، وعمارة الأرض لا تتم إلا بالعلم/ القراءة، والنتيجة ستكون “اقْرَأْ وَرَبُّكَ الأَكْرَمُ” (العلق، الآية 3). وهذا ما حدث، فظهرت الحضارة الإسلامية العظيمة.
إذن، دين الإسلام وهو دين كل الأنبياء “أَمْ كُنتُمْ شُهَدَاء إِذْ حَضَرَ يَعْقُوبَ الْمَوْتُ إِذْ قَالَ لِبَنِيهِ مَا تَعْبُدُونَ مِن بَعْدِي قَالُواْ نَعْبُدُ إِلَهَكَ وَإِلَهَ آبَائِكَ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ إِلَهًا وَاحِدًا وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ” (البقرة: 133)، هو دين يدعو إلى العلم، ويقدّره ويقوم على رعايته. ولذلك، كانت المساجد مراكز لنشر العلوم والمعرفة الدينية والشرعية، وكانت الشرائع الإسلامية الدينية، من الصلاة والصوم والزكاة والحج والمواريث وغيرها، سبباً في ازدهار العلوم الدنيوية في حقول الرياضيات والجغرافيا والفلك والطب والهندسة، وغيرها من علوم. بينما كانت الأديان الأخرى تقوم بالحرب على العلم والمعرفة والعلماء فتحرقهم وتقتلهم، لأن العلم والمعرفة كانا يكشفان زيف تلك الأديان واعتمادها على الخرافة والجهل، حيث كانت تجعل من المخلوقات آلهة تعبد! وبذلك تعطلت مسيرة العلم، حتى جاء الإسلام بعقيدة التوحيد التي أخضعت كل المخلوقات للعلم والمعرفة، فانفتحت بوابة الرقي والتقدم والحضارة.
فيا طلبة العلم ويا معلمي العلم: الله الله في العلم، جدّوا أيها الطلبة بتحصيله وتفهمه، وجدوا أيها المعلمون في بثه وإتقانه.

فوائد طلب العلم في الإسلام

اهتم الإسلام منذ ظهوره بطلب العلم فكانت أول آية قرآنية أُنزلت إلى النبي محمد -صلى الله عليه وسلم- هي “اقرأ باسم ربك الذي خلق” ليستمر طلب العلم في جميع عصور الإسلام؛ فالإسلام دين عالمي يحض على طلب العلم وعمارة الأرض لتنهض أممه وشعوبه. اهتم الإسلام بالعديد من مجالات العلم مثل الفنون والعلوم طالما لا تخرج عن نطاق القواعد الإسلامية، وقد برز عدداً من العلماء المسلمين برزوا في مجالات الحياة الإنسانية والإجتماعية حيث استفاد من انجازاتهم الغرب أثناء عصر النهضة وحتى اليوم.
– يوصل طلب العلم إلى معرفة الله تعالى وإفراده بالألوهية والعبادة حيث يتمتع المسلم من خلال رحلته في طلب العلم في مظاهر قدرة الله ودراسة الإعجاز العلمي لكل ظواهر الكون مما ينفي عن سبحانه وتعالى وجود الشريك والمثيل.
– طلب العلم أساسُ الوصول إلى صحةِ الاعتقادِ وتمام العباداتِ؛ من خلال معرفة ما يجب وينبغي على المسلم القيام به، وما ينبغي عليه الانتهاء عنه.
– اقتُرن طلب العلم برضى اللع تعالى ورسوله -صلى الله عليه وسلم_
– ينال المسلم بطلب العلم خشية الله تعالى ومخافته كما يعلمه التواضع وحسن الأخلاق مع الآخرين.
– ينال طالب العلم رفعة في الدنيا ومنزلة خاصة في الآخرة.

فوائد العلم للاطفال

1- يُتيح التعليم للأطفال تعلم وتطوير عادات جديدة وصحية كتنظيف الأسنان وغسل اليدين، كما أنّ إدراكهم لروتينهم اليومي وتعلمه سيشعرهم بالأمان ويُساعدهم على توقع لما يمكن أن يحصل كل يوم، وبالتالي سيكونوا هادئين ومستقرين في نومهم، ومن ثم سيتعلمون القيام بالأنشطة الأخرى كارتداء ملابسهم أو حزم حقائبهم.
2- يُساعدهم في تطوير مهارات الكتابة والقراءة والحساب والتي يتعلمها الأطفال من خلال استراتيجيات معينة كالاستماع للقصص والتحدث إليهم والرسم أو الموسيقى وغيرها، فبدون التعلم لا يمكن للأطفال إتقان مهارات كثيرة، كما سيكون للتعلم تأثير كبير في مستواهم الأكاديمي في وقت لاحق من الحياة.
3- يُساعدهم على تطوير مرونة عاطفية ومهارات اجتماعية مهمة مثل: القدرة على تكوين علاقات صحية مع الآخرين، وكيفية التعايش مع أطفال آخرين ومشاركتهم، والاستماع للآخرين، والتعبير عن أفكارهم، والاستقلال؛ إذ أنّ الطفل بعد أن يكبر سيستخدم مواهبه التي تعلمها في تكوين صداقات ستؤثر على إحساسه بالهوية والمستقبل.
4- يُتيح لهم الحصول على مستقبل ناجح وقائم على التخرج من المدارس والالتحاق بأفضل فرص عمل، لذلك فإنّ المهارات التي يتعلمها الطفل في مرحلة مبكرة لها تأثير على أدائه الاجتماعي والعاطفي والأكاديمي.
5- يطور التعليم المبكر للأطفال موقف إيجابي وحب اتجاه التعلم مدى الحياة؛ فمن خلاله يتعلم الطفل الكثير من المهارات التي تساعده على الاستقلال في مراحل حياته المختلفة.

أهمية التعليم في الإسلام

قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: “مَنْ سَلَكَ طَرِيقًا يَلْتَمِس به عِلْمًا سَهَّلَ اللَّهُ لَهُ بِهِ طَرِيقًا إِلَى الجَنَّةِ”. فالعلم والتعلم والسعي المستمر من طاعة الله، والشخص الذي لديه معرفة بسبب التعليم يتمكن من نفع مجتمعه بغرس الأفكار والقيم البناءة، فعندما يدرس الطالب ويبذل مجهودًا كبيرًا لكي يصل إلى طموحه يعتبر من أمور العبادة أيضًا، والأخلاق والعلم يعتبران وجهان لعملة واحدة، حيث إن العلم والأخلاق هما اللذان يؤهلانك لأعلى المناصب، ولا علم بدون أخلاق ولا أخلاق بدون علم، فالحياة مثل السلّم الذي يُصعد عليه وعند وجود العلم والأخلاق يسهل ذلك عليك من الوصول لطموحك، فالأخلاق تجعلك تزداد تواضعًا كلما ارتقيت.



495 Views