قصة جحا والمسمار

كتابة هالة فهمي - تاريخ الكتابة: 6 أغسطس, 2021 9:53
قصة جحا والمسمار

قصة جحا والمسمار وما هي قصة جحا والفيل وسوف نتحدث عن قصص جحا كاملة و قصة جحا والحمار وولده تجدون كل تلك الموضوعات من خلال مقالنا هذا

قصة جحا والمسمار

يحكى أن جحا كان رجلُ فقير ، ضاق به الحال ، ففكر في حل يرد عنه الفقر والحاجة ، فلم يجد حلاً سوى أن يبيع بيته ، ولكن دون أن يفرط فيها ؛ فقد كان له داراً واسعة ورثها عن أبيه ، وكانت هي كل ما يملك .
وفي يوم من الأيام عرض جحا داره للبيع ، فأتاه رجل ميسور اشتراها وأعطى لجحا بعض النقود ، ولكن جحا اشترط على المالك الجديد شرطًا غريب ، وهو أن يترك مسمارًا في الحائط ، فوافق الرجل دون أن يفكر ، فوجود المسمار لن يضايقه في شيء .
ولما جاء اليوم التالي ذهب جحا إلى الدار ، وطلب من المالك أن يدخل ليطمئن على مسماره ، تعجب المالك من الطلب ، ولكنه رحب بجحا وقدم له الطعام والشراب ، فانصرف جحا وعاد في اليوم الذي بعده ؛ بحجة الاطمئنان على نفس المسمار ، ولما دخل جلس وشرب وأكل ، وخلع جبته وتهيأ للنوم ، فسأله المالك الجديد ، ماذا ستفعل يا جحا !
فرد عليه قائلًا : سأنام بجوار مسماري ، وهكذا ظل جحا على هذا الحال شهراً ، يذهب للمنزل ؛ بحجة الاطمئنان على مسماره ، وكان يختار دائمًا أوقات تناول وجبات الطعام ، فلما طال به الحال هكذا ، ضاق الرجل ذرعًا وترك له الدار بما فيها ، ورحل .
العبرة من المثل :
هناك بعض الناس يستغلون غيرهم بحجج واهية ، ويحاولون أخذ ما ليس لهم ، وهذه صفات مكروهه يفر منها الناس ، وما فعله حجا خطأ شديد ؛ فإن تركت شيئا لغيرك بمحض إرادتك فهو له ولم يعد لك ؛ لذا لا تحاول مضايقته وإرغامه على تركه ، فهذا من الدين الصحيح .

قصة جحا والفيل

ان هناك فيل وحيد ، يريد أن يكون له أصدقاء كثيرين ، فقرر أن يدخل إلى الغابة ، يبحث عن أصدقاء ، حينها رأى الفيل قردًا على الشجرة .
فسأل الفيل القرد هل يمكن أن تصبح صديقي ؟فرد القرد : أنت كبير للغاية ، لا تستطيع
أن تتأرجح على غصون الأشجار مثلي .
أكمل الفيل طريقه فوجد أرنب ، فسأله هل يمكن أن تصبح صديقي ؟ ولكن الأرنب رد قائلا أنت كبير للغاية على أن تلعب معي في الجحر .
مشى الفيل قليلا فوجد الضفدعة . فسألها الفيل : هل يمكن أن تصاحبين صديقتي ؟فأجابته الضفدعة كيف يمكن ذلك ، أكملت الضفدعة ، أنت كبير للغاية ولا تستطيع أن تقفز مثلي .
كان الفيل يشعر بالحزن ولكنه أستمر في المشي داخل الغابة ، فوجد الثعلب فسأله هل يمكن أن تصبح صديقي ؟ فأجاب الثعلب : أنا أسف ، أنت كبير للغاية .
في اليوم التالي قرر الفيل أن يخرج مرة أخرى للبحث عن أصدقاء مجددًا ، فذهب يتمشى ويبحث عن حيوانات جديدة ، ولكنه وجد أن كافة الحيوانات يجرون بسرعة وبخوف . فسألهم الفيل ما هي المشكلة ؟ لماذا تجرون هكذا ؟ .
رد الدب على الفيل: هناك نمر في الغابة و هو يحاول أن يلتهمنا جميعا .كل الحيوانات حينها كانت تجري بسرعة لتختبئ . حينها سأل الفيل نفسه كيف يمكن أن يحل المشكلة ؟ في هذه الأثناء كان النمر يأكل كل من يصادفه من حيوانات .
ذهب الفيل إلى النمر وتحدث إليه من فضلك يا سيد نمر ، لا تأكل هذه الحيوانات الصغيرة الضعيفة .فرد النمر بعصبية لا تتدخل فيما لا يعنيك ، إذهب من أمامي .حينها شعر الفيل أنه ليس أمامه إلا حل واحد ، وهذا الحل هو أن يركل النمر بقوة ، حينها شعر النمر بالخوف وعرف أنه سيخسر المعركة ، فذهب هربًا من الغابة وهو خائف على حياته .
مشى الفيل بسعادة في الغابة لأنه استطاع أن ينقذ الحيوانات ، حينها عرف جميع الحيوانات ماذا فعل الفيل بالنمر ،وشعر الجميع بالسعادة و الأمان .خرجت جميع الحيوانات متجهة إلى مكان الفيل لتشكره ، و قد قال الجميع للفيل أنت في الحجم المناسب لتكون صديقنا دائما ، وشعر الفيل بالحب والسعادة وسط أصدقاؤه الجدد.

قصص جحا كاملة

كان جحا يمتلك خروف شكله جميل ولونه أبيض وكان جحا متعلق بهذا الخروف تعلق كبير وكان أصدقاء جحا يعرفون تعلقه الشديد بالخروف فاتفقوا على عمل حيله ليجعلوا جحا يذبح الخروف. ذهب أحد أصدقاء جحا لبيته وقال له أذبح هذا الخروف يا جحا فالقيامه ستكون غداً، لم يصدق جحا صديقة ولم يهتم بكلامه وأخذ أصدقاء جحا يترددون عليه وأحد تلو الأخر ويقولون له نفس الكلام فصدق جحا أصدقائه بأن القيامه ستكون غداً وأتفق جحا مع أصدقائه على ذبح الخروف وشويه وأكل لحمه في المتنزة، وبالفعل قام جحا بذبح الخروف وهو حزين وشواه مع أصدقائه وخرجوا الى النهر للسباحة. وترك أصدقاء جحا ملابسهم له ونزلوا للسباحة فجاء أحد أصدقائه الذي لم يشترك مع باقي أصدقائه في الحيله وحكي لجحا حيلة أصدقائه، فغضب جحا عندما علم أن أصدقائه كذبوا عليه ومن شده غيظه جمع ملابسهم والقاها في النهر وعندما خرج أصدقائه من النهر وسألوه عن الملابس فضحك وقال لقد سقطت مني في النهر فغضبوا أصدقائه وصاحوا فيه فقال لهم وما أهميه الملابس فالقيامة غداً ولن تحتاجوا الملابس في شىء فعلم أصدقاء جحا أنه قد كشف حيلتهم.

قصة جحا والحمار وولده

معروف ان جحا يحب من الدنيا ولده وحماره ! كان الثلاثة في سفر طويل جحا وولده وحماره ! ولقد ركب جحا حماره بينما سار ابنه خلفهما ! وما إن ابصر الناس مشهد جحا ممتطيا حماره تاركا ولده الصغير يمشي خلفه حتى استنكروا ما رأوه فهتفوا يالقسوتك جحا كيف يركب الكبير الحمار ويمشي الصغير المسكين على قدميه هل هذه أخلاق أب يحنو علو على ولده ؟ يبدو أن الرحمة قد نزعت من قلب جحا وحين سمع جحا كلام الناس قال في نفسه ان الحق معهم !فنزل عن الحمار و ركب ابنه مكانه فمروا بطائفة من الناس ! فاستغربوا مشهد ابن غير مهذب يستأثر بركوب الحمار لوحده ويترك اباه العجوز ماشيا على قدميه ؟ فقال قائلهم أين البر بالوالد من تصرف هذا الولد العاق؟أيسير الأب و يتعب و الابن مستمتع على الحمار! فخشي .
حجا على ولده من كلمات الناس ونظراتهم ! و بدأ يفكر كيف في طريقة يسكت فيها الناس !, فقرر أن يركب خلف ابنه على الحمار فهي الطريقة الوحيدة التي سترضي الناس ! وسار الحمار بجحا وولده شوطا آخر من الطريق وكان الحمار ينوء من ثقل الخرج الذي يحمله وثقل الاب وابنه ! فشاهد الناس منظر الحمار المسكين وهو ينوء من حمله الثقيل فصرخوا أين الرحمة ياشيخ جحا بهذا الحمارالواهن ؟ لقد أهلكت حجا و ابنك وخرجك هذا الحيوان المسكين ؟ عندها فقط ايقن جحا وولده وربما ايقن معهما الحمار ان فضول الناس لايمكن تدجينه ! فكل محاولاتهما في ارضاء الناس لم تجد نفعا ! نزل الاثنان عن ظهر الحماروتركا المسكين يلتقط انفاسه حرا طليقا ! لكن من اين للناس ان يرتضوا بتصرف جحا وولده ؟فقالت الناس : يا لحماقة جحا ويا لتفاهة ولده ! كيف يمشيان و يشقيان من التعب ومعهما حمار؟ ولماذا خلق الله الحمير لو لم تكن للركب ؟ عندها قرر الاثنان جحا وولده ان يحملا الحمار على ظهريهما ويعودا به الى البيت ! وليحتج من يحتج وليغضب من يشاء ! فالناس فضوليون بالسليقة وهم مختلفون بالفطرة فكيف لاحد ان يرضيهم .



925 Views