فوائد الزوجة الثانية في الإسلام

كتابة هدى المالكي - تاريخ الكتابة: 8 ديسمبر, 2021 10:36
فوائد الزوجة الثانية في الإسلام

فوائد الزوجة الثانية في الإسلام، وحديث تعدد الزوجات والرزق، ولماذا ترفض المرأة تعدد الزوجات رغم أنها تعلم بأنه حلال شرعا، ومتى يحق للرجل الزواج الثاني، نتناول الحديث عنهم بشيء من التفصيل خلال المقال التالي.

فوائد الزوجة الثانية في الإسلام

في كثير من الحالات التي ذكرناها يكون زواج الرجل من زوجة أخرى حدثا أساسيًا، إما لضرورة ما وإما للتماشي مع ثقافة ومعتقد، وإليك أهم تلك الفوائد التي تعود على الرجل:
1. زيادة فرص الإنجاب، خاصة في الثقافات التي تعتبر كثرة عدد الأطفال أمرًا مستحبًا وإيجابيًا ومفيدًا أيضًا في الأعمال الخاصة بالأسرة.
2. الإنجاب في حالة عدم قدرة الزوجة الأولى على الإنجاب، أو معاناتها من مرض يمنع حدوث ذلك.
3. توفير الحضانة والرعاية للأطفال اليتامى إذا كان لدى الزوجة الثانية أطفال.
4. الاستمتاع بالعلاقة الحميمة في الزواج الثاني، والحفاظ على استقرار الأسرة إذا كانت الزوجة الأولى تعاني من أمراض تمنع حدوث العلاقة الحميمة، ولا يكون الطلاق هو الحل الأنسب للزوجين والأبناء.
5. زيادة الاستمتاع بالعلاقة الحميمة في حالة زيادة الرغبة في إطار مقبول اجتماعيًا.
6. حصانة للزوج حيث إن تعدد الزوجات بمثابة حصانة جيدة للزوج، وذلك لأن هناك العديد من الأزواج الذين يضطرون للسفر الى الخارج من أجل العمل هناك لتوفير احتياجات أسرته، ولكن ماذا عن احتياجاته هو؟ فليس في كل الأحيان تستطيع الزوجة أن تسافر معه، وحينها يحتاج الزوج إلى إحصان نفسه من الغربة خاصة إذا كان من الرجال الذين لديهم شهوة جنسية حادة، وهنا يفيد الزوج التعدد من أجل إشباع رغباته الجنسية دون ممارسة علاقات غير شرعية تؤدي به إلى الأذى النفسي والجسدي الكبير.

حديث تعدد الزوجات والرزق

– (التمسوا الرزق بالنكاح). هذا الحديث ضعيف ” أخرجه الديلمي من حديث ابن عباس، ولكن معناه صحيح ، وقد وردت أحاديث أخرى صحيحة بهذا المعنى، غير أن هذا لا يعتبر سنة ثابتة فقد يتزوج المرء ولا يرزق، وقد يرزق دون أن يتزوج، والرزق له أسباب أخرى غير الزواج على المسلم أن يسعى في تحصيلها، ولكن هذا الحديث وما في معناه يقال لمن يخشى على نفسه من الفقر بسبب الزواج، ولا يقال لكل فقير يتزوج ثم يعدد الزوجات وهو غير قادر على نفقته، فقد يكون الزواج لغير القادر الذي سيظلم زوجته حرام.
– قال الإمام العجلوني في كشف الخفاء : هذا الحديث رواه الثعلبي في تفسيره والديلمي بسند فيه لين عن ابن عباس رفعه، لكن له شاهد أخرجه البزار والدارقطني في العلل والحاكم وابن مردويه عن عائشة مرفوعا: تزوجوا النساء فإنهن يأتين بالمال، وقال الدار قطني والبزار: يرويه سَلْم بن جُنادة مرسلا. قال في المقاصد : وهو كما قالا، وروى الثعلبي أيضا عن ابن عُجلان أن رجلا أتى النبي صلى الله عليه وسلم فشكا إليه الحاجة والفقر، فقال “عليك بالباءة”.

لماذا ترفض المرأة تعدد الزوجات رغم أنها تعلم بأنه حلال شرعا

إن تعدد الزوجات أمر فد شرعة الله عز وجل بنص القرآن الكريم، ولكن اختلف في تفسير هذا النص الفقهاء، إذا كان أصل الزواج التعدد أم التفرد؟ وذلك لأن الآية هذه عقبها آية في سورة النساء بشرط مهم لهذا الزواج، وورد قوله تعالى في سورة النساء: ﴿وَإِن خِفتُم أَلّا تُقسِطوا فِي اليَتامى فَانكِحوا ما طابَ لَكُم مِنَ النِّساءِ مَثنى وَثُلاثَ وَرُباعَ فَإِن خِفتُم أَلّا تَعدِلوا فَواحِدَةً أَو ما مَلَكَت أَيمانُكُم ذلِكَ أَدنى أَلّا تَعولوا) [سورة النساء: الآية رقم3].
إن سبب عدم قبول المرأة تعدد الزواج هو الغيرة وهو السبب المعروف من سالف العصور إلى عصورنا هذه لازال يوجد ذات السبب نحو هذا الأمر، لكن يرى البعض الآخر أنه لضعف المرأة في التدين، بالمعنى الأدق عدم الالتزام بأوامر الله لحكمه ولشريعته، كما يعود لتفكير النساء بعاطفتها دور في ذلك فالنساء أكثر حساسية من الرجال حيث تفكيرها بأن أحد سوف يسلب منها زوجها هو السبب لفرض هذا التعدد.

متى يحق للرجل الزواج الثاني

1. أن يكون للرجل القدرة البدنية للزواج من المرأة الثانية، والقدرة المالية للإنفاق علي زوجاته و ابنائه و بيته و سد كل متطلباتهم وتحقيق العدل بينهن.
2. أن يستطيع الرجل العدل بينهن في كل شئ و القسمة بينهن في جميع الأمور بالعدل والمساواة دون تفضيل واحدة على أخرى والميل إليها وإعطائها من متاع الدنيا اكثر من الثانية لأن الرجل إذا قصر في واحدة من زوجاته ولم يرعاها مثل الأخرى و لم يطبق شرط العدل و المساواة بينهن له جزاؤه عند ربه يوم القيامة كما قال الرسول صلى الله عليه وسلم:(إذا كانَ عندَ الرَّجلِ امرأَتانِ ، فلم يَعدِلْ بينَهُما جاءَ يومَ القيامةِ وشِقُّهُ ساقطٌ).
3. أن لا ينكح أكثر من أربع نساء في آن واحد لإن تعدد الزوجات لا تزيد عن أربعة كما حددت الشريعة الإسلامية.
4. أن لا يكون في عقد الزواج بين الرجل و امرأته الأولي شرط ينص بكل وضوح علي عدم الزواج من أخري، لأن في الإسلام العقد بين الزوج و الزوجة يعتبر هو شريعة المتعاقدين فلا يجوز أن احداً منهم يخالف شروط العقد لأن في تلك الحالة يعتبر عقد الزواج بينهما لاغياً.
5. أن لا تكون الزوجات قريبات، حرم الإسلام الرجل من أن يجمع بين المرأة وعمتها، والمرأة وخالتها، وذلك لما قد يسبب ذلك من قطع لصلة الرحم، والعداوة بين الأقارب، و الكثير من المشاكل واستجابةً لقوله صلى الله عليه وسلم: (لا يُجمعُ بين المرأة وعمَّتها، ولا بين المرأة وخالتها).



1304 Views