قصة الأرنب المريض

كتابة فريدة مهدي - تاريخ الكتابة: 30 مارس, 2023 2:37
قصة الأرنب المريض

قصة الأرنب المريض سوف نتحدث كذلك عن قصة الأرنب الجائع وقصة الأرنب والسلحفاة وقصة البطة والأرنب كل تلك الموضوعات تجدونها من خلال مقالنا هذا.

قصة الأرنب المريض

كان ياما كان، في قديمِ الزمان، وسالِف العصر والأوان، كان هناك غابة سعيدة، تعيش فيها الحيوانات سعيدةً مع بعضها دون أن يُكدّر صفو هذه السعادة شيء، فكانت الحمير ترعى حقول البرسيم، والأبقار تنتج الحليب للبشر، والعصافير تزقزق، والعنادل تغرّد بأعذب صوت وأجمل غناء، والبط يرقص في البحيرة، والأرانب تختبئ في اوكارها وتخرج وكانّهم يلعبون لعبة الاختباء (الغُمَّيضة)، وكان هناك أرنب يحمل كرته ويلعب بها وحدَه، وهذا الأرنب كان أنانيًّا ولا يحبّ أن يُشرِكَ معه في اللعب أيّ أحد من الحيوانات، وكان يلعب بالكرة قرب البحيرة، وكان في البحيرة بطّة صغيرة تنظر إلى الأرنب وتراقبه، وسيكون لهما قصّة معًا سترويها هذه السّطور، واسمُها قصة البطة والأرنب.
نظر هذا الأرنب الأنانيّ إلى البطة، فعَلِمَ أنّها تريدُ أن تلعبَ معه فأخذ كُرَتُه بعيدًا وصار يلعب في الغابة وحده، صار يرمي الكرة عاليًا ثمّ يلتقطها، ويركلها إلى الشجرة ثمّ تعود إليه، وفجأة ضربها عاليا فضربت عشّ عصفور وكسرت البيض الذي فيه، فحمل الأرنب كرته وهرب إلى مكان آخر من الغابة، وظلّ يلعب باستهتار ومن دون أيّ إحساس بالمسؤوليّة؛ فالأناني لا يهتم إلّا لنفسه، ولا يسأل عن سلامة غيره ولا عن مشاعرهم، فهو يحبّ نفسه فقط، وصار يلعب إلى جوار شجرة فيها خليّة نحل مهجورة، ولكنّها مليئة بالعسل، وقد جعلها الدبّ طعامًا له؛ لأنّها غنيّة بالعسل، وصار الأرنب يلعب قرب هذه الشجرة، ويرمي عليها الكرة فتعود إليه، وهكذا ظلّ يلعب إلى أن أصاب الخليّة وأوقعها، وكسرها وتسرّب العسل منها، وكالعادة حمل الأرنب كرته وهرب من مكانه، وانتهى به الأمر إلى أن يعود إلى مكانه الأوّل قرب البحيرة التي فيها البطّة، ونظر فرأى البطّة تنظر إليه وهو يلعب بسعادة، فدار ظهره للبطة لئلّا تراه وهو يلعب فتشعر بسعادة، فهو كان يرى أنّ السّعادة حكرٌ عليه هو فقط! وصار يرمي الكرة عاليًا، ويركلها إلى الأشجار، وفجأة تقدّمت منه البطّة وقالت له: ما رأيك أن تُشركني في اللعب معك بالكرة يا صديقي الأرنب؟ فالتفت إليها وقال لها: اذهبي والعبي وحدك بعيدًا، أنا لا أحبّ أن يشاركني أحدٌ بكرتي، وأيضًا لا أحبّ اللعب مع الصّغار، هيّا عودي إلى البحيرة.
وعادت البطّة الطّيبة إلى البحيرة حزينة تبكي من جواب ذلك الأرنب المغرور، ونزلت إلى الماء وسبحت بعيدًا عن الأرنب، وفرح الأرنب لأنّه استطاع أن يجعلها تعود باكية، وواصل لعبه بالكرة، وبينما هو يلعب إذ بريح قويّة قذفت بكرته إلى البحيرة، والأرنب لا يستطيع السّباحة ليأتي بها، فصار يبكي لأنّه فقد كرته. وفجأة رأى البطّة التي طردها منذ قليل قد أقبلت عليه تحمل على ظهرها الكرة، ووضعتها قربه، وأرادت الانصراف، فقال لها الأرنب وهو يبكي: أيّتها البطّة الطّيبة، لقد جئتِني بالكرة مع أنّني طردتُك منذ قليل ولم أسمح لكِ باللّعب معي، فكيف لي أن أعتذر منكِ؟! أجابت البطّة الطّيبة: لا عليك يا صديقي، هذا حقّك أن تمنعني من اللعب معك، وأنا لم أغضب منك، وعندما رأيتك حزينًا جئتك بالكرة لتعود إلى اللعب بها؛ فأنا أحبّ أن أرى النّاس من حولي سعداء وإن لم أكن أنا سعيدة.
حفرت هذه الجملة في رأس الأرنب حكمة قرّر أن يؤمن بها، ولذلك قرّر أن يدعو البطّة الطّيبة لتلعب معه، فقد لمس في قلبه سعادة لم يلمسها من قبل، وهي أن يجعل الآخرين سعداء، فالسعادة التي رآها على وجه البطّة غيّرت كثيرًا من العادات في داخله، ومنذ ذلك اليوم والبطّة والأرنب أصدقاء ويلعبان بالكرة قرب البحيرة وهما سعيدان، وهذا ما كان في قصة البطة والأرنب.

قصة الأرنب الجائع

في أحد الغابات عاشت عائلة أرانب في منزل صغيرفي سعادة وأمان.
وفي فصل الصيف أصاب المكان قحط شديد فجفت كل الأعشاب ويبست وأصاب العائلة جوع شديد ولم يجدوا شيء ليأكلوه.
فاضطر الأب أن يمشي بعيدا بحثا عن طعام لعائلته.
فخرج وحمل معه حقيبة قديمة ليجمع فيها ما يصادفه من طعام في الغابة.
وبعد مشي طويل وجد شجرة تفاح مثقلة بالثمار فأخذ يلتقط التفاح اللذيذ ويضعه في حقيبته حتى امتلآت.
وفي طريق العودة صادفه خلد، فسلم عليه وسأله عن حاله. فأجاب الخلد قائلا:
إني جائع جدا وأبحث عن شيء أسد به رمقي.
ودون تردد أخذ بعض التفاح من الحقيبة وقدمه إلى الخلد، ثم واصل طريقه إلى المنزل.
وفي منتصف الطريق اعترض سبيله قنفذ، فسلم عليه وسأله عن حاله. فأجاب القنفذ قائلا:
إن عائلتي تتضور جوعا وأنا بصدد البحث عن شيء للأكل.
ودون تردد قدم الأرنب إلى القنفذ من التفاح ما يكفيه ويكفي عائلتَه، ثم واصل طريقه.
وفي طريقه صادف سلحفاة، فسلم عليها وسألها عن حالها، فأجابت السلحفاة قائلة:
أبحث عن شيء للأكل منذ الصباح ولكن دون جدوى.
ودون تردد فتح الأرنب الحقيبة وقدم بعض التفاح للسلحفاة، ثم واصل طريقه إلى المنزل.
وبينما كان الارنب يمشي ويحمل التفاح على ضهره تمزقت الحقيبة القديمة وأخذت التفاحات تتساقط الواحدة تلو الأخرى في الطريق دون ان ينتبه لها.
وعندما وصل إلى بيته وهم ليقدم التفاح إلى عائلته، اكتشف أن الحقيبة فارغة فحزن كثيرا وظن أن جهده ذهب سدا.
وبينما كانت العائلة جالسة تتضور جوعا إذ بالباب يطرق
، فإذا بالخلد يحمل بعض الجزر وبالقنفذ يحمل سلة فطر وبالسلحفاة تحمل ملفوفة جاؤوا جميعا حتى يردوا جميل الأرنب.

قصة الأرنب والسلحفاة

يحكى أن هناك ارنب يعيش في الغابة مع الحيوانات وفي يوم خرجت السلحفاة فراها الارنب ودار بينهما حديث فقال الأرنب والسلحفاة انا افضل منك في كل شيء فأنا سريع وجميل اما انتي بطيئة ومملة فقالت له لا تكن مغرور أيها الأرنب واتفق الارنب معها على أن يسابقها ليثبت لها أنه الأفضل فوافقت السلحفاة.
سبق الأرنب السلحفاة كثيرا ونظر إلى الخلف فوجدها لازالت تبعد عنه كثيرا فجلس اسفل الشجرة كي يستريح قليلا حتى تقترب منه السلحفاة وأثناء جلوسه أسفل الشجرة نام الارنب.
وعندما استيقظ من النوم نظر خلفه ولم يجد السلحفاة فظن أنها لا تزال بعيدة فاسرع ليكسب السباق وعندما وصل إلى النهاية وجد أن السلحفاة قد سبقته وكانت تحتفل مع حيوانات الغابة بهذا النصر الكبير.
لم يصدق الأرنب ما حدث وظل يقول كيف يحدث ذلك؟ فانا الاسرع فقالت له الحيوانات لا تكون مغرور أيها الارنب ولا تستهين ابدا بقوة أحد فقد يكون افضل منك في اشياء اخرى، بعدها عاش الارنب بسيط ومتواضع وعرف أن الله ميز كل مخلوق بميزة لا توجد في غيره من المخلوقات.

قصة البطة والأرنب

كان هناك أرنب أنانيًا يحب دائمًا أن يلعب بمفرده دون أن يشارك أحد، فكان يحمل كرته ويخرج ليلعب بها بمفرده، فكان يلعب بالكرة الخاصة به بالقرب من البحيرة وكانت عبارة عن بحيرة صغيرة وبالقرب منها توجد بطة تلعب وتنظر إلى الأرنب وتراقبه، فنظر إليه الأرنب الأناني وعلم أنها ترغب في اللعب معه، ولكنه لم يهتم بذلك أخذ الكرة وذهب بعيدًا عن البطة ليلعب لوحده في الغابة وأخذ يرمي الكرة عالية ويعود ليلتقطها، ثم يركلها إلى الشجرة وتعود إليه.
ولكن فجأة ضرب الأرنب الكرة عالية فضربت في عش العصفور وكسرت البيض الذي يتواجد به، فأسرع الأرنب وحمل الكرة الخاصة به وهرب إلى مكان آخر من الغابة، وأخذ يلعب ويلعب باستهتار دون أي يشعر بأي مسؤولية كطبع الأنانية المعروفة التي تجعل الشخص لا يهتم إلا بنفسه فقط ولا يهتم بسلامة الآخرين، لأنه يحب نفسه فقط، فأخذ الأرنب يلعب بجوار شجرة بها خلية نحل مهجورة، ولكنها كانت ممتلئة بالعسل، وجعلها الدب طعامًا له لغناها بالعسل.
أخذ الأرنب يلعب بالكرة بالقرب من الشجرة فيرميها على الشجرة وتعود إليه مرة أخرى، وظل يلعب هكذا إلى أن أصاب الخلية وأوقعها وكسرها وتسرب العسل منها، وهرب الأرنب كعادته من مكانه، وانتهى الأمر إلى أن يعود مرة أخرى بالقرب من البحيرة التي تتواجد فيها البطة.، وشاهد البطة وهي تنظر إليه بسعادة، فأعطى لها ظهر لأنه يريد السعادة أن تكون له فقط كي لا تراه البطة وهو يلعب، وأصبح يرمي الكرة عالية ويركلها إلى الأشجار.
وفجأة تقدمت البطة إلى الأرنب، وقالت له ما رأيك أن نلعب سويًا وأن تشاركني اللعب بالكرة يا صديقي، فقال لها الأرنب لا أنا لا أشارك أحد اذهبي والعبي بمفردك بعيدًا، لا أحب مشاركة أحد لكرتي، ولا أحب اللعب مع الصغار، عادت البطة الطيبة إلى البحيرة تبكي وهي حزينة لما فعله معها الأرنب المغرور، ونزلت إلى الماء وأخذ تسبح بعيدًا عن الأرنب، وفرح الأرنب لأنه استطاع أن يجعلها تعود باكية، وواصل لعبه بالكرة.
ولكن أثناء لعبه أتت ريح قوية قذفت بالكرة الخاصة به إلى البحيرة، والأرنب لا يستطيع أن يسبح وأخذ الأرنب يبكي بشدة لأنه فقد كرته، وفجأة رأت البطة التي طردها منذ قليل الكرة فأسرعت إليها وانقذتها وذهبت إليه وهي تحمل الكرة على ظهرها، ووضعتها بالقرب منه، ثم بادرت بالانصراف، ولكن قبل أن تنصرف قال لها الأرنب أيتها البطة الطّيبة، لقد جئتِني بالكرة مع أنّني طردتُك منذ قليل ولم أسمح لكِ باللّعب معي، فكيف لي أن أعتذر منكِ؟!
أجابت البطّة الطّيبة: لا عليك يا صديقي، هذا حقّك أن تمنعني من اللعب معك، وأنا لم أغضب منك، وعندما رأيتك حزينًا جئتك بالكرة لتعود إلى اللعب بها؛ فأنا أحبّ أن أرى النّاس من حولي سعداء وإن لم أكن أنا سعيدة.
ومنذ ذلك الوقت وتركت الجملة الخاصة بالبطة لدى الأرنب درسًا قويًأ، وقرر أن يدعو البطة لتلعب معه، لأنه لمس سعادة لم يشعر بها من قبل، وهي أن يجعل الآخرين سعداء، لأن السعادة التي رآها على وجه البطة غيرت الكثير من العادات السيئة بداخله، وأصبح من ذلك اليوم البطة والأرنب صديقان و يلعبان بالكرة بالقرب من البحيرة وهما سعيدان.



242 Views