فوائد الشهب كما سنتحدث كذلك عن فوائد الشهب وتعريف الشهب ومكونات الشهب وما هو الشهاب في القرآن كل تلك الموضوعات تجدونها من خلال مقالنا هذا.
محتويات المقال
فوائد الشهب
1- تأيين مكونات الغلاف الجوي:
حيث تبدأ هذه العملية لحظة دخول الشهاب إلى الطبقات العليا من الغلاف الجوي، وقد تستمر مسارات التأين الناتجة عن الشهاب لمدة 45 دقيقة، ومن الممكن العثور على هذه المسارات بشكل مستمر في الطبقات العليا بسبب دخول شهب بحجم حبة الرمل إلى الغلاف الجوي باستمرار.
2-إلقاء الأغبرة:
إذ قد تبقى أغبرة الشهب والنيازك في الغلاف الجوي الأرضي لعدة أشهر، بحيث تقوم بالتأثير على المناخ من خلال تشتيت الأشعة الكهرومغناطيسية أو تحفيز التفاعلات الكيميائية المختلفة في الطبقات العليا من الغلاف الجوي.
3- إصدار الأصوات والألوان:
حيث تصدر الشهب عند دخولها إلى الغلاف الجوي العديد من الأصوات التي يعتقد أنها ناتجة عن تفاعل الحقل المغناطيسي الأرضي مع مسارات التأين للشهاب، كما تصدر الشهب ألوانًا مختلفةً حسب مكوناتها الكيميائية وسرعة حركتها عبر الغلاف الجوي مثل: اللون البرتقالي-الأصفر ناجم عن الصوديوم واللون الأصفر ناجم عن الحديد. اللون الأزرق-الأخضر ناجم عن المغنيسيوم واللون البنفسجي ناجم عن الكالسيوم و اللوم الأحمر ناجم عن الأكسجين والنيتروجين الجوي.
تعريف الشهب
-من الممكن تعريف الشُّهب على أنّها جُسيّمات صغيرة تسبح في الفضاء، حجمها تقريباً بحجم حبَّة الحُمص أو أقل منّها كحجم حبيبات التُّراب، بحيث تؤثِّر الجاذبيّة على هذه الجُسيّمات؛ نتيجة اقترابها من سطح الأرض، الأمر الذي يؤدِّي إلى دخولها في الغلاف الجويّ.
-وفي أثناء دخول الجُسيّمات إلى داخل الغلاف الجويّ تترك خلفها ضوء خلال عمليّة رصد الشُّهب، بحيث ينتج هذا الضوء عن تأيُّن الغازات الجويّة، لذلك يتواجد هذا الضُّوء داخل غلاف الأرض الجويّ وليس في الفضاء الخارجيّ.
-هي خطوط ضوئيّة، تُضيء السّماء في الليل؛ نتيجة احتكاك الأجزاء الدَّاخليّة مع ذرَّات وجُزيئات الغلاف الجويّ، تنشأ هذه الشُّهب عن الحُطام الكونيّ الذي يُسمَّى نيازك، ممَّا يعني أنَّ النّيزك يكون في مرحلة احتراق وبعد الاحتراق الكامل يتحوّل إلى شهاب.
-كما يُمكن أن يحدث انفجار للشُّهب؛ ممَّا يولّد أكثر من ألف شِهاب في السّاعة الواحدة، حيث تُضيء المئات من الكرات الناريّة السّماء ليلاً، كما أنّه ليس للشُّهب علاقة بالنّجوم. وقد أُطلق على الشُّهب اسم البرشاويّات؛ نظراً لخُروجها من كوكب برشاوش، ونتيجة لدخول الأرض أثناء حركتها المداريّة حول الشَّمس في مناطق مُخلّفات المُذنَّبات فإنّ أعداد الشُّهب تزداد بشكل كبير خلال هذه الفترة.
مكونات الشهب
تتكون الشهب من كتل صخرية أو حديدية تدور حول الشمس على أن تنتج هذه القطع الصخرية بسبب تصادم الكويكبات الصغيرة. وتساهم المذنبات في تشكيلها أيضًا، وذلك عند دورانها حول الشمس إذ تنثر الغبار والحطام.
تظهر الشهب بألوان عديدة وذلك بحسب المزيج الكيميائي للصخور الفضائية المكونة للشهب والهواء الذي تمر عبره فمثلًا الشهاب ذو المحتوى العالي من الحديد يظهر بلون أصفر، فيما قد يظهر الشهاب ذو المحتوى العالي من الكالسيوم بشعاع ذي لون بنفسجي.
ما هو الشهاب في القرآن
قد جاء ذكر الشهب في كتاب الله في غير ما آية :
-وقال عز وجل : ( وَلَقَدْ زَيَّنَّا السَّمَاءَ الدُّنْيَا بِمَصَابِيحَ وَجَعَلْنَاهَا رُجُومًا لِلشَّيَاطِينِ وَأَعْتَدْنَا لَهُمْ عَذَابَ السَّعِيرِ ) الملك/ 5 .
فالشهب الراجمة نار منفصلة من النجوم ، تنطلق بقدرة الله تعالى لترجم هؤلاء الشياطين.
-فالمقصود بجعلها رجوما للشياطين أنه يخرج منها شهب من نار ، فتصيب هذه الشياطين ، ولا يعني ذلك أنها بذواتها يُقذف بها ، فالشهب : نيازك تنطلق من النجوم يرجم بها الشياطين.
-وقال الله تعالى عن الجن : ( وَأَنَّا لَمَسْنَا السَّمَاءَ فَوَجَدْنَاهَا مُلِئَتْ حَرَسًا شَدِيدًا وَشُهُبًا * وَأَنَّا كُنَّا نَقْعُدُ مِنْهَا مَقَاعِدَ لِلسَّمْعِ فَمَنْ يَسْتَمِعِ الْآنَ يَجِدْ لَهُ شِهَابًا رَصَدًا ) الجن/ 8 ، 9 .
-فقال تعالى : ( وَلَقَدْ جَعَلْنَا فِي السَّمَاءِ بُرُوجًا وَزَيَّنَّاهَا لِلنَّاظِرِينَ * وَحَفِظْنَاهَا مِنْ كُلِّ شَيْطَانٍ رَجِيمٍ * إِلَّا مَنِ اسْتَرَقَ السَّمْعَ فَأَتْبَعَهُ شِهَابٌ مُبِينٌ ) الحجر/ 16 – 18 .
-وقال تعالى : ( إِلَّا مَنْ خَطِفَ الْخَطْفَةَ فَأَتْبَعَهُ شِهَابٌ ثَاقِبٌ ) الصافات/ 10 .
-قال ابن كثير رحمه الله :
” جعل الله الشُهب حرسًا لها من مَرَدة الشياطين، لئلا يسمعوا إلى الملأ الأعلى، فمن تمرد منهم وتقدم لاستراق السمع ، جاءه شِهَابٌ مُبِينٌ فأتلفه ، فربما يكون قد ألقى الكلمة التي سمعها قبل أن يدركه الشهاب إلى الذي هو دونه ، فيأخذها الآخر ، ويأتي بها إلى وليه ، كما جاء مصرحا به في الصحيح “.
-وهذا يعني أن هذه الشهب يقذف بها في جو السماء ، ولا يمنع ذلك من دخولها المجال الجوي للأرض بعد قذف الشيطان ورجمه بها ، وقد تنزل إلى الأرض وتحدث بها تصدعا .