قصة العنكبوت والحمامة في الغار للاطفال وقصة غار حراء للأطفال وقصة البرص وسيدنا إبراهيم و غار ثور أين يقع، هذا ما سوف نتعرف عليه فيما يلي.
محتويات المقال
قصة العنكبوت والحمامة في الغار للاطفال
قصة نسج خيوط العنكبوت حول غار ثور من القصص المؤثرة، وتدور القصة حينما قرر الرسول صلى الله عليه وسلم الهجرة من مكة إلى المدينة، فحاول أن يختار مكانا لا يصل إليه المشركون، ووقع الاختيار على “غار ثور”، ورافقه فى هذه الرحلة “أبى بكر الصديق” رضى الله عنه، وجاء الكفار ووقفوا عند مدخل الغار، وحينها شعر أبى بكر بالخوف، وقال للرسول عليه الصلاة والسلام، إنه لو نظر أحدهم تحت قدميه لرآنا، لكن رد عليه الرسول قائلا “ما ظنك باثنين الله ثالثهما؟”، وهذا ما ورد فى الآية الكريمة قال تعالى: “لا تحزن إن الله معنا”.
فأمر الله عز وجل العنكبوت أن تنسج خيوطها على واجهة الغار، وهذا لتضليل الكفار لأنه لن يخطر على بالهم أن النبى صلى الله عليه وسلم قد دخل إلى الغار، وإلا كانت قد تحطمت شباك العنكبوت.
قصة غار حراء للأطفال
– يقع غار حراء على يسار قمة جبل النور وكان سيدنا محمد يحب العزلة والخلوة فكانت تقول السيدة عائشة رضي الله عنها: “ثم حُبِبَ إليهِ الخَلاءُ، فكانَ يلْحَقُ بغارِ حِرَاءٍ،فيَتَحَنَّثُ فيهِ قالَ: والتَّحَنُّثُ التَّعَبُّدُ الليالِيَ ذواتِ العددِ، قبْلَ أن يَرجِعَ إلى أهلِهِ، ويَتَزَوَّدُ لذَلِكَ،ثمَّ يَرْجِعُ إلى خَدِيجَةَ، فيَتَزَوَّدُ بمثْلِهَا”.
– وكان الجلوس بغار حراء يجعل النبي ينظر مباشرة إلى الكعبة مما يزيد من الخشوع والخشية وقد قالت السيدة عائشة رضي الله عنها عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان يتميز عن غيره وكان يخرج عدة أيام بعد حين وآخر يختلى بنفسه ويترك الجميع ومتاع الحياه ويذهب إلى غار حراء ليتفرد في النظر والتأمل والتعبد وذلك بعد قطع مسافات طويلة وتسلق جبل شاهق وهو جبل النور ليجلس وحيداً بغار حراء يتأمل وينقطع عن جميع الناس حوله.
– كان يلازم النبي صلى الله عليه وسلم غار حراء ليال معدودة إلى أن نزل عليه الوحي يوماً ما، وهو جبريل عليه السلام، فقال لمحمد اقرأ ليرد الرسول ما أنا بقارئ وقررها ثلاث مرات حتى تلى عليه سيدنا جبريل قول ربه “اقرأ بسم ربك الذي خلق. وبعده ذهب الرسول إلى السيدة خديجة وأخبرها بما حدث ليأتى الجواب من زوجته لتقوم بطمئنته وتقول:“كلَّا، أَبْشِرْ، فواللهِ لا يُخْزِيكَ اللهُ أبدًا، فواللهِ إنَّكَ لَتَصِلُ الرحِمَ، وتصدُقُ الحديثَ، وتَحْمِلُ الكَلَّ، وتَكْسِبُ المَعْدُومَ، وتَقْرِي الضَّيْفَ، وتُعِينُ على نَوَائِبِ الحقِّ”. ثم سارعت إلى ابن عمها وهو ورقة بن نوفل وهو رحل يعلم بالنصرانية. وعندما سمع ما حدث مع الرسول صلى الله عليه وسلم بغار حراء أخبره أنه نبي على خُطى نبي الله موسى عليه السلام.
قصة البرص وسيدنا إبراهيم
لما خرجَ قوم إبراهيم – عليه السلام- في عيدٍ لهم ووضعوا قربانًا لأصنامهم، تمارض عندها نبي الله إبراهيم -عليه السلام- وأقسم ليكيدنَّ أصنامهم فحطّم الأصنام التي يعبدها قومه من دون الله تعالى، وجعلَ الفأس مُعلقةً في عنق كبير الأصنام ليخبرهم بأنّه هو من فعلها وليعلموا أن هذه الأصنام لا تنفعهم من دون الله.[٧] ولما عرفوا ما فعله إبراهيم تآمروا عل قتله، وقاموا بحرقه في النار واختاروا ذلك ليشارك الجميع في قتله وفي إشعال النّار، فكانت جميع الكائنات تطفئ النار إلا الوزغ فقد كان ينفخ فيها؛ لتزداد اشتعالًا وهذا ما أكده النبي – صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ – في أحاديثٍ عديدةٍ سبقَ ذكرها وجعل الله تعالى النار بردًا وسلامًا على خليله حيث قال تعالى: {قُلْنَا يَا نَارُ كُونِي بَرْدًا وَسَلَامًا عَلَىٰ إِبْرَاهِيمَ}
غار ثور أين يقع
غار ثورٍ هو الغار الذي أمِن فيه الرسول -صلّى الله عليه وسلّم- مع صاحبه أبي بكر الصديق في طريق الهجرة إلى المدينة المنورة، وبقيا في الغار إلى أن هدأت قريش في البحث عنهما، وفي أثناء بحث قريشٍ عن النبي -صلّى الله عليه وسلّم- وصاحبه أبا بكرٍ وجدت باب الغار، إلّا أنّ الله -تعالى- حفظ النبي وأبا بكرٍ بفضله ومنّته، فقال أبو بكر للرسول عليه الصلاة والسلام: (لو أن أحدهم نظر إلى قدميه لأبصرنا تحت قدميه)، إلّا أنّ الرسول -صلّى الله عليه وسلّم- قال: (يا أبا بكرٍ، ما ظنُّك باثنَين اللهُ ثالثُهما)، وقد بيّن الله -تعالى- حادثة الهجرة في القرآن الكريم، فقال: (إِلّا تَنصُروهُ فَقَد نَصَرَهُ اللَّهُ إِذ أَخرَجَهُ الَّذينَ كَفَروا ثانِيَ اثنَينِ إِذ هُما فِي الغارِ إِذ يَقولُ لِصاحِبِهِ لا تَحزَن إِنَّ اللَّهَ مَعَنا فَأَنزَلَ اللَّهُ سَكينَتَهُ عَلَيهِ وَأَيَّدَهُ بِجُنودٍ لَم تَرَوها وَجَعَلَ كَلِمَةَ الَّذينَ كَفَرُوا السُّفلى وَكَلِمَةُ اللَّهِ هِيَ العُليا وَاللَهُ عَزيزٌ حَكيمٌ)، ويقع غار ثورٍ في الجهة الجنوبية من المسجد الحرام، على بُعد ما يقارب أربع كيلو متراتٍ من مكة المكرمة، ويرتفع عن سطح البحر ما يقارب سبعمائة وثمانية وأربعين متراً، وغار ثورٍ في الحقيقة يُعدّ صخرةً مجوّفةً، يقدّر ارتفاعها بمترٍ وربع، وإنّ للغار فتحتان، واحدةٌ في الشرق، والأخرى في الغرب، والفتحة الغربية؛ هي الفتحة التي دخل منها النبي -صلّى الله عليه وسلّم- مع صاحبه أبي بكر الصديق رضي الله عنه، ولا تعّد زيارة غار ثور من الأمور المشروعة في الإسلام، فلا يجوز للمسلم أن يقصد زيارة غار ثورٍ، وأن يعتقد أنّ لزيارته فضلاً وبركةً