فضل شهر رمضان وكيف نستقبله رمضان هو شهر الرحمة والمغفرة، فيه تتفتح أبواب الجنة وتغلق أبواب النار، ويصفد فيه الشياطين. إنه فرصة عظيمة للمسلمين لتطهير نفوسهم، والاقتراب من الله بالصيام والقيام وأعمال الخير.
محتويات المقال
فضل شهر رمضان وكيف نستقبله

شهر رمضان هو من أعظم الشهور في الإسلام، حيث أنزل فيه القرآن الكريم هدىً للناس. في هذا الشهر تتضاعف الحسنات، وتُغفر الذنوب، وتُعتق الرقاب من النار. قال النبي ﷺ: “من صام رمضان إيمانًا واحتسابًا غُفر له ما تقدم من ذنبه” [متفق عليه]. كما أن في رمضان ليلة القدر، وهي خير من ألف شهر، وتُستجاب فيها الدعوات.
كيف نستقبله؟

- الاستعداد الروحي: نستقبله بتوبة صادقة ونيات خالصة لله، وبتجديد العهد مع الله على ترك المعاصي والإكثار من الطاعات.
- الإكثار من العبادة: علينا أن نكثر من الصلاة، وقراءة القرآن، والدعاء، والصدقة، والسعي في الأعمال الصالحة خلال هذا الشهر الفضيل.
- النية الصافية: ينبغي أن نستقبل رمضان بنية صادقة، إيمانًا واحتسابًا، لطلب المغفرة والرحمة من الله.
- الاستفادة من لياليه: خاصة العشر الأواخر، حيث تتنزل الرحمة والمغفرة، ويجب أن نغتنم كل لحظة في التقرب إلى الله.
- مساعدة المحتاجين: في رمضان تزداد فرص العطاء، فيجب علينا أن نساعد الفقراء والمساكين وأن نكون سباقين لفعل الخير.
كلمة عن استقبال شهر رمضان

بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله الذي بلغنا شهر رمضان المبارك، وأحيانا إلى هذه الأيام الفضيلة التي تحمل في طياتها الرحمة والمغفرة.
أيها الأحبة، شهر رمضان هو شهر العبادات والطاعات، هو فرصة عظيمة لتطهير النفوس، وتصفية القلوب. لقد خص الله هذا الشهر بالكثير من الفضائل، ففيه تُغفر الذنوب، وتُرفع الدرجات، وتتفتح أبواب الجنة، وتغلق أبواب النار. إنه شهر الصيام الذي يقربنا إلى الله، ويدعونا للاعتكاف في عبادته، والتفرغ للطاعات.
فلنستقبله بقلوب صادقة، ونوايا طاهرة، على أن نغتنم كل لحظة فيه بالعمل الصالح، وأن نزيد من تلاوة القرآن، والإكثار من الصلاة والدعاء، وأن نساعد الفقراء والمحتاجين. لنجعل هذا الشهر محطة للتغيير الإيجابي في حياتنا، وأن نخرج منه وقد تحققت لنا مغفرة الله ورضاه.
نسأل الله أن يبلغنا رمضان، وأن يعيننا على صيامه وقيامه، وأن يجعلنا من عتقائه من النار.
فرحة استقبال رمضان

فرحة استقبال رمضان هي فرحة روحانية لا تُضاهى، حيث يشعر المسلم بالقرب من ربه ومن بركات هذا الشهر الكريم. إنها فرحة الإيمان والرجاء في رحمة الله ومغفرته، فرحة الاستعداد للطاعات والعبادات التي يتضاعف أجرها في هذا الشهر الفضيل. رمضان ليس مجرد صيام عن الطعام والشراب، بل هو فرصة لتطهير النفوس، وتجديد العهد مع الله على تحسين الأخلاق وتغيير العادات السيئة.
في هذا الشهر، تتجلى روح التضامن والتكافل بين المسلمين، حيث يفرح الجميع بالصيام ويشتركون في الطاعات والدعوات، كما أن إفطار الصائمين وتقديم المساعدات للفقراء يجعلنا نشعر بالفرح الحقيقي. فرحة استقبال رمضان هي فرحة تجديد الإيمان، وفتح صفحة جديدة مع الله، والسعي في كل عمل يُقربنا إليه.
نسأل الله أن يعيننا على صيامه وقيامه، وأن يجعلنا من المقبولين في هذا الشهر المبارك.
ما الذي يجب علينا فعله في شهر رمضان؟

في شهر رمضان، هناك العديد من الأعمال التي يجب على المسلم أن يحرص عليها لاستغلال هذا الشهر الكريم بشكل صحيح، ومنها:
- الصيام: الامتناع عن الطعام والشراب من الفجر حتى غروب الشمس، مع النية الخالصة لله تعالى. هذا هو الركن الأساسي في شهر رمضان، ويجب أن يكون صيامنا إيمانًا واحتسابًا.
- القيام: كثرة الصلاة والتهجد، وخاصة في الليل، وقيام الليل في العشر الأواخر، مع التركيز على قراءة القرآن والذكر والدعاء.
- قراءة القرآن: رمضان هو شهر القرآن، لذا ينبغي أن يحرص المسلم على قراءة القرآن يوميًا، والتدبر في معانيه.
- الصدقة: ينبغي على المسلم أن يكثر من الصدقات في رمضان، سواء كانت مالًا أو مساعدات للمحتاجين، لأن الصدقة في هذا الشهر لها أجر مضاعف.
- التوبة والاستغفار: رمضان هو فرصة عظيمة للتوبة والرجوع إلى الله. يجب أن نستغفر الله كثيرًا، وأن نتوب عن الذنوب والمعاصي.
- الإفطار الجماعي: من السنة أن نفطر مع الأهل والأصدقاء، كما يفضل أن نساعد الفقراء والمحتاجين على الإفطار، لزيادة الأجر والحصول على بركات الشهر.
- الدعاء: يجب أن نكثر من الدعاء في هذا الشهر، خاصة في الأوقات التي يستجاب فيها الدعاء مثل عند الإفطار، وأثناء الصلاة، وفي آخر الليل.
- الاعتكاف: لمن يستطيع، يمكنه الاعتكاف في المسجد خلال العشر الأواخر من رمضان، للتفرغ للعبادة والتقرب إلى الله.
- حسن الخلق: شهر رمضان فرصة لتطهير النفس، لذا يجب أن نتجنب الغضب، والشتم، والنميمة، وكل ما يعكر صفو أخلاقنا.
- الإحسان إلى الآخرين: من المهم أن نزيد من إطعام الطعام، والتسامح، وطلب المسامحة، والتعاون مع الآخرين في هذا الشهر.
- باختصار، يجب أن يكون شهر رمضان فرصة لتجديد إيماننا، والعودة إلى الله بتوبة نصوح، وزيادة في العمل الصالح والتقوى.
