قصة جحا والملك

كتابة امتنان العلي - تاريخ الكتابة: 26 سبتمبر, 2021 6:53
قصة جحا والملك

قصة جحا والملك كذلك سنذكر قصة جحا واللص وما هي قصة جحا والتاجر وما هي قصة جحا في المطعم كل تلك الموضوعات تجدونها من خلال مقالنا هذا.

قصة جحا والملك

-فى يوم من الأيام ، من أيام الشتاء البارد ، كان جحا جالس فى قصر الملك ، فقال الملك لجحا مداعبا اياه ، هل تستطيع يا جحا أن تجلس خارج القصر فى العراء ، وفى ليلة من ليالي الشتاء الباردة وأنت عارى الصدر .
-فرد عليه جحا بمنتهى الشجاعة والتحدي أن باستطاعته أن يفعل ذلك ، بل وزاد فى التحدي ، أن ترك أيضا للملك تحديد الليله التي يريد أن يقضيها جحا فى العراء ، فاندهش الملك وقال لجحا إذا فعلت ذلك يا جحا سوف يكون لك مكافأة كبيره ، وسوف أعطيك ألفا من الدنانير الذهبية فى المقابل .
-واختار الملك ليلة من ليالي الشتاء شديدة البرودة ، فأمر الملك حراسه أن يصعدوا مع جحا لقمة الجبل ، ويجردونه من الملابس ، ويظلوا بالقرب منه طوال الليل ، يراقبونه حتى لا يشعل نارًا تدفئه .
-وبالفعل قام الحراس بلبس ملابسهم الشتوية الثقيلة التي تحميهم من البرد القارص ، وقاموا بالصعود مع جحا إلى قمة الجبل ، وجردوه من ملابسه وجلسوا بعيدًا عنه قليلًا يراقبونه كما أمر الملك .
-وقضي جحا ليلته وهو متيقظ من شدة البرد حتى أنه كاد الدم يتجمد فى عروقه ، وفي اليوم التالي ، قام الحراس باصطحاب حجا من أعلى قمة الجبل ونزلوا به الى قصر الملك ، وقد كان جحا سليمًا تمامًا ولم يمسسه سوء ، مما أثار دهشة الملك ، وظل يحكي جحا عن ليلته التي قضاها فوق قمة الجبل والأهوال التى مر بها وحيدًا وفى البرد القارص .
وهنا سأله الملك هل رأيت أى نار مشتعلة فى أى مكان وأنت بقمة الجبل ، فرد -عليه جحا نعم لقد رأيت ضوء ضعيف لمصباح يومض من بعيد جدًا ، من نافذة أحد بيوت القرية التي على سفح الجبل .
-وهنا رد عليه الملك أى أنك استدفأت بضوء ذلك المصباح وخسرت هديتي إليك ، هنا اشتد غضب جحا ولاذ بالصمت ، ثم أخذ يفكر بحيله ليستعيد بها مكافأته التي وعده بها هذا الملك المخادع .
-وبعد مرور أسابيع ذهب جحا إلى قصر الملك ، وقام بدعوته هو والحاشية ، إلى الغذاء عنده ، وأنه سيعد لهم مائدة شهية جدًا فى المروج بين الأزهار والأشجار ، بالفعل لبى الملك وحاشيته طلب جحا .
وذهبوا إلى منزله ، وكان قد خصص لهم جحا بالفعل مكان متميز بين الأشجار اليانعة ، وأخذ يلقي النكات والدعابات المضحكه عليهم ، حتى فات موعد الغذاء ، فشعر الملك بالجوع .
-وكان جحا بين الحين والحين يترك الجالسين ويغيب برهة من الوقت ويعود مجددًا ، ولما اشتد الجوع بالملك سأل جحا أين الطعام ، فلقد اشتد بنا الجوع يا حجا ، فرد عليه جحا بأن الطعام لم ينضج بعد .
-وأن ذلك ليس ذنبه وإنما ذنب النار ، فقام الملك من مجلسه وقال لحاشيته هيا بنا لكي نرى ما يصنع لنا جحا ، وبالفعل ذهبوا جميعا ليرو ماذا أعد لهم جحا من طعام ، فرأوا أن جحا وضع عدة قدور بها طعام وعلقها بأعلى شجره والنار أشعلها فى الأرض ، بحيث لا تصل النار إلى القدور بل يصعد للقدور دخان النار فقط .
-هنا غضب الملك وقال ما هذا يا جحا أنت تسخر منا ، فرد عليه جحا أن في تلك الليله التي قضاها فى أعلى الجبل رأى ضوء مصباح خافت يضوي من بعيد جدًا ، من أحد نوافذ بيوت القرية ، فحكمت عليّ يا مولاي آنذاك بأنني استدفأت به ، فكيف لم ينضج الطعام وليس بينه وبين النار إلا عدة أمتار بسيطة فقط .
-هنا ضحك الملك من ذكاء جحا وزال غضبه ، ثم أمر بإعطائه مكافأته التي وعده بها وهي ألف دينار ذهبًا .

قصة جحا واللص

-في يوم من الأيام كان جحا لوحده في بيته بعد أن ذهبت زوجته لزيارة أختها في بلدة قريبة.. وقالت له إنها سوف تقضي الليل عند أختها وتعود في اليوم التالي..
-وكان جحا في تلك الليلة حائراً حزيناً مهموماً لأنه لوحده في البيت وزوجته بعيدة عنه..
-فأطفأ كل أنوار المنزل.. وذهب إلى فراشه لينام باكراً..
-وكان هناك لص يراقب المنزل… فرأى الأنوار مطفأة في وقت مبكر..
-فاعتقد أنّ أهل البيت كلهم غير موجودين فيه.. خاصة أنه رأى زوجة جحا تخرج من المنزل في الصباح ومعها حقيبة ملابسها..
-ففرح اللص وظنّ أنها فرصة مناسبة للسطو على منزل جحا معتقداً أنه مليء بالمال والجواهر..
-ودخل اللص البيت بهدوء.. لكن جحا لم يكن قد نام بعد.. فاختبأ في صندوق صغير في غرفته وتكوّر جحا داخل الصندوق بسهولة تامة وذلك لصغر حجمه…
-وراح اللص يبحث هنا وهناك عن كنز مزعوم دون أن يجد شيئاً..
-ثم راح يبحث عن شيء أقل قيمة ليسرقه فلم يجد شيئاً يستحق السرقة..
-وبعد بحث طويل.. رأى الصندوق في زاوية الغرفة ولم يكن قد لاحظه من -قبل، فقال في نفسه: لعل فيه شيئاً له قيمه..
-ففتحه اللص وكانت مفاجأة عجيبة..
-وإذا بجحا متجمّع في داخله..
-فتراجع اللص من هول المفاجأة.. وصاح قائلاً: ماذا تفعل هنا يا جحا؟
-فقال جحا: لا تؤاخذني يا سيدي فإني كنت عارفاً أنك لن تجد ما تسرقه، ولهذا خجلت منك، واختبأت في هذا الصندوق..
-فدهش اللص من صنيع جحا وفر هارباً.. ناعياً سوء حظه..

قصة جحا والتاجر

-ترك جحا كمية من الحديد عند أحد التجار، وعندما عاد للتاجر يطلب منه الحديد أخبره التاجر بأن الحديد أكله الفأر.
-تظاهر جحا بالتصديق .. وبعد عدة أيام رأى جحا ابن التاجر فخطفه، فأخذ التاجر يبحث عن اببنه، وعندما رأى جحا سأله عن ابنه فأجابه جحا : قد -سمعت زقزقة و عندما أستعلمت عن الأمر رأيت عصافير يحملون طفل.
-أجابه التاجر : أتستطيع العصافير أن تحمل ولدا !!
-رد عليه جحا : البلد التي تأكل بها الفئران الحديد بها الطيور تحمل الأطفال!
ضحك التاجر و قام بإعادة الحديد لجحا.

قصة جحا في المطعم

-ذات مرة كان جحا يسير في الطريق وفي أثناء سيره اقترب من محل شواء، فأعجبته الرائحة لأنه كان يشعر بجوع شديد، وأصبح يقترب وهو ينظر لمنظر اللحم الشهي ذو الرائحة اللذيذة فقرّر جحا أن يشتري رغيفاً من الخبز وأصبح يمرّر هذا الرغيف فوق رائحة شواء اللحم يميناً وشمالاً حتّى أن علقت به رائحة الشواء، وكان جحا يقصد هذا التصرّف فهو لا يملك ثمن اللحم المشوي، بل أراد فقط أن يحظى برائحته داخل رغيف الخبز الذي اشتراه.
-وعندما رآه صاحب المطعم غضب كثيراً وخرج عليه وطلب منه طلباً غريباً، وقال له: أعطني ثمن رائحة الشواء التي أخذتها من مطعمي! ولكن جحا رفض بالتأكيد أن يعطيه ثمن شيء لا يستحقه، غضب صاحب المطعم وقرّر أن يأخذ جحا للقاضي، وبدأ صاحب المطعم يقص حكايته على القاضي وقال له: لقد طلبت من جحا ثمن الشواء خمس دراهم ولكنّه رفض أن يأخذ، فبدأ القاضي يفكّر بأمره، ثم طلب من جحا أن يدافع عن نفسه، وكان القاضي عنده علم بدهاء جحا وحيله وقدرته على إخراج نفسه من المآزق.



620 Views