فوائد الرفق وطرق تعليم الرفق وأنواع الرفق وتعريف الرفق، هذا ما سوف نتعرف عليه فيما يلي.
محتويات المقال
فوائد الرفق
– الرفق يعتبر من أهم الطرق الموصلة إلى الجنة.
– يعتبر الرفق دليل كمال الإيمان وحسن الإسلام وهو من أفضل وأهم الصفات التي لابد وأن توجد عند المسلم.
– الرفق يساعد في الحصول على محبة الله سبحانه وتعالى ومحبة الناس لأن الشخص ذو القلب الطيب يحبه الكثير من الأشخاص.
– الرفق يساعد في تنمية روح المحبة والتعاون بين جميع الأشخاص لأنه بالرفق يعم الخير والحب والتعاون بين جميع أفراد المجتمع.
– يعد الرفق هو دليل على صلاح العبد وحسن خلقه وهو من الصفات الهامة التي تساعد الإنسان في الوصول إلى الأخلاق الحسنة.
– بالرفق ينشأ المجتمع بشكل سليم ويكون خالي من الغل والحقد و الكراهية والعنف.
– الرفق أيضاً هو دليل على فقه الرفيق وأنته وحكمته المميزة.
– الرفق عنوان سعادة العبد في الدارين سواء في الدنيا وفي الأخرة.
– يساعد في تزين جميع الأشياء طوال الوقت وهو من أهم الصفات التي لابد وأن يتحلى بها المسلم.
– الرفق يكون بجميع الحيوانات من حيث أنه يتم إطعامه أو ذبحه فهي من أهم المظاهر الخاصة بالإحسان.
– يعتبر من الأشياء الهامة والتي ينتج منه حسن الخلق لدى جميع الأشخاص في جميع المجتمعات.
– يساعد الإنسان في الحصول على الخير بشكل دائم.
طرق تعليم الرفق
-الإعلام: له دور كبير جدًا في هذا الصدد فلابد من عمل فقرات في البرامج تتحدث عن كل ما يتعلق بالرفق بأنواعه.
-مواقع التواصل الاجتماعي: يمكن أن يتم استغلال هذه المنصات التي يقضي عليها الناس ساعات طويلة في عمل فيديوهات تتحدث بشكل بسيط عن الرفق
-المدرسة: يمكن أن يتم استغلال الإذاعة المدرسية في إلقاء كلمة بسيطة عن الرفق بحيث يكبر الأطفال على هذا وينبذون أي شخص يتصرف بسلوك غير ذلك.
-رجال الدين: هم خير من يتحدثون عن الرفق من خلال الآيات القرآنية والأحاديث التي تريح النفس.
أنواع الرفق
1-الرفق بالرعية
وها النوع مختص بكل من تولى منصبًا قياديًا على مجموعة من الناس، بدايةً من رئيس الدولة أو الملك وانتهاءً بأدنى منصب في الدولة، لأن كل راعٍ مسؤول عن رعيته سواء كانوا أهل بيته أو الخدم في منزله أو الموظفين في أية شركة أو دائرة يتولى إدراتها، وفي الحديث عن عائشة بنت أبي بكر أم المؤمنين رضي الله عنها وأرضاها أنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ” اللَّهُمَّ، مَن وَلِيَ مِن أَمْرِ أُمَّتي شيئًا فَشَقَّ عليهم، فَاشْقُقْ عليه، وَمَن وَلِيَ مِن أَمْرِ أُمَّتي شيئًا فَرَفَقَ بهِمْ، فَارْفُقْ بهِ “.
2-الرفق في الدعوة
إنَّ الإسلام دين رحمة وسلام، وقد قامت الدعوة الإسلامية على الموعظة والجدال بالحق، وهذا ما أمر الهل تعالى به، فلا يجوز على المسلم أن يتشدد في الدعوة إلى الله وألا يمارس دورًا هجوميًا على الناس، بل يحرص دائمًا على اللين والرفق في الدعوة حتى يأسر قلوب الناس فيميلوا إلى دعوته، وقد قال الله تعالى: ” ادْعُ إِلَىٰ سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ ۖ وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ ۚ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَن ضَلَّ عَن سَبِيلِهِ ۖ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ “، وقال أيضًا موجهًا خطابه إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم: ” بِمَا رَحْمَةٍ مِّنَ اللَّهِ لِنتَ لَهُمْ ۖ وَلَوْ كُنتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ ۖ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِي الْأَمْرِ ۖ فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ ۚ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ “.
3-الرفق مع الآخرين
إنَّ من أعظم أنواع الرفق أن يرفق الإنسان بالناس من حوله، فيعطف على الصغير ويرحم الفقير والضعيف، ويحترم الكبير، ويكون قدوة للناس في التعامل والأخلاق، وقد أشار رسول الله إلى أنَّ الله تعالى يحب الرفق في كل شيء وبالتأكيد الرفق مع الناس على رأس جميع أنواع الرفق، حيث قال صلى الله عليه وسلم: ” يا عائِشَةُ إنَّ اللَّهَ رَفِيقٌ يُحِبُّ الرِّفْقَ، ويُعْطِي علَى الرِّفْقِ ما لا يُعْطِي علَى العُنْفِ، وما لا يُعْطِي علَى ما سِواهُ “.
4-الرفق مع النفس
وهو الرفق مع الذات، لأنَّ الإنسان لا يجب أن يقسو على نفسه، فإنَّ لنفسك عليك حقًّا كما وردَ في الحديث الشريف، فلا يجب أن يحمل الإنسان نفسه فوق طاقته، والله تعالى لا يحبُّ للعبد أن يتعبَ نفسه أو أن يقسو عليها وخصوصًا إذا أدى ذلك بها إلى الهلاك، حيث قال تعالى: ” وَأَنفِقُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلَا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ ۛ وَأَحْسِنُوا ۛ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ “.
5-الرفق المكتسب
بالإضافة إلى الرفق الفطري يوجد لدى الإنسان ما يسمى الرفق المكتسب، وهو الذي ينتج عن طريق التعلم والممارسة والاعتياد، وهذا أمر مشروع وقد حثَّ عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم من خلال أمر الناس بأن يتصفوا بالرفق بالتعامل مع الآخرين، ففي الحديث عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه أنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ” ليسَ المؤمنُ بالطَّعَّانِ ولا اللَّعَّانِ ولا الفاحشِ ولا البَذيءِ “.
6-الرفق الفطري
هو شعور خلقه الله سبحانه وتعالى في جميع المخلوقات، وهو ذاتي يكون نابعًا من نفس الكائن الحي، سواء كان إنسان أو غيره، ولذلك فإنه مهما بلغ الشخص أو المخلوق من قسوة فإنه لا بدَّ أن تكون في داخله شيئًا من الرحمة الناتجة عن الرفق الفطري، حيثُ يظهر بعض الناس اللين والعطف والحنان في الأقوال والأفعال بشكل مبالغ به، وهناك من الناس من يظهر القسوة الشديدة في الأقوال والأفعال أيضًا، ولكن خير الأمور أوسطها، وقد دلَّ على وجود الرفق الفطري حديث رسول الله عن زارع بن عامر أنه قال: ” إنَّ فيكَ خَلَّتَيْنِ يُحِبُّهُما اللهُ الحِلْمُ والأناةُ . قال : يا رسولَ اللهِ ! أنا أَتَخَلَّقُ بهما أَمِ اللهُ جَبَلَنِي عليهما ؟ قال : بَلِ اللهُ جبلكَ عليهما . قال : الحمدُ للهِ الذي جَبَلَنِي على خَلَّتَيْنِ يُحِبُّهما اللهُ ورسولُه “.
تعريف الرفق
معنى الرفق لغةً:
الرِّفق ضد العنْف، وهو لين الجانب، ويقال: رَفَق بالأَمر وله وعليه يَرْفُق رِفْقًا، ومرفقًا: لان له جانبه وحسن صنيعه. ورَفُقَ يَرْفُقُ ورَفِقَ لطف ورفَقَ بالرجل وأَرْفَقه بمعنى وكذلك تَرفَّق به
معنى الرِّفق اصطلاحًا:
قال ابن حجر في تعريف الرِّفق: (هو لين الجانب بالقول، والفعل، والأخذ بالأسهل، وهو ضد العنف)
وقال القاري: (هو المداراة مع الرفقاء، ولين الجانب، واللطف في أخذ الأمر بأحسن الوجوه، وأيسرها)